لندن-سانا

وعد أبدي بدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي وتأييد ما يرتكبه من جرائم تجدد على لسان رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك الذي تعامى بشكل كامل وفقاً لصحيفة الغارديان عن الكارثة الإنسانية التي لفت قطاع غزة والمدنيين الأبرياء المحاصرين داخله تحت القصف الإسرائيلي المتواصل.

الصحيفة أشارت في مقال للكاتب البريطاني توبي هيلم إلى أن سوناك قدم فروض الطاعة لـ “إسرائيل” والدعم المتجدد وغير المشروط “ليس فقط اليوم أو غدا بل إلى الأبد” على حد تعبيره، لكن رئيس الوزراء البريطاني لم يتحدث عن محنة الفلسطينيين الأبرياء العالقين في غزة أو الدعوة لتهجيرهم من منازلهم.

وأوضحت الصحيفة أن موقف سوناك المنتظر بالطبع يأتي في خضم توترات سياسية متزايدة في أنحاء بريطانيا بشأن التعامل مع العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، وسعيها لتهجير أهالي القطاع، حيث يحاول حزب المحافظين الحاكم استخدام ورقة دعم “إسرائيل” في معركته ضد حزب العمال الذي كان يعتبر في الأوساط البريطانية أقل تعاطفا مع سلطات الاحتلال.

ووفقاً لمسؤول بارز في حزب العمال البريطاني المعارض فإن “المحافظين يحاولون فتح الانقسام من جديد بشأن دعم “إسرائيل”، لكن زعيم حزب العمال كير ستارمر سارع هو الآخر إلى إصدار بيان يظهر فيه دعماً أعمى لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وكأنه في منافسة مع سوناك على حساب دماء الفلسطينيين الأبرياء التي تسفك لاعتبارات سياسية وجيوسياسية”.

ستارمر ظهر وفقاً للكاتب بمظهر الداعم لقرار “إسرائيل” منع الكهرباء والماء عن الفلسطينيين في غزة، ما أثار انتقادات ضده داخل حزبه، في حين أصدر سبعة أعضاء مسلمين في المجلس المحلي في مدينة ليستر بياناً طالبوا فيه ستارمر بسحب تصريحاته والاعتذار عنها.

وفي سياق الدعم الأعمى والتحيز البريطاني الواضح لـ “إسرائيل” كشف هيلم عن وثيقة تم توزيعها بين القيادة العليا في حزب العمال البريطاني حذرت فيه قادة المجالس البارزين والمسؤولين من المشاركة في التظاهرات المؤيدة لفلسطين المحتلة التي عقدت قبل أيام.

ووصل التحيز السافر لـ “إسرائيل” إلى حد اقترحت فيه وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان أن رفع العلم الفلسطيني قد يكون جريمة، وأن الهتافات المؤيدة لحق الفلسطينيين في استرجاع أراضيهم المحتلة “تعبير عن العنف وقد ترقى إلى جرائم عنصرية”.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: حزب العمال

إقرأ أيضاً:

الوعد الإلهي بخسارة المسارعين نحو اليهود يتحقق على أرض الواقع..

 

 

الوعد الإلهي يتحقق في خسارة الذين في قلوبهم مرض ، أولئك المسارعين نحو رضا اليهود و العدو الإسرائيلي، حبطت أعمالهم فاصبحوا خاسرين ونادمين ، وها هم اليوم جميعا في مرمى الاستهداف الإسرائيلي سواء على مستوى الأنظمة وحتى على مستوى الأفراد، فعلى مستوى الأنظمة ها هو النظام المصري إلى الأردني إلى السعودي إلى الإماراتي الذين وقفوا مع الإسرائيلي إعلاميا وسياسيا واقتصاديا واستخباراتيا ، مستهدفون بفرض ترامب عليهم اجتزاء أراض من دولهم لتهجير الفلسطينيين (الغزاويين) من قطاع غزة اليهم ، وعلى مستوى الأفراد الذين اندسوا في مسار محور المقاومة وعملوا في مجالات إعلامية ناقده لمحور المقاومة والإسناد ، فها هم في لبنان وفي سوريا وفي الضفة الغربية وفي المحافظات اليمنية المحتلة، تكشفهم الأحداث يوما بعد يوم، لم يعودوا حتى مقبولين لا في لبنان ولا في سوريا ولا في الضفة الغربية ولا في اليمن..
خمسة عشر شهرا وعبث الإفساد في الأرض الذي قامت به آلة القتل الصهيونية والأمريكية والبريطانية ومن في لفهم بحق الشعب الفلسطيني وأبناء غزة ، ها نحن نتابع اليوم موقف النظام المصري والأردني والسعودي والإماراتي المستغلين للقضية الفلسطينية بالترويج للتطبيع مع العدو الصهيوني على أساس انه المنتصر ، هذه الأنظمة التي عملت على أن من يتابع مواقف الحق يجب عليه أن يقف ضدها، يثبطوا أصحابها وليثنوهم عنها ، ليس لشئ وإنما لنيل رضى المشغل الصهيوني والأمريكي ، عملوا على أن لا يتابع أحد جرائم إسرائيل ودعم أمريكا لهذا الإجرام ليعرف أين عدوه الحقيقي ، أو ليعرف كيف يؤذي عدوه الحقيقي، يريدون من الناس أن يواجهوا أعداء إسرائيل أو أعداء وهميين وأصدقاء وهميين أيضا ، كل ما في الأمر أن الصهاينة يزرعون في نفوسهم هذا الوهم، يزرعون في عقولهم أن القضية الفلسطينية كانت سبب نكبتهم وسبب حروبهم ، هؤلاء عليهم أن يراجعوا ماضيهم قبل وجود إسرائيل من أساسه، وقبل أن تكون هناك قضية فلسطينية، هل كان حالهم أفضل من الآن.. ؟!! هل كانوا فوق الأمم ثم سقطوا بسبب القضية الفلسطينية.. ؟!!
إن الموقف العربي المطبع مع العدو و المتخاذل والمتكاسل والمثبط لحق القضية الفلسطينية، هو موقف الأنظمة الخليجية الجديدة، موقف المهرولين الجدد نحو مراقص الترفيه وعاهات مشاهير مواقع التواصل ، المهرولين نحو العدو كي يتحالفوا معه بحجة كفانا تضييعا للوقت وللجهد في قضية لا طائل من ورائها كما يقول لهم الأمريكان ، عليكم أن تتأملوا حال الأنظمة التي دخلت في سلام أو تطبيع مع العدو الصهيوني ، هل تحسّنت أحوال بلدانهم.. ؟!! هل نهضوا بعد أن نفضوا أيديهم من القضية الفلسطينية.. ؟!! هل أصبحوا فوق غيرهم.. ؟!!! كل ما في الأمر أن العدو يزرع بواسطتهم الضعف والوهن في نفوس العرب والمسلمين ، ليجعلهم يخربون بيوتهم بأيديهم..
الكثيرين لا يبصرون ولا يقرأون لا التاريخ ولا الحاضر ولا المستقبل ، فمن يسمع الأعراب وهم يتحدثون عن تعطيل القضية الفلسطينية لمسيرة نجاحهم، وهم الذين لم ينجحوا إلا في إدارة مهرجان دبي أو موسم الرياض ، يعتقدون أنهم لم يكونوا قبائل ومشائخ خدم لبريطانيا حتى قبل وعد بلفور بكثير، وقبل احتلال الصهاينة لفلسطين بأكثر من نصف قرن كانت هذه الدويلات عبارة عن مشيخات قطاعي طرق صنعهم الاحتلال البريطاني كيانات لتكون عدوة للعرب والمسلمين أصلا ، ولهذا نقول لهم إن القضية الفلسطينية لم تعطل مسيرة أحد، ولا دمرت احداً، ولكن الدعاية الصهيونية من ناحية، وضعف وهوان وتخاذل ممالك الرمال الخليجية من ناحية أخرى، جعلت أعراب الخليج والمستعربين ومن يعتبرهم اليوم قادة له، يلقون بالتهم على القضية الفلسطينية وما جنته عليهم وعلى مسيرة نهضتهم المدعاة، نهضتهم في حرية الشهوات فقط ، ختاما اللهم إنك الحق وقولك حق ووعدك حق فعّجل بنصر الحق وأهله يا الله ، ولتكن القضية الفلسطينية هي مركز اهتمامكم، وسوف تؤذون أعداءكم في الداخل والخارج..

مقالات مشابهة

  • الشرع: دعوات تهجير الفلسطينيين قسرًا وصمة عار ضد الإنسانية
  • العليمي يلتقي الرئيس الشرع ويجدد دعم اليمن لوحدة وسيادة سوريا
  • الرئيس السيسي: مصر تواصل جهودها لوقف المأساة الإنسانية بغزة ودعم حقوق الفلسطينيين
  • نزع سلاح العمال الكردستاني يثير الرعب في إسرائيل
  • الوعد الإلهي بخسارة المسارعين نحو اليهود يتحقق على أرض الواقع..
  • رئيس الوزراء البريطاني: قرار نتنياهو وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة "خاطئ"
  • إسرائيل تشدد حصار غزة بدعم أمريكي.. ونتنياهو يتوعد حماس بمزيد من الضغوط
  • قيادة بحزب العمال البريطاني: أوروبا لن تتحمل حروب ترامب ورفع الدفاع ضروري للحماية
  • قيادة بحزب العمال البريطاني: أوروبا لن تتحمل حروب ترامب
  • إسرائيل توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة