من المنتظر أن تبتّ الحكومة الإسرائيلية، الإثنين أو الثلاثاء، في طلب وزير الاتصالات شلومو كرعي بحظر ومنع بث قناة "الجزيرة" القطرية؛ بدعوى أنها "محرّضة" و"منحازة" لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتكشف مواقع عسكرية حساسة.

ولليوم العاشر على التوالي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تتواصل الإثنين مواجهة عسكرية بين الجيش الإسرائيلي و"حماس" وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى في قطاع غزة، في ظل اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وقدّم كرعي طلبا بوقف تراخيص بثّ "الجزيرة" من إسرائيل؛ معتبرا أنها معادية وتنتهك تعليمات الرقابة العسكرية وتكشف عن مواقع عسكرية حساسة، وفقا لصحيفة "القدس العربي".

فيما طلبت المستشارة القضائية للحكومة معطيات متكاملة قبيل موافقتها على طلب وزير الاتصالات.

وعلى خلفية ذلك، قدّمَ جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) توصية بإغلاق "الجزيرة" في إسرائيل؛ "لأنها تصور تجمّعات الجنود الإسرائيليين، وتكشف إحداثيات منشآت عسكرية حسّاسة، وبالتالي تمس بأمن الدولة".

وهذا أيضا ما أوصى به جيش الاحتلال الإسرائيلي في توصية رسمية، اعتبر فيها أنه لا بدّ من إغلاق "الجزيرة؛ بزعم أنها "تقوم بعمليات تحريض".

اقرأ أيضاً

تفاصيل مرعبة.. أسرار الجيش الإسرائيلي التي عرفتها "حماس"

انتقادات دولية

وبخلاف مواقفها في الماضي، تؤيد وزارة الخارجية الإسرائيلية حاليا وقف تراخيص "الجزيرة"، رغم أن مثل هذه الخطة من شأنها أن يثير انتقادات دولية جراء انتهاك حرية النشر والصحافة والحق بالتغطية الصحفية.

وقالت الإذاعة العبرية العامة، الإثنين، إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية أنذرت "الجزيرة" عدة مرات لانتهاكها قواعد الرقابة من خلال الكشف عن مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، لكن القناة تكرر الانتهاكات وترفض محو ما نشرته.

وسبق وأن قدمت جهات إسرائيلية في الماضي طلبات مماثلة لوقف عمل "الجزيرة"، وفي 2017 وعد بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة آنذاك وحاليا، بإغاق القناة.

وحتى الإثنين، قتلت غارات إسرائيل 2750 فلسطينيا، بينهم نحو 700 طفل، وأصابت 9700 آخرين وأدت إلى نزوح جماعي في غزة، فيما قتلت "حماس" أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 3715 وأسرت ما يزيد عن 150 آخرين، وفقا لمصادر رسمية من الجانبين.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

اقرأ أيضاً

جيش وحكومة واستخبارات.. "طوفان الأقصى" يجرف أُسس إسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل الجزيرة بث تراخيص غزة حرب

إقرأ أيضاً:

حماس: العملية الإسرائيلية في حي الشجاعية استمرار لحرب الإبادة

سرايا - اعتبرت حركة حماس، الخميس، شن الجيش الإسرائيلي عملية برية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة "استمرارا لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين".

جاء ذلك في بيان للحركة تعقيبا على عملية الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية، التي بدأها الخميس، هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال البيان: "القصف المكثّف على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ونَشْر إنذارات بإخلاء الحي، والبدء في عملية توغّل فيه، وارتقاء أعداد من الشهداء ودفع الآلاف للنزوح عنه تحت وطأة قصفٍ واستهدافٍ ممنهج للمدنيين العزّل؛ استمرار لحرب الإبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة، بدعم وتغطية كاملة من الإدارة الأمريكية الشريكة في هذه الجرائم".

وأضاف: "هذه السياسة الفاشية، بالاستهداف المتكرر للمدن والمخيمات والأحياء، وتعمُّد قتل المدنيين وتدمير البُنَى التحتية، بهدف تعميق معاناة أبناء شعبنا؛ جريمة حرب مكتملة الأركان".

وتابع: "تلك الجريمة تحدث تحت سمع وبصر العالم أجمع، وهو ما يتطلب تحرّكاً فورياً من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الكيان الإرهابي عليها".

وقالت هيئة البث العبرية إن "الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك"، على حد زعمها.

وأضافت: "تم شن الغارة البرية إثر معلومات استخباراتية جمعها جهاز الأمن العام- الشاباك، وشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي - أمان، مفادها أن حماس بدأت في استعادة سيطرتها على الحي"، على حد قولها.

ولفتت الهيئة إلى أن "هذه المرة الثالثة التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بعمليات برية في الشجاعية، التي غادرها في بداية يناير/كانون الثاني الماضي في المرة الأخيرة".

وفي وقت سابق الخميس، قال متحدث الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل، إن 7 فلسطينيين قتلوا وأصيب عشرات جراء القصف الإسرائيلي المكثف على الشجاعية "في حصيلة أولية".

وأضاف متحدث الدفاع المدني، للأناضول، نقلا عن سكان الشجاعية، أن عددا من المواطنين ما زالوا محاصرين داخل الحي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

ووصف الأوضاع في الحي بـ"الصعبة والأليمة في ظل استمرار عمليات القصف وإلقاء عشرات الصواريخ على المنازل المأهولة بالسكان".

ويشهد حي الشجاعية منذ صباح الخميس قصفا جويا ومدفعيا مكثفا تزامن مع توغل محدود للآليات العسكرية شرقي مدينة غزة.

وفي وقت لاحق من بدء العملية، طلب الجيش الإسرائيلي من السكان والنازحين بإخلاء أحياء شرقي مدينة غزة منها الشجاعية والتفاح.

وزعم أفيخاي أدرعي، متحدث الجيش على منصة إكس قائلا: "من أجل سلامتكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوبًا على شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية".

ورغم ادعاء إسرائيل الحرص على سلامة المدنيين وحثهم على إخلاء مواقع معينة، إلا أن معظم ضحاياها من المدنيين.

وقال شهود عيان للأناضول، الخميس، إن الجيش لم ينذرهم بالإخلاء قبل بدء العملية المكثفة.

وتزعم إسرائيل وجود مناطق إنسانية، علما أن المنظمات الدولية بما فيها الأممية أكدت مرارا أن لا مكان آمن في غزة، وأن الضربات قد تصيب أي مكان وفي أي وقت، دون أي اعتبار لوجود مدنيين ولا لوقوع مجازر يذهب ضحيتها أعداد كبيرة.

وفي المرات التي ينذر فيها الجيش سكان المناطق التي يعتزم تنفيذ عملية عسكرية فيها، يتعمد استهدافهم سواء خلال عملية النزوح أو بعد وصولهم للمناطق التي يطالبهم بالتوجه عليها بزعم أنها آمنة.

ومن حين لآخر، تتقدم الآليات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من محافظة غزة لتنفيذ عمليات عسكرية ومن ثم تتراجع بعد ساعات أو أيام.

وتتسبب العمليات العسكرية عادة بمقتل وجرح عشرات الفلسطينيين، فضلا عن التسبب بدمار واسع في المناطق التي تتوغل فيها.


مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في مواجهات شمالي غزة
  • مصر تدين إعلان إسرائيل شرعنة 5 مواقع استيطانية في الضفة الغربية
  • حريق ضخم في مستوطنة إسرائيلية وقاعدة عسكرية بالضفة الغربية
  • حماس تندد بقرار إسرائيل شرعنة بؤر استيطانية في الضفة
  • واشنطن تستعد لإجلاء مواطنيها من لبنان خشية شن إسرائيل عملية برية
  • الأمم المتحدة : نشعر بالرعب من كل انتهاك في قطاع غزة
  • مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 بانفجار عبوة في جنين
  • تومير بار : حماس ستهزم قريبا في غزة
  • حماس: العملية الإسرائيلية في حي الشجاعية استمرار لحرب الإبادة
  • الضفة الغربية.. مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر بانفجار في جنين