اكتشف الباحثون الصلة بين بكتيريا ديسولفوفيبريو الضارة ومرض باركنسون عام 2021. 

 

وكانت البكتيريا أكثر انتشاراً لدى مرضى الشلل الرعاش، وتوصلوا إلى أن هناك شدة في الأعراض الملحوظة على المرضى الذين تتزايد لديهم تراكمت بكتيريا .

 

كشفت دراسة هي الأولى من نوعها أن الحمض النووي التالف للميتوكوندريا (عضية خلوية) يؤدي إلى تفاعل متسلسل يمكن أن ينشر مرض باركنسون إلى أجزاء أخرى من الدماغ بطريقة مشابهة للعدوى.

 

وتحتوي الميتوكوندريا، وهي عضيات صغيرة في خلايانا تنتج الطاقة، على بنك حمض نووي (DNA) خاص بها، منفصل عن الكروموسومات الموجودة في نواة الخلية.

 

ويمكن للحمض النووي الميتوكوندري التالف تنشيط اثنين من البروتينات المشاركة في الجهاز المناعي، وقد وجد الباحثون أن هذه البروتينات المحددة يتم تنظيمها في أدمغة كل من البشر المصابين بمرض باركنسون والفئران المصممة لنموذج الحالة.

 

وحدد الباحثون أيضا بروتينا آخر، يلعب دورا رئيسيا في نشر الحمض النووي التالف للميتوكوندريا إلى الخلايا العصبية الأخرى، والذي قد يكون هدفا جديدا لتطوير علاجات لمنع تطور مرض باركنسون.

 

ويعتقد فريق من الدنمارك وألمانيا أن اختبارات الدم يمكن أن تكتشف الحمض النووي التالف للميتوكوندريا، كمؤشرات حيوية مبكرة لمرض باركنسون.

 

وتقول عالمة التكنولوجيا الحيوية شوهري إيسازاده نافيكاس من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك:

 

"لأول مرة، يمكننا أن نظهر أن الميتوكوندريا، المنتجة للطاقة الحيوية داخل خلايا الدماغ، وخاصة الخلايا العصبية، تتعرض للضرر، ما يؤدي إلى اضطرابات في الحمض النووي للميتوكوندريا. وهذا ينشر المرض كالنار في الهشيم عبر الدماغ".

وفي الماضي، ركز الباحثون على دراسة العوامل الوراثية لتفسير حالات مرض باركنسون بين أفراد الأسرة. وبمرور الوقت، أصبح من الواضح أن هذه العوامل لا يمكنها تفسير غالبية حالات المرضى.

 

وتوضح إيسازاده نافيكاس: "تثبت النتائج التي توصلنا إليها أن انتشار المادة الوراثية التالفة، الحمض النووي للميتوكوندريا، يسبب أعراضا تذكرنا بمرض باركنسون وتطوره إلى الخرف".

 

ودرس الباحثون عينات من الدماغ بعد الوفاة من أشخاص يعانون من أعراض مرض باركنسون أو لا يعانون منها من أجل تحديد المسارات الجزيئية المرتبطة بعلم المرض.

 

ووجدوا أن اثنين من البروتينات، TLR9 وTLR4، يتم تنشيطهما في انتشار الحمض النووي الميتوكوندري التالف، ويتم تنظيم هذه البروتينات في مرضى باركنسون.

واستخدم الباحثون بعد ذلك نموذج فأر مصاب بمرض باركنسون مع حدوث طفرات في الجينات التي تتحكم في هذه المسارات، لدراسة دور تلف الحمض النووي للميتوكوندريا.

 

وتم تنشيط إشارات TLR9 وTLR4 في هذه الفئران في المسارات الجزيئية المحددة الموجودة في البشر، كما تم تنشيط الحمض النووي الميتوكوندري التالف الذي تم طرده من الخلايا العصبية. ويمكن أن ينتشر هذا بعد ذلك إلى الخلايا العصبية الأخرى ويسبب السمية العصبية.

 

وتم أيضا تحفيز الأعراض السلوكية الشبيهة بالخرف لمرض باركنسون، مثل الإعاقات العصبية والنفسية والحركية والإدراكية، في الفئران السليمة عندما قاموا بحقن الحمض النووي الميتوكوندري التالف في أدمغتهم.

 

وتشير إيسازاده نافيكاس: "يتم إطلاق أجزاء صغيرة من الميتوكوندريا إلى داخل الخلية. وعندما يتم وضع هذه الأجزاء من الحمض النووي التالف في غير مكانها، فإنها تصبح سامة للخلية، ما يدفع الخلايا العصبية إلى طرد هذا الحمض النووي السام للميتوكوندريا".

 

وحدث تلف الخلايا العصبية لدى الفئران السليمة في مناطق بعيدة عن موقع الحقن أيضا. ويبدو أن الحمض النووي الميتوكوندري التالف يتسبب في انتشار سمات الخرف الناتج عن مرض باركنسون بطريقة مشابهة لكيفية انتشار الفيروسات.

 

ومع مزيد من التحليل، اكتشف الباحثون أن البروتين المعروف باسم Rps3 يساعد TLR4 على التعرف على الحمض النووي الميتوكوندري التالف ويساعد على طرد الأجزاء السامة من الخلايا العصبية.

 

وتشرح إيسازاده-نافيكاس: "نظرا للطبيعة المترابطة لخلايا الدماغ، انتشرت شظايا الحمض النووي السامة هذه إلى الخلايا المجاورة والبعيدة، على غرار حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة والتي أشعلتها نار عادية. ومن الممكن أن يتسرب تلف الحمض النووي للميتوكوندريا في خلايا الدماغ من الدماغ إلى الدم".

 

وكتب الباحثون: "قد تمهد هذه الأفكار الطريق لاستراتيجيات علاجية مبتكرة وأساليب مراقبة لمرض باركنسون".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باركنسون مرض باركنسون الحمض النووي الخلایا العصبیة مرض بارکنسون

إقرأ أيضاً:

قمر صغير سيدور حول الأرض لمدة شهرين ثم يتركها

اكتشف الباحثون من جامعة كمبلوتنسي بمدريد الإسبانية أن كويكبًا صغيرًا سيدور حول الأرض مرة واحدة بدءًا من 29 سبتمبر/أيلول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني، قبل المغادرة إلى أجزاء أخرى من النظام الشمسي، وقد نشر الباحثون نتائج هذا الاكتشاف بدورية "ريسيرش نوتس أوف ذا إيه إيه إس".

ويسمى الكويكب "بي تي 5 2024" ويبلغ قطره حوالي 11 مترا، وقد تم اكتشافه للمرة الأولى بواسطة أحد تلسكوبات "أطلس" جنوب أفريقيا، ويعد "أطلس" منظومة جديدة من التلسكوبات الموزعة حول العالم تعمل على مسح السماء بشكل دوري والبحث عن الأجرام التي تقترب كثيرًا من الأرض.

ومن خلال ملاحظة حجمه الحالي وسرعته ومساره، تمكن الباحثون من حساب مساره على مدى الأشهر القليلة القادمة. وجدوا أنه يدور حول الشمس مع بقية الكواكب، ولكنه يقترب ببطء من نظام الأرض والقمر بسرعة بطيئة نسبيا وسيصبح تحت تأثير جاذبية الأرض بشكل مؤقت.

ويعتقد العلماء أن هذا الكويكب سيقترب من الأرض مرة أخرى عام 2025 في 9 يناير/كانون الثاني 2025 على مسافة 1.8 مليون كيلومتر مع سرعة 1.03 كم/ثانية (بالنسبة للأرض).

وكانت آخر مرة اقترب فيها الكويكب من الأرض يوم 11 فبراير/شباط 2003 تقريبا، عندما مر على مسافة حوالي 8.5 ملايين كيلومتر من الأرض.

آخر مرة اقترب فيها الكويكب من الأرض كانت يوم 11 فبراير/شباط 2003 تقريبا (غيتي إيميجز) أقمار من نوع مختلف

ويشير مصطلح "القمر الصغير" إلى جرم سماوي صغير عادة ما يكون كويكبا يتم أسره مؤقتا بواسطة مجال جاذبية الأرض، ويدور حول الكوكب لفترة قصيرة قبل الهروب إلى الفضاء أو السقوط على الأرض.

وتعد هذه الأجرام أصغر بكثير من قمر الأرض الطبيعي، فغالبًا ما يتراوح قطرها بين بضعة أمتار وعشرات الأمتار، وعادة ما تظل في المدار لبضعة أشهر إلى سنوات.

ولعل أشهر الأمثلة بهذا النطاق القمر الصغير "آر إتش 120 2006" وهو كويكب صغير يبلغ عرضه حوالي 2-3 أمتار، ودار حول الأرض لمدة 12 شهرًا من يوليو/تموز 2006 إلى يوليو/تموز 2007، أما "سي دي 3 2020" فهو قمر صغير آخر يبلغ عرضه حوالي 1-2 متر، وتم التقاطه مؤقتًا بواسطة الأرض من عام 2018 إلى 2020.

وغالبا ما تكون مدارات الأقمار الصغيرة غير منتظمة وبيضاوية للغاية، أي أنها تقترب كثيرا من الأرض في بعض الأحيان ثم تبتعد عنها في أحيان أخرى، أثناء الدوران حولها.

وتوفر الأقمار الصغيرة فرصة للعلماء لدراسة الأجسام القريبة من الأرض بالتفصيل، مما يساعد على معرفة المزيد عن النظام الشمسي المبكر، ويمكن أن تكون هذه الأجرام أهدافًا لمهام فضائية مستقبلية، وخاصة لتعدين الكويكبات أو استخدام الموارد، وهو نطاق بدأ بالازدهار حاليًا.

ومن غير المرجح أن ترى "بي تي 5 2024" بالعينين المجردتين أو حتى التلسكوب، فبحسب وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) فإن درجة لمعان "بي تي 5 2024" هي "27.593" وهذا الرقم مؤشر على مقدار خفوت الكويكب، وللمقارنة فإن أضعف لمعان يمكن رؤيته بالعين المجردة ليلا هو حوالي 6.5، ويمكن لتلسكوبات الهواة رصد أجرام بلمعان مقداره 16 أو 17 في أقصى حدودها.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف نادر لـ "القزم الغاضب" في السعودية
  • لماذا فُتحت قضية اغتيال علاء الدين نظمي مجددًا قبيل شهور من إعلان تقادمها؟
  • احتجاج أهالي منيا القمح على عمل محرقة مُخلفات دواجن: «كرهنا حياتنا بسبب الريحة الضارة»
  • علماء يحذرون من بكتيريا فائقة تقاوم المضادات الحيوية
  • تحديد سبب بيئي لارتفاع حالات مرض باركنسون!
  • في البحر الأحمر.. اكتشاف نوع جديد من الأسماك يبدو مستاءً على الدوام
  • باجثون: الابتعاد عن الهواء الملوث يحد من خطر الإصابة بمرض باركنسون
  • قمر صغير سيدور حول الأرض لمدة شهرين ثم يتركها
  • كيف تؤثر التغيرات المناخية على الصحة العامة؟.. انتشار أمراض قاتلة
  • دور محوري للإمارات في الحفاظ على طبقة الأوزون