قادة ماليزيا وكولومبيا وجنوب أفريقيا.. دعم لغزة ورفض للتنديد بحماس
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قوبلت حملة القصف والتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة برفض صريح وتضامن من قبل قادة دول عدة مثل كولومبيا وجنوب أفريقيا وماليزيا التي رفضت "الضغوط الغربية" من أجل التنديد بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحصار القطاع.
فقد قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الاثنين إن بلاده لا تتفق مع الضغط الغربي للتنديد بحركة حماس، مشيرا إلى أن دولا غربية وأوروبية طلبت مرارا من ماليزيا في اجتماعات التنديد بالحركة، دون تقديم تفاصيل.
وأضاف -في كلمة أمام البرلمان- "قلت إننا، من الناحية السياسية، لدينا علاقة مع حماس وأن هذه السياسة ستستمر".
وقال "بناء على ذلك، نحن لا نتفق مع موقفهم الضاغط، إذ أن حماس أيضا فازت (بالسلطة) في غزة بحُرية من خلال الانتخابات واختارها سكان غزة للقيادة".
وتعتبر ماليزيا من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، ودافعت عن حل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، كما أنها لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
أنور إبراهيم (يسار) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية (الصحافة الفلسطينية) تعليق العلاقاتبدوره، لوح الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بـ"تعليق العلاقات الخارجية مع إسرائيل"، بعد أن قررت تل أبيب وقف تصدير المستلزمات الأمنية إلى بلاده، مؤكدا أن بلاده سترسل مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة.
وقال بيترو -في منشور على منصة إيكس- "إذا استوجب الأمر تعليق علاقاتنا مع إسرائيل فإننا نفعل ذلك، لا ندعم الإبادة ولا يمكن توجيه الإهانات لرئيس كولومبيا وندعو أميركا اللاتينية إلى تضامن حقيقي مع كولومبيا".
وأفاد بأن حكومته ستتواصل مع نظيرتها المصرية من أجل الحصول على دعم القاهرة في إيصال المساعدات إلى سكان غزة.
ودعا بيترو إلى عقد اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا "أخيرًا، يُذكّر الاتحاد الأوروبي إسرائيل بالقانون الدولي. فالهجمات الممنهجة ضد المدنيين محظورة والإبادة الجماعية محظورة أيضاً ويجب حماية العاملين في مجال الصحة والمستشفيات".
"بصفتنا أشخاصا ومنظمات كافحت ضد نظام قمعي للفصل العنصري، يسعدنا التضامن مع الفلسطينيين".. هكذا أعلن الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا التزامه بالتضامن مع فلسطين
للمزيد: https://t.co/ftMqXrew3W pic.twitter.com/zWZhInN7fZ
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) October 14, 2023
فلسطين حرةمن جانبه، عبر الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا عن دعمه للقضية الفلسطينية بعد أسبوع من عملية "طوفان الأقصى"، وفي ظل استمرار الحصار والقصف العنيف على القطاع.
ونشر رامافوزا مقطع فيديو عبر حسابه بمنصة إكس -خلال اجتماع عقده حزب المؤتمر الوطني الأفريقي- أظهر ارتداءه للكوفية الفلسطينية وحمله عَلم دولة فلسطين.
وأرفق رامافوزا الفيديو بعبارة "نتعهد بالتضامن مع شعب فلسطين.. فلسطين حرة".
يشار إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيل تكثف لليوم العاشر على التوالي قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: "إسرائيل" تمنع إدخال الأغطية والملابس والأحذية لغزة وسط برد قارس
غزة - صفا قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن "إسرائيل" تمنع منذ أكثر من عام إدخال الأغطية والملابس والأحذيةإلى قطاع غزة، بما يشمل احتياجات الأطفال، في ظل دخول موسم برد قارس وظروف إنسانية كارثية. وأشار المرصد، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الثلاثاء، إلى دخول فصل الشتاء الثاني منذ بدء "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، في ظل نقص شديد في الملابس والأحذية التي مُنع دخولها من معابر القطاع منذ اليوم الأول للحرب، ما عدا بعض الكميات التي دخلت كجزء من المساعدات الإنسانية، والتي تم توزيعها على جزء صغير من النازحين الذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص. وقال إنه لا يوجد أي مبرر أو ضرورة عسكرية في القانون الدولي تسمح بمنع إدخال هذه الأساسيات إلى السكان المدنيين. وأشار إلى أن "إسرائيل" تفرض قيودًا على دخولها في إطار سعيها لفرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين تؤدي إلىهلاكهم الفعلي، وذلك ضمن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها هناك. وأفاد بأن إجمالي ما يدخل إلى قطاع غزة من شاحنات في الفترة الماضية لم يتجاوز 6% من الاحتياجات اليومية للسكان، وأغلب ذلك يتعلق بمواد غذائية، ولم يتعد ما يخص الملابس والأحذية 0.001%، وهو ما تسبب بأزمة حقيقية. وبين أن "إسرائيل" دمرت ما لا يقل عن 70% من منازل القطاع وغالبية المحال التجارية والأسواق، بما فيها الخاصة ببيع الملابس، فضلًا عن تقييد تنسيقات إدخال البضائع للتجار. وأضاف أن هذه الظروف الكارثية تنذر بزيادة تعرض الفلسطينيين لأمراض خطيرة، مثل التهابات الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض المرتبطة بالبرد، في ظل عدمتوفر العناية الطبية اللازمة. وأبرز الأورومتوسطي أن نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.3 مليون في قطاع غزة هم نازحون ومهجرون قسرًا من منازلهم، فيما يعيش معظمهم في خيام أو مدارس، أو في بقايا منازلهم المدمرة، بعد أن اضطروا للنزوح قسرًا عدة مرات، وفي أغلبها اضطروا لتركملابسهم وحاجياتهم الشخصية وخرجوا بما يرتدونه فقط. وأوضح أن غالبية الأسر فقدت أغلب ممتلكاتها بسبب القصف والنزوح، مما زاد من تفاقم الوضع بينما يبحثون عن الملابس والأحذية في أسواق دمرتها "إسرائيل". وأشار إلى أن فريقه الميداني رصد الأطفال في غزة وهم يسيرون حفاة في شوارع مليئة بالحطام ومياه الصرف الصحي، بسبب نقص الأحذية، ويرتدون ملابس خفيفة بالية وسط الأمطار. وحذر من أن نقص الأحذية يزيد من تعرض الأطفال للإصابات والجروح، ما يجعلهم عرضة للعدوى في بيئة تفتقر إلى الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار. ولفت إلى أن الأهالي يلجأون إلى حلول مؤقتة غير كافية وغير آمنة وتزيد من معاناتهم وقهرهم، مثل صناعة الأحذية لأطفالهم من الخشب والبلاستيك. وبين أن الغزيين يضطرون اليوم، بسبب شح الملابس إلى ترقيع الملابس البالية أو حياكتها من بطانيات، فيمايتمكن فقط من لديه مقدرة مالية من شراء تلك البدائل. وذكر أن "إسرائيل" تمنع كذلك الأساسيات الأخرى للحماية من برد الشتاء، كالبطانيات والحطب والوقود ومصادر التدفئة، كما تمنع دخول كميات كافية من الخيام والشوادر والنايلون، وهو ما تسبب بعدم تمكن غالبية النازحين من تغطية خيامهم وحمايتها من الأمطار، ما تسبب بغرق مئات الخيام وتبلل الأمتعة القليلة لدى النازحين، بسبب الأجواء الماطرة خلال اليومين الماضيين. وأكد المرصد أن الحرمان المستمر والشديد من الأساسيات اللازمة للحياة هو فعل من أفعال الإبادة الجماعية، حيث يعمد إلى تجريد السكان من أبسط وسائل الحماية وخلق ظروف تهدف إلى تدميرهم واستهداف هويتهم الثقافية والاجتماعية والجسدية بهدف محو وجودهم. وتابع أن هذا الحرمان يستهدف بشكل خاص الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى، مما يزيد معاناتهم ويسهم في ارتفاع معدلات الوفيات بسبب الظروف الجوية القاسية. وشدد على أن حرمان جميع فئات السكان المدنيين من الاحتياجات الأساسية يُعتبر هجومًا مباشرًا على كرامتهم وتحطيم روحهم المعنوية، وتجريدهم من إنسانيتهم ومعاملتهم على أنهم غير مستحقين حتى لأبسط الحقوق الأساسية، مما يعزز حالة اليأس التي يعيشها جميع سكان قطاع غزة. وطالب الأورومتوسطي المنظمات الدولية والأممية بالعمل بجميع الوسائل الممكنة للضغط على "إسرائيل" لإدخال المواد الأساسية إلى قطاع غزة. ودعا إلى كشف هذه الجرائم علنًا وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية الناتجة عنها. وطالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وكل الأفعال الجرمية المرتبطة بها. واعتبر أن هذا هو السبيل الوحيد لحماية المدنيين ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل التدهور الخطير في الوضع الإنساني. وناشد المرصد بشكل خاص إلى إدخال الملابس الشتوية، والأحذية، والأدوات الأساسية للفلسطينيين فورًا دون أي عوائق. وطالب بفرض عقوبات على "إسرائيل" وتنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية.