في ندوة عن "تطور الإعلام في ظل الثورة التكنولوجية".. مسلم:"الإعلام لعب دور مهماً في دعم القضية الفلسطينية.. والقضية مصيرية لشعب مصر"
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الإعلام والسياحة والأثار بمجلس الشيوخ، أن الإعلام لعب دور مهما في دعم القضية الفلسطينية وكشف الحقائق التي عمل الجانب الإسرائيلي علي تزييفها ونشرها للعالم، حيث نجح الإعلام بدوره في إجبار البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن التي هاجمت الفلسطينيين بجانب تراجع الاتحاد الأوروبي عن تعليق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وإعادتها مرة أخرى بسبب دور الإعلام في كشف ما حدث في حرب غزة في ظل التطور التكنولوجي والتغطية اللحظية لكل ما يحدث.
وأكد الدكتور محمود مسلم، خلال المؤتمر السنوي الثاني للدراسات العليا والعلوم الإنسانية، والمنعقد بجامعة بنها، خلال كلمته عن تطور الإعلام في ظل الثورة التكنولوجية، أن الاهتمام ببناء الإنسان أصبح ركيزة أساسية للتطوير والتنمية المستدامة وخاصة في مصر، وخير مثال هو مبادرة حياة كريمة التي تعد الأهم في مصر علي مدار السنوات الأخيرة.
وتابع "مسلم"، أن دور الإعلام ظهرت أهميته في مواكبة التطور التكنولوجي حيث يشهد حالة من التحول في ظل الموجة الكبيرة من الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات حيث ساهم في تطوير الإعلام ورؤية استخدام هذا التطور في تنمية المجتمعات وليس البحث عن المجالات التي ستتأثر به، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يشمل العلوم التطبيقية فقط، بل امتد أيضا ليشمل العلوم الإنسانية، وأصبح العالم أمام تحدي لتطويع الذكاء الاصطناعي في تنمية المجتمعات وتطويرها.
وأشار، ألي أننا نحن الأن أمام جيل يرى العالم في إطار البث الحي ويتفاعل معه وكذلك الأحداث ولا ينتظر الإطلاع علي الاخبار في الصحف الورقية والوسائل التقليدية، فهناك طفرة كبيرة في تطوير المحتوي، من خلال التوجه لتطوير الرسالة الإعلامية بما يتناسب مع إمكانيات الذكاء الاصطناعي.
وتوقع مسلم، أنه علي المدي البعيد ستكون هناك طفرة أكبر بحلول عام 2030 بشكل غير متوقع، وهو ما يضعنا أمام تحديات تحسين المهارات وتطوير الرسائل وخاصة في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلي أداة إعلامية تفاعلية وليست كما كانت مجرد أرشيف إلكتروني، قائلا" " نحن مقبلين علي حياة مختلفة ويجب أن تكون البداية بتطوير البحث العلمي وربطه بالمجتمع والحياة العملية حتي لا نظل نيكي علي اللبن المسكوب".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة بنها ندوة الإعلام الشعب الفلسطيني شعب مصر الثورة التكنولوجية تطور الإعلام الإحتلال الإسرائيلى الإعلام الفلسطينى الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تحد وأشد تهديد
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة العربية ظلت عبر ثمانين عامًا، صوتًا جامعاً للعرب واكبت خروجهم من زمن الاستعمار إلى فضاء التحرر الوطني ورافقت الرحلة الصعبة للمنطقة العربية في زمن الاستقطاب الدولي الحاد والحرب الباردة وظلت حصناً حصيناً للدفاع عن القضية العادلة التي حظيت بإجماع عربي لا يرقى إليه شك عبر العقود وهي قضية فلسطين التي تتعرض اليوم لأخطر تحدٍ وأشد تهديدٍ ينذر بتصفيتها وتقويض أركانها.
وقال أبو الغيط، في كلمة بمناسبة الذكرى الثمانين لإنشاء جامعة الدول العربية: «ثمانون عاماً تمر اليوم على إنشاء جامعة الدول العربية.. ثمانون عاماً شهدت أحداثاً جسام في العالم والمنطقة وظلت هذه المنظمة عُروةً وثقى يستمسك بها كل من ينتمون إلى الحضارة العربية والثقافة العربية، وينشدون المستقبل العربي المشترك، وظلت حائط صدٍ منيعاً ضد محاولات لاختراق هوية هذه المنطقة، أو تبديلها أو النيل منها… ولتبقى المنطقة الممتدة من مراكش إلى مسقط.. ومن دمشق إلى الخرطوم.. عربية اللسان والهوى والتوجه والثقافة”.
وأضاف أن الجامعة العربية حقيقة فرضتها الجغرافيا والتاريخ المشترك العربي، وهي أيضاً تجسيد لتيار عاطفي جارف لدى الشعوب العربية تبلور في منتصف القرن الماضي وظل متدفقاً هادراً حتى يومنا هذا .
وأشار إلى أن الرابطة العربية هي الأقوى والأكثر امتداداً في منطقتنا وهي محل الانتماء الطبيعي للشعوب ومركز الشعور الجامع لديها قد تتراجع حيناً، أو تتوارى تحت وطأة الأحداث الجسام.. ولكنها لا تلبث أن تتجدد وتزدهر في ثوب جديد.. عابرة للأجيال، متجاوزة للحقب.
وتابع: «إننا اليوم مدينون للآباء الأوائل، من قادة السياسة والرأى، وأعلام الفكر والدبلوماسية، ممن جعلوا هذا الشعور الجامع حقيقة واقعة.. وصاغوه في صورة مؤسسية سبقت عصرها، وشقت المسار والطريق الذي نتابع المسير عليه اليوم».
وذكر أبو الغيط أن الجامعة العربية ليس لها أن تفرض سياسات أو قرارات، ولكنها ذات ثقل سياسي ومعنوي حاضرٌ ومؤثر، ووجودها هو قوةٌ مضافة للعرب وعلى الأخص في زمنٍ التكتلات الدولية والتجمعات الإقليمية.
واستطرد: «وأقول صادقاً إن الجامعة حقيقة بديهية، وتطورٌ طبيعي.. لو لم تكن موجودة اليوم، لوجب اختراعها».