اتساع رقعة طوفان الأقصى.. شهيدان واعتقالات في الضفة ومقتل جندي إسرائيلي جنوب لبنان
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
استعت رقعة معركة "طوفان الأقصى"، لتصل إلى الضفة الغربية وجنوب لبنان، وسط اشتباكات متواصلة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ففي الضفة، استشهد فلسطينيان–الإثنين، وأصيب آخرون بجروح، نتيجة عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر في الضفة الغربية، ما يرفع حصيلة الشهداء في أقل من 10 أيام إلى 58 شهيدًا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الأسير المحرر معين ربحي دامو (21 عاماً) برصاص الاحتلال في أريحا فجر اليوم، وإصابة 3 آخرين بينهم حالة حرجة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر، واندلعت مواجهات في المخيم أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما أدى لاستشهاد دامو.
وأصيب دامو، بعدة أعيرة نارية ورصاصة في الرأس من مسافة الصفر، وهو قرب مسجد بالمخيم.
وخلال الاقتحام، اعتقلت شرطة الاحتلال 6 مواطنين من المخيم.
اقرأ أيضاً
معادلة جديدة.. هكذا غَيَّرَ "طوفان الأقصى" الصراع العربي- الإسرائيلي
وفي السياق، أفاد مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، باستشهاد الشاب رامي بلال حسان (33 عاما) من ضاحية ارتاح جنوب طولكرم، متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في الرقبة يوم الجمعة الماضي.
وأصيب حسان برصاص قناص الاحتلال في رأسه، خلال مروره بمركبته غرب مدينة طولكرم.
وبارتقاء حسان، يرتفع عدد شهداء طولكرم منذ الجمعة الماضي إلى 8.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، منذ شهور، تصاعدت مع بداية معركة "طوفان الأقصى"، وتدهور الأوضاع في قطاع غزة.
ووفق وزارة الصحة، يرتفع عدد الشهداء في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 58 شهيدًا، منهم 14 طفلا وسيدة.
في الوقت ذاته، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن إسرائيل اعتقلت 70 فلسطينيا في الضفة الغربية بين ليلة الأحد وفجر الاثنين، ما يرفع عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى 540 شخصًا.
اقرأ أيضاً
خسائر الجيش الإسرائيلي من "طوفان الأقصى": 289 قتيلا و155 أسيرا
وذكر النادي (غير حكومي) في بيان، أن "قوات الاحتلال اعتقلت 70 مواطنا، من مدن وبلدات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".
وأفاد بأن "الاعتقالات توزعت في كافة محافظات الضفة، ومن بين المعتقلين سيّدتان وصحفيان".
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الإسرائيلية بشأن بيان "نادي الأسير".
وحسب البيان، فإن "حملات الاعتقال في الضفة هي الأعلى منذ سنوات، حيث وصل عدد حالات الاعتقال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تاريخ بدء معركة طوفان الأقصى، نحو (540) حالة اعتقال".
وأضاف: "تركزت في محافظتي الخليل، والقدس، إضافةً إلى المعتقلين من العمال، ومعتقلين من غزة والتي لم تعرف أعدادهم حتى اللحظة بشكل دقيق، ولا هوياتهم".
وتجري الاعتقالات الإسرائيلية عادة بمداهمة منازل الفلسطينيين في ساعات الليل والفجر، حيث ينقل المعتقلون إلى مراكز توقيف مؤقتة في مستوطنات قبل إحالتهم إلى مراكز التحقيق الرئيسية أو السجون، ويفرج عن بعضهم بعد ساعات أو أيام من التحقيق.
وتعتقل إسرائيل في سجونها 6000 فلسطينيا، حسب نادي الأسير.
اقرأ أيضاً
هنية وعبداللهيان يبحثان تطورات معركة طوفان الأقصى
وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل، أعلن الجيش، مقتل أحد الضابط نتيجة إطلاق نار مضاد للدبابات على الحدود اللبنانية.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن "الجيش الإسرائيلي سمح بنشر اسم الملازم أميتاي تسفي غرانوت (24 سنة) من تل أبيب، قائد فريق في الكتيبة 75 تشكيل اقتحام من الجولان، سقط أثناء نشاط عملياتي نتيجة إطلاق نار مضاد للدبابات بالقرب من موقع نوريت"، دون مزيد من التفاصيل.
و"نوريت"، هو موقع عسكري إسرائيلي يقع في المنطقة الغربية من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وأعلنت جماعة "حزب الله" اللبنانية، الأحد، مهاجمة ثكنة و5 مواقع عسكرية إسرائيلية عند الحدود الجنوبية للبنان.
وقال "حزب الله"، في بيانين منفصلين، إن مقاتليه "هاجموا 5 مواقع" إسرائيلية حدودية "بالأسلحة المباشرة والمناسبة".
وأوضح أن المواقع التي هاجمها هي "جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد".
اقرأ أيضاً
بايدن يجري الاتصال الخامس بنتنياهو منذ انطلاق طوفان الأقصى.. ماذا ناقشا؟
ولفت الحزب إلى أن عناصره قاموا أيضا "بمهاجمة ثكنة حانيتا بالصواريخ الموجهة"، وذلك "ردا على قتل وجرح الصحفيين والمدنيين"، في بلدتي علما الشعب وشبعا.
ولفت إلى أن "الهجوم أدى إلى إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند مجنزرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى"، في صفوف الإسرائيليين.
ومساء الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة البنية التحتية العسكرية في لبنان.
وأضاف، في بيان: "في الوقت نفسه، وردت أنباء عن إطلاق نار على قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، فيما ردت قوات الجيش بإطلاق النار".
كما أعلنت إسرائيل الإثنين، إجلاء سكان على طول حدودها الشمالية مع لبنان، بعد إغلاق المنطقة إثر تصاعد التوتر خلال الأيام الماضية في ظل الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي في بيان مشترك "تنفيذ خطة لإجلاء سكان شمال إسرائيل الذين يعيشون في قطاع عمقه كيلومترين من الحدود اللبنانية إلى أماكن إقامة تموّلها الدولة".
اقرأ أيضاً
إذا انضم حزب الله لطوفان الأقصى.. 3 عوامل تحسم تدخل أمريكا
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا عسكريا وقصفا متبادلا بين مقاتلي "حزب الله" والجيش الإسرائيلي بصورة متقطعة، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي السياق، أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، 20 صاروخا من جنوبي لبنان على مستوطنات إسرائيلية، بحسب بيان صادر عنها نشرته عبر منصة تلغرام.
وقال البيان إن "كتائب القسام- لبنان، قصفت مستوطنتي شلومي ونهاريا ومحيطهما شمال فلسطين المحتلة بـ20 صاروخا"، وذلك ردا على الحرب على غزة.
ويأتي التصعيد الحدودي بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر /تشرين الأول الجاري والتي أودت بحياة 2670 فلسطينيا، وأصاب 9600 آخرين.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية عسكرية، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وأسفرت العملية عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 3968 وأسر ما يزيد عن 150 آخرين، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.
اقرأ أيضاً
اليوم الثامن لطوفان الأقصى.. العدوان الإسرائيلي على غزة لحظة بلحظة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الضفة غزة إسرائيل المقاومة لبنان حزب الله جنوب لبنان القسام اعتقالات اشتباكات أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة طوفان الأقصى منذ 7 أکتوبر اقرأ أیضا حزب الله فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن غارات على ضاحية بيروت.. ومقتل جندي بمعارك الجنوب
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث غارات فجر الخميس على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر إنذارا باستهداف ثلاث بنايات في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.
كما شنت مقاتلات الاحتلال غارات على بلدات في قضاء صور جنوبي لبنان، واستهدفت نقطة تجمع لمسعفين في بلدة كفردونين بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن "10 أشخاص بينهم ثلاثة من المسعفين استشهدوا وأصيب 68 آخرون في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية على بلدات عدة جنوبي لبنان".
وفي الجنوب، تتواصل المعارك في محاور التوغل، قرب بلدات الخيام وإبل السقي شرقا، وشمع والبياضة غربا.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان، الخميس.
وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ للمرة الثانية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي جنوبي مدينة الخيام جنوبي لبنان.
وأسفرت المعارك في الساعات الأخيرة عن مقتل 4 جنود إسرائيليين، وفق ما كشفت عنه مصادر إسرائيلية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من وحدة النخبة "ماجلان" وإصابة 10 آخرين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد 25 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه الشريط الساحلي الشمالي، مؤكدا سقوط صاروخ في عكا.
من جانبه، قال حزب الله، إن مقاتليه هاجموا بالمسيّرات "قاعدة لوجستية للفرقة 146 بجيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا"، مؤكدا إصابة الأهداف.
وأضاف الحزب، أنه هاجم "بسرب من المسيّرات قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة، وأصبنا الأهداف"، كما أعلن عن استهداف مدينة صفد برشقة صاروخية.
وأمس الأربعاء، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع وجود المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في حين قصف حزب الله عددا من التجمعات العسكرية والقواعد التابعة للاحتلال.
وأفاد حزب الله، في سلسلة من البيانات عبر "تلغرام"، باستهداف مقاتليه بواسطة المدفعية والرشقات الصاروخية تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع، وموقع المرج المقابل لبلدة مركبا، وموقع جل الدير مقابل بلدة مارون الراس، وفي جنوبي مدينة الخيام.
وأضاف الحزب أن مقاتليه استهدفوا أيضا قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا شمالي الأراضي المحتلة، موضحا أن العملية "تمت بسرب من المسيرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة".
ومنذ بدء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 3 آلاف و544 شخصا على الأقل في لبنان، وجرح أكثر من 15 ألفا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.