واشنطن-سانا

وصف المؤرخ والمعلق السياسي فيجاي براشاد عدوان الاحتلال الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة بأنه وحشي وأوسع نطاقاً وشراسة مما سبقه من اعتداءات متكررة على الفلسطينيين الذين لا يجدون ملجأ او مخبأ من قصف الاحتلال المستمر على مدار الساعة إلا منازلهم التي تنهار وتتحول إلى أنقاض فوق رؤوسهم.

وقال براشاد المقيم بواشنطن في سياق مقال نشره موقع غلوب تروتر الأمريكي: إن عشرات الأطفال والنساء يسقطون يومياً جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، ومنهم من يدفن تحت ركام منزله ولا تستطيع فرق الانقاذ انتشال جثته أو إيجاد مكان يدفن فيه، مشيراً إلى أن هذا طعم بسيط من الويلات التي يتجرعها قطاع غزة وأهله.

وأعاد براشاد إلى الأذهان تواريخ عدد من الاعتداءات التي شنتها “إسرائيل” على قطاع غزة، بما فيها عدوان حزيران عام 2006 وتشرين الأول والثاني عام 2006 أيضاً، والعدوان ما بين شهري شباط وآذار عام 2008، وما لحقه من عدوان بين كانون الأول وكانون الثاني من عام 2008 و2009 على التوالي وعدوان آذار عام 2012 وتشرين الثاني عام 2012 والعدوان ما بين تموز وآب عام 2014 وتشرين الثاني عام 2019 وعدوان آب عام 2022 وعدوان أيار عام 2023 الجاري.

وأوضح براشاد أن كلاً من هذه الاعتداءات كانت تستهدف ما تبقى من البنى التحتية في قطاع غزة، وتوقع خسائر فادحة في أرواح المدنيين، ولم تسمح سلطات الاحتلال بنشر أعدادها.

وأشار براشاد إلى أنه بعد عدوان 2014 تحول قطاع غزة إلى ما يشبه الركام، وأكدت تقارير الأمم المتحدة أن الفلسطينيين في القطاع ينامون فعلاً بين الأنقاض، وأن عدداً كبيراً من الأطفال لفظوا أنفاسهم بسبب انخفاض درجة حرارة أجسادهم في العراء، وهكذا هي الحال في كل مرة تشن فيها “إسرائيل” عدواناً جديداً على غزة، فما بقي من منازل ينهار وما بقي من بنية تحتية دمر بشكل كامل، وفي العدوان الحالي ورغم هذا الوضع المأساوي قطعت قوات الاحتلال المياه والكهرباء والوقود والغذاء عن أهالي غزة.

ومع استمرار الاضطهاد الإسرائيلي للفلسطينيين وحملات الإبادة المتكررة التي تشنها بين الحين والآخر، أكد براشاد أنه لم يعد هناك من خيار أمام الفلسطينيين إلا الانتقال من السبل السياسية إلى المقاومة في مواجهة التنكيل المتواصل منذ عقود بدعم من القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوروبا.

ولفت براشاد إلى حقيقة أن المقاومة المسلحة ضد الاحتلال أمر مشروع في القانون الدولي، مستنكراً التحيز السافر لدول الغرب مع “إسرائيل” وتأكيدها دعم ما ترتكبه من جرائم دون حرج فمع كل مقاتلة اسرائيلية تقصف المدنيين في غزة، يخرج قادة الغرب لإعلان ولائهم لكيان الاحتلال والانصياع له بشكل كامل، فيما ابتعدت حكومة الاحتلال عن استخدام عبارة (الدفاع عن النفس) عند تبرير اعتداءاتها، ولم تعد بحاجة لتقديم التبريرات وباتت تستخدم لغة (العقاب الجماعي والإبادة).

وختم براشاد بالقول: إن أطفال غزة كما هو الحال في كل عدوان إسرائيلي على أراضيهم يتجمهرون في غرفهم بانتظار القنابل التي يطلقها الاحتلال على منازلهم في عمق الظلام لأن “إسرائيل” قطعت عنهم الكهرباء، وبأفواه جافة لأن “إسرائيل” قطعت عنهم المياه، وببطون جائعة لأن “إسرائيل” قطعت عنهم الطعام.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الله أكبر بسم الله أبرزها.. مؤرخ فني يكشف كواليس أغاني حرب أكتوبر

قال الناقد والمؤرخ الفني أشرف غريب، إنّ أحداث حرب أكتوبر المجيدة وقعت في شهر رمضان، وبالتالي، كان هناك وازع ديني يغلف كل الانتصارات الكبيرة والأغاني.

ولازالت حرب أكتوبر مستمرة.. روح النصر بعد أكثر من خمسين سنة مؤرخ فني: الإذاعة المصرية سجلت 35 أغنية عن حرب أكتوبر خلال 20 يوما

أضاف "غريب"، في لقاء مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، على قناة "المحور": "عندما نتأمل أغاني حرب أكتوبر نجد أغنية بسم الله الله أكبر باسم الله، وأغنية لا إله إلا الله صدق وعده وأعز جنده وكتبها الشاعر عبد الفتاح مصطفى، وأغنية سمينا وعدينا وايد المولى ساعدتنا".

وتابع الناقد والمؤرخ الفني: "أغنية الله أكبر بسم الله هي الأغنية السادسة لحرب أكتوبر، لكنها أصبحت أيقونة، وأمر مهم للغاية، فقد كان الجنود المصريون على الجبهة يكبرون مع كل انتصار، والله أكبر كانت كلمة يقولها المسلم والمسيحي على الجبهة، فاستغل عبد الرحيم منصور هذه الجملة في أغنية، ولحنها بليغ حمدي، الذي لحن 17 أغنية من أصل 35 أغنية لحرب أكتوبر أنتجت في الفترة من 10 أكتوبر حتى نهاية الشهر نفسه من عام 1973".

قال الناقد والمؤرخ الفني أشرف غريب، إنّ أغنية "وأنا على الربابة بغنى" ثالث أغنية أذيعت عن حرب أكتوبر وثاني أغنية جرى تسجيلها، موضحًا: "في العاشر من أكتوبر بدأ تسجيل الأغاني الوطنية لحرب أكتوبر، وذلك حتى نهاية الشهر، إذ سجلت الإذاعة المصرية 35 أغنية وطنية".

35 أغنية وطنية عن حرب أكتوبر


وأضاف "غريب"، في لقاء مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، على قناة "المحور": "الإذاعة المصرية سجلت 35 أغنية وطنية عن حرب أكتوبر حتى نهاية شهر أكتوبر 1973، وهو ما يعني أنه كانت هناك خلية نحل كبيرة تعمل في الإذاعة المصرية".


وتابع الناقد والمؤرخ الفني: "شارك المطربون والموسيقيون والشعراء في الأغاني الوطني، وافترشوا سلالم مبنى الإذاعة، وخرجوا بأغانٍ تليق بمصر، ونغمة الأغاني لم يكن بها التون الزاعق الخاص بحرب 1967، وهذه مسألة مهمة جدا تدل على وعي المطرب والملحن والمؤلف، فنحن نتحدث عن حالة انتصار ونشوة مبهجة دون إفراط في الحماس".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل والصحفيون بغزة.. إستراتيجية قتل الشهود لطمس مسرح الجريمة
  • ماكرون: يجب وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تستخدم في غزة
  • أوقاف غزة ترصد بالأرقام ما فعلته إسرائيل بدور العبارة بعد سنة من الحرب
  • الله أكبر بسم الله أبرزها.. مؤرخ فني يكشف كواليس أغاني حرب أكتوبر
  • مؤرخ فني: الإذاعة المصرية سجلت 35 أغنية عن حرب أكتوبر خلال 20 يوما
  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو
  • وزراء التعليم بالإيسيسكو ينددون باستهداف "إسرائيل" مدارس غزة ولبنان
  • باحث سياسي: حرب إسرائيل بلبنان تستعيد نموذج قطاع غزة.. فيديو
  • باحث سياسي: حرب إسرائيل بلبنان تستعيد نموذج قطاع غزة
  • استشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين أثر قصف إسرائيل لعدة مناطق بغزة