السومرية نيوز – سياسة

أكد وزير العدل خالد شواني، اليوم الإثنين، أن العراق استعاد مكانته العربية والدولية ودوره الإقليمي المؤثر بعد القضاء على الإرهاب وتضحيات الشهداء ودعم أشقائه العرب.
وقال شواني في كلمة له خلال أعمال الدورة الـ(39) المنعقدة في بغداد، إن "العراق استعاد مكانته العربية والدولية ودوره الإقليمي المؤثر بعد القضاء على الإرهاب وتضحيات الشهداء ودعم أشقائه وأصدقائه، فضلا عن سياسة الحكومة بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التي تشكلت من ائتلاف سياسي وطني يضم كل أطياف الشعب العراقي وتحظى بدعم سياسي وشعبي وتبنت برنامج واضح يهدف لاجراء إصلاحات بنيوية في تحقيق التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وتوفير فرص العمل وبناء اقتصاد متنوع المصادر والعمل على مكافحة الفساد والتصدي للجرائم الاقتصادية".



وأضاف شواني، ان "تحقيق ذلك يتطلب تشريع لخطوات الحكومة بهذا الاتجاه"، منوها الى ان "الحكومة خصصت مساحة واسعة لتطوير المنظومة القانونية والعدلية وبدأت بإصلاح النظام القانوني".


وتستضيف العاصمة العراقية بغداد، اليوم الاثنين الموافق 16 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ولأول مرة اجتماع مجلس وزراء العدل العرب بدورته 39 بمشاركة 21 بلداً برئاسة العراق.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة الأسبق يدعو إلى تحقيق السلام العالمي القائم على العدل

قدم الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة السابق وأستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة، محاضرة مميزة بعنوان "حلف الفضول الجديد: نحو مشروع عالمي للسلام الدائم”، وذلك ضمن فعاليات جناح منتدى أبو ظبي للسلم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وبدعوة من العلامة الفقيه الشيخ  عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإفتاء الإماراتي ورئيس منتدى السلم العالمي. والذي وجه له الشكر من جانبه على هذه الدعوة الكريمة، كما وجه الشكر للمفكر الإماراتي الدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، على رعايته لهذه الندوة.

وناقش الدكتور الخشت، في محاضرته، الوضع العالمي المأزوم الذي يشهده العالم اليوم، حيث تتشابك النزاعات المسلحة المتوحشة، والفجوة الاقتصادية، والتحديات البيئية والنووية، مع تصاعد خطابات الكراهية والتوترات العرقية والدينية، مشيرًا إلى أن التجارب التاريخية مثل "حلف الفضول" في مكة قبل الإسلام، يحمل دروسًا في العدالة والإنصاف والوحدة يمكن استلهامها لمواجهة تعقيدات العصر الحديث، مؤكدًا أن قيم حلف الفضول تتجاوز الزمان والمكان.

واستعرض الدكتور الخشت، كيف شكل "حلف الفضول" نموذجًا مبكرًا للعدالة في بيئة تسودها العصبية القبلية، إذ كان التحالف يهدف إلى نصرة المظلوم بغض النظر عن الانتماء مما يبرز قيمة المبادئ الأخلاقية النبيلة كأساس للتعايش السلمي، مشيرًا إلى أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أشاد بالحلف لاحقًا، حيث كان نموذجًا لنصرة المظلوم وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأكد الدكتور محمد الخشت، على الحاجة إلى "حلف الفضول الجديد" الذي يقوم على القيم الإنسانية المشتركة مثل العدل، والتسامح، والتضامن العالمي، مستشهدًا بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "لو دُعيت به في الإسلام لأجبت"، داعيًا إلى تبني هذه الدعوة التاريخية لبناء عالم يعمه العدل، وتحويل إرث الماضي إلى خارطة طريق لمستقبل تتجاوز فيه الإنسانية انقساماتها نحو تعاون أخلاقي وعقلاني.

وأوضح الدكتور الخشت أهمية إحياء "حلف الفضول القديم"، محددًا المبادئ العملية لـ "حلف الفضول الجديد" الذي تم إطلاقه في أبو ظبي عام 2018، وهي: تعزيز القانون الدولي لضمان عدم انتقائية المساءلة القانونية، وترسيخ سيادة القانون بدلًا من الاستغلال الديني والسياسي، وتحقيق العدالة الاقتصادية بتقليل الفجوة بين الدول وتعزيز التعاون الاقتصادي العادل، وتفعيل الدبلوماسية الوقائية لمنع النزاعات قبل اندلاعها، ورد الحقوق آلى أهلها، وإنصاف المظلومين والمضطهدين والمهجرين،  ودعم ثقافة السلام والتسامح من خلال التعليم والإعلام، استنادًا إلى نظرية ستيفن بينكر حول تراجع العنف في المجتمعات التي تبنت ثقافة الحوار والعقلانية.

كما دعا الدكتور محمد الخشت، علماء الدين وقادة الفكر والمجتمع إلى التعاون لإحياء قيم "حلف الفضول"، مؤكدًا أن السلام الدائم يتطلب توازنًا بين القوانين والمبادئ الأخلاقية.

وقدم الدكتور الخشت رؤية للتكامل بين مشروع كانط للسلام الدائم وحلف الفضول الجديد، وذلك عبر توسيع مفهوم السلام ليشمل العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان كوسيلة لتحقيق الاستقرار، واعتماد سياسات دولية تدعم التعايش السلمي بدلًا من فرض الهيمنة السياسية والاقتصادية.

وأكد الدكتور محمد الخشت، أن تحقيق السلام الدائم لا يمكن أن يكون مجرد مسألة قانونية أو أخلاقية فقط، بل هو مزيج من الاثنين، لافتًا إلى أنه إذا استطاع العالم أن يجمع بين العقلانية التي نادى بها كانط، والمبادئ الأخلاقية التي يدعو إليها حلف الفضول الجديد، فقد يكون السلام المستدام ممكنا أكثر مما نظن.

وأوضح الدكتور الخشت، أن حلف الفضول الجديد يجمع بين القيم الأخلاقية والتطبيقات السياسية والاقتصادية الحديثة، مما يجعله نموذجًا قابلًا للتطبيق لتحقيق سلام عالمي قائم على العدالة والتعايش، لافتًا أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه المبادئ إلى سياسات عملية تتبناها الدول والمجتمعات والمنظمات الدولية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وعدلًا للبشرية كلها.

واختتم الدكتور محمد الخشت محاضرته بتساؤل جاد حول مدى جاهزية المجتمع الدولي لتبني مشروع “حلف الفضول الجديد” وتطبيقه عمليًا في ظل تعقيدات النظام الدولي، مشيرًا إلى أن الوعي المتزايد بالتحديات العالمية يمثل فرصة لتحقيق نظام عالمي مبني على العدالة والتعايش، ومؤكدًا أنه في ظل التوترات المتصاعدة، يعد المشروع بمثابة بصيص أمل لإرساء قواعد سلام عالمي عادل ودائم يستند إلى القيم الإنسانية المشتركة.

وقد شهدت الندوة حضورًا وتفاعلًا كبيرًا من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذين أبدوا تفاعلًا ملحوظًا وطرحوا تساؤلات حول موضوع المحاضرة، واستمرت الندوة لفترة طويلة، كما دارت مناقشات مطولة بعد انتهاء الندوة بين الدكتور الخشت والحضور في جناح منتدى أبوظبي للسلم.

مقالات مشابهة

  • زعيم إطاري:سندعو ( الشرع) لحضور القمة العربية في بغداد
  • تأكيداً لما نشرته بغداد اليوم.. وزير الخارجية يصل المغرب
  • أبرز ردود الفعل العربية والدولية الرافضة لمخطط ترامب
  • ماكرون للسيسي: نقدر الدور المحوري لمصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي
  • العراق سيستدعي الشرع لحضور القمة العربية في بغداد
  • العراق سيستدعي الشرع لحضور القمة العربية في بغداد - عاجل
  • رئيس جامعة القاهرة الأسبق يدعو إلى تحقيق السلام العالمي القائم على العدل
  • وزير الاتصالات؛ الابتكار أصبح المؤثر فى الاقتصاد العالمى.. وأكثر من 180 شركة عالمية تعمل فى مجال التعهيد فى مصر
  • أخنوش: الحكومة ماضية في بناء مغرب المستقبل وتعزيز مكانته الدولية
  • الجامعة العربية: تقويض عمل «الأونروا» يهدد الاستقرار الإقليمي