الشيخ البغدادي: على العدو الإسرائيلي ومن معه أن يعترفوا بالهزيمة ويستخلصوا العبر من حرب تموز
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي أنّ “ما يجري في فلسطين من عدوانٍ مستمرّ على العزّل من الشعب الفلسطيني من قتلٍ للأطفال والنساء والطواقم الطبية وتدنيس المقدسات، هو عمل إجرامي وإرهابي بأبشع صوره، وقد أحرجت هذه الجرائم حلفاءهم في الغرب الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان ويتشدّقون بالديمقراطية”.
وأضاف الشيخ البغدادي، في كلمة له من بلدة أنصار الجنوبية، “الأحداث الدامية اليوم في فلسطين، وبحمايةٍ وتشجيعٍ من الغرب، يشبه في بعض جوانبه ما يجري بين الغرب وروسيا في معركة أوكرانيا، حيث انهزم الغرب وكانت الضحية أوكرانيا. وهنا حتى يخرج العدو الإسرائيلي وداعموه من خسارةٍ لا قبل لهم بها ومن فضيحةٍ أفظع ممّا شاهدوها، ولكي يُجنّبوا المنطقة والعالم الحرب التي لن تكون في صالحهم؛ عليهم قبول هذه الهزيمة وأن يستفيدوا من نتائج عدوان تموز 2006 م، حيث خسرت إسرائيل الحرب وأُجبرت على التفاوض غير المباشر لاستعادة الأسيرين. وتابع: يومها كانت معظم الدول مع إسرائيل وفي مقدمتهم أمريكا التي وقفت بكل قوة إلى جنب هذا الكيان المؤقت، واليوم أقول لهم: طوفان الأقصى جاء بعد كل هذه الهزائم على أيدي المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين، وإذا ما استمريتم في عدوانكم، فهذه المرة هزيمتكم ستفوق التصور”.
وختم سماحته “أنّ الله سيلعنكم وستلعنكم شعوب العالم، وسوف تحصدون خيباتٍ وآلامٍ وخسائر ما جنته أيديكم، وأما نحن فنستعيد قوله تعالى: (الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ). نحن في قلب هذه الأحداث وضمن وحدة الساحات والمقاومة، غاية مافي الأمر يكبر هذا الحضور ويخرج للعلن حسب اقتضاء الحاجة”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
لا يُمكن أنّ تهزمنا إسرائيل... قاسم: نُفاوض على وقف إطلاق النار وحفظ السيادة
قال الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إنّ "العدوّ الإسرائيلي اعتدى على العاصمة بيروت أثناء اغتيال محمد عفيف"، وأعلن أنّ "العدوّ لا بدّ أنّ يتوقع أنّ يكون الردّ على وسط تل أبيب، فعليه أنّ يفهم أنّ الأمور ليست متروكة عندما يعتدي على العاصمة بيروت". وأضاف قاسم خلال كلمة: "واجهنا معركتين: الأولى إسناد غزة، والثانية صدّ العدوان الإسرائيلي على لبنان"، وقال "حرصنا على أن نُقدّم الإسناد لغزة آخذين بعين الاعتبار الظروف في لبنان". وتابع: "وافقنا على مقترح الرئيسين الأميركيّ جو بايدن والفرنسيّ إيمانويل ماكرون لوقف الحرب قبل اغتيال حسن نصرالله". وأكّد قاسم أنّ "حزب الله" استعاد عافيته رغم الخسارات الموجعة". ورأى أنّ "استمرار الحرب مع إسرائيل لشهر ونصف إنجاز عسكريّ، ووزير الخارجية الإسرائيليّة غيّر الأهداف حين قال إن الهدف ليس تدمير "حزب الله". وأشار قاسم إلى أنّ "المقاومة تُقاتل الجيش الإسرائيليّ حيث يتقدّم، ودخول إسرائيل أيّ بلدة ليس إنجازا والسؤال يجب أن يكون عن خسائرها". وقال: "لا يُمكن أنّ تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا ونحن في الميدان وسنبقى، والطرف الإسرائيليّ يتوقّع أنّ يأخذ في الإتّفاق ما لم يأخذه في الميدان وهذا غير مُمكن". وأضاف قاسم: "تفاوضنا تحت سقفين: الأوّل وقف إطلاق النار بشكل كامل، والثاني حفظ السيادة اللبنانيّة". وقال: "نحن مستمرّون في الميدان إنّ نجحت المُفاوضات أم لم تنجح وحرب الإستنزاف ستكون على العدوّ الإسرائيليّ ونحن نُدافع عن أرضنا ووطننا".