الخبر:
2024-10-04@23:44:10 GMT

هل انتقل الكيان من حروب الحدود إلى "حرب الوجود"؟

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

هل انتقل الكيان من حروب الحدود إلى 'حرب الوجود'؟

تبرز في مختلف المستويات السياسية والعسكرية والنخب في الكيان الصهيوني منذ فترة، حتى قبل بداية المواجهة الجديدة بين المقاومة والاحتلال، تقديرات تصب كلها في طرح مخاوف جدية حول مستقبل دولة الكيان الصهيوني، وهو ما يعني بداية تسلل الخوف وانتقال العقل السياسي والعسكري والمجتمعي في دولة الكيان من إدارة صراع وحروب الحدود إلى صراع المصير على الوجود السياسي بالأساس.

قبل أشهر أدلى رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بتصريح كان لافتا بشكل كبير وأعطى مؤشرات غير مسبوقة عن بداية تسلل هواجس الوجود إلى العقل السياسي في الكيان، حينما قال: "سأجتهد لأن تبلغ إسرائيل عيد ميلادها المائة لكن هذا ليس بديهيا، فالتاريخ يعلمنا أنه لم تعمر دولة للشعب اليهودي أكثر من ثمانين سنة". وبالقياس الزمني منذ الإعلان عن قيام الدولة الغاصبة تبدو المسألة أنها تنحى باتجاه وجود مخاوف جدية ووجودية عن مستقبل الكيان الصهيوني، خاصة مع وجود بعض المتغيرات على الأجيال الصهيونية الجديدة في مقابل تنامي الروح النضالية داخل الأراضي المحتلة وتطوير المقاومة أسلحتها.

وعلى الرغم من نجاح الكيان الصهيوني خلال السنوات الأخيرة في تحقيق اختراقات هامة في الصف العربي، من حيث تطبيع العلاقات مع عدد من الدول العربية وبالتالي تحييدها عن الصراع، فإن مستوى التراخي والانقسام الذي حدث في الداخل الإسرائيلي جعل الكثير من الخبراء والمحللين من داخل البيت الصهيوني يتوقعون أفقا مظلما لهذا الكيان، عبر عنه الباحث والمحلل السياسي الإسرائيلي أمنون أبراموفيتش قائلا: "إن أخطر ملف تواجهه إسرائيل ليس ملفات فساد نتنياهو وإنما الأخطر منها هو ملف خراب إسرائيل الثالث".

وقبل ذلك بفترة نشر الصحفي الإسرائيلي يارون لندن كتابا تضمن تأكيدات من جانبه بوجود قلق حول المستقبل، قال فيه: "إنني أعدّ نفسي لمحادثة مع حفيدي لأقول له إن نسبة بقائنا في هذه الدولة لن تتعدى 50 في المائة، ولمن يغضبهم قولي هذا فإنني أقول له إن نسبة 50 في المائة تعتبر جيدة لأن الحقيقة أصعب من ذلك"، فيما قال المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس: "خلال سنوات سينتصر العرب والمسلمون ويكون اليهود أقلية في هذه الأرض، إما مطاردة أو مقتولة، وصاحب الحظ هو من يستطيع الهرب إلى أمريكا أو أوروبا".

لكن هذه التوقعات المتشائمة للنخب الإسرائيلية والصهيونية المختلفة تصبح أكثر مصداقية عندما يتم أخذ بعين الاعتبار تقديرات مسؤولين إسرائيليين عملوا في مستويات عسكرية وأمنية عليا وكانوا على تماس مباشر مع الوقائع والمحطات المختلفة وكانوا من صناع القرار الأمني والعسكري، يؤكدون كلهم أن إسرائيل بصدد الانتقال من مشكلة الحدود إلى مشكلة الوجود أصلا على الخريطة. وفاقم الهجوم الكبير لقوى المقاومة السبت ما قبل الماضي، من حيث حجمه وطبيعته وقدرة المقاومة على ممارسة الخداع الاستراتيجي على العدو، من هذه الهواجس والمخاوف، حيث قال المحلل العسكري في القناة العبرية الثانية روني دانييل: "أنا غير مطمئن أن أولادي سيكون لهم مستقبل في هذه الدولة ولا أظن أنهم سيبقون في هذه البلاد".

وقال رئيس جهاز الموساد العاشر مثير داغان: "إنني أشعر بخطر على ضياع الحلم الصهيوني". كما كان رئيس جهاز الشاباك السابق كارمي غيلون قد توقع قبل ذلك من أن "استمرار السياسات المتطرفة ضد المسجد الأقصى سيقود إلى حرب يأجوج ومأجوج ضد الشعب اليهودي وسيقود إلى خراب إسرائيل". ونشر رئيس جهاز الشاباك السابق يوفال ديسكين مقالة له حملت هواجس جدية من أن الفساد السياسي والتعفن الذي توجد عليه إسرائيل "يمثل نهاية البداية أو بداية النهاية"، بينما وصف رئيس جهاز الموساد السابق أفراييم هليفي ما يحدث بأنه يجعل من إسرائيل "على أبواب كارثة.. إنه ظلام ما قبل الهاوية".

وبغض النظر عن مدى واقعية هذه التصريحات والتقديرات السياسية والعسكرية فإنها تعطي بكثير من الوضوح مؤشرات على تغير لافت في الأسئلة السياسية المطروحة في الساحة الداخلية للكيان الصهيوني وبداية مناقشة أسئلة حول إمكانية استمرار الكيان، خاصة أن اضطراره لإعلان الحرب للمرة الأولى منذ خمسة عقود واستنجاده بحلفائه الاستراتيجيين يؤكد أن هناك مخاوف جدية من بداية أفول "الحلم الصهيوني" كحتمية تاريخية ينتهي إليها كل احتلال على يد المقاومة والصمود الفلسطيني.

المصدر: الخبر

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی رئیس جهاز فی هذه

إقرأ أيضاً:

مصادر إيرانية: الحرس الثوري طور تكنولوجيا يمكنها أن تفاجئ الكيان الصهيوني

#سواليف

أكدت مصادر مطلعة لوكالة “تسنيم” أن قوات #حرس_الثورة الإسلامية الإيرانية تمتلك #تكنولوجيا ومعدات حديثة، يمكنها أن تفاجئ #إسرائيل بشكل كبير إذا قامت بعدوان ضد بلادنا.

وقالت المصادر إن “سبب تريث الحرس الثوري لعدة أسابيع لانزال العقاب بحق الإرهابيين الصهاينة هو استكمال وتطوير بعض التقنيات غير المعلنة التي تبقي إيران في وضع متفوق تماما خلال #الصراع مع #الصهاينة”.

وأضافت أنه “خلال الأسابيع الماضية تم جمع معلومات حساسة وحديثة للغاية، وأجريت تحديثات للمنظومات الصاروخية بحيث ستفاجئ إسرائيل وتضعفها”.

مقالات ذات صلة يوم دام في قطاع غزة.. 90 شهيدا في أقل من 24 ساعة 2024/10/02

وأكدت المصادر أن “سبب عدم اعتراض أكثر من 90% من الصواريخ الإيرانية في عملية “الوعد الصادق-2″ هو الإمكانيات والتقنيات الحديثة التي لم يستخدم بعد الجزء الهام منها في المعركة”.

وشددت أنه “الحرس الثوري، على هذا الأساس، مستعد لتحقيق مفاجآت جديدة للصهاينة إذا قاموا برد فعل ضد البلاد”.

وقد شنت إيران هجوما على إسرائيل في 1 أكتوبر برشقة صواريخ كثيفة، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو الماضي، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • عراقجي: الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني كان دفاعاً مشروعاً عن النفس
  • الجهاد الإسلامي: الكيان الصهيوني ينفذ حرب إبادة في الضفة الغربية
  • إيران تحذرحماة الكيان الصهيوني وتنصحهم بالتنحي جانبا
  • إيران تستدعي سفيري ألمانيا والنمسا بسبب التنديد بهجومها على الكيان الصهيوني
  • الرئيس الإيراني: أي خطأ يرتكبه الكيان الصهيوني سيلحقه رداً أكثر قسوة وتدميرا
  • ما هي مواصفات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت الكيان الصهيوني؟
  • مصادر إيرانية: الحرس الثوري طور تكنولوجيا يمكنها أن تفاجئ الكيان الصهيوني
  • رئيس البرلمان الإيراني: مستعدون لكل الاحتمالات المجنونة المتوقعة من الكيان الصهيوني
  • بيان للقوات المسلحة للإعلان عن عملية عسكرية في عمق الكيان الصهيوني بعد قليل
  • عملية عسكرية يمنية في عمق الكيان الصهيوني