ناقشت ندوة تمويل المؤسسات العمانية الصغيرة والمتوسطة فرص التمويل المتاحة للمشاريع من الجهات الحكومية والخاصة ودورها في تحفيزها وتطويرها والتوسع عالميا كونها رافدا من روافد الاقتصاد الوطني. رعى الندوة سعادة الشيخ المنذر بن أحمد المرهون والي مطرح وذلك بغرفة تجارة وصناعة عمان بتنظيم من مؤسسة المرأة العربية للخدمات الإعلامية وتنظيم الفعاليات.

وقال لـ"عمان": إن الندوة جاءت في وقتها المناسب، حيث إن العديد من الأفراد والباحثين عن عمل ينتظرون مثل هذه الفرص للتعرف على المؤسسات التمويلية في سلطنة عمان ودورها في تحفيزهم لفتح مشاريعهم الخاصة إضافة إلى التعرف على التحديات التي تواجههم وكيفية تجاوزها.

من ناحيتها قالت عزيزة الحبسية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة المرأة العربية للخدمات الإعلامية وتنظيم الفعاليات إن المبادرة جاءت لتشجيع الشباب العماني وتمكينهم للانخراط في العمل الحر دون الاعتماد على الوظيفة الثابتة وتوعيتهم بأهمية العمل الحر ودوره في رفد الاقتصاد الوطني، إذ حظيت الندوة بمشاركة أكثر من 50 من رواد الأعمال والباحثين عن عمل وطلبة الكليات والجامعات.

وجرى خلال الندوة تقديم 6 أوراق عمل ركزت على إبراز فرص التمويل التي تتكفل بها الجهات المعنية إن كانت في القطاع الحكومي كبنك التنمية العماني وغرفة تجارة وصناعة عمان أو الخاص كمنصة بيهايف للتمويل الجماعي، بالإضافة إلى استعراض تجارب ناجحة لعدد من رواد الأعمال.

كما تضمنت الندوة حلقتين تدريبيتين حول مهارات رواد الأعمال والتسويق التجاري.

وحول أهمية الندوة وأهدافها قال ناصر الحوسني رائد أعمال مشارك في الندوة: "كلنا يعلم أن التمويل واتجاهاته عقبة رئيسية في بعض المشاريع، حيث إن التمويل لا يقف فعليا مع أصحاب المؤسسات الصغيرة والتي تعاني الأمرين لتقف على قدميها، ولذا فمن وجهة نظري أول خطوات التغيير لا بد أن تبدأ من قبل صناع القرارات في الجهات المعنية في تمويل ودعم المشاريع العمانية الصغيرة.

وأضاف: لامست الندوة احتياجات المؤسسات الناشئة بوجه خاص للخروج بتوصيات مهمة نتمنى أن يؤخذ بها من قبل الجهات المعنية والتي يقع على عاتقها تخفيف عبء تكاليف التراخيص للمؤسسات الناشئة. فنحن كرواد أعمال وبعد سنوات من تواجدنا في سوق العمل الخاص أصبحت لدينا قناعات معينة وهي أن القروض كالتمويل لأي مشروع ناشئ عبء كبير لاستمرارية المشروع وهو لا يزال في بداية الطريق.

وأوضح الحوسني أن الندوة ناقشت نقاطا مهمة خاصة للشباب الذين يرغبون في الانخراط بالعمل الحر في التعرف على ماهية المشاريع التي يتم تمويلها دون تعقيد أو ضمانات شيكات أو رهن وكيف ستتابع جهة التمويل استمرارية المشروع ونجاحه.

وأشادت بدرية الفرعية رائدة الأعمال بأهمية الندوة التي استقطبت جهات التمويل للمشاريع العمانية مما يساعدها في التعرف على الفرص المتاحة وكيفية استغلالها وتجنب الوقوع في الأخطاء، ومعرفة الضمانات التي تحمي رائد الأعمال من الانغماس في الديون والقضايا.

في حين يرى رائد الأعمال خالد بن سليم الحبسي أن مرحلة التمويل تعتبر مهمة جدا بالنسبة لرائد الأعمال لتطوير مشروعه أو مؤسسته، ولذا لا بد أن تكون لديه معرفة جيدة في هذا الجانب للتعرف على كيفية الحصول على التمويل المناسب عن طريق الإطلاع على الجهات الممولة ومراحل الحصول على التمويل من المؤسسات المعنية، مشيرا إلى أن التمويل يعتبر من المراحل المرهقة جدا لرائد الأعمال وأن أهمية الندوة تكمن في مساعدة وتحفيز رواد الأعمال لتطوير مشاريعهم وتحقيق النجاح والاستمرارية.

ولفت الحبسي إلى أنه لا بد من رائد الأعمال أن يمتلك المهارات اللازمة التي تؤهله لتطوير مشروعه وتجاوز التحديات والعقبات المستقبلية.

من ناحيتها قالت موزة البوسعيدية رائدة أعمال: إن تسليط الضوء على الفرص والتحديات في أوراق العمل التي قدمت في الندوة أمر في غاية الأهمية لأننا نتحدث عن مشاريع ناشئة تحتاج للدعم الحقيقي الذي لا ينتهي بعد انتهاء تخليص المعاملات وإنما لا بد أن يكون الدعم مستمرا حتى لا نخسر جهود من بذلوا ما في استطاعتهم لتأسيس مشاريعهم الخاصة، ولذا فإن جانب التمويل الذي تطرقت إليه الندوة هو الطريق الدقيق الذي يرفع أو يهبط من هذه الاستمرارية التي ينشدها صاحب أي مشروع.

وتقترح البوسعيدية أن تتوفر فعليا خارطة طريق واضحة لكل مشروع، ونماذج من دراسات الجدوى يهتدى بها رائد العمل العماني وتكون متوفرة في المنصات والمواقع الإلكترونية للجهات المعنية مثل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: رواد الأعمال رائد الأعمال

إقرأ أيضاً:

هاميلتون تجمع 1.7 مليون دولار في جولة تمويل أولية

أعلنت شركة هاميلتون، المتخصصة في ترميز الأصول الحقيقية عبر شبكة بيتكوين، عن إغلاق جولة تمويل أولية بقيمة 1.7 مليون دولار، بقيادة ديسرابتك فينتشرز، وبمشاركة مستثمرين بارزين مثل سي إم إس، وديسبريد، وهايبريثم، وكور فينتشرز. 

تهدف الشركة من خلال هذه الجولة إلى تسريع جهودها في ربط النظام المالي التقليدي بشبكة بيتكوين، مما يمنح المؤسسات والأفراد حول العالم فرصة الوصول إلى أصول مثل الصناديق الاستثمارية، والأصول العقارية، وأدوات الدخل الثابت.  

أسس محمد القسطاوي وإيهاب زغلول شركة هاميلتون لتطوير بروتوكول مبتكر يعمل على ترميز الأصول الحقيقية باستخدام شبكة بيتكوين. يتمتع المؤسسون بخبرة تفوق عشر سنوات في تصميم وتنفيذ منصات التكنولوجيا المالية المدمجة مع تقنيات البلوكتشين في الأسواق الناشئة.  

يعتمد البروتوكول على خصائص بيتكوين الأساسية مثل الأمان واللامركزية، ليتيح الوصول إلى أصول متنوعة تشمل منتجات الدخل الثابت والصناديق الاستثمارية والعقارات.  

تهدف هاميلتون إلى إزالة الحواجز التقليدية التي تعيق الوصول إلى الأسواق المالية، وتوسيع نطاق الشمول المالي، تأتي هذه الجهود في ظل توقعات بنمو سوق الأصول الحقيقية إلى 16 تريليون دولار بحلول عام 2030.  

 قال محمد القسطاوي، الرئيس التنفيذي لشركة هاميلتون: "بيتكوين ليست مجرد ذهب رقمي؛ إنها البنية التحتية للنظام المالي المستقبلي، هدفنا هو توفير وصول عادل إلى أسواق رأس المال، مما يسمح للجميع بالمشاركة في الفرص الاستثمارية، بغض النظر عن مكانهم أو حجم رؤوس أموالهم".

أعلنت هاميلتون عن إطلاق ثلاثة حلول رئيسية تستهدف المؤسسات والأفراد:  
HUSD: أول عملة مستقرة أصلية على بيتكوين، مدعومة بأذون الخزانة الأمريكية.  
2. HUST: أذون خزانة أمريكية موثقة رقميًا.  
3. Publius: منصة شاملة لتمكين المؤسسات من ترميز أصولها بأمان وسهولة على شبكة بيتكوين.  

توفر هذه الحلول للمستثمرين إمكانية الوصول إلى أسواق رأس المال بشكل آمن وفعال.  

في 4 يوليو 2024، قامت هاميلتون بترميز أذون الخزانة الأمريكية على حلول بيتكوين من الطبقة الثانية مثل ستاكس، وكور، وبوب، يتزامن هذا الإنجاز مع يوم الاستقلال الأمريكي، مما يعكس رؤية الشركة في تعزيز الاستقلال المالي والابتكار من خلال التمويل اللامركزي.  

قال مالك سلطان، الشريك المؤسس في ديسرابتك فينتشرز: "الاستثمارات في الذهب وأذون الخزانة كانت حكرًا على المؤسسات والأفراد ذوي رؤوس الأموال الكبيرة. لكن هاميلتون كسر هذه الحواجز، مما يتيح للجميع، حتى من يمتلك دولارًا واحدًا فقط، الوصول إلى هذه الاستثمارات ذات المستوى المؤسسي". 

تمثل هذه الجولة التمويلية خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية هاميلتون في تعزيز الشمول المالي على نطاق عالمي، وتحويل الطريقة التي يتم بها الاستثمار في الأصول التقليدية، معتمدة على قوة بيتكوين كشبكة آمنة ولا مركزية.  

مقالات مشابهة

  • الإبراهيم: 45 % من الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة تدار من نساء ..فيديو
  • توصيات بتطوير سياسات المؤسسات المالية وتشجيع الإقراض طويل الأجل
  • البحر الأحمر تسعى لتنشيط الصناعة.. خطة جديدة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • CIB  يتعاون مع جهاز تنمية المشروعات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. "CIB" يوقع بروتوكول تعاون مع جهاز تنمية المشروعات
  • CIB يوقع بروتوكول تعاون مع جهاز تنمية المشروعات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • ذوى الإعاقة: استراتيجية عمل المجلس بناء جسور تواصل وتعاون مع الجهات المعنية
  • المجلس التصديري يوجه بدعم مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المعارض
  • هاميلتون تجمع 1.7 مليون دولار في جولة تمويل أولية
  • إيمان كريم من مؤتمر ضعف البصر: نتعاون مع الجهات المعنية لدعم الأطفال ذوي الإعاقة