خبراء يحذرون: سيقع "حمام دم" إذا غزت إسرائيل غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يحذر خبراء في حروب المدن من أن الغزو الاسرائيلي البري لغزة قد يتحول إلى "حمام دم"، نظراً إلى التعقيدات الجغرافية للقطاع.
وينسب دان لاموث في صحيفة "واشنطن بوست" إلى محللين أمريكيين قولهم، إن الجنود الإسرائيليين الذين يستعدون لهجوم بري في قطاع غزة سيواجهون غابة جهنمية من المباني والألغام والأنفاق المكتظة أثناء مطاردة مقاتلي حماس الذين يغلغلون بين المدنيين، وهو وضع خطير يمكن أن يسبب معاناة إنسانية هائلة ويجر دولًا أخرى إلى الحرب.
ويتوقع أن نكون العملية الأكبر التي تقوم بها القوات الإسرائيلية منذ سنوات، حيث تضعها في مواجهة حماس، الجماعة المسلحة التي تتخذ من غزة مقراً لها والتي نفذت هجوماً لا سابق له في إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل فيه أكثر من 1400 شخص وخطف 150.
ويستعد المسؤولون في جميع أنحاء المنطقة لهجوم واسع النطاق على منطقة مكتظة بالسكان قد يستمر لأسابيع ويقتل آلاف الأشخاص ويدمر أحياء بأكملها. وقال مسؤولون فلسطينيون يوم الأحد إن أكثر من 2600 شخص قتلوا في غزة منذ بدء القتال.
ويتمتع الجيش الإسرائيلي بخبرة في العمليات في غزة، وهو جيب مساحته 140 ميلاً مربعاً في الركن الجنوبي الغربي من إسرائيل على الحدود مع البحر الأبيض المتوسط ومصر. كانت الهجمات البرية المحدودة في عامي 2014 و2009 تهدف إلى معاقبة حماس وإضعافها، لكن نطاق هجوم حماس الأخير دفع إسرائيل إلى الموافقة على غزو من شأنه أن "ينهي" الحركة المسلحة.
ومنذ أيام، يكرر المسؤولون الإسرائيليون نواياهم، وأسقطت منشورات على مدينة غزة تأمر المدنيين بالفرار جنوباً وعدم العودة حتى إشعار آخر. وصدرت توجيهات لإجلاء أكثر من نصف السكان البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، مما أثار قلق الجماعات الإنسانية والأمم المتحدة، التي قالت إن القيام بذلك سيكون "مستحيلاً" بالنسبة للكثيرين.
وأفاد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنهم سيشنون قريباً "هجوماً متكاملاً ومنسقاً" براً، جواً وبحراً، واتهموا حماس بمنع المدنيين من مغادرة شمال غزة.
وقال العقيد المتقاعد بالجيش والمؤرخ العسكري لدى مؤسسة راند جيان جنتيلي، إن نطاق الهجوم الإسرائيلي "سيكون أكبر بكثير" من العمليات التي جرت في السنوات الأخيرة، وسوف يأتي مع تحديات تمكنت الولايات المتحدة من تحقيقها من تجنبها في بعض معاركها الحضرية الأكثر كثافة، مثل هجوم نوفمبر(تشرين الثاني) 2004 على الفلوجة بالعراق. وقال جنتيلي، إنه بينما كانت تلك المدينة التي يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة معزولة في الصحراء وغادر معظم سكانها قبل بدء الهجوم الأمريكي في حينه، سيكون من الصعب على المدنيين الفرار هذه المرة.
وقال خبير مكافحة الإرهاب والأستاذ بجامعة جورج تاون بروس هوفمان، إن الهجوم الإسرائيلي سيستفيد من وجود قوة مدربة تدريباً جيداً وتعتمد على التكنولوجيا العسكرية في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة. لكنه لفت أيضاً إلى أن التحديات التي سيواجهها الجنود الإسرائيليون في غزة ستكون "أكبر بشكل كبير" مما واجهته القوات الأمريكية في الفلوجة. وأشار إلى أن مسؤولي حماس زعموا أنهم قاموا بالتحضير والتخطيط لعدة سنوات لهجومهم على إسرائيل، وربما توقعوا أن يرد الجيش الإسرائيلي بغزو بري. وأضاف أنه من المرجح أن يستخدم الجانبان طائرات بدون طيار، مما قد يؤدي إلى مواجهات جوية بينهما تشبه مواجهات الطائرات المأهولة في الحروب السابقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
«حماس»: استمرار غلق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء
أعلنت حركة حماس، أن استمرار إغلاق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وأن منع وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية جريمة حرب موصوفة ومحاولة بائسة لخنق سكان القطاع الصامدين.
اليونيسفوفي سياق متصل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن حجم الدمار في غزة تجاوز مستوى الكارثة، وحذرت من أن توقف تسليم المساعدات سيؤدي إلى عواقب مدمرة على الأطفال والأسر في جميع أنحاء القطاع.
وأكدت «اليونيسف» أن استمرار وقف إطلاق النار ضروري بما يسمح للمساعدات بالتدفق حتى تتمكن المنظمة من مواصلة توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في القطاع المنكوب.
وقال إدوارد بيجبيدر، المدير الإقليمي لـ«اليونيسف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن القيود التي أعلنتها إسرائيل، الأحد، على دخول المساعدات للقطاع «ستضر بشدة بعمليات إنقاذ حياة المدنيين».
وقالت المنظمة إن الأسر في جميع أنحاء غزة، بمن في ذلك الأطفال، تكافح من أجل البقاء دون ما يكفي من الغذاء أو الدواء أو المأوى. ومع وجود 19 مستشفى من أصل 35 تعمل بشكل جزئي فقط، فإن النظام الصحي يتعرض لضغوط شديدة.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزةوينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، على هدنة مكونة من 3 مراحل، بدأت الأولى صباح يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
جاء ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع.
وكان من المفترض أن يدخل هذا الاتفاق حينها حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 من صباح الأحد 19 يناير 2025، (06:30 بتوقيت جرينتش)، لكن بدأ بالفعل في تمام الساعة 11:30 بعدما وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي على الاتفاق.
اقرأ أيضاًانتقادات دولية تطالب حكومة الاحتلال برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى استئناف سريع للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بغزة
الأمم المتحدة: 51 مليون طن من الركام مخلفات حرب إسرائيل على غزة