غدًا «القومى للترجمة» يحتفل بصدور «توجيه حركة التنقلات عبر القنوات البحرية»
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يحتفل المركز القومى للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامى بصدور الطبعة العربية من كتاب «توجيه حركة التنقلات عبر القنوات البحرية». يناقش الكتاب الدكتور أحمد زكريا الشلق، والدكتور زكريا الرفاعى والدكتور شريف يونس بحضور المترجم الدكتور محمد صبرى الدالى وذلك فى تمام الساعة الخامسة من مساء غد الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر 2023 بقاعة طه حسين بمقر المركز القومى للترجمة.
كتاب «توجيه حركة التنقلات عبر القنوات البحرية: الهجرة والعولمة فى منطقة قناة السويس وما وراءها 1869-1914 م» من تأليف فاليسكا هوبر ومن ترجمة محمد صبرى الدالى بحسب المترجم، فقد اهتم الكتاب بالبحث وبشكلٍ موضوعى ومُعمَّق فى التجلِيَّات المُبكِرة للعولمة خارج أوروبا، وخاصة فى مجال النقل والتنقل البحرى. ولقد اختارت المؤلفة أن تقوم بتطبيق محاولتها على ذلك الممر البحرى فائق الأهمية، أى «قناة السويس» التى قامت بعض الدول الاستعمارية وخاصة فرنسا، ثم إنجلترا بعد احتلالِها لمِصر- مِن خلالها بما أسمته المؤلفة بـ«أقننة حركة النقل والتنقُّل البحرى»، بمعنى السيطرة على حركة التنقُّل وتوجيهها لما فيه مصلحة تلك القوى الكبرى، وبما كان يتناقض مع أهم الأهداف التى حفِرت مِن أجلها القناة، وهو تسريع حركة السفن وتيسير انتقال الناس والبضائع بين الشرق والغرب. وفى هذا السياق أوضح الكتاب كيف ساهمت القناة فى «صناعة العولمة» مِن ناحية، ولكنها العولمة التى استغلتها الدول الكبرى لتتحكم فى القناة وفى شروط حركة المرور والتنقل عبرها وحولها لخدمة أهدافها الإستعمارية، ووضعت لذلك العديد مِن الشروط والقوانين؛ حتى لقد تحكَّمت فى حركة أبناء مصر والمنطقة والعَالَم؛ وخاصة الحُجَّاج، خوفًا مِن أن ينقلوا أمراضًا وبائية، أو يتبادلوا أفكارًا مُعادية للاستعمار. كما يُظهِر الكتاب أن العولمة التى مورست فى القناة مرَّت بمراحل مِن التجريبِ والتخبُّطِ والتناقض؛ وتم فيها استخدام المنجزات العِلْمِيَّة لتحقيق السيطرة الاوروبية التى رفعت الشعارات الأولى للعولمة مِن خلال أدوات عديدة، منها «الحَجْرِ» و«العَزلِ» الصحى والتعقيم وغيرها مِن الأدوات التى كثيرًا ما كانت تُتخذ كذرائع بأكثر من استخدامها كأسباب حقيقية.
وفى هذا السياق تنفذ المؤلفة إلى تفاصيل كثيرة أوضحت كيف كانت العولمة أيضًا أداة للتمييز العنصرى الفج على مُستويات عدة، بداية مِن مُستويات البشر (حسب أعراقِهم، وجنسياتهم، بل وأديانهم)، مرورًا بالتمييز بين العابرين للقناة بناءً على طبقاتهم ووظائفهم؛ وصولًا إلى التمييز بين الدول.
وإذا كانت أوروبا ادَّعت بأنها نقلت «الحداثة» إلى المنطقة، فإن الكتاب يوضح أنها كانت بعض أشكال «الحداثة الظالمة»، والتى تحقق أهداف العولمة لحساب الشعوب والدول القوية قبل أن تحقق أهداف ما قيل إنه «الرسالة الحضارية» لأوروبا. والكتاب لا يوضح أهمية موقع القناة فى كل هذه الأمور وغيرها فحسب، بل ويقوم –وفى رحلة طويلة- بتوضيح علاقة ذلك بالاحتلال البريطانى لمصر، وعلاقته بالسيطرة الاستعمارية على مناطق عديدة قريبة مِن القناة أو بعيدة عنها، وصولًا إلى الشرق الأقصى؛ الأمر الذى يعكس أيضًا كيفية استغلال الاستعمار –آنذاك- لذلك الموقع لمصلحته، وعلى حساب المصريين، بل وعلى حسابِ كل شعوب المنطقة. وبهذا فإن الكتاب مُحاولة جادة لكتابة التاريخ فى إطار موضوعى وإنسانى وعالمى حقيقى، بدلًا من كتابته فى إطار هضم حقوق البعض لصالح البعض، واستخدام فِكر العولمة لسحق الشعوب الضعيفة.
يتكون الكتاب من تمهيد وثلاثة أقسام. جاء التمهيد بعنوان «حركة التنقُّل وحدودها وقيودها». أما القسم الأول «القناة كمحطَّة استعمارية وسيطة للترحيل - مكان عالمى وحدود جديدة من سبعينيات القرن التاسع عشر وحتى تسعينياته»،
فجاء فى ثلاثة فصول هى: «طقوس المرور والتصوُّرات الخاصة بالفضاء العَالَمى» و«نُظم
المرور والقوات العسكرية فى منطقة القناة» و«الشركات والعُمَّال». أما القسم الثانى «حدود الرسالة الحضارية - تنظيم حركة التنقُّلات شرق السويس خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر»، فورد فى ثلاثة فصول هى: «البدو والقوافل البرية» و«المراكب الشِراعية وتجارة العبيد فى البحر الأحمر» و«حُجَّاج مَكَّة تحت الرقابة الاستعمارية». أما القسم الثالث «نُقطة المُراقبة والتفتيش - تتبُّع الميكروبات وتعقُّب المسافرين من تسعينيات القرن التاسع عشر وحتى سنة 1914» فجاء فى فصلين: «حركة التنقل الناقلة للعدوى ومنع تسرب الأمراض» و«حقوق المرور وتحديد هوية الأفراد» وأخيرًا تأتى الخاتمة بعنوان: «طقوس المرور وحقوقه فى منطقة قناة السويس وما وراءها».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المركز القومى للترجمة قناة السويس الدول الإستعمارية فرنسا انجلترا الإحتلال البريطاني لمصر
إقرأ أيضاً:
ﺿﺮﺑﺔ اﻟﻮداع .. ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت "ﺑﺎﻳﺪن" ﻟﻠﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ "اﻟﻨﻮوى اﻹﻳﺮاﻧﻰ"
قالت مصادر مطلعة لموقع «أكسيوس» الإخبارى الأمريكى إن مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض جيك سوليفان قدم للرئيس جو بايدن خيارات بشأن هجوم أمريكى محتمل على المنشآت النووية الإيرانية إذا تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووى قبل 20 يناير، وذلك فى اجتماع تم عقده قبل عدة أسابيع وظل سريا حتى الآن.
وأفادت المصادر بأن بايدن لم يمنح الضوء الأخضر لتوجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية خلال الاجتماع ولم يفعل ذلك منذ ذلك الحين.
وأضافت المصادر أن بايدن وفريقه للأمن القومى ناقشوا خيارات وسيناريوهات متعددة خلال الاجتماع الذى عقد قبل حوالى شهر، لكن الرئيس لم يتخذ أى قرار نهائى.
وقال مسئول أمريكى مطلع إن اجتماع البيت الأبيض لم يكن ناتجا عن معلومات استخباراتية جديدة ولم يكن المقصود منه التوصل لقرار بنعم أو لا من جانب بايدن.
وأضاف المسئول أن الاجتماع كان جزءا من مناقشة لوضع تصور واضح للسيناريوهات الخاصة بكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90 بالمائة قبل 20 يناير.
وذكر مصدر آخر أنه لا توجد حاليا أى مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن عمل عسكرى محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ورأى بعض كبار مساعدى بايدن داخليا أن هناك اتجاهين هما، تسريع البرنامج النووى الإيرانى، وضعف إيران ووكلائها جراء حربهم مع إسرائيل، يمنحان بايدن دافعا وفرصة للضرب.
وأشارت المصادر إلى أن بعض مساعدى بايدن، ومنهم سوليفان، يعتقدون أن إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية، إلى جانب الضعف الكبير الذى يعانى منه وكلاء إيران الإقليميين، من شأنه أن يزيد من فرص نجاح مثل هذه الضربة ويقلل من خطر الرد الإيرانى.
ووفق المسئول الأمريكى فإن سوليفان لم يقدم أى توصيات لبايدن بشأن هذه المسألة، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريوهات.
قال الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، إن «الولايات المتحدة الأمريكية تنهار وبلادنا أصبحت مادة للسخرية فى كل أنحاء العالم، بسبب ما يحدث عندما تكون الحدود مفتوحة، مع وجود قيادة ضعيفة وغير فعالة وغير موجودة تقريبًا».
وكتب على موقع إكس: «لم تقم وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالى والمدعون العامون الديمقراطيون على مستوى الولايات والمحليات بعملهم، إنهم غير أكفاء وفاسدون، بعد أن قضوا كل ساعات يقظتهم فى مهاجمة خصمهم السياسى، بدلاً من التركيز على حماية الأمريكيين من الخارج والداخل من الحثالة العنيفة التى تسللت إلى جميع جوانب حكومتنا وأمتنا نفسها».
وأضاف: «يجب أن يخجل الديمقراطيون من أنفسهم للسماح بحدوث هذا لبلدنا، يجب على وكالة المخابرات المركزية التدخل الآن، قبل فوات الأوان، الولايات المتحدة تنهار، يحدث تآكل عنيف للسلامة والأمن القومى والديمقراطية فى جميع أنحاء أمتنا، فقط القوة والقيادة القوية ستوقف هذا. نراكم فى 20 يناير، اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى!».
وتفاقمت أزمة المهاجرين على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، ومع استمرارها اضطرت إدارة جو بايدن فرض قيود جديدة للحدّ من الأعداد الكبيرة التى تعبر الحدود يومياً، فى محاولة للتعامل مع قضية تشغل العديد من الناخبين الأمريكيين.
ويعتزم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب اتخاذ إجراءات تنفيذية عدة فى أول أيام رئاسته، لإنفاذ قوانين الهجرة، وإلغاء برامج الرئيس الحالى جو بايدن المتعلقة بالدخول القانونى إلى الولايات المتحدة.