القاهرة/غزة/القدس المحتلة - رويترز
نفت إسرائيل اليوم الاثنين سريان وقف لإطلاق النار في جنوب قطاع غزة رغم إعلان مصادر أمنية في مصر التوصل إلى اتفاق يسمح للأجانب بالخروج من القطاع الفلسطيني المحاصر وإدخال المساعدات.

واستمر القصف على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طوال الليل، ويقول سكان إن القصف كان الأعنف الذي يتعرض له القطاع منذ بدء الصراع قبل تسعة أيام.

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، قال مصدران أمنيان مصريان إن إسرائيل وافقت على وقف قصفها لجنوب غزة. وأضافا أنه من المتوقع إعادة فتح معبر رفح الحدودي الذي تسيطر عليه مصر للسماح لحاملي جوازات السفر الأجنبية بالمغادرة.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا توجد هدنة حاليا أو مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب".

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي ولا السفارة الأمريكية في إسرائيل على تقارير وقف إطلاق النار، كما لم يؤكد مسؤولون من حماس الهدنة.

ودأبت حماس على إطلاق صواريخ على إسرائيل منذ هجومها الذي شنته على المدن الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري.

وما زال الوضع غير واضح عند معبر رفح، وهو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل التي تفرض حصارا كاملا على قطاع غزة حيث بدأت تنفد المؤن الغذائية.

وتتكثف الجهود الدبلوماسية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ الهجوم الذي شنه مسلحو حماس وأسفر عن مقتل 1300 شخص.

وتستعد إسرائيل لشن غزو بري للقضاء على حماس.

وقالت السلطات في غزة إن 2750 شخصا على الأقل قُتلوا حتى الآن في الغارات الإسرائيلية، رُبعهم من الأطفال، وأُصيب نحو عشرة آلاف. ولا يزال ألف شخص في عداد المفقودين ويُعتقد أنهم تحت الأنقاض.

ولا تزال مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في مصر منذ أيام انتظارا للتوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.

وقالت مصر إن المعبر صار غير صالح للعمل بسبب القصف.

وطلبت الولايات المتحدة من مواطنيها في غزة الاقتراب من المعبر حتى يتمكنوا من الخروج. وتقدر الحكومة الأمريكية عدد المواطنين الذين يحملون الجنسيتين الأمريكية والفلسطينية في قطاع غزة بما يتراوح بين 500 إلى 600 من بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتأمل واشنطن في إبعاد الكثير من مواطنيها عن الأذى.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب

 

نظام بدائي ومعقد في آن للاتصالات، كان بمثابة طوق النجاة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، في ظل محاولات إسرائيل الوصول إليه دون جدوى.

ذلك النظام الذي يعتمد على رسائل مكتوبة ورسل، مكن السنوار من مواجهة أخطر ملاحقة استخباراتية، مما ساعده في البقاء على قيد الحياة، طيلة الفترة الماضية.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن وسطاء عرب شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار، قولهم إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يستخدم نظاما بدائيا للرسائل المشفرة،

 

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه «لولا نظام الاتصالات منخفض القدرات التقنية الذي يحميه من تعقب الاستخبارات الإسرائيلية، لكان السنوار في عداد الموتى اليوم»، مشيرة إلى أنه يتحاشى إجراء المكالمات الهاتفية واستخدام الرسائل النصية وغيرها من الاتصالات الإلكترونية التي يمكن لإسرائيل تعقبها، والتي أدت إلى مقتل نشطاء آخرين.

وبدلا من ذلك، «يستخدم نظاما معقدا من الرسل والرموز والملاحظات المكتوبة بخط اليد التي تسمح له بتوجيه عمليات حماس، حتى أثناء الاختباء في الأنفاق»، تضيف الصحيفة الأمريكية.

 

ووفقا للتقرير، فإن السنوار يكتب الملاحظات بخط اليد ثم يتم تمريرها أولا إلى عنصر موثوق به في الحركة، لتتنقل الرسائل التي غالبا ما تكون مشفرة، بين «سلسلة من الرسل»، وهم عبارة عن أشخاص مختلفين في ظروف وأوقات مختلفة.

وقال الوسطاء إن الملاحظات قد تصل بعد ذلك إلى وسيط عربي دخل غزة أو عنصر آخر لحماس يستخدم هاتفا، أو طريقة أخرى لإرسالها إلى أعضاء الجماعة في الخارج.

 

ومع تمكن إسرائيل من قتل قياديين آخرين، باتت وسائل الاتصال التي يستخدمها السنوار «أكثر حذرا وتعقيدا»، بحسب الصحيفة الأمريكية، التي قالت إنه بعد مقتل القيادي البارز في حركة حماس، صالح العاروري، تحول السنوار بالكامل تقريبا إلى الملاحظات المكتوبة بخط اليد والاتصالات الشفوية، وفي بعض الأحيان كان ينقل التسجيلات الصوتية عبر دائرة صغيرة من المساعدين، وفقا للوسطاء العرب.

هل انعكست تلك الطريقة سلبا على المفاوضات؟

نهج السنوار الحذر أدى في بعض الأحيان إلى إبطاء المفاوضات لإنهاء الحرب، تقول وول ستريت جورنال.

 

وابتكر السنوار هذا النظام عام 1988، أثناء اعتقاله في السجون الإسرائيلية، ويقوم على نقل الرسائل عبر سلسلة من الرسل، بعضهم مدنيون، ويتم تشفير الرسائل برموز مختلفة.

هذه الطريقة الفعالة جعلت من الصعب على إسرائيل تحديد موقعه، رغم أنها تمتلك واحدة من أكثر شبكات الاستخبارات تطوراً في العالم.

 

وفي نظام الاتصال البدائي الذي اعتمده السنوار داخل السجون الإسرائيلية، كانت الرسائل تُخفى بطريقة ذكية ومبتكرة، فكان أعضاء حماس يصنعون كرات صغيرة من الخبز الأبيض، ويضعون بداخلها الرسائل المكتوبة بخط اليد، بعد ذلك تُجفف هذه الكرات لتصبح صلبة بما يكفي ليتم رميها عبر أقسام السجن

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: حماس ملتزمة بالاتفاقية وما يحدث من تجاوزات سبب تعطل الاتفاق (فيديو)
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • وزير الخارجية: نتعامل مع حماس كفصيل وطني فلسطيني
  • الزيارة رقم 10.. بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار بغزة
  • مقتل 4 جنود بكمين وعملية نوعية للمقاومة في رفح
  • خالد مشعل: حماس غير مستعجلة لوقف إطلاق النار
  • بلينكن يزور مصر الثلاثاء لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب
  • الخارجية الأمريكية: واشنطن تواصل الحوار مع الشركاء لوقف إطلاق النار في غزة
  • السفير الأمريكي في إسرائيل: لا نعرف ما الذي ترغب حماس في قبوله