من الأقصر.. انطلاق الندوة الفنية لإصلاح أنظمة التأمين والضمان الاجتماعي بالوطن العربي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تشهد محافظة الأقصر، اليوم الاثنين، الندوة الفنية حول المقاربات الفضلي لإصلاح أنظمة التأمين والضمان الاجتماعي في الوطن العربي بحضور جمال عوض رئيس هيئة التأمينات، والعديد من وفود الدول العربية.
تنظم ندوة الأيسا الفنية بشأن المقاربات الفضلى لإصلاح أنظمة التأمين الاجتماعي في الدول العربية، والتي تحتضنها الهيئة القومية للتامين الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، بالتعاون بين مكتب الاتصال لشمال أفريقيا ومكتب الاتصال للبلدان العربية.
وترسخت الحماية الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل جيد، وبلغت مستويات مقبولة عموما من حيث شمول التغطية وتنوع وملائمة الخدمات المسداة، وبالرغم من أن نسبة الشباب في هذه المجتمعات لا تزال مرتفعة، إلا أنها باتت مهددة مثل غيرها من دول العالم بخطر التشيخ السكاني. وبالإضافة الى ذلك فإن الاختيارات التنظيمية والفنية المعتمدة تحتاج إلى تحسين، حيث لم تعد تلبي بالشكل الكافي التوقعات المتنامية للسكان ولا تستجيب لمتطلبات التقدم التكنولوجي ولا للقيود الجديدة المرتبطة بالتحولات في سوق العمل. فضلا عن تفاقم آثار الجوائح والحروب هذا الأمر. كما لا تزال الاستدامة المالية لأنظمة الضمان الاجتماعي التي بلغ بعضها مرحلة النضج، تشكل شاغلا رئيسيا لواضعي السياسات.
وتبعا لهذه الأسباب، شرعت معظم بلدان المنطقة في إدخال إصلاحات عميقة على أنظمة الضمان الاجتماعي الخاصة بها. وفيما يلي المحوران الرئيسيان:
توحيد التشريعات الاجتماعية الخاصة بمختلف الفئات الاجتماعية والمهنية أو على الأقل ملاءمتها، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى دمج إدارات الضمان الاجتماعي ضمن هيكل موحد.رقمنة الإجراءات، والتعاون مع الإدارات العمومية والقطاع المصرفي، واستخدام الهواتف المحمولة لتحسين الخدمات للأشخاص المؤمن عليهم وأصحاب المصلحة والهدف من هذه الندوة الفنية هو تحليل محورَي الإصلاح هذين من خلال تجميع مجموعة مختارة من الخبرات من بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحديد التحديات الرئيسية وكذلك أفضل الممارسات المتبعة لمعالجتها.المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
التربية الحديثة في الأعمال الفنية تثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.. وخبيرة تربوية تقدم مجموعة من النصائح المهمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الآونة الأخيرة، باتت التربية الحديثة مصطلحًا يثير الكثير من الجدل بين فئات المجتمع، حيث انتشرت بعض السلوكيات التي يُطلق عليها "تربية حديثة" والتي تعرضها بعض الأعمال الفنية بشكل يؤدي إلى تشويه مفهومها؛ إذ غالبًا ما يتم تصدير صورة غير دقيقة عن الأساليب التربوية المتطورة، مما قد يُشوّه نظرة المجتمع إليها، ومع تزايد النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي حول ضرورة استخدام العنف والتعنيف في تربية الأطفال، أصبح من المهم الوقوف على حقيقة مفهوم التربية الحديثة، وتوضيح الفارق بينه وبين الأساليب السلبية التي يتم تصويرها في بعض الأعمال الدرامية.
مفهوم التربية الحديثةوفقًا لتقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في عام 2020 بعنوان "لماذا التربية مهمة للأطفال في القرن الـ21"، تهدف التربية الحديثة إلى تحقيق توازن بين الحب والضبط في تعامل الآباء مع أبنائهم، ويسعى هذا الأسلوب لتعليم الأطفال كيفية حل مشكلاتهم وتطوير قدراتهم على اتخاذ القرارات بشكل مستقل، من خلال توفير بيئة داعمة تحترم مشاعرهم وتوجههم بشكل إيجابي.
ضرورة المرونة العاطفية لدى الأطفالفي دراسة أخرى تحمل عنوان ( المرونة العاطفية لدى الأطفال ) نشرت في مجلة Psychology Today في شهر مايو الماضي، ان تطوير المرونة و أن تطوير المرونة العاطفية لدى الأطفال يعتبر من الأسس التي تتبناها التربية الحديثة، حيث تبين أن توفير بيئة داعمة آمنة ومتوازنة يسهم في تنمية الثقة بالنفس لدى الأطفال ويساعدهم على اكتساب آليات صحية للتعامل مع التحديات، كما تشير الدراسة إلى أن تعزيز مرونة الأطفال يتطلب تنمية قدراتهم على اتخاذ القرارات والتكيف مع التغيرات بشكل مستقل، مع التأكيد على أهمية وجود نموذج تعليمي موجه من قبل الآباء لتطوير هذه المهارات.
تطوير أسلوب التعامل مع الطفل بطرق فعالة وغير مؤذيةوفي هذا السياق قالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية لـ"البوابة نيوز"، إن التربية الحديثة هي تطوير أسلوب التعامل مع الطفل، وإيجاد الطريقة الانسب في توجيهه و تقويمه، وهذا لا يعنى أن جميع الاساليب التربوية التي تعمل بها الاجيال السابقة خطأ، ولكن يتم إصلاح النقاط الخاطئة منها باستمرار بناءً على نتائج الأبحاث العلمية، مشيرة إلى أنه على سبيل المثال هناك بعض الاسر يتبنوا التدليل المفرط لأبنائهم و البعض الآخر يتبنوا التعنيف الشديد، وفي كلا الحالتين نتائج وخيمة، ولكن الأصلح هو مراقبة الطفل ومعرفة أسلوب التقويم الذي يتماشى مع شخصيته ولا يسبب أي أذى له سواء في الحاضر أو المستقبل، فهناك طفل ان تعرض لعنف بيتم تدميره بالمعنى الحرفي و تدمير العلاقة بينه و بين والديه، بينما أخر ضروري اتباع اسلوب الصرامة للتوجيهه، ولكن دون أحداث اذى له، لأن الهدف تقويمه و تربيه و ليس الانتقام.
أما عن الجدل المثار بين الحين والآخر على صفحات السوشيال ميديا بشأن مفهوم التربية الحديثة أشارت الخبيرة التربوية، إلى أن هناك بعض مؤلفي الأعمال الفنية لا يستسقوا معلوماتهم من المصادر الصحيحة، حيث بما أنهم قرروا أن يذكروا التربية الحديثة في أعمالهم فكان من الضروري أن يتطلعوا على المصادر العلمية ويتناقشوا مع المختصين؛ فبتالي يقوموا ببناء شخصيات واقعية، سواء للطفل أو والديه مع الأسباب والنتائج التي أدت للصورة المعروضة، وليس تصدير مفهوم التربية الحديثة في تطاول الأبناء على الآباء وإبراز دور الأب أو الأم المتفتح بأنه شخص يتغاضى عن الإهانة وعن أخطاء أبناءه بحجة أنه يتبع التربية الحديثة ولا يحب اتباع العنف.