"استبعاد التفاوض حول الأسرى".. آخر تطورات الأوضاع في غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
لم يعد هناك حديث يشغل الرأي العام في العالم سوى ما يحدث بين فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بعدما نفذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الجاري، وهجمت على مستوطنات للاحتلال الإسرائيلي برًا وجوًا، وأطلقت عليهم الصورايخ واعتقلت عدد من جنودهم.
وبعدما تم أسر عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي بدأت دولة الاحتلال في الرد وتدمير غزة وقتل الكثير من سكانها، وحركة حماس مازالت تأسر جنود ومواطنين من دولة الاحتلال.
تفاوض على الأسرى
وقد انتشر بعض الشائعات حول أن من الممكن أن يتم تفاوض من إسرائيل لتأخذ أسراها، ولكن هذا ما نفاه المتحدث باسم جيش الاحتلال.
حيث استبعد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أن تتفاوض دولة الاحتلال الإسرائيلي مع حماس على الرهائن الذين أسرتهم الحركة خلال عملية طوفان الأقصى.
وتابع عن أهداف الهجمات العنيفة التي تشنها إسرائيل واجتياحها المحتمل لقطاع غزة: ما سنفعله هو تفكيك حماس وقيادتها وقدراتها العسكرية.
رفض طرد الفلسطينيين
وقد رفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال بلينكن في مقابلة تلفزيونية في القاهرة، سمعت مباشرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتقريبًا كل الزعماء الآخرين الذين تحدثت معهم في المنطقة أن هذه الفكرة محكمة بالفشل، ولذا نحن لا نؤيدها، نعتقد أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في غزة، موطنهم، ولكننا نريد أيضا التأكد أنهم خارج دائرة الخطر ويحصلون على المساعدة التي يحتاجون إليها.
وقف إطلاق نار انساني
كما أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن بدء وقف إطلاق نار إنساني جنوبي غزة، للسماح لبعض سكان القطاع بالمغادرة إلى مصر عبر معبر رفح.
وقالت الصحيفة إن وقف إطلاق النار الإنساني سيبدأ في التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، ويستمر نحو 5 ساعات.
وفي هذا السياق، يعاني القطاع من الهجمات الإسرائيلية التي تعد هي الأقوى والأعنف على القطاع والتي تسببت في مقتل عدد كبير من المواطنين.
عدد ضحايا غزة
فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي والذي وصل إلى 2726 شخص، وأكثر من 10800 مصاب.
وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أن أكثر من 1000 شخص مفقودون تحت أنقاض مباني غزة.
كما أعد سكان غزة مقابر جماعية لدفن العشرات من الضحايا الفلسطينيين، من جراء القصف المتواصل من جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
مقتل أسرة كاملة
واستشهد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبد الله العقاد وزوجته وأبناؤه، بعد قصف الطيران الإسرائيلي لمنزله وسط خانيونس.
وقبل مقتله كان قد رفض فكره التهجير وكتب عبر حسابه على موقع فيسبوك: لا تهجير بعد اليوم.. تحية لشباب مخيم الشاطئ والجلاء الذين خرجوا آلافًا يبايعون على البقاء في أحيائهم مهما كلف من الثمن، شعارهم، لا هجرة بعد اليوم، ولكن جهاد ونية صادقة على العودة.
عدد قتلى الاحتلال
من ناحية أخرى، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين ليصل إلى 1400 شخص، وارتفاع عدد الجرحى إلى 3715 مصاب، بينهم 26 حالة حرجة، و313 خطيرة، و683 متوسطة، والباقون إصاباتهم طفيفة.
كما بلغ عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة بـ120.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة المقاومة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقرر مواصلة مفاوضات الصفقة استنادا لمقترح ويتكوف
قرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مواصلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادا للمقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، عقب مشاورات أجراها الأخير مع وزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء أجهزة الأمن، إنّه "جرى نقاش معمق حول قضية المختطفين".
وأضاف أنه "في ختام المباحثات وجه رئيس الوزراء فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف المحادثات وفقا لرد الوسطاء على اقتراح ويتكوف، بالإفراج الفوري عن 11 أسيرا حيا ونصف القتلى".
وفي وقت سابق السبت، بدأ نتنياهو، جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" تضم وزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، بهدف بلورة قرارات بشأن المرحلة المقبلة من صفقة التبادل.
وعلى خلاف ما ورد في بيان مكتب نتنياهو بشأنّ مقترح ويتكوف، فإنّ قناة (12) ووسائل إعلام عبرية أخرى أشارت إلى أنّ المقترح يتضمن الإفراج عن 5 محتجزين أحياء، بينهم الأمريكي- الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وجثث 10 قتلى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف العمليات العسكرية لمدة تراوح بين 42 و50 يوما، يتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب.
والخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء (قطر ومصر) والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة، موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
بينما ادعى نتنياهو حينها بأن حماس، "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".
ويريد الاحتلال تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.