صحيفة عبرية: بايدن حذر نتنياهو من إتباع شركائه المتطرفين لاحتلال غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجه تحذيرا صريحا إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من اتباع أفكار أعضاء حكومته المتطرفين لاحتلال قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من دعم بايدن غير المسبوق لإسرائيل، إلا أن الإدارة الأمريكية أوضحت لتل أبيب أن واشنطن لن تسمح بمغامرات خطيرة.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات أعضاء تحالف نتنياهو ووزراء حكومته، التي أعربوا فيها عن رغبتهم في احتلال قطاع غزة، ومنهم عضو الكنيست سيمحا روثمان (الصهيونية الدينية) الذي قال: "سنعرف أننا انتصرنا في الحرب ضد غزة عندما يتمكن طفل يهودي من السير في الشارع الرئيسي في غزة دون خوف على حياته".
وقام عضو الكنيست عميت هاليفي (الليكود) بتوزيع رسالة باسم 19 عضو كنيست تدعو إلى "استعادة السيطرة الإسرائيلية المطلقة" على غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه تصريحات لم تمر مرور الكرام على الرئيس الأمريكي، إلى أنه سارع بإرسال وزيري الخارجية والدفاع إلى إسرائيل لإيصال الرسالة.
ووفقا للصحيفة العبرية، يفكر بايدن في زيارة إسرائيل بنفسه، كما فعل في زيارة مفاجئة إلى كييف في فبراير من هذا العام.
وقالت: إن التحذير الذي طرحه بايدن في خطابه الأول بعد الهجوم الذي شنته حماس، والذي يقضي بأن على إسرائيل أن تطيع القانون الدولي، لم يختف على الإطلاق.
وعلى العكس من ذلك، ارتفعت النغمة فقط وكرر بايدن هذا التحذير بل ووسعه من منطلق فهمه العميق لنزوات نتنياهو ووزرائه، وللضغوط السياسية والاجتماعية التي تمارس عليهم".
وأضافت : "يعبر التحذير عن خوف حقيقي من أن حكومة اليمين المتطرف، التي شركاؤها الصهيونية الدينية وتوأمها الأيديولوجي في الليكود، ستدفع نتنياهو إلى أفكار الاحتلال".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي في مقابلة نادرة ومطولة لبرنامج "60 دقيقة" على شبكة سي بي إس: "أعتقد أن احتلال غزة سيكون خطأ كبيرا".
وأضاف: "حماس في غزة لا تمثل الشعب الفلسطيني بأكمله، (والاحتلال) سيكون خطأ من جانب إسرائيل. أعتقد أنه يجب القضاء على حماس، لكننا بحاجة إلى سلطة فلسطينية. يجب أن نترك فرصة لتسوية جديدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة الادارة الامريكية حماس الشعب الفلسطيني إسرائيل
إقرأ أيضاً:
صحيفة لندنية: إسرائيل تحسم قرار مهاجمة اليمن وتطرح إيران أمام خيارين
قالت صحيفة لندنية إن إسرائيل حسمت قرار مهاجمة جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها طيلة العام الجاري، فيما طرحت إيران أمام خيارين.
وأضافت صحيفة "اندبندنت عربية" في تحليل لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.
وذكر أن الموافقة السريعة لقضاة المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب جاءت على مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسة محاكمته، الثلاثاء، "لوجود ظروف غير مألوفة"، بمثابة إنذار إسرائيلي لعملية آنية حسمت الأجهزة الأمنية في شأنها، وأوضحها وزير الدفاع يسرائيل كاتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الإثنين، بتوجيه ضربة قوية ورادعة لليمن مع تكثيف الاستعداد والجهوزية لضرب إيران.
وحسب الصحيفة فإن تل أبيب رفعت تهديداتها المتصاعدة تجاه إيران، وتحديداً من نتنياهو وكاتس، إلى جانب الحديث بشكل صريح وواضح وغير مسبوق، أن الظروف المواتية وبعد القضاء على وكلاء إيران في المنطقة، "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، خلقت الفرص لجعل مهاجمة إيران أقرب من أي وقت مضى.
وطبقا للتحليل فإنه منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الإثنين الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أطلق الحوثيون من اليمن، بحسب الجيش الإسرائيلي، أربع مسيرات وأربعة صواريخ باليستية، ما اعتبره الإسرائيليون تجاوزاً للخطوط الحمراء ليحسموا بتوجيه الضربة.
وأكد أن الاستعداد الإسرائيلي لمهاجمة اليمن استُكمل الأسبوع الماضي، إذ وضع الجيش خطة عبر قصف مكثف سينتهي بالقضاء على مخازن الصواريخ الباليستية والمسيرات وكل ما يملكه الحوثيون من سلاح خصصه لإطلاقه على إسرائيل.
وذكرت أن الهجمات، وفقاً لعسكريين، ستشمل مختلف المنشآت الاستراتيجية والخطرة التي في حوزة الحوثيين. وبحسبهم، ستكون ضربة مختلفة عن ضربات سابقة بل أخطر وأعمق من الضربة التي وجهتها قبل نحو شهرين.
وبحسب ما نُقل في إسرائيل عن مسؤول أمني مطلع على سير مباحثات الهجوم على اليمن، فإن استمرار قصف المسيرات والصواريخ على إسرائيل يشير إلى أمرين: الأول أن المسيرات ما زالت تشكل تحدياً لإسرائيل، وهذا يتطلب تقويض قدراتها، والثاني أن استمرار إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل من دون رد يجعل المسألة أكثر خطورة، وصفها المسؤول الأمني بـ"تطبيع إطلاق النار على إسرائيل".
وأضاف "المحور الإيراني بات في الحضيض، لكن الحوثيين يعملون. لقد فقدوا حلفاءهم في (حزب الله) وسوريا، لكنهم لا يستسلمون، وتصريحات المسؤولين هناك تشير إلى أن إطلاق المسيرات والصواريخ سيستمر من اليمن لإثبات ولائهم لغزة".
وعلى رغم أن هذا المسؤول أشار إلى أن الهجوم على اليمن ليس بالأمر السهل الآن، فإنه أكد تنفيذه "بقوة وببنك أهداف أكبر من الهجوم الأخير وسيدفعون الثمن".
من جهته، أكد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، مهاجمة اليمن، بعد سقوط المسيرة والصاروخ الباليستي، الإثنين، ورد على أسئلة الصحافيين حول الموضوع قائلاً "الوكيل الوحيد في المحور الإيراني الذي لم يشهد بعد ضربات ذراع سلاح جونا هو الحوثيون في اليمن. نظراً إلى أننا قررنا أننا لن نترك أي ذراع لن تقطع بعد، أقترح عليكم جميعاً أن تنتظروا قليلاً، فهذه الذراع الحوثية ستحظى أيضاً بضربات ذراعنا الطويلة".
ووفقا للصحيفة فإنه على رغم هيمنة ملف اليمن في إسرائيل، فإن إيران تبقى الهدف الأكثر تحدياً لإسرائيل، ونتنياهو بشكل خاص، وهو ما يجري فيه التنسيق والمشاورات مع ترمب، لكنه في الوقت نفسه يشكل نقاشاً عقيماً في إسرائيل، جراء التحذير والإجماع حول تقدير يؤكد أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة للمنشآت النووية من دون دعم ومساعدة الولايات المتحدة.
وأكدت أن نتنياهو يضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.