العدو الصهيوني يستهدف مقرات الدفاع المدني في غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
استشهد وأصيب عدد من أفراد طواقم الدفاع المدني في غزة جراء غارة شنتها طائرات العدو الصهيوني على مقرين للدفاع المدني جنوب وغرب مدينة غزة.
ونعى الدفاع المدني في غزة ستة من طواقمها استشهدوا جراء استهداف صهيوني مباشر لهم أثناء أداء عملهم.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في وقت سابق، أن قصف العدو الصهيوني لمقر الدفاع المدني وأدى إلى استشهاد خمسة من طواقمه وإصابة ثمانية آخرين، هو جريمة حرب جديدة تضاف لجرائم العدو التي تتطلب المساءلة والملاحقة والعقاب.
وأضاف، المكتب، بدلا من الاستجابة لنداء الإغاثة الذي أطلقه جهاز الدفاع المدني قام العدو بقصف مقره بشكل مباشر في رسالة تحدي للعالم واستهتار بكل المواثيق.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات العدو الحربية شنت غارة على مقر الدفاع المدني ومركباته في تل الهوا، ما أدى لارتقاء 5 من طواقمه شهداء، وإصابة آخرين.
كما شنت طائرات العدو عدة غارات متواصلة على مناطق تل الهوا، وحي الزيتون، والشجاعية، ضمن ما يعرف “الحزام الناري” وهو قصف مكثف لعدة مناطق مترابطة على طول خط واحد، بهدف تدمير أكبر عدد من منازل المواطنين والبنية التحتية، وأدى القصف إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين.
إلى ذلك أكد الدفاع المدني، ليل الأحد، وجود أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض المباني التي دمرتها طائرات العدو في قطاع غزة ما بين شهيد ومصاب، مشيرًا إلى أنه تم إخراج العديد من الأحياء من تحت الأنقاض بعد مرور 24 ساعة على وقوع القصف.
وأوضح الدفاع المدني، خلال مؤتمر صحفي عقده بمجمع الشفاء الطبي، أنه استجاب لآلاف نداءات الاستغاثة من المواطنين منذ بدء العدوان، نتيجة للاستهدافات المتكررة للمنشآت المدنية والتي بلغت 2185 مبنى سكنياً مما راكم العديد من المهام التي تفوق قدرات الدفاع المدني.
وقال: “عملنا على توزيع مركباتنا، التي تبلغ 32 مركبة إطفاء وإنقاذ فقط، في محافظات قطاع غزة كافة، وإن تعدد النقاط الساخنة في لحظة نفس اللحظة، أعاق تنفيذ العديد من الإشارات أو تأجيلها لحين الانتهاء من الإشارات الميدانية المفتوحة”.
وحمل الدفاع المدني اللجنة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني المسؤولية القانونية والإنسانية إزاء عدم دعمها للدفاع المدني في غزة رغم إطلاق عشرات المناشدات في هذا الصدد.
وشدد على أن استمرار العدوان ينذر بكارثة حقيقية ويجعلنا عاجزين عن القيام بواجبنا تجاه أبناء شعبنا، مما يفاقم الأزمة ويساهم بارتفاع أعداد الضحايا بشكل كبير.
وفي السياق قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، ليل الأحد: إن احتياطيات الوقود في جميع مستشفيات قطاع غزة من المتوقع أن تكفي لنحو 24 ساعة فقط.
وأضاف المكتب على تقريره اليومي حول الأوضاع في قطاع غزة أن توقف المولدات الاحتياطية سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر.
وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، من خطورة الوضع “اللاإنساني” غير المسبوق في غزة ونفاد الإمدادات الأساسية.
وقالت إن المياه المتوفرة لدى المنظمة الأممية لمساعدة السكان ستنفد إما غدا أو بعد غد على الأكثر، داعية إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأضافت: “نتوقع ألا يكون لدينا ماء بحلول الاثنين أو الثلاثاء، الماء ما زال مقطوعا، وما نحتاجه هو استئناف إمدادات المياه لملء الآبار على الأقل في جنوب غزة، ويجب أن يحدث هذا على الفور”.
وتابعت “الأمر يتعلق بفقدان إنسانيتنا، إذا سمح المجتمع الدولي باستمرار الوضع الحالي، ما نشهده الآن هو ببساطة غير إنساني”.
إلى ذلك أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن الغارات الصهيونية على قطاع غزة كشفت عن “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريحات لصحفيين، الأحد، “لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام التسعة الماضية”.
وأشار إلى تكشف “كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع الساحلي”.
ولفت لازاريني إلى “دق ناقوس الخطر لأنه اعتبارا من اليوم، لم يعد زملائي في الأونروا في غزة قادرين على تقديم المساعدة الإنسانية”.
وتابع: “في الواقع، يتم خنق غزة”، مشيرا إلى “غياب الحس الإنساني في الحرب، وإذا نظرنا إلى مسألة المياه، نعلم جميعا أن الماء هو الحياة وأن المياه تنفد من غزة وأن الحياة تنفد منها”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الدفاع المدنی المدنی فی غزة طائرات العدو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
روسيا.. الدفاعات الجوية تسقط 17 مسيرة أوكرانية
قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 17 طائرة مسيرة أوكرانية في 4 مناطق بجنوب البلاد خلال فترة تزيد قليلا عن ساعتين، وفق ما نقلت "رويترز".
وذكر بيان للوزارة أن 11 طائرة مسيرة أُسقطت بين الساعة 7:50 مساء و10 مساء بتوقيت موسكو (1650 بتوقيت جرينتش و1900 بتوقيت جرينتش) فوق منطقة كورسك، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على جزء من المنطقة منذ أن شنت توغلا عبر الحدود في أغسطس الماضي.
وأوضحت الوزارة في منشور عبر تطبيق تيليغرام أن طائرات مسيرة أخرى أُسقطت في منطقتي بيلجورود وفورونيج وفي شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا وضمتها في 2014.
ولم تشر الوزارة إلى حدوث أي أضرار أو وقوع قتلى أو مصابين.
وبسطت روسيا سيطرتها على المحطة النووية الأكبر في أوروبا في الأيام الأولى من الحرب، ومنذ ذلك الحين يتبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات دورية على المنشأة. وأفاد مسؤولون محليون في زابوريجيا بوقوع هجمات على إينيرهودار استهدفت بشكل خاص محطتين فرعيتين للكهرباء في مكان قريب.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن سلطات المدينة قولها، إن أربع طائرات مسيرة على الأقل هاجمت إينيرهودار دون وقوع إصابات، لكنها لم تذكر تفاصيل عن الأضرار.
وقال القائم بأعمال رئيس بلدية المدينة ماكسيم بوكا، لوكالة الإعلام الروسية "هذا عمل إرهابي"، مشيرًا إلى استهداف البنية التحتية المدنية والمناطق السكنية.