قال فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن مؤسسة الأزهر الشريف مؤسسة عريقة وكبيرة لها مكانتها، لافتا إلى أن التعليم الأزهري ركيزة أساسية من ركائز التعليم الوطني في مصر، وواجهة مشرفة للغة العربية والعلوم الشرعية.

الأزهر يهتم بتطوير مؤسساته التعليمية

وأشار المفتي خلال فعاليات مؤتمر الملتقى الثالث لضمان الجودة والاعتماد، إلى أن التعليم الأزهري بمختلف مراحله يستوعب عشرات الآلاف من الطلاب، ووصفه بكعبة العلم وقبلة العلماء، كما أنه حجر الأساس في العالمين العربي والإسلامي لنشر الدين وتخريج علماء أجلاء.

أكد أن الأزهر الشريف يهتم ويعمل على مدار الساعة للتطوير من مؤسساته التعليمية، لافتا إلى أن كليات جامعة الأزهر تجمع بين العلوم التجريبية والدينية والمدنية.

وتابع مفتي الجمهورية: «يحرص الأزهر على التنوع في العلوم ليتمكن خريجوه من الجمع بين الثقافتين الأكاديمية والدينية»، مشددا على أن مؤسسة الأزهر لم يكتب لها نجاح سوى بفضل الله تعالى أولا ثم بجهود القائمين عليها الذين أدركوا مسؤوليتهم تجاه التعليم وطرق التدريس والمعلمين اللائقين بالمؤسسة العريقة.

وقال «علام» إنه على الرغم من التطورات والمعوقات الاقتصادية التي تعصف ببلدان العالم إلا أن التعليم الأزهري يواصل تطوره وتألقه، وواصل: «نحن على ثقة تامة في أن مسؤولي التعليم في الأزهر يبذلون قصارى جهدهم لتقديم صورة تعليمية مشرفة تليق بتلك المؤسسة العريقة»، داعيا الله أن يوفق فضيلة الإمام الأكبر لتقديم ما فيه الخير للأزهر ومؤسساته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شوقي علام مفتي الجمهورية التعليم الأزهري الأزهر التعلیم الأزهری

إقرأ أيضاً:

بعد توجيه الرئيس السيسي دعاة الأوقاف للاقتداء به.. من هو الإمام السيوطي؟

الإمام السيوطي.. في إطار فعاليات حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رسالة هامة إلى الأئمة الجدد، دعاهم فيها إلى الاقتداء بالإمام جلال الدين السيوطي كنموذج يحتذى به في العلم والتفاني، مؤكدًا أن الإمام السيوطي قدم مساهمة استثنائية في مجال العلم والدين من خلال تأليف 1164 كتابًا في مختلف المجالات العلمية والدينية.

في هذا السياق، تستعرض «الأسبوع» سيرة الإمام جلال الدين السيوطي، الذي يُعد واحدًا من أبرز العلماء في تاريخ الأمة الإسلامية.

من هو الإمام السيوطي؟

وُلد الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، في القاهرة عام 849 هـ (1445م)، وكان واحدًا من أعظم العلماء في تاريخ الإسلام، حيث نشأ في أسرة علمية، واشتهر والده بمكانته العلمية، ورغم فقدانه لوالده في سن مبكرة، فقد أظهر السيوطي تفوقًا ملحوظًا في العلوم الدينية والعلمية منذ طفولته.

الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي مسيرة الإمام السيوطي العلمية

وعُرف الإمام السيوطي بغزارة علمه وكثرة مؤلفاته، حيث تخصص في علوم القرآن والتفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والأدب.

يقول السيوطي عن نفسه: «رُزقت التبحر في سبعة علوم.. التفسير، الحديث، الفقه، النحو، المعاني، البيان، والبديع»، وفضلاً عن ذلك، فقد كان له إسهامات بارزة في أصول الفقه، الجدال، والقراءات، مما جعله موسوعة علمية حية في عصره.

أبرز مؤلفات الإمام السيوطي

وترك الإمام السيوطي، العديد من المؤلفات التي لا يزال الكثير منها مرجعًا أساسيًا في مختلف التخصصات، ومن أبرز مؤلفاته في مجال التفسير وعلوم القرآن: «الإتقان في علوم التفسير»، «مفاتح الغيب في التفسير»، «الإكليل في استنباط التنزيل»، بالإضافة إلى مؤلفاته في الحديث مثل «الجامع الصغير من حديث البشير النذير».

كما قدم «السيوطي» دراسات معمقة في النحو والأدب من خلال مؤلفاته مثل «الأشباه والنظائر» في النحو وفي أصول الفقه.

منهج السيوطي في العلم والتعلم

وكان الإمام السيوطي، نهجًا فريدًا في تعلم العلم، حيث كان يختار العلماء بعناية فائقة للجلوس إليهم وتلقي العلم، فقد تتلمذ على يد العديد من العلماء البارزين مثل محيي الدين الكافيجي وشرف الدين المُنَاويّ و تقي الدين الشبلي وغيرهم من العلماء، ولم يقتصر «السيوطي» على الرجال فقط في تعلمه، بل كان له أيضًا شيوخ من النساء اللاتي بلغن الغاية في العلم مثل آسية بنت جار الله وخديجة بنت فرج الزيلعي.

مقام جلال الدين السيوطي
إمام في العبادة والتصنيف

ومع تقدم عمره، قرر الإمام السيوطي اعتزال الناس وتفرغ للعبادة والتأليف، حيث عاش سنواته الأخيرة في منطقة «روضة المقياس» في القاهرة، مكتفيًا بتصنيف مؤلفاته وترك الإفتاء.

وتوفي السيوطي عن عمر ناهز 61 عامًا في 911 هـ (1505م)، ليترك وراءه إرثًا علميًا عظيمًا ما زال يشع في كافة فروع المعرفة الإسلامية.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية: الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير حياة كريمة للمواطن

بعد إشادة الرئيس السيسي.. شروط الالتحاق بالأكاديمية الوطنية للتدريب

مصطفى بكري يهاجم صحيفة «الجارديان» بعد وصفها الرئيس السيسي بـ «المؤقت»

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: العلاقة بين العلم والدين "علاقة تعاضد وتكامل "والتعارض بين العلم والوحي وهمٌ
  • مفتي الجمهورية: «الإسلام والعلم يحققان التكامل وليسا في صراع»
  • توفاه الله.. جامعة الأزهر تناقش رسالة دكتوراه وتترك كرسي المشرف فارغا.. صور
  • مدير الجامع الأزهر: تطلعات جديدة لتعزيز دور الرواق الأزهري في الأقصر
  • جامعة الزقازيق تستضيف مفتي الجمهورية في ندوة توعوية حول العلاقة بين العلم والدين
  • بعد التوجيه الرئاسي بإستلهام الدعاة لمسيرته.. من هو الإمام السيوطي؟
  • بعد توجيه الرئيس السيسي دعاة الأوقاف للاقتداء به.. من هو الإمام السيوطي؟
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من جيبوتي
  • في ذكرى التحرير وبدعم القيادة.. طفرة غير مسبوقة بمنظومة التعليم العالي بسيناء ومدن القناة
  • من هو الإمام السيوطي الذي تمنى الرئيس السيسي الاقتداء به؟