إسرائيل تنفي وقف إطلاق النار في جنوب غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
القاهرة/غزة/القدس المحتلة - رويترز
نفت إسرائيل اليوم الاثنين سريان وقف لإطلاق النار في جنوب قطاع غزة رغم إعلان مصادر أمنية في مصر التوصل إلى اتفاق يسمح للأجانب بالخروج من القطاع الفلسطيني المحاصر وإدخال المساعدات.
واستمر القصف على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طوال الليل، ويقول سكان إن القصف كان الأعنف الذي يتعرض له القطاع منذ بدء الصراع قبل تسعة أيام.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، قال مصدران أمنيان مصريان إن إسرائيل وافقت على وقف قصفها لجنوب غزة. وأضافا أنه من المتوقع إعادة فتح معبر رفح الحدودي الذي تسيطر عليه مصر للسماح لحاملي جوازات السفر الأجنبية بالمغادرة.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا توجد هدنة حاليا أو مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي ولا السفارة الأمريكية في إسرائيل على تقارير وقف إطلاق النار، كما لم يؤكد مسؤولون من حماس الهدنة.
ودأبت حماس على إطلاق صواريخ على إسرائيل منذ هجومها الذي شنته على المدن الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وما زال الوضع غير واضح عند معبر رفح، وهو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل التي تفرض حصارا كاملا على قطاع غزة حيث بدأت تنفد المؤن الغذائية.
وتتكثف الجهود الدبلوماسية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ الهجوم الذي شنه مسلحو حماس وأسفر عن مقتل 1300 شخص.
وتستعد إسرائيل لشن غزو بري للقضاء على حماس.
وقالت السلطات في غزة إن 2750 شخصا على الأقل قُتلوا حتى الآن في الغارات الإسرائيلية، رُبعهم من الأطفال، وأُصيب نحو عشرة آلاف. ولا يزال ألف شخص في عداد المفقودين ويُعتقد أنهم تحت الأنقاض.
ولا تزال مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في مصر منذ أيام انتظارا للتوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.
وقالت مصر إن المعبر صار غير صالح للعمل بسبب القصف.
وطلبت الولايات المتحدة من مواطنيها في غزة الاقتراب من المعبر حتى يتمكنوا من الخروج. وتقدر الحكومة الأمريكية عدد المواطنين الذين يحملون الجنسيتين الأمريكية والفلسطينية في قطاع غزة بما يتراوح بين 500 إلى 600 من بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتأمل واشنطن في إبعاد الكثير من مواطنيها عن الأذى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أضاع فرصة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال يوليو/تموز الماضي، إرضاء لوزيري الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
وأضافت الهيئة أن حركة حماس كانت على استعداد للإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين، دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار بشكل كامل، في يوليو/تموز الماضي.
وأشارت إلى أن موافقة حماس وقتها كانت محاولة للربط بين المرحلتين الأولى والثانية من اقتراح وقف إطلاق النار، والخاص بالمساعدات الإنسانية.
ولم تذكر الهيئة مزيدا من التفاصيل، إلا أن حركة حماس سبق وأن شددت مرارا على أنها لن تفرج عن المحتجزين الإسرائيليين إلا من خلال اتفاق يؤدي إلى وقف شامل للإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وتضمن المقترح الأميركي آنذاك 3 مراحل: الأولى تتضمن وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى من المحتجزين الإسرائيليين بغزة وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة. بالإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء الخدمات الأساسية وعودة المدنيين إلى منازلهم في جميع أنحاء القطاع، مع تقديم المجتمع المدني المساهمة اللازمة في مجال الإسكان.
وعقب اتفاق الأطراف، فإن المرحلة الثانية تتطلب إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وانسحاب إسرائيل من غزة لإنهاء الأزمة بشكل نهائي.
أما المرحلة الثالثة، تضمنت البدء بخطة إعادة إعمار غزة لعدة سنوات وتسليم جثث الأسرى الإسرائيليين.
وأوضحت الهيئة أن نتنياهو رفض الانسحاب من قطاع غزة، وجعل من محوري فيلادلفيا (جنوب) ونتساريم (وسط) بالقطاع عقبة أمام عملية وقف النار.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي قوله إن نتنياهو رفض هذه الصفقة إرضاء لكل من بن غفير وسموتريتش، آنذاك، اللذين هددا بالانسحاب من الحكومة حال إبرام الصفقة مع حماس، واعتبرا ذلك هزيمة لإسرائيل.
ووصلت مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل إلى مرحلة متعثرة، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط جديدة تشمل استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (جنوب)، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.
وأول أمس السبت، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان الإسرائيلي على شمال قطاع غزة.
ويقدر الجيش الإسرائيلي عدد المحتجزين المتبقين في قطاع غزة بنحو 97، بينهم 34 يقول إنهم ماتوا، في حين لم تصرح فصائل المقاومة الفلسطينية عن عدد الأسرى الإسرائيليين لديها، لكنها أعلنت مرات عدة عن مقتل بعضهم جراء عدوان الاحتلال.
يذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح 81 أسيرا إسرائيليا في هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعا، مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.