بعد صفعاتها لإسرائيل.. الصين تتخلى عن حيادها وتتجه لدعم الفلسطينيين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية الحكومية (CCTV)، اليوم الاثنين، أن بكين تقدم مساعدات إنسانية طارئة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والسلطة الوطنية الفلسطينية.
ووفقا لوكالة "رويترز"، نقلت الدوائر التلفزيونية المغلقة عن الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي قولها إن المساعدات هي للتخفيف من الوضع الإنساني في غزة، وسيتم استخدامها لتلبية الاحتياجات العاجلة، مثل الغذاء والرعاية الطبية.
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الاثنين، إرسال فريق إلى مصر للاستعداد لاحتمالية فتح ممر إنساني لإدخال المساعدات إلى غزة.
وكانت قد أفادت مصادر إسرائيلية، اليوم الإثنين، بوقف إطلاق نار في جنوب قطاع غزة اعتبارا من الساعة 9 صباحا للسماح بخروج مدنيين عبر معبر رفح، وفقا لـ سكاي نيوز عربية.
وأعلنت"الأونروا"، اليوم الاثنين، عن نزوح أكثر من مليون شخص في غزة منذ بدء التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي وقت سابق، حذرت الأونروا من أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت عن "كارثة إنسانية غير مسبوقة".
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريحات لصحفيين، اليوم الأحد، "لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام التسعة الماضية".
وأشار إلى تكشف "كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع الساحلي".
ولفت لازاريني إلى "دق ناقوس الخطر لأنه اعتبارا من اليوم، لم يعد زملائي في الأونروا في غزة قادرين على تقديم المساعدة الإنسانية".
وعبرت بكين عن موقف رافض لأعمال العدوان الإسرائيلي على غزة حيث قال وزير الخارجية الصيني أن ما تقوم به إسرائيل يتجاوز حدود الدفاع عن النفس، فيما يقول أن الصين تقترب من موقف مناهض للاحتلال وتحاول كسب التأييد بين الدول العربية وكسب دعمها للأجندة العالمية للصين، وفق ما ذكر موقع أكسيوس الأمريكي.
أفادت وسائل إعلام صينية رسمية، اليوم الأحد، بأنه من المقرر أن يزور المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشرق الأوسط، تشاي جون، المنطقة الأسبوع المقبل من أجل المضي قدما في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حماس إسرائيل.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعربت، يوم الجمعة، عن "خيبة أملها العميقة" في مكالمة مع المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط بسبب عدم إدانة الصين لهجوم حماس. وجاء في بيان نقلته وكالة رويترز: "أعرب السفير عن خيبة أمل إسرائيل العميقة من الإعلانات والبيانات الصينية حول الأحداث الأخيرة في الجنوب، حيث لم تكن هناك إدانة واضحة لا لبس فيها للمذبحة الرهيبة التي ارتكبتها حركة حماس ضد المدنيين الأبرياء واختطاف العشرات منهم في غزة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدفاع عن النفس السلطة الوطنية الفلسطينية اللاجئين الفلسطينيين إسرائيل فلسطين مساعدات إنسانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: فريق التفاوض بقطر سيعود لإسرائيل مساء اليوم لإجراء مشاورات داخلية
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، فأن فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل الأسرى سيعود إلى إسرائيل من قطر "بعد أسبوع مهم من إجراء الاتصالات".
وبحسب المكتب فإن "الفريق عاد لإجراء مشاورات داخلية في إسرائيل بشأن مواصلة المفاوضات من أجل عودة المختطفين لدينا".
وفي وقت سابق، وقالت الصحيفة -في تحليل حول الأوضاع في غزة أوردته اليوم الثلاثاء- إن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه شن هجوما جويا وبريا في الخامس من أكتوبر الماضي في أقصى أجزاء شمال غزة - جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون - لطرد عناصر حماس الذين أعادوا تنظيم صفوفهم هناك وأن العملية "ستستمر طالما كان ذلك ضروريا".
طرد أكثر من 100 ألف فلسطيني
وأضافت أنه تم طرد أكثر من 100 ألف فلسطيني من المناطق المتضررة على مدار الأسابيع الحادية عشر الماضية، وفقا للأمم المتحدة، مما ترك عدد يقدر بنحو 30 ألفا إلى 50 ألف شخص- وهو عدد أقل من ثمن السكان ما قبل الحرب.
وتقول جماعات إنسانية إن المساعدات بالكاد وصلت إلى المنطقة منذ بداية أكتوبر بسبب القيود الإسرائيلية، ويحذر الخبراء من أن المجاعة ربما تكون قد تفشت بالفعل في بعض الأماكن.
القوات الإسرائيلية قامت بهدم أحياء بأكملها
ووفقا لتحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست لصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، فإن القوات الإسرائيلية قامت بهدم أحياء بأكملها، وإقامة تحصينات عسكرية وبنت طرقا جديدة وذلك مع إخلاء المناطق من الفلسطينيين. وتُظهِر الأدلة المرئية أن ما يقرب من نصف مخيم جباليا للاجئين تم هدمه أو تطهيره بين 14 أكتوبر و15 ديسمبر، الأمر الذي أدى إلى ربط طريق قائم في الغرب بمسار مركبات موسع في الشرق - مما أدى إلى إنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى السياج الحدودي مع إسرائيل.
ونسبت الصحيفة إلى محللين قولهم إن إنشاء هذا الممر، وتطهير مساحات من الأرض على جانبيه وبناء مواقع استيطانية محمية على شكل مربع يشبه تحويل الجيش الإسرائيلي لممر نتساريم، وهي منطقة عسكرية إسرائيلية استراتيجية في وسط غزة. وفي حين قطعت القوات الإسرائيلية ممر نتساريم عبر منطقة زراعية قليلة السكان إلى حد كبير، إلا أن عمليات إسرائيل في الشمال تتركز في الأحياء الحضرية الكثيفة - مما أدى فعليا إلى تدمير المدن الفلسطينية الشمالية.