واشنطن بوست: بلينكن واجه مقاومة في محاولة إقناع مصر والسعودية لإدانة حماس
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن واجه مقاومة في محاولته إقناع قادة السعودية ومصر بدعم الموقف الأمريكي إزاء هجوم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأجرى بلينكن عقب وصوله إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، جول على دول المنطقة، التقى خلالها قادة الأردن وقطر والسعودية ومصر والإمارات بهدف حشد الدعم لدولة الاحتلال، قبل أن يحط مجددا في "إسرائيل" صباح الاثنين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوان الوحشي على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف، كما خلف دمارا غير مسبوق في المباني والبنية التحتية، الأمر الذي دفع أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم داخل القطاع، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقالت "واشنطن بوست" إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جعل بلينكن ينتظر عدة ساعات لاجتماع كان من المفترض أن يحدث في المساء إلا أن الأمير السعودي حضره في صباح اليوم التالي.
وبمجرد بدء الاجتماع، شدد ابن سلمان على ضرورة وقف الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة الأبرياء ورفع "الحصار عن غزة" الذي ترك سكان القطاع دون ماء وكهرباء أو الوقود.
كما دعا ولي العهد إلى وقف التصعيد الحالي في الصراع، وهو ما يتناقض بشكل مباشر مع السياسة الأمريكية، التي دعمت إسرائيل لتحقيق هدفها الأقصى المتمثل في القضاء على حماس، بحسب الصحيفة.
وكانت مذكرة مسربة لوزارة الخارجية الأمريكية، أكدتها صحيفة "واشنطن بوست" ونشرتها "هاف بوست" لأول مرة، منعت الدبلوماسيين الأمريكيين من استخدام عبارات "وقف التصعيد - وقف إطلاق النار"، و"إنهاء العنف - سفك الدماء"، و"استعادة الهدوء" لأن هذه الكلمات لا تتوافق مع السياسة الأمريكية الحالية الداعمة للاحتلال.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجهود الرامية إلى إقناع الرياض بإدانة حماس باءت بالفشل حتى الآن، كما نددت وزارة الخارجية السعودية بحملة القصف الإسرائيلية المكثفة على غزة، واصفة إياها بالاعتداء على "المدنيين العزل".
وفي مصر، قالت الصحيفة إن "وزير الخارجية الأمريكي واجه مزيدا من العقبات" في إطار مسعاه لدفع الدول العربية إلى إدانة عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة ضد الاحتلال.
وخلال لقاء بلينكن في القصر الرئاسي بالقاهرة الأحد الماضي، قال رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إن اعتداءات إسرائيل تجاوزت "الحق في الدفاع عن النفس" وتحولت إلى "عقاب جماعي".
وعلق الرئيس المصري أيضا على تصريحات بلينكن الأخيرة في إسرائيل والتي استشهد فيها الوزير الأمريكي بتراثه اليهودي في شرح فهمه للقمع اليهودي، وفقا لـ "واشنطن بوست".
وقال السيسي في معرض حديثه إلى بلينكن: "أنت قلت إنك يهودي وأنا مصري نشأت بجوار اليهود في مصر"، مضيفا: لم يتعرضوا قط لأي شكل من أشكال القمع أو الاستهداف، ولم يحدث قط في منطقتنا أن تم استهداف اليهود في التاريخ الحديث أو القديم".
ورد بلينكن على السيسي قائلا: "لقد جئت كإنسان أفزعته فظائع حماس".
وتابعت الصحيفة أنه "بينما أدان السيسي هجوم حماس على الإسرائيليين، ألقى باللوم على إسرائيل في دفع الفلسطينيين إلى اليأس نظرا لعدم إحراز تقدم نحو حل الدولتين".
وبعد أن التقى السيسي بمجلس الأمن القومي في وقت سابق من يوم الأحد، أصدر مكتبه بيانا يدعو إلى عقد قمة دولية “لدراسة مستقبل القضية الفلسطينية”. وهو ما علق عليه بلينكن بالقول إنه "يؤيد الفكرة لكن علينا أن نتجاوز هذه الأزمة أولا".
وينظر إلى مصر، بحسب الصحيفة، على أنها المحاور الرئيسي خلال الصراع الدائر باعتبارها الدولة الوحيدة التي تحافظ على اتصالات قوية مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في غزة. كما سبق لها أن توسطت في وقف إطلاق النار في أيار /مايو 2021، والذي أنهى اندلاع أعمال عنف استمرت 11 يومًا بين إسرائيل وحماس.
وفي 7 تشرين الأول /أكتوبر الجاري، أطلقت "كتائب القسام"، عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.
وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".
ولليوم العاشر على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، متعمدا استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع.
وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، فقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل إلى 2750 شهيدا و9700 مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما حذرت وزارة الداخلية في قطاع غزة من كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة جراء وجود جثامين أكثر من ألف شهيد تحت أنقاض المباني المنهارة إثر العدوان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية حماس مصر مصر امريكا حماس السعودية طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی واشنطن بوست قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة
قتلت القوات الإسرائيلية، ” 3 فلسطينيين واعتقلت أكثر من 100 آخرين خلال عمليات في الضفة الغربية”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن “العملية الهجومية التي يشنها، ركزت الأسبوع الماضي على بلدتي عرابة وقباطية بالقرب من جنين شمال الضفة الغربية”.
هذا “وشن الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا في شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير الماضي، أطلق عليه اسم عملية “الجدار الحديدي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، “صرح أنه وفي إطار عملية “الجدار الحديدي”، تم إجلاء نحو 40 ألف فلسطيني من 3 مخيمات في شمال الضفة الغربية وإنها أصبحت الآن “خالية من السكان”.
وأضاف كاتس “إنه من المقرر أن يستعد الجيش “لبقاء طويل الأمد” في هذه المخيمات وأنه “لن يتم السماح لسكان المخيمات بالعودة إليها”.
“حماس” تعلن موافقتها على مقترح تسلمته من الوسطاء لاستئناف المفاوضات
أعلنت “حركة “حماس” أنها “تسلمت من الوسطاء مقترحا لاستئناف المفاوضات، وأنها سلمت ردها عليه فجر اليوم الجمعة”.
وقالت الحركة في بيان: “تسلّم وفد قيادة حركة حماس، يوم أمس، مقترحًا من الإخوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات، حيث تعاملت معه الحركة بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردّها عليه فجر اليوم، متضمنًا موافقتها على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية”.
وأكدت الحركة “جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية”، داعيةً إلى “إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة”.
وفي غزة أيضا، أكد القيادي في حركة “حماس” حسام بدران، أن “أبناء الشعب الفلسطيني صامدون متمسكون بأرضهم، ولن يتركوا وطنهم بغض النظر عن موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب”.
وقال بدران: “شعبنا سيفشل كل مخططات التهجير، وسيبقى درعا لحماية المسجد الأقصى من بطش الاحتلال وتهويده”.
وأضاف بدران: “مصرّون على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة، وإن خروج الاحتلال عن ما تم الاتفاق عليه سيعيدنا إلى الصفر”.
وأوضح أن “حركة “حماس” طالبت الوسطاء بإلزام الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار ووقف الخروقات، واستكمال كافة البنود التي تم إقرارها”.
وأشار بدران، إلى أن “حماس” ترحب بأي مقترحات تدفع باتجاه بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما يضمن حقوق أبناء شعبنا”.