بحث فرص تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحفيزها وتطويرها
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ناقشت ندوة تمويل المؤسسات العمانية الصغيرة والمتوسطة فرص التمويل المتاحة للمشاريع من الجهات الحكومية والخاصة ودورها في تحفيزها وتطويرها والتوسع عالميا كونها رافدا من روافد الاقتصاد الوطني. رعى الندوة سعادة الشيخ المنذر بن أحمد المرهون والي مطرح وذلك بغرفة تجارة وصناعة عمان بتنظيم من مؤسسة المرأة العربية للخدمات الإعلامية وتنظيم الفعاليات.
وقال لـ"عمان": إن الندوة جاءت في وقتها المناسب، حيث إن العديد من الأفراد والباحثين عن عمل ينتظرون مثل هذه الفرص للتعرف على المؤسسات التمويلية في سلطنة عمان ودورها في تحفيزهم لفتح مشاريعهم الخاصة إضافة إلى التعرف على التحديات التي تواجههم وكيفية تجاوزها.
من ناحيتها قالت عزيزة الحبسية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة المرأة العربية للخدمات الإعلامية وتنظيم الفعاليات إن المبادرة جاءت لتشجيع الشباب العماني وتمكينهم للانخراط في العمل الحر دون الاعتماد على الوظيفة الثابتة وتوعيتهم بأهمية العمل الحر ودوره في رفد الاقتصاد الوطني، إذ حظيت الندوة بمشاركة أكثر من 50 من رواد الأعمال والباحثين عن عمل وطلبة الكليات والجامعات.
وجرى خلال الندوة تقديم 6 أوراق عمل ركزت على إبراز فرص التمويل التي تتكفل بها الجهات المعنية إن كانت في القطاع الحكومي كبنك التنمية العماني وغرفة تجارة وصناعة عمان أو الخاص كمنصة بيهايف للتمويل الجماعي، بالإضافة إلى استعراض تجارب ناجحة لعدد من رواد الأعمال.
كما تضمنت الندوة حلقتين تدريبيتين حول مهارات رواد الأعمال والتسويق التجاري.
وحول أهمية الندوة وأهدافها قال ناصر الحوسني رائد أعمال مشارك في الندوة: "كلنا يعلم أن التمويل واتجاهاته عقبة رئيسية في بعض المشاريع، حيث إن التمويل لا يقف فعليا مع أصحاب المؤسسات الصغيرة والتي تعاني الأمرين لتقف على قدميها، ولذا فمن وجهة نظري أول خطوات التغيير لا بد أن تبدأ من قبل صناع القرارات في الجهات المعنية في تمويل ودعم المشاريع العمانية الصغيرة.
وأضاف: لامست الندوة احتياجات المؤسسات الناشئة بوجه خاص للخروج بتوصيات مهمة نتمنى أن يؤخذ بها من قبل الجهات المعنية والتي يقع على عاتقها تخفيف عبء تكاليف التراخيص للمؤسسات الناشئة. فنحن كرواد أعمال وبعد سنوات من تواجدنا في سوق العمل الخاص أصبحت لدينا قناعات معينة وهي أن القروض كالتمويل لأي مشروع ناشئ عبء كبير لاستمرارية المشروع وهو لا يزال في بداية الطريق.
وأوضح الحوسني أن الندوة ناقشت نقاطا مهمة خاصة للشباب الذين يرغبون في الانخراط بالعمل الحر في التعرف على ماهية المشاريع التي يتم تمويلها دون تعقيد أو ضمانات شيكات أو رهن وكيف ستتابع جهة التمويل استمرارية المشروع ونجاحه.
وأشادت بدرية الفرعية رائدة الأعمال بأهمية الندوة التي استقطبت جهات التمويل للمشاريع العمانية مما يساعدها في التعرف على الفرص المتاحة وكيفية استغلالها وتجنب الوقوع في الأخطاء، ومعرفة الضمانات التي تحمي رائد الأعمال من الانغماس في الديون والقضايا.
في حين يرى رائد الأعمال خالد بن سليم الحبسي أن مرحلة التمويل تعتبر مهمة جدا بالنسبة لرائد الأعمال لتطوير مشروعه أو مؤسسته، ولذا لا بد أن تكون لديه معرفة جيدة في هذا الجانب للتعرف على كيفية الحصول على التمويل المناسب عن طريق الإطلاع على الجهات الممولة ومراحل الحصول على التمويل من المؤسسات المعنية، مشيرا إلى أن التمويل يعتبر من المراحل المرهقة جدا لرائد الأعمال وأن أهمية الندوة تكمن في مساعدة وتحفيز رواد الأعمال لتطوير مشاريعهم وتحقيق النجاح والاستمرارية.
ولفت الحبسي إلى أنه لا بد من رائد الأعمال أن يمتلك المهارات اللازمة التي تؤهله لتطوير مشروعه وتجاوز التحديات والعقبات المستقبلية.
من ناحيتها قالت موزة البوسعيدية رائدة أعمال: إن تسليط الضوء على الفرص والتحديات في أوراق العمل التي قدمت في الندوة أمر في غاية الأهمية لأننا نتحدث عن مشاريع ناشئة تحتاج للدعم الحقيقي الذي لا ينتهي بعد انتهاء تخليص المعاملات وإنما لا بد أن يكون الدعم مستمرا حتى لا نخسر جهود من بذلوا ما في استطاعتهم لتأسيس مشاريعهم الخاصة، ولذا فإن جانب التمويل الذي تطرقت إليه الندوة هو الطريق الدقيق الذي يرفع أو يهبط من هذه الاستمرارية التي ينشدها صاحب أي مشروع.
وتقترح البوسعيدية أن تتوفر فعليا خارطة طريق واضحة لكل مشروع، ونماذج من دراسات الجدوى يهتدى بها رائد العمل العماني وتكون متوفرة في المنصات والمواقع الإلكترونية للجهات المعنية مثل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رواد الأعمال رائد الأعمال
إقرأ أيضاً:
اللواء المنصوري يطلع على سير العمل في المؤسسات العقابية بشرطة دبي
اطلع سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي بشرطة دبي، على سير العمل في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والاصلاحية، ضمن برنامج التفتيش السنوي على الإدارات العامة ومراكز الشرطة، بحضور اللواء مروان جلفار مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، ونائبه العميد صلاح بوعصيبه، والعميد الدكتور صالح الحمراني نائب مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، والعقيد أحمد المهيري مدير إدارة الرقابة والتفتيش، والمقدم الدكتور عبدالرزاق عبدالرحيم رئيس قسم التفتيش وعدد من الضباط.
منارة تعليمية
وقال اللواء خليل المنصوري خلال جولته التفقدية إن الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، أصبحت منارة تعليمية وتثقيفية للنزلاء من خلال البرامج والدورات الهادفة التي تقدمها، ومن خلال الدور الحيوي الذي تلعبه في تأهيل النزيل عبر توفير برامج تعليمية وثقافية وتدريبية ورياضية، تساعدهم على الاندماج في المجتمع، الأمر الذي يؤكد أهمية تلك البرامج في الأخذ بمشعل الإصلاح دون الرجعة فيه.
وأوضح اللواء المنصوري أن الإدارة العلامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية استمدت خطتها في تأهيل النزلاء من ” الإنسان قبل المكان”، فحرصت على تنفيذ حزمة من البرامج التي تعزز ثقة النزلاء بأنفسهم ومن ثمّ بالمؤسسة، بالإضافة إلى إزالة حاجز الخوف والتردد الذي يخالج صدورهم تجاه مجتمعاتهم التي سيعودون إليها بعد قضاء عقوبتهم، ليتمكنوا من نفع أنفسهم وخدمة مجتمعهم، إلى جانب ممارسة شعائرهم الدينية، لدعم عملية التأهيل والتعليم بحصانة الروح التي توازي في الأهمية حصانة الجسد والفكر.
مؤشرات
واطلع اللواء المنصوري على المؤشرات الاستراتيجية والأهداف الرئيسية للإدارة العامة للمؤسسات العقابية والاصلاحية وأبرز الإحصاءات والإنجازات التي تحققت في العام الماضي، كما استمع إلى شرح حول المقارنات المعيارية بين المؤسسات العقابية والاصلاحية في دبي وعدد من الجهات العالمية والمحلية، وأبرز مساهمات الشركاء، واحصائيات إدارة تنفيذ الأحكام.
مساعدات إنسانية
وأشاد اللواء المنصوري بالمبادرات والمساعدات الإنسانية التي تبنتها الإدارة في العام 2023، والتي ساهمت في حل العديد من المشاكل لمختلف الجنسيات من نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية، خاصة تلك الحالات التي تستحق تقديم المساعدات المالية والعينية، حيث ساعد قسم الرعاية الإنسانية النزلاء والنزيلات بمبلغ قدرة 7 ملايين و708 آلاف و514 درهماً، صُرفت في سد متأخرات إيجارية، ومالية للإفراج، ومساعدات لأسر النزلاء، ودفع كفالة نزيل، وتذاكر سفر، ومستلزمات صحية، ورسوم دراسية، وتنفيذ مبادرات إنسانية أسعدت النزلاء والنزيلات في مناسبات عدة، موجهاً شكره إلى كافة الشركاء والجهات الداعمة.
وثمن اللواء المنصوري جهود فريق قسم الرعاية الإنسانية، وسعيهم لتقديم كافة أوجه الدعم للنزلاء والنزيلات، عبر الاستثمار الأمثل للمساعدات المالية، وبما يحقق التوجه الاستراتيجي لشرطة دبي في إسعاد المجتمع، مشيرا إلى أن ما يقارب من نصف قيمة المساعدات المالية المصروفة خلال العام الماضي، ساهمت في فك كربة 94 نزيلاً في قضايا مالية، ولم شملهم بأسرهم.
برامج تعليمية متميزة
واستمع اللواء المنصوري لشرح حول المستفيدين من الدورات التدريبية والبرامج الرياضية والتدريب المهني والبرامج الدينية في إدارة تعليم وتدريب النزلاء، إلى جانب استماعه لشرح حول المسابقات الدينية التي تنظمها الإدارة.
كما واطلع على برنامج رعاية أبناء النزيلات، وخدمة الرعاية الصحية، إضافة إلى الإحصائيات الخاصة بإدارة حراسة السجون، وإدارة الإمداد والتجهيزات، ومشروع تطوير الأنظمة الأمنية، والجدول الزمني للانتهاء من مختلف المشروعات.
إنجازات
وفي الختام، اطلع اللواء المنصوري على أهم إنجازات الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية خال الفترة الماضية، بالإضافة الى المشاريع المستقبلية لها.