أكد الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتريلا، اليوم الاثنين، أن "تحويل الغذاء والماء إلى أدوات للصراع يعد جريمة"، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

 

تفاصيل زيارة وزير الخارجية الإيطالي لتونس الجمعة المقبلة يوم الأغذية العالمي

 

جاء ذلك خلال حديث ماتريلا، في مقر منظمة الأغذية والزراعة في روما ،بمناسبة يوم الأغذية العالمي، حيث قال: "بل على العكس من ذلك، فهي شهادة على عدم تجزئة مصير البشرية.

إن الحق في الغذاء والماء هو جزء من حق أوسع في الحياة، ويدعم فكرة الأمن الإنساني" التي تتطلب التعاون، غير أنه صرح أن "الشرق الأوسط يشتعل مرة أخرى بسبب الهجوم الجبان الذي نجح بالفعل في رفع دوامة الرعب والعنف إلى مستويات غير مسبوقة".

 

وتابع ماتريلا أن يوم الأغذية العالمي "يمثل فرصة لتحفيز المجتمع الدولي برمته، ولا سيما حث البلدان الأكثر ازدهارا على مضاعفة جهودها لوضع حد للجوع في العالم وضمان حصول ملايين البشر على الغذاء بشكل عادل".

 

زيارة إلى تونس

 

يعتزم نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني زيارة تونس الجمعة المقبلة، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

 

جاء الإعلان عن الزيارة عقب اتصال تليفوني بين تاياني ونظيره التونسي نبيل عمار، حيث قال تاياني: "لقد أجريت محادثة مع وزير الخارجية التونسي عمار. واتفقنا على ضرورة العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليميين، وتفعيل الممرات الإنسانية لحماية الفئات الأضعف، بدءاً بالنساء والأطفال. سأكون في تونس يوم الجمعة".

 

وتأتي زيارة تاياني إلى تونس بعد نحو أسبوعين من رفض الرئيس قيس سعيد دعما ماليا أعلن عنه الاتحاد الأوروبي قبل أيام ضمن مذكرة تفاهم حول الهجرة غير الشرعية، حيث اعتبره سعيد "مبلغًا زهيدًا"، ويتعارض مع الاتفاق الموقع هذا الصيف مع الكتلة الأوروبية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يوم الأغذية العالمي زيارة إلى تونس الشرق الاوسط

إقرأ أيضاً:

اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـدعم جهود العودة للصراع؟

عقب هدوء ميداني ساد اليمن لنحو 3 أعوام تجددت معارك دموية في اليمن وتصاعدت مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع، بينما تُجري القوى المحلية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي اتصالات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أجل إيجاد أرضية سياسية وميدانية لدعم جهود عودة النزاع.

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن السعودية تحاذر استفزاز جماعة أنصار الله "الحوثي" حتى الآن، وغير المعلوم ما إذا كانت تلك الاتصالات تجري بغير علم كل من الرياض وأبو ظبي.

وأضافت الصحيفة "أن "أطراف المجلس الرئاسي، ولا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح، ينخرطوا في صراع جذري وإلغائي ضد صنعاء، ويقدّم فيه كل منهما نفسه كرأس حربة في أي مشروع غربي أو إقليمي استراتيجي للهجوم على الأخيرة، مستغلّين التغيّرات الإقليمية".

وقالت "يبدو التنظيمان مختلفين ومتصارعين في كل شيء، سوى مناصبة العداء لصنعاء، وهما يحرّكان ماكيناتهما السياسية والإعلامية والعسكرية كأنهما في سباق مع الزمن لإقناع الدول الكبرى باستغلال الفرصة المتاحة، بحسب زعمهما، لضرب أنصار الله، وخصوصا بعدما أعادت إدارة دونالد ترامب تصنيف الحركة منظمة إرهابية عالمية".


وأوضحت "على أن الأطراف المحلية المستعجلة لعودة الحرب، تدرك التحديات والمخاطر التي تواجهها، وهي لم تنجح حتى اللحظة في تطبيق مقترحاتها التي يعدّ أبرزها توحيد مركز القيادة السياسي والعسكري، وتعزيز قوات حكومة عدن بالقدرات الأساسية القتالية والتدريبية، وتأطيرها ضمن مراكز عمليات مشتركة متعددة الجنسيات، بحيث يسهل تنسيق العمليات في الداخل مع التحالف السعودي - الإماراتي في حال اتخاذ القرار بذلك".

وناحية أخرى نقلت قناة "العربية" السعودية عن مصادر مطّلعة في واشنطن على ما يتم الإعداد له في شأن اليمن، أن الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترامب، تبحث مقترحات للتوصّل إلى حلّ جذري، ليس فقط لمشكلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بل أيضاً لما تعدّها مشكلة يمثّلها وجود جماعة أنصار الله وقوتها. 

واعتبرت الصحيفة اللبنانية أن التصنيف الأخير "يندرج ضمن خطة أوسع تهدف الخطوة الأولى منها إلى معاقبة الأشخاص والمؤسسات الخارجية الذين يساعدون الحركة، وفرض طوق ضيّق على اليمن، أما الخطوة الثانية، فترمي إلى وضع الأسس القانونية المطلوبة للبدء في تشكيل تحالف عسكري يكون قادراً على ضرب قدرات الحركة بغطاء قانوني وعسكري كبير، ويكون لديه العتاد الجوّي والعديد الميداني، كما كانت حال التحالف ضد داعش".

وفي هذا الإطار، في سياق تحريضه على الاقتتال الداخلي في اليمن، طالب السيناتور الجمهوري الأميركي، جو ويلسون، بلاده بالعمل مع السعودية والإمارات لدعم توحيد جيش حكومة عدن لهزم جماعة الحوثي، قائلا: إن "السعودية شريك وثيق وبنّاء ضد النظام الإيراني".

وفي وقت سابق، سرّبت وسائل إعلام خليجية ويمنية معلومات عن توجّه لدى إدارة ترامب لإنهاء مهمة تحالف "حارس الأزدهار" البحري في الأسابيع المقبلة، في ما يرجعه الخبراء إلى الرغبة في التخلّص من النفقات المالية للتحالف المذكور، بإعادة صياغته على أسس مختلفة وتحميل دول الخليج نفقاته.

ويأتي هذا  مع تعزز الانطباع بأن المهمة البحرية – الجوية التي أطلقتها الإدارة السابقة فشلت في منع تهريب أسلحة إلى صنعاء، وأن إيران تمكّنت من خلال الكثير من الثغرات البحرية والبرّية من تهريب المئات، وربما الآلاف، من القطع التكنولوجية التي تحتاج إليها جماعة الحوثي لتطوير أداء المسيّرات والصواريخ التي تملكها، أو تعمل على تصنيعها محلياً. 

وبحسب تقييم المسؤولين الأميركيين، والمستمر حالياً، يعود هذا الفشل إلى أن الدول المشاركة في التحالف بفاعلية لم تتخطّ العشر، وأن الولايات المتحدة وحدها من نشرت قوات بحرية وجوية في المنطقة، وقامت بعمليات استطلاع فوق الأراضي اليمنية، وعملت على التصدي للمسيّرات البحرية والجوية والصواريخ التي كان يطلقها اليمن على السفن العسكرية والمدنية التي تحاول خرق الحصار المفروض على "إسرائيل".


وتتصاعد مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع في البلد العربي، الذي يعاني بالفعل إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

ومنذ نيسان/ أبريل 2022، شهد اليمن هدنة من حرب اندلعت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي تسيطر على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

وفي سياق المعارك المتجددة، أعلن محور تعز العسكري الحكومي، عبر أن "اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي في جبهة الأقروض بمديرية المسراخ جنوب شرقي محافظة تعز (جنوب غرب)".

وأضاف أن "قوات الجيش نجحت في إحباط محاولة تسلل عناصر الحوثي، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم"، دون ذكر عدد محدد.

مقالات مشابهة

  • دواء جديد لتسكين الألم
  • الرئيس التونسي يقيل وزيرة المالية    
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـ"دعم جهود" العودة للصراع؟
  • أردوغان: زيارة الرئيس السوري الانتقالي إلى تركيا.. تاريخية
  • أردوغان: زيارة الرئيس السوري تاريخية وتفتح فصلًا جديدًا من التعاون
  • أردوغان: زيارة الرئيس السوري تاريخية وتفتح فصلا جديدا من التعاون
  • الرئيس السوري يصل أنقرة في زيارة رسمية
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـدعم جهود العودة للصراع؟
  • من زيارة الرئيس الشرع الرسمية الأولى للمملكة العربية السعودية
  • بعد السعودية.. ما الهدف من زيارة الرئيس السوري إلى تركيا؟