أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ، أن توطين وزيادة قاعدة التصنيع المحلى للمعدات والمهمات البترولية اللازمة لأنشطة البترول والغاز  لها دوراً مهماً ويعد من الدعائم الرئيسية للانتهاء من المشروعات الاستراتيجية والحيوية التى ينفذها قطاع البترول فى التوقيتات المحددة ، خاصة فى ظل التداعيات الناجمة عن الأحداث العالمية المتلاحقة ، والتى اثرت بشكل مباشر على اقتصاديات معظم دول العالم ، لافتاً إلى أن الاعتماد على تصنيع المعدات البترولية محلياً يعطى أفضلية نسبية للتغلب على هذه التداعيات، فضلاً عن تقليل الاستيراد وترشيد النقد الأجنبى .

جاء ذلك خلال تفقده  لسير العمل بالورش المركزية لتصنيع المعدات الإستاتيكية بالقطامية التابعة لشركة بتروچت ، ومتابعة واستعراض نتائج تطوير ورش تصنيع المعدات الاستاتيكية لتعظيم المنتج المحلى وتقليل الاستيراد من الخارج.

وأضاف الملا ، أن قطاع البترول حريص على تقديم كافة اوجه الدعم لتحقيق التقدم اللازم في تصنيع المكون المحلى اللازم لتنفيذ المشروعات البترولية والقومية الجديدة ، موضحاً أن شركة بتروجت رائدة فى هذا المجال ، واستطاعت توفير جانب مهم من احتياجات قطاع البترول من المهمات والمعدات اللازمة  لتنفيذ المشروعات باستخدام احدث التكنولوجيات والاساليب الحديثة ، وذلك من خلال الورش والمراكز التصنيعية المتطورة التابعة لها، وآخرها ورش التصنيع المركزية الجديدة التى تم افتتاحها بمحافظة اسيوط بهدف زيادة القدرات التصنيعية ورفع نسب المكون المحلى فى المشروعات الجديدة لقطاع البترول بمنطقة أسيوط البترولية. 

البترول: "إكسون موبيل" الأمريكية تبحث الاستثمار في تسويق وتوزيع المنتجات البترولية في مصر اعتماد نتائج أعمال أموك للعام المالي 2022 - 2023


وأشاد الملا ، بكوادر الشركة من مهندسين وفنيين وحثهم على بذل مزيد من الجهد لاستدامة عمليات التطوير خلال الفترة القادمة والعمل على فتح اسواق خارجية جديدة لتصدير المعدات والمهمات مما يمثل رافداً جديدا للنقد الاجنبي ، مشيدا بالنجاح الذي حققته بتروجت مع الشركاء الاجانب داخل مصر .

وخلال الجولة استمع الوزير ومرافقوه، إلى عرض توضيحي من المهندس وليد لطفى رئيس شركة بتروجت ، حول الخطة المتكاملة التى تم تنفيذها لتطوير ورفع كفاءة ورش التصنيع التابعة لها والبالغ عددها 5 ورش تصنيع داخل مصر وورشة تصنيع خارج مصر بالعراق بالاضافة الى ورشتين تصنيع جارى انشاؤهما حاليا بكلا من العلمين الجديدة والتبين.

واستعرض أهم المعدات التخصصية التى تقوم الورش بتصنيعها ومنها المبادلات الحرارية وابراج التقطير واوعية الضغط وافران المعالجة الحرارية والمبردات الهوائية بالاضافة الى اعمال اصلاح وصيانة المعدات الاستاتيكية المتقادمة،  لافتا إلى تاهيل واعتماد جميع ورش التصنيع بشهادات الجودة العالمية فى مجال تصنيع المعدات الاستاتيكية (ASME STAMP) ، مشيرا إلى اهم المعدات التى تم تصنيعها  والتى ساهمت فى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى مثل مشروع تنمية حقل غاز ظهر  ومشروع تطوير حقل غاز غرب الدلتا ومشروع مجمع الاسمدة الازوتية بالعين السخنة  ومشروع مجمع الاسفلت الجديد بمعمل السويس لتصنيع البترول بالاضافة الى العديد من المشروعات الجارى تنفيذها اهمها مشروع تطوير مجمع غازات الصحراء الغربية التابع لشركة جاسكو  ومشروع مجمع التفحيم لشركة السويس لتصنيع البترول ،  ومشروع توسعات محطة الحمد للشركة العامة للبترول  ومشروع توسعات المحطة البرية لحقل غاز ظهر ، ومشروع توسعات مصفاة ميدور ومجمع انوبك لإنتاج السولار والمنتجات البترولية عالية القيمة ومصنع إنتاج الالواح الخشبية متوسط الكثافة MDF  .

وأوضح أن أهم الخطوات التى تم تنفيذها لتطوير ورفع كفاءة ورش التصنيع التابعة لها والتى تم البدء فى تنفيذها فى مستهل عام 2021 وذلك عقب الزيارة التى قام بها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية للورش المركزية بالقطامية واطلاق اشارة البدء لتنفيذ خطة التطوير .

حيث تم استعراض اهم المحاور التى تضمنتها خطة التطوير ومنها إنشاء ورش جديدة تغطى مناطق جغرافية جديدة وتطوير ورفع كفاءة الورش الحالية والاستغلال الامثل للماكينات والأدوات الإنتاجية والتعاون مع شركات عالمية متخصصة والاستغلال الأمثل للكوادر البشرية وتطويرها ورفع كفائتها .

وتم استعراض أهم الاجراءات التي تم تنفيذها لإنشاء أول ورش لتصنيع المعدات الاستاتيكيـة بمنطقة العلميـن الجديدة على مساحة 85 فدان والتى تستهدف خدمة مشروعات القطاع بالمنطقة الغربية وبخاصة مشروع مجمع البتروكيماويات بالعلمين ومحطة الضبعة النووية ومشروعات القطاع بليبيا.

كما تم استعرض برامج تطوير ورفع كفاءة معمل الاختبارات الميكانيكية والكيميائية والذى يمثل ميزة تنافسية قوية لقطاع البترول داخل وخارج مصر حيث تم تطوير وتوسعة المعمل لتلبية الاحتياجات المتزايدة ، ويتولى المعمل حالياً تأهيل المواد الخام المحلية  للشركات الروسية لاستخدامها في محطة الضبعة بدلا من استيراد تلك المواد من الخارج. 

وأضاف أن أعمال تصنيع المعدات تطور ليصل من 6.8 طن عام 2021 الى 12 طن عام 2023 وارتفاع اعمال تصنيع الهياكل المعدنية لذات المدة من 23 طن عام 2021 ليصل الى 40 طن عام 2023 ، وارتفع حجم اعمال الورش ليصل الى 5 مليار جنيه عام 2023 مقابل 3.3 مليار جنيه فى عام 2021 ، وبلغ اجمالى اعمال التصنيع التى تم تنفيذها بالورش المركزية خلال الفترة من 2021 – 2023 ماقيمته 594 مليون دولار ، من ضمنهم اعمال تصنيع متكاملة بورش بتروجت بقيمة 297 مليون دولار).

واستعرض خطة الشركة المستقبلية لتطوير ورش التصنيع والتى تضمنت استكمال تنفيذ المحاور الستة الاساسية للخطة بالاضافة الى استحداث محور جديد تمثل فى تصنيع وتصدير المعدات الاستاتيكية ، حيث تم استعراض اهم الاجراءات التى تم تنفيذها لتحقيق هذا المحور ومن ضمنها التنسيق مع شركة سونطراك الجزائرية بشأن التعاون المشترك فى تصنيع المعدات الإستاتيكية بالجزائر من خلال ورش التصنيع التابعة لشركة سونطراك او إنشاء ورش تصنيع جديدة مشتركة، والتنسيق مع شركة لوبريف السعودية بشأن التعاون المشترك فى تصنيع المعدات الإستاتيكيــة، وتم بالفعل إعتماد الورش المركزية والتعاقد على تصنيع عدد من المعدات الاستاتيكية لصالح شركة لوبريف، بالاضافة الى ما يتم تنفيذه حالياً من التنسيق مع شركة أرامكو السعودية بشأن إنشاء ورش تصنيع جديدة معتمدة من شركة أرامكو فى منطقة سبارك .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحدث التكنولوجيات الأحداث العالمية الأساليب الحديثة البترول والغاز الإستيراد من الخارج البترول والثروة المعدنية الشركاء الأجانب المهندس طارق الملا تطویر ورفع کفاءة تصنیع المعدات بالاضافة الى عام 2021 طن عام

إقرأ أيضاً:

تصنيع أول ياقوتة في العالم من نفايات الأحجار الكريمة

طورت صوفي بونز، المحاضرة من جامعة غرب إنجلترا في بريستول، تقنية أدت إلى ابتكار أول ياقوتة في العالم مزروعة في المختبر من نفايات الأحجار الكريمة.

وهذه التقنية يمكن أن تحول صناعة المجوهرات، يمكن لهذا الابتكار المستدام أن يحدث ثورة في صناعة المجوهرات، ويتحدى وجهات النظر التقليدية بشأن الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".

وطورت الباحثة صوفي بونز، جامعة غرب إنجلترا في بريستول، والمحاضرة من جامعة غرب إنجلترا في بريستول، تقنية كيميائية تسمح لياقوتة كاملة الحجم بالنمو في الموقع، في حلقة من البلاتين.
ولقد أمضت السنوات الأربع الماضية في تطوير عملية زراعة هذه المادة المهدرة في الموقع في الهياكل المعدنية. ويُعتقد أن هذه العملية الجديدة يمكن أن تساعد في تحويل صناعة المجوهرات، حيث الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر متطابقة مع تلك المستخرجة من المناجم، بنفس البنية والجودة - والفرق الوحيد هو مكان زراعتها، وفقًا لبونز.
وعملية الفرن المبتكرة تحول شظايا النفايات إلى ياقوت مستدام بدأت بونز العملية بوضع شظايا صغيرة من الياقوت الحقيقي في إطار من البلاتين، ثم استخدمت عاملًا كيميائيًا يسمى "flux"، والذي يساعد في خفض درجة الحرارة مما يسمح بنمو الجوهرة.
و تنمو هذه الأحجار الكريمة عادةً في الفرن من قطع من مادة الأحجار الكريمة المهدرة و50 ساعة فقط لنمو الياقوت في الفرن.
وقالت بونز: " أجري تجارب على زراعتها داخل الفرن لمدة تتراوح بين خمس إلى 50 ساعة، ويعني الوقت الأطول أنني أحصل على بلورات أنظف وأكبر قليلاً، أعمل على تقصير وقت العملية لجعلها أكثر استدامة، ويتميز النمو غير المتوقع قليلاً بجوانب طبيعية، وهذا أجد أنه رائع كصانع مجوهرات".
وأضافت أن هذه الطريقة تتحدى فكرة أن الأحجار الكريمة المصنعة هي أحجار صناعية، وتعيد تقنية بونز الرائدة تعريف نمو الأحجار الكريمة وأضافت البروفيسور بونز أن هذه الطريقة مبتكرة ومستدامة تمامًا.
ووفقًا لها، عند التعامل مع الأحجار الكريمة المكسورة، يجب على الصاغة قطعها بشكل أكبر، مما يقلل من قيمتها.
ومع ذلك، تسمح لهم هذه العملية الجديدة باستخدام شظايا الأحجار الكريمة المتبقية لزراعة أحجار كريمة أكبر مباشرة داخل الهياكل المعدنية، وأشارت الباحثة إلى أن هذه العملية برمتها كانت اختراقًا وتأمل أن تتحدى التصور القديم بأن الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر "صناعية" أو أدنى من الأحجار المستخرجة من المناجم.
و في الممارسات التقليدية، يدمج الصاغة الأحجار الكريمة في المجوهرات من خلال اختيار كل حجر وقطعه وتثبيته بعناية لتعزيز جماله الطبيعي والتصميم العام للقطعة، و بعد اختيار الحجر المثالي، يتم قطعه بدقة إلى أشكال محددة، مثل الدائري أو البيضاوي أو الأميري أو الزمرد، لتعظيم بريقه وجاذبيته البصرية.
وفي بعض الحالات، يبتكر العديد من صائغي المجوهرات تصاميم مخصصة لتسليط الضوء على الخصائص الفريدة للأحجار الكريمة، فهم يضمنون أن يصبح الحجر هو النقطة المحورية للمجوهرات.
وتعد عملية بونز فريدة من نوعها وصديقة للبيئة، وتضمن الفوائد البيئية لتقنية نمو الأحجار الكريمة المستدامة من فيما يتعلق بالإجراء الحالي، حيث أن استخراج الأحجار الكريمة له العديد من العواقب البيئية مثل تآكل التربة.

مقالات مشابهة

  • وزير البترول يؤكد استمرار دعم الجهود التطويرية لكيانات تسويق المنتجات البترولية
  • تصنيع أول ياقوتة في العالم من نفايات الأحجار الكريمة
  • سكرتير عام «مُنتجي الألبان»: اللبن سلعة استراتيجية مثل العيش.. وأمن قومي علينا التكاتف للحفاظ عليه
  • رئيس الوزراء يتابع جهود توفير المواد البترولية لتشغيل محطات الكهرباء
  • الصين تحفز القطاع العقاري وسط استمرار انكماش التصنيع
  • الحوار الوطني يستعرض برامج دعم الدولة للمواطنين.. أبرزها المواد البترولية
  • «الأهلى المصرى» يفتتح مشروعات تطوير بمستشفى الحميات بالعباسية
  • حمدان بن محمد: نهج الإمارات الدائم توثيق دعائم التعاون الدولي والشراكة الفعّالة
  • خوفي علي أرض ومشروع الجزيرة من التلوث
  • عوض تاج الدين: مصر استطاعت توطين صناعة الأنسولين ومشروع البلازما ناجح