عالم الرياضة.. ادعم أوكرانيا تصبح بطلا وأيد غزة تعاقب فورا
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يتجرأ لاعب جزائري يدعى يوسف عطال على نشر صورة له متوشحا بالعلم الفلسطيني ويرفقها بعبارة "فلسطين حرة" لتقوم الدنيا ولا تقعد، ويهدد باستبعاده من فريقه نيس الفرنسي ويتهم بـ "معاداة السامية وكراهية اليهود" ويطالب بالتحقيق معه.
قضية عطال وصلت حد أن يطلب منه الاعتذار أو الرحيل، الأمر الذي أجبر اللاعب على تأكيده "الإدانة بشدة لجميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، ودعم جميع الضحايا".
لاعب جزائري اسمه يوسف عطال،
يلعب في نادي نيس الفرنسي، نزل بوست بحسابه بالانستقرام وكان داعم لفلسطين
المفترض ان يكون امر طبيعي لكن
اليوم جاه تهديد من عمدة منطقة نيس الفرنسيه وغرد انه بيطرده من النادي لو ماعتذر ودعم اسرائيل!!!
هذي الهاشتاق لدعم يوسف:#WeStandWithYoucefAtal pic.twitter.com/9OeJUAFNsj
— TRAVIS | تراڤس (@irode0) October 15, 2023
عطال معتذرا: أعلم أن ما نشرته صدم العديدين وهذا لم يكن في نيتي (مواقع التواصل) ماذا لو كان عطال توشح بالعلم الأوكراني وطلب دعم كييف في وجه "الغزو الروسي"؟والإجابة عن هذا السؤال يسطرها بلسان الحال: الأوكراني أوليكسندر زينشينكو الظهير الأيسر لأرسنال الإنجليزي الذي كان صوت بلاده ضد الغزو الروسي، فقد نشر على خدمة "قصتي" في "إنستغرام" علم دولة الاحتلال وأرفقها بعبارة "أقف مع إسرائيل" ولكنه سرعان ما حذف الصورة ووضع حسابه في حالة "الخاص" بعد هجمة شرسة عليه من قبل رواد مواقع التواصل بدون طلب أو تهديد من فريقه.
الأوكراني زينشينكو لاعب أرسنال حذف الصورة ووضع حسابه في حالة الخاص (مواقع التواصل)ولم يثر الزوبعة التي أثيرت ضد الدولي الجزائري الذي هدد بالطرد من نيس من طرف عمدة المدينة الفرنسية كريستيان إيستورسي، في حالة لم يعتذر للمجتمع اليهودي، وجاء في تغريدة الأخير "أرى أن اللاعب عطال استُغل، وأنتظر أن يعتذر ويُندد بحماس" مهددا بأنه إن لم يفعل ذلك "فلن يكون له مكان بفريقنا".
بينما هناك صورة مغايرة لموقف زينشينكو، رسمها المصري محمد النني (رفيقه في أرسنال) ورغم أنه لم يكتب أي رسالة دعم لكنه غيّر الصور الشخصية لكل حساباته واضعا مكانها علم فلسطين، ويبدو أن النني كان يتجنب مواجهة حملة شعواء جديدة شنت عليه عام 2021 بعد تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة "تويتر" (إكس) حاليا، جاء فيها "قلبي وروحي ودعمي لكِ يا فلسطين".
my heart and my soul and my support for you Palestine ???????? ✌️ pic.twitter.com/ywrpPk5Xmf
— Mohamed ELNeny (@ElNennY) May 10, 2021
وفي هذا السياق، تقول الصحفية بيانكا غوريلا أنه "عندما رد الأوكرانيون على الهجوم بعد الغزو الروسي، احتفت الولايات المتحدة بهم. وعندما يفعل الفلسطينيون الشيء نفسه ضد الاحتلال الإسرائيلي، فإنهم يتعرضون للإدانة".
لا يوجد اقبح ممن يكيل بمكيالين..
ممن يسمي احتلال الارض حق والدفاع عن الوطن ارهاب..
ممن تغاضي عن مجازر الصهاينه خلال عقود في حق العرب وينتفض الآن بعد رد فلسطين..
تتحدثون عن الارهاب ومنذ ٢٠٠٨ فقط اسرائيل قتلت وجرحت مالا يقل عن ١٥٠ الف فلسطيني منهم ٣٣ الف طفل..
طوفان الاقصي تذكير…
— SherifEkramy (@SEkramyofficial) October 7, 2023
أما حارس مرمى فريق الأهرام (بيراميدز) المصري شريف إكرامي فإنه يدين سياسة "الكيل بمكيالين" ويقول إنه "لا يوجد أقبح ممن يكيل بمكيالين.. ممن يسمي احتلال الأرض حقا والدفاع عن الوطن إرهابا.. ممن تغاضي عن مجازر الصهاينة خلال عقود في حق العرب وينتفض الآن بعد رد فلسطين".
"فلسطين حرة"والأمور لم تقف فقط عند كرة القدم، ففي إحدى مباريات الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية بين "بالتيمور رافينز" و"تينيسي تايتنز" والتي أقيمت في لندن، وقف الجميع دقيقة صمت على "روح الضحايا في إسرائيل" لكن خرقتها هتافات "فلسطين حرة".
وبعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل، هرع المسؤولون باتحاد كرة القدم الأميركية للتبرير والتأكيد على أنها "لحظة صمت وليست دقيقة، وجرت كما هو مخطط لها ولم تنقطع".
وأكدوا أن "فرق اتحاد كرة القدم الأميركية ستقف دقيقة صمت قبل كل مباراة هذا الأسبوع، تكريما للضحايا الذين قتلوا في هجوم حماس على إسرائيل".
pic.twitter.com/N3acvFr2A2
— NFL (@NFL) October 9, 2023
ولم يُذكر شهداء غزة أو العدوان الإسرائيلي عليها مرة في ملاعب أوروبا، رغم أن هذه الساحات نفسها كانت تتزاحم بها يافطات الدعم لأوكرانيا والتنديد بالغزو الروسي، حتى باتت عبارة "الدعم لأوكرانيا" ملازمة للمشاهد في جميع المباريات بمختلف المسابقات القارية والمحلية في القارة العجوز والعالم.
ولم يكن شعار الدعم لكييف فقط حاضرا الملاعب بل ارتفع شعار الجيش الأوكراني بدوري أبطال أوروبا، عن طريق الأوكراني رومان ياريمتشوك لاعب بنفيكا البرتغالي.
وبعد تسجيله هدفا في مرمى أياكس أمستردام الهولندي، احتفل ياريمتشوك بالكشف عن قميص يحمل شعار جيش بلاده، ولم يتعرض اللاعب لأي عقوبة أو تأنيب أو حتى إنذار.
صمت قاتلوعن رفع الشعارات السياسية في الملاعب، يشرح الكاتب آرون بستاني بتغريدة ما جرى ويجري بهذا الإطار "هناك معايير مزدوجة واضحة في تأييد الإرهاب ضد أهداف مدنية من قبل أوكرانيا (وهو ما يمكن للمرء أن يجادل بوضوح بأنه مبرر – فهم يواجهون الاحتلال) وإدانته من قبل الفلسطينيين. أولئك الذين يقاتلون أعداءنا في حرب تحرير، والآخرون الذين يقاتلون حلفاءنا إرهابيون".
وفي إطار المعايير المزدوجة، تسابق الرياضيون العالميون ونجوم الصف الأول والفرق الكبيرة بأوروبا والعالم لإعلان دعمهم لأوكرانيا ضد العدوان الروسي، لكن الصمت القاتل ساد عالم الساحرة المستديرة عندما يستخدم الاحتلال الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة في غزة، إلا من قلة قليلة من الرياضيين القادرين على تحمل عواقب مواقفهم.
Emotional scenes at Goodison Park as Everton and Manchester City unite to show their support to Ukraine ???????? pic.twitter.com/1SBDZEwr18
— Sky Sports Premier League (@SkySportsPL) February 26, 2022
Cristiano Ronaldo has reacted to the ongoing Russia-Ukraine war with a message in Instagram stories pic.twitter.com/1sGDNAFiVh
— DW Sports (@dw_sports) February 26, 2022
It is the right decision! I can’t imagine playing a match with the Russian National Team in a situation when armed aggression in Ukraine continues. Russian footballers and fans are not responsible for this, but we can’t pretend that nothing is happening. https://t.co/rfnfbXzdjF
— Robert Lewandowski (@lewy_official) February 26, 2022
كما استبعد اتحادا كرة القدم الدولي (فيفا) والأوروبي "يويفا" واللجنة الأولمبية الدولية ومنظمات رياضية أخرى منتخبات روسيا من كل المسابقات والنشاطات الرياضية، بينما أجل "يويفا" مباريات منتخب إٍسرائيل إلى موعد قادم من دون أن ينبس ببنت شفة عما يجري الآن على الساحة الفلسطينية.
ويلخص الأكاديمي والكاتب خالد بيضون كل ما سبق بعبارتين: إن الأوكرانيين الذين يدافعون عن عائلاتهم "مقاتلون أحرار" وإن الفلسطينيين الذي يفعلون الأمر نفسه في غزة "إرهابيون".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مواقع التواصل کرة القدم pic twitter com
إقرأ أيضاً:
قادة بالجيش الأوكراني يوبخون سلطات الاتحاد الأوروبي على الوعود "الفارغة"
أفادت صحيفة "بوينت" الفرنسية بأن الجيش الأوكراني يلوم الاتحاد الأوروبي ويوبخه على خسائر القوات الأوكرانية ويتهمه بتقديم الوعود الفارغة، فيما " نحن هنا نموت كل يوم".
وأشارت "بوينت" إلى أن الجيش الأوكراني وبخ سلطات الاتحاد الأوروبي بسبب الوعود الفارغة التي قدمها التكتل وسط خسائر فادحة في صفوف وحدات القوات المسلحة الأوكرانية، حيث قال قائد إحدى وحدات القوات الأوكرانية ويدعى ليونيد للصحيفة إن "السياسيين الأوروبيين يعطوننا وعودا فارغة ونحن هنا نموت كل يوم".
وأضاف قائد وحدة الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الأوكراني لـ"بوينت" أن طائرات FPV بدون طيار والقنابل الروسية الموجهة تسبب خسائر كبيرة في القوات الأوكرانية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن القوات الأوكرانية غير قادرة على التصدي للطائرات الروسية.
ويذكر أن القائد العام للقوات الأوكرانية ألكسندر سيرسكي كان قد اشتكى سابقا خلال مكالمة هاتفية مع القائد العام لقوات حلف الناتو في أوروبا كريستوفر كافولي من تدهور الوضع على جبهات القتال.
ومن جهتها تعتقد روسيا أن شحنات الأسلحة الأوروبية إلى أوكرانيا تعيق تسوية النزاع وتورط دول الناتو بشكل مباشر كما تعتبرها بمثابة "اللعب بالنار"، ويشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار سابقا إلى أن أي شحنات أسلحة غربية متوجهة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعا لروسيا، ووفقا له فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر بالنزاع، ليس فقط من خلال توريد الأسلحة لأوكرانيا بل وتدريب أفراد الجيش الأوكراني من قبل عسكريين تابعين لدول الناتو على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.
الكرملين يكشف أهمية محادثة بوتين وشولتس ويبرز التناقضات بين موسكو وبرلين
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن رضا الجانب الروسي إزاء المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس، مشيرًا إلى أحد العناصر التي جعلتها ذات أهمية خاصة.
وفي تصريحاته لقناة "روسيا اليوم"، أوضح بيسكوف أن المحادثة جاءت بمبادرة من الجانب الألماني، ما يعكس إرادة سياسية للتعرف على موقف موسكو بشكل مباشر، وقال: "الإرادة السياسية للتعرف على هذا الموقف بشكل مباشر لا يمكن إلا أن تكون مرضية".
وأضاف بيسكوف أن المناقشات كانت مفصلة وصريحة، لكنها كشفت عن تناقض واضح في وجهات النظر بين موسكو وبرلين، وأشار إلى أن المحادثة ركزت بشكل رئيسي على الوضع في أوكرانيا، إلا أنه أكد أنه لا يمكن الحديث عن أي تطابق في الآراء.
يُذكر أن هذه المحادثة الهاتفية تُعد الأولى بين الزعيمين منذ ديسمبر 2022، وتم خلالها تناول القضايا المتعلقة بالصراع في أوكرانيا، في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا وألمانيا توترات كبيرة.
وأعرب بيسكوف عن تقدير موسكو لخطوة المستشار الألماني بالاتصال، معتبرًا أن عمليات البحث عن تفاهم، رغم التناقضات، تُظهر أهمية الحوار المباشر بين البلدين.