ميقاتي: لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن لبنان يواصل اتصالاته داخليا وخارجيا، وذلك بهدف "إبقاء الوضع هادئا في الداخل اللبناني قدر المستطاع، وابعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة".
وأكد ميقاتي، الاثنين، "هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان، لأن اللبنانيين غير قادرين على التحمّل".
وقال:"لبنان في عين العاصفة ،والمنطقة ككل في وضع صعب ولا يمكن لاحد أن يتكهن بما قد يحصل.الامور تقارب وفق تغير الساعة وتتابع الاحداث،ولا أحد يمكنه توقع اي شيئ. لكن الاكيد أن اسرائيل تسعى الى مضاعفة استفزازاتها".
وأضاف"تبادلت الاتصالات مع الادارة الاميركية، مع نيولاند،باربرا ليف ، آموس، وايضا مع رئيسة وزراء ايطاليا والرئيس الفرنسي والرئيس اردوغان ووزير خارجية تركيا. كذلك تواصلت عدة مرات مع وزير خارجية الاردن ورئيس وزراء قطر،الامين العام للامم المتحدة مرات عدة،ووزير خارجية بريطانيا ووزيرة خارجية كندا".
وتابع"نحن نقوم بما يلزم من اتصالات بشكل هادئ وبعيدا عن الاستعراض الاعلامي، لان المبالغة في الحديث عن هذه الاتصالات سيولد نوعا من الخوف الاضافي عند الناس. البعض يسأل لماذا لم ندع المجلس الاعلى للدفاع الى الاجتماع، والمجلس يرأسه رئيس الجمهورية، فهل المطلوب اثارة اشكالية داخلية اضافية؟ ومن باب الحرص على الجميع دعوت القادة الامنيين جميعهم الى جلسة مجلس الوزراء".
أضاف"في مقابل هذا العمل الهادئ نرى البعض ينتقد من باب الانتقاد او التحامل ويسأل اين الحكومة؟ لجنة ادارة الكوارث في السرايا عقدت منذ يوم الخميس الفائت وحتى اليوم أكثر من خمسة اجتماعات؟"
وقال: هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لاحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان،لان اللبنانيين غير قادرين على التحمّل. البعض يسأل عمن بيده قرار الحرب والسلم، وفي الظروف الراهنة نحن نعمل للسلام،اما قرار الحرب فهو بيد اسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف استفزازاتها لعدم خلق توترات.
وتابع: في اسرائيل شكلوا حكومة في اسرع وقت فلتتوحد الارادات اللبنانية لانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جامعة لاظهار الحرص الكامل والجامع على الوطن.هل هناك اخطر من هذا الظرف ليتنازل الجميع عن شروطهم وينتخبوا رئيسا جديدا في اسرع وقت وتكليف رئيس حكومة بتشكيل حكومة جديدة ومنحها الثقة سريعا لتمكينها من العمل؟"
وختم: يبدو من خلال الاتصالات الجارية الاقليمية الدولية الجارية أن هناك ضغطا كبيرا للتوصل الى وقف اطلاق نار في غزة. كما أن تصريح الرئيس الاميركي فجر اليوم من أنه لا ينصح اسرائيل بالدخول الى غزة، وموقف الرئيس المصري، والحركة الديبلوماسية الجارية عندنا، كلها عوامل تؤشر الى الهدوء في حال وقف الاعتداءات الاسرائيلية".
المصدر: رؤيا الأخباري
إقرأ أيضاً:
ميقاتي من الجنوب: ممنوع أن يكون هناك عائق أمام الجيش للقيام بواجباته
شكّلت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الجنوب امس محطة أساسية في التوقيت والمضمون. فقد شاءها الرئيس ميقاتي عشية الاعياد بصحبة قائد الجيش العماد جوزف عون رسالة دعم للجيش وتقدير لجهوده، ورسالة ايضا لاهل الجنوب بأن الدولة حاضرة عند كل مفصل اساسي لتقوم بواجباتها.
اما في المضمون فحملت الزيارة الكثير من الرسائل المباشرة وغير المباشرة، وأبرزها أنه "ممنوع ان تكون هناك أي عوائق أمام الجيش للقيام بمهماته"، مشددا على "ان الجيش لم يتقاعس يوماً عن مهماته ونحن أمام امتحان صعب وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه، وأنا على ثقة كاملة بهذا الأمر".
وفي ترجمة مباشرة لهذا التوجَه، سيجتمع الرئيس ميقاتي عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم بالفريقين الأميركي والفرنسي العسكريين في لجنة الرقابة على اتفاق وقف النار بحضور ممثلي اليونيفيل والجيش للمطالبة بممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل لوقف انتهاكات الاتفاق والتزام انسحاب قواتها بالكامل من المواقع الذي لا تزال تحتلها في الجنوب.
وقال الرئيس ميقاتي من بلدة الخيام : “لا بد بداية من توجيه التحية لأرواح شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض، وأتطلع في وجوهكم وأشعر بالفخر لأنني أشعر بمعنوياتكم العالية وإصراركم على الدفاع عن الأرض رغم كل الصعوبات”. وأضاف"سنعقد اجتماعاً مع اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار وأمامنا مهام كثيرة أبرزها انسحاب العدو من كل الأراضي التي توغل فيها خلال عدوانه الأخير، وعندها سيقوم الجيش بمهامه كاملة”.
وتابع “الجيش لم يتقاعس يوماً عن مهماته ونحن أمام امتحان صعب وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه وانا على ثقة كاملة بهذا الأمر”.
وأشار إلى أن “الجيش أثبت على الدوام انه يمثل وحدة هذا الوطن ويقوم بواجباته، وجميع اللبنانيين الى جانب الجيش ويدعمونه، حماكم الله وحمى هذا الوطن”.
بدوره، حيّا قائد الجيش رئيس الحكومة شاكراً له دعمه الكامل للجيش، وقال: “رغم كل الإمكانات الضئيلة بقي الجيش صامداً في مراكزه وحافظ على المدنيين، وسنكمل مهمتنا لأننا مؤمنون بما نقوم به”.
في المقابل، فان الملف الرئاسي، يدور في حلقة مفرغة في ظل الحذر المفرط في تحرك القوى السياسية الداخلية، التي تخشى الاقدام على اي خطوة ناقصة، قد تكون مكلفة في الامتار الاخيرة للسباق .كذلك لم يطرأ على المشهد السياسي ما يبدل صورة الغموض الذي يكتنف السيناريوات المطروحة علماً أن ثمة معطيات تشير إلى أن الأيام الأولى من السنة الجديدة قد تشهد ذروة المساعي من أجل تضييق جدي نهائي لدائرة المرشحين وحصرهم بعدد محدود يمكن على أساسه اتضاح خيارات القوى السياسية على اختلافها ورسم سيناريو الجلسة الانتخابية بكل فصولها.
ووفق المعطيات الدقيقة من أكثر من مصدر معني بالاتصالات، فان" المفاضلة بين الأسماء المدرجة في نادي المرشحين للرئاسة لم تبدأ بصورة جدّية بعد، وإنْ كان من بين هذه الأسماء من تتوفر فيهم المواصفات الجاذبة للتوافق عليها ".
المصدر: خاص "لبنان 24"