وزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني: إسرائيل تقوم بعقوبات جماعية وتمارس حرب إبادة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكد الدكتور أحمد مجدلاني وزير الشؤون الاجتماعية في دولة فلسطين، أنه تم وضع العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة على جدول أعمال الدورة 79 للمكتب التنفيذي لوزراء،الشؤون الاجتماعية العرب، بشكل استثنائي الذي تم مناقشته بشكل موسع أثناء الإجتماع وفق المذكرة التي قدمتها دولة فلسطين قبيل إنعقاد هذه الجلسة.
وأضاف مجدلاني في تصريح له على عقب انتهاء أعمال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعيةالعرب، أن الإجتماع ناقش الإحتياجات الأساسية والضرورية لأبناء الشعب الفلسطيني خاصة توفير الدعم الإغاثي والإنساني لمواجهة سياسة الترحيل التي تنتهجها دولة الإحتلال الإسرائيلي لدفع أكثر من مليون مواطن فلسطيني للهجرة من شمال غزة إلى جنوبها نحو مصر الشقيقة بالإضافة إلى الترحيل الداخلي حيث هناك نصف مليون تقريبا من نساء واطفال مهجرين بين المدارس والمستشفيات والمراكز العمومية الأخرى وهناك أكثر من مليون شخص أيضا هجروا منازلهم من حيث الدمار الهائل الذي لحق بهم، مشيرا إن هناك أكثر من 64 منزل تم تدميره كليا أو جزئي وأصبح غير صالح للسكن .
وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية في فلسطين، أن إسرائيل تمارس عقوبات جماعية منذ السبت الماضي حتى اليوم في قطاع غزة فيما يتعلق بقطع الكهرباء وقطع الماء وتعطيل في كافة مقومات الحياة الضرورية للإنسان، بالإضافة إلى حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الإحتلال بالقصف الوحشي للمدنيين الذي لا يفرق بين مقاتلين والمدنيين، لافتا إلى أن هناك الآلاف من الجثث تحت الأنقاض حتى اللحظة لا نستطيع إخراجها في غياب المعدات الضرورية الخاصة بإخراج الجثث.
وأضاف مجدلاني أن الأمس شهد ليلة جنونية وقصف لجميع الأحياء في قطاع غزة، معربا عن تقديره لكافة الوزراء المشاركين اليوم في أعمال المكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب والذين وافقو على المذكرة التي قدمتها فلسطين بتقديم دعم بشكل عاجل واحيلت المذكرة مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الشؤون الإجتماعية العرب الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ يوم 19-20 ديسمبر المقبل لبحث كيفية تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبناء الشعب الفلسطيني الاحتياجات الأساسية الشعب الفلسطيني العدوان الإسرائيلي الغاشم العدوان الإسرائيلي الشؤون الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
غيَّر قوانين سجون الاحتلال.. من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟
صفقة تبادل أسرى جديدة حدثت اليوم، إذ أطلقت حركة حماس سراح 3 أسرى إسرائيليين، مقابل إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 395 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 36 من المحكومين بأحكام مرتفعة، وأبرز هؤلاء الفلسطينيين الأسير مازن القاضي من مدينة البيرة قرب رام الله، والذي تسبب في تغيير قوانين سجون الاحتلال.
تغيير قوانين سجون الاحتلالالأسير مازن القاضي، الذي أدين بتنفيذ عملية في مطعم «سي فود ماركت» عام 2002، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وحُكم عليه بالسجن 3 مؤبدات أمنية «المؤبد الأمني الإسرائيلي 100 عام» و25 عاما أخرى.
أشعل اسم «القاضي» الداخل الإسرائيلي عام 2023، عندما كشفت التحقيقات الأمنية، أنه استطاع أن يوطد علاقته مع 5 مجندات إسرائيليات كن يعملن كحارسات في سجن رامون، موضحين أن الأسير الفلسطيني استطاع أن يحتفظ بهاتف محمول داخل زنزانته، حيث استخدامها لإجراء مكالمات وحتى لتبادل الصور والمعلومات من داخل السجن.
وخلال التحقيقات، كشفت إحدى المجندات التي كان يتم التحقيق معها، أن هناك 4 أخريات متورطات معها، وعلى إثر تلك الواقعة، قررت السلطات الإسرائيلية حظر عمل المجندات في السجون التي تحتجز أسرى فلسطينيين، لمنع تكرار مثل هذه الحالات، وفق ما نقلت شبكة سكاي نيوز.
الأسير مازن القاضي، الذي قضى داخل سجون الاحتلال نحو 23 سنة، انخرط في العمل النضالي الفلسطيني منذ طفولته وشارك في انتفاضة الأقصى، ما أدى إلى اعتقاله في مارس 2002 بعد تحقيق استمر 50 يومًا في مركز عسقلان.
بعد 21 شهرًا من اعتقاله، صدر حكم بسجنه مدى الحياة ثلاث مرات بالإضافة إلى 25 سنة، رغم ذلك، تمكن من استكمال دراسته وحصل على شهادة الثانوية العامة، ثم البكالوريوس، وكان بصدد استكمال درجة الماجستير إلا أن أحداث السابع من أكتوبر وتعنت الاحتلال منعه من هذا.
خلال فترة اعتقاله، فقد والده وحُرم من توديعه، كما أن عائلته مُنعت من زيارته بشكل متكرر.
معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلالوكانت هيئة شؤون الأسرى، قد قالت في أغسطس 2024، خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين له، كشف الأسير مازن القاضي، عن معاناة الأسرى في عزل سجن ريمونيم بعد نقله من عزل الرملة.
تحدث عن المعاملة القاسية التي تشمل تقييد الأسرى للخلف وإجبارهم على الجلوس على الركب ووجوههم للحائط أثناء العد اليومي أو خلال جولة المدير، كما أوضح أن الطعام المقدم لهم قليل ورديء، ما تسبب في فقدانه 25 كيلوجرامًا من وزنه.
أما عن ظروف المعيشة، فأشار إلى امتلاك كل أسير غيارين فقط، مع السماح بالاستحمام لمدة 15 دقيقة يوميًا وبكمية ضئيلة من الشامبو تُقسّم بينهم، كما يُسمح لهم بالخروج لساحة السجن لمدة ساعة واحدة فقط يوميًا.
وذكر أن عمليات نقل الأسرى تتم بوحشية، عبر اقتحام الزنازين بشكل مفاجئ، استخدام قنابل الصوت وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم جسديًا لإرهابهم.
على الصعيد الصحي، صرح القاضي بأنه تعرض لاعتداء عنيف في سجن مجيدو في أكتوبر 2023، نتج عنه جرح في رأسه تم تقطيبه، وتضرر العصب في إصبعين من يده اليمنى، ما أفقده القدرة على تحريكهما حتى الآن، ويحتاج إلى علاج ومتابعة طبية.