الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
جدد رئيس مجلس الأمة الجزائري السيد صالح قوجيل التأكيد على موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، التي وصفها بـ "العادلة"، ودعا المجتمع الدولي إلى تجاوز سياسة الكيل بمكيالين، وضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال استقباله، أمس الأحد، رئيس الدائرة السياسية بإقليم الخارج لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" سامي أبو زهري.
وذكر بيان لمجلس الأمة، أن هذا اللقاء شكل "فرصة لتباحث مستجدات الأوضاع المأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء ما يتسبب فيه الكيان المحتل من جرائم قتل وقصف وتهجير في حق الشعب الفلسطيني بكل من قطاع غزة والضفة الغربية".
وجدد قوجيل "التأكيد على موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة وعلى حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف أو التقادم في استرجاع أرضه وفي العيش حرا كريما في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، مشيرا إلى أنه "الموقف الذي عبر عنه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في كافة المنابر الدولية والإقليمية آخرها كلمته أمام الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة".
كما استحضر رئيس المجلس "فضل الوحدة ورص الصفوف في تحقيق النصر ودحر الاحتلال"، مذكرا في هذا السياق بثورة نوفمبر المجيدة التي "تخلى فيها الجزائريون عن كافة انتماءاتهم إلا عن مصلحة الوطن"، داعيا الفلسطينيين إلى "تجنب الفرقة والانقسام وإلى التمسك بتحقيق الوحدة والشراكة السياسية الوطنية كما نص عليه اتفاق الجزائر".
كما شدد على "أهمية تجاوز المجتمع الدولي سياسة الكيل بمكيالين وضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني وفقا لمقررات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي الإنساني".
من جهته استعرض سامي أبو زهري الوضع في غزة جراء اعتداءات الكيان الصهيوني بحق سكان القطاع، منوها بدور الإعلام الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية في هذا الظرف الصعب والخطير.
وأشاد بـ"الدعم اللامشروط الذي تقدمه الجزائر للقضية الفلسطينية ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ومناهضتها للتطبيع وترفعها عن المساواة بين الضحية والجلاد في العدوان على غزة"، مؤكدا "اعتزاز الفلسطينيين بالثورة الجزائرية المظفرة التي يسيرون على خطاها حتى تحقيق النصر والاستقلال".
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن مقتل 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
وشهدت العديد من العواصم العربية والغربية مظاهرات شعبية حاشدة رافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومطالبة بوقف الحرب.
إقرأ أيضا: الحرب في أسبوعها الثاني.. مستقبل الشرق الأوسط بنظر تقييمات إسرائيلية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائري الفلسطينية فلسطين الجزائر علاقات تضامن سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للقضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تناشد المجتمع الدولي الحفاظ على دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها
ناشدت الجزائر، اليوم الثلاثاء من نيويورك، المجتمع الدولي الحفاظ على دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، مجددة التزامها الراسخ بدعم كل الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة في هذا البلد.
وقال ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في كلمته خلال جلسة إحاطة نصف سنوية للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بشأن ليبيا : “نحن نتابع الأزمة المستمرة في هذا البلد بقلق عميق”.
وأكد في هذا الصدد على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جماعية ولديه دين كبير عليه أن يفي به للشعب الليبي، مضيفا أن “الحصيلة المدمرة بالنسبة للسكان والمؤسسات في ليبيا تتطلب عنايتنا واهتمامنا الفوري”.
وبخصوص موقف الجزائر بشأن الأزمة بليبيا، قال بن جامع أنه يستند إلى ثلاثة مبادئ تتمثل في “قداسة العدالة وحرمتها، وسيادة ليبيا وضرورة الاستقرار الإقليمي”، مبديا إدانة الجزائر وبقوة لكل أعمال العنف بغض النظر عمن يرتكبها أومن يقع ضحية لها.
وناشد ممثل الجزائر المجتمع الدولي الحفاظ على دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، مجددا التزام الجزائر الراسخ بدعم كل الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة في ليبيا.
إلى ذلك، أكد الدبلوماسي الجزائري على وجوب امتثال المحكمة الجنائية الدولية بـ”شكل صارم” لمبدأ “التكاملية” بطريقة تحافظ على استقلاليتها وحيادها، بينما تحترم في الوقت ذاته السيادة القضائية لليبيا، موضحا أن “المحكمة لا بد أن تكمل عمل السلطات القضائية الليبية، لا أن تكون بديلا عنها”.
واستطرد في السياق : “نؤمن بأن المسؤولية الأساسية لتحقيق العدالة والمساءلة هي مسؤولية الدول نفسها، وأن وجود سلطة قضائية قوية ومستقلة يعتبر أمرا ضروريا للاستقرار طويل الأمد في ليبيا والسعي لتحقيق العدالة”.
ولهذا الغرض - يضيف السيد بن جامع – “على المجتمع الدولي أن يقدم الدعم بأهداف محددة لتعزيز القدرات القضائية الوطنية في ليبيا، ومن خلال تمكين السلطات القضائية الليبية، يمكننا أن نضمن قيام نظام قضائي، نظام عدالة أكثر نجاعة يعزز الثقة العامة، ويعزز سياسة القانون”.
كما شدد على أن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تضمن أن تدخلاتها وإجراءاتها “لا تفاقم ولا تعمق الانقسامات والتوترات القائمة في ليبيا”، من خلال التأكيد على التزامها بالحيادية وتحقيق العدالة، مضيفا أن أحكامها “لا بد أن تستند إلى تحليل دقيق للأدلة والبراهين، لا بفعل إملاءات نتيجة ضغوطات أو أجندات سياسية”.
وفي الختام، تحدث السيد بن جامع عن الوضع بغزة وبفلسطين عموما جراء العدوان الصهيوني، ودعا المحكمة الجنائية الدولية إلى ممارسة ولايتها بشكل كامل من خلال إصدار مذكرات اعتقال ومباشرة الملاحقات القضائية لمجرمي الحرب في الشرق الأوسط وفي فلسطين.
وأكد أن الفظائع المتواصلة والمعاناة واسعة النطاق التي تحل بفلسطين وخاصة في قطاع غزة وأيضا في المنطقة برمتها، تتطلب بالحد الأدنى, “تدخلات شاملة وفورية”، مشددا على أن إصرار المحكمة على التصدي لهذه الانتهاكات سيكون “شهادة حقيقية على مصداقيتها”.