وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بكين اليوم الاثنين. وتعد زيارة لافروف إلى الصين خطوة مهمة في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين موسكو وبكين، خاصة في ظل التحديات التي تواجههما على الساحة الدولية.

ومن المتوقع أن يلتقي بوتين وشي في بكين في الأسابيع المقبلة، في زيارة قد تشهد توقيع اتفاقات جديدة في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية والتجارة.

حسبما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.

وتؤكد هذه الزيارة على قوة وثبات العلاقات بين الصين وروسيا، التي تصفهما بأنهما "شركاء شاملين للتنسيق الاستراتيجي". كما تظهر أن الصين وروسيا لديهما رؤية مشتركة لإعادة تشكيل نظام الحوكمة العالمية بطريقة أكثر عدالة.

منتدي الحزام والطريق
وتستضيف بكين ممثلي 130 دولة يومي الثلاثاء والأربعاء للاحتفال بمرور عقد على مبادرة الحزام والطريق- مشروع جيوسياسي رئيسي للرئيس الصيني، شي جين بينج لتوسيع نفوذ الصين.

عالم متعدد الأقطاب
وتأتي هذه الزيارة في ظل تزايد التبعية الاستراتيجية لروسيا على الصين منذ أن دفعت الحرب الأوكرانية بلادها إلى عزلة دولية.
في اجتماعه مع لافروف، قال وانج يى إن الصين وروسیا یجب أن تعملا معًا على تشكیل "عالم متعدد الأقطاب"، مضیفًا أن البلدین تتحملان "مسؤولیة خاصة" من حیث المحافظة على استقرار وسلام العالم على المستوى الإستراتیجی.
وأشاد بوتین فی مقابلة مع التلفزيون الصینی CGTN قبل زیارته هذا الأسبوع بالعلاقات مع بكین و"الفوائد المتبادلة" لمبادرة الحزام والطریق.

شراكة استراتيجية
ارتفعت التجارة بین الصین وروسیا هذا العام إلى مستویات لم یشهدها منذ بدایة الحرب الروسیة فی أوکرانیا، حیث أن واردات الصین من النفط الروسی توفر لموسکو خط حیاة حیوی وسط عقوبات دولیة مشددة.
وتتمحور شراكة الصين وروسيا حول العلاقة بين شي وبوتين، اللذين وصفا بعضهما بأنهما "أصدقاء أعزاء". لكن تحالفهما يشكل أيضًا ضرورة تآزرية، حيث يرى كل منهما الآخر كحصن ضروري في صراعهما المشترك ضد هيمنة الغرب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين وروسيا الحزام والطريق سيرغي لافروف شي جين بينج مبادرة الحزام والطريق منتدى الحزام والطريق موسكو وبكين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي يتهم الصين بتشجيع الحوثيين في البحر الأحمر ويقول إنها ترفض دعوات أميركية للتعاون مع الأزمة (ترجمة خاصة)

اتهم نائب وزير الخارجية الأميركي كيرت كامبل الصين بتشجيع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على مهاجمة سفن دول أخرى في البحر الأحمر.

 

وقال كامبل إن الصين رفضت مناشدات الولايات المتحدة باتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات الحوثيين على الشحن الدولي، وشجعت الجماعة المتمردة على مهاجمة سفن دول أخرى بدلاً من سفنها، وفق صحيفة التايمز.

 

وأضاف أن رد بكين - التي لديها قاعدة بحرية في جيبوتي، التي تقع عبر مضيق باب المندب من اليمن - كان "غير مفيد للغاية" وأثار الشكوك حول التزامها بالتعاون العالمي.

 

وتابع المسؤول الأمريكي "فور بدء الحوثيين في مهاجمة الشحن عبر البحر الأحمر، اتصلنا بالمحاورين الصينيين للعمل معنا ... في محاولة لحماية هذا الشحن، من خلال استخدام سربهم في جيبوتي بالطرق التي فعلوها في التسعينيات معنا للتعامل مع القرصنة". "لقد اعتقدنا أن هناك فرصة حقيقية لقول الصين نعم، لأن الشحن الذي تأثر كان له علاقة كبيرة بشريان الحياة للصين.

 

وقال لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن: "هذا غير مفيد على الإطلاق ويشير إلى نهج ... لدينا مخاوف حقيقية بشأنه".

 

ومع ذلك، يشير حساب كامبل إلى أن الرئيس شي اتخذ قرارًا بالابتعاد عن التعاون الدولي في المنطقة، ربما بحساب أن المستنقع الاستراتيجي الذي يغرق الولايات المتحدة وحلفائها سيجعلهم أقل قدرة على إعاقة الطموحات الصينية في آسيا.

 

 


مقالات مشابهة

  • شراكة بين راكز ومنطقة تيانجين التجريبية للتجارة لتعزيز التعاون الاستراتيجي الدولي
  • مسؤول أمريكي يتهم الصين بتشجيع الحوثيين في البحر الأحمر ويقول إنها ترفض دعوات أميركية للتعاون مع الأزمة (ترجمة خاصة)
  • محمد بن زايد ومستشار الأمن القومي الأمريكي يؤكدان تعزيز التعاون في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • "الاتحادية للضرائب" تؤكد التزامها بتوسيع التعاون مع الجهات المعنية في المجال الضريبي
  • «حكماء المسلمين» و«موسكو الإسلامي» يبحثان التعاون في البحوث والدراسات الاستراتيجية
  • المعولي يبحث تعزيز العلاقات والتعاون البرلماني بين عُمان وروسيا
  • موسكو والدوحة تبحثان موعد زيارة بوتين إلى قطر
  • لافروف: موسكو وبكين تعملان بشكل مكثف لتطوير التعاون العسكري
  • مشاركة عمانية ضمن زيارة وفد من الباحثين بالمؤسسات الفكرية العربية إلى الصين
  • بحث تعزيز العلاقات بين سلطنة عُمان وروسيا في المجال البرلماني