انتهت الهيئة العامة للرقابة المالية من تطوير ونشر أول جداول حياة إكتوارية مصرية لأول مرة في تاريخ صناعة التأمين المصرية، وذلك بعد الاعتماد في مصر على جداول الحياة الاكتوارية الإنجليزية الصادرة منذ عام 1967، ضمن جهود الهيئة لتعزيز قدرات الشركات التأمين على تسعير منتجاتها بكفاءة تراعي التطور الذي يطرأ على كافة البيانات والمؤشرات المتعلقة بذلك، على أن يتم تعميمها على كافة شركات تأمينات الأشخاص وتكوين الأموال خلال ساعات، مع التأكيد على ضرورة التزام الشركات المخاطبة بموافاة الهيئة نهاية كل سنة ميلادية ببيان احصائي لمعدلات الوفاة الفعلية لديها مقارنة بالمعدلات الواردة بالجداول الجديدة، ووفقا للنموذج الالكتروني الذي تعده الهيئة في هذا الشأن.


تكتسب هذه الجدول أهمية استثنائية نظرًا لأن الجداول التي يتم استخدامها حاليًا صادرة منذ عام 1967، ولم تعد معبرة عن الواقع، وهو ما دفع إدارة الهيئة بالتنسيق مع الأطراف ذات الصلة بالشروع في إعداد أول جداول حياة اكتوارية مصرية، تعكس التطورات المختلفة التي تطرأ على البيانات والإحصاءات التي يتم الاعتماد عليها في تسعير وثائق التأمين على الحياة بشركات تأمينات الحياة المصرية، والتي تعد نواة يمكن البناء عليها مستقبلًا لإجراء تحديث مستمر لتلك الجداول في ضوء الخبرات الفعلية للشركات.

من جانبه قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن مصر هي أول دولة عربية لديها جداول حياة خاصة بها، موضحا أن تلك الجداول الجديدة ستساعد الشركات محل التطبيق على تسعير منتجاتها التأمينية وفق تطور البيانات والإحصاءات ذات الصلة وبشكل كفء يراعي كافة المتغيرات المؤثرة في عملية التسعير.
أضاف رئيس الهيئة أن إدارة الهيئة تولي أهمية كبيرة لسوق التأمين كأحد الأسواق المالية غير المصرفية التي تتولي الهيئة رقابتها وتنظيمها وتطويرها وتنميتها ورفع كفاءاتها مع التأكد من سلامة وشفافية التعاملات التي تتم من خلالها مع التأكد من توازن حقوق كافة الأطراف المتعاملة وبالأخص حماية حقوق حملة الوثائق، موضحًا أن الجداول الاكتوارية المصرية الجديدة من شأنها أن تساعد شركات التأمين على تطوير منتجات تأمينية جديدة تلبي احتياجات العملاء وفق البيانات والإحصاءات المحدثة.
أضاف رئيس الهيئة أن الجداول الجديدة من شأنها أن تدعم جهود تطوير وتنمية سوق التأمين في مصر عبر تمكين الشركات المختلفة من حسن تسعير منتجاتها التأمينية بناء على جداول اكتوارية معدة وفق البيانات المصرية، وأنه في المرحلة الحالية يمكن للشركات الاستعانة بالجداول الجديدة بشكل استرشادي مع إخطار الهيئة بشكل مستمر لتحديث البيانات ومتابعة النتائج وتقييم الأداء، موضحا أنه على الرغم من معرفة المجتمع المصري لنشاط التأمين منذ أكثر من 120 عاما مع تأسيس أول شركة تأمين مصرية في عام 1900، ومنذ ذلك الحين كان الاعتماد على الجداول الإنجليزية كأقرب النماذج التي تتواكب مع الواقع المصري فيما يتعلق بمعدلات الوفاة والعجز. 
أوضح الدكتور فريد بأن الجداول الاكتوارية الجديدة تأتي ضمن الإجراءات التي تعمل عليها الهيئة لتحديث القطاع بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية لأسواق التأمين وهو ما يعد أحد الوسائل التي تعزز من مستويات حماية حقوق حملة الوثائق، من خلال تحقيق مستوى أكبر من الدقة عند حساب الاحتياطيات الحسابية والنماذج الاكتوارية لوثائق تأمينات الحياة. 
تأتي عملية تطوير أول جداول حياة اكتوارية مصرية استكمالًا للجهود الضخمة التي تقوم بها الهيئة للارتقاء بكفاءة وتنافسية سوق التأمين في مصر لما له من أهمية بالغة في دعم الاقتصاد القومي عبر مساهمته الفاعلة في تعزيز مستويات الادخار القومي الممول الرئيسي للاستثمار المكون الأساسي لدعم النمو الاقتصادي، حي شهدت الفترة الماضية إصدار الهيئة العامة للرقابة المالية قرار يقضي بالزام شركات التأمين بإعداد دراسات  للتسعير الاسترشادي لمنتجاتها المختلفة  على أن تتم مراجعتها سنويًا، حيث تضمن القرار ضرورة اعتماد الدراسة من خبير اكتواري والسلطة المختصة بالشركة ويراعي كل فرع تأميني على حدة، وذلك في إطار حرص الهيئة الدائم على تعزيز كفاءة الأسواق وحماية تنافسيتها والتأكد من سلامة وعدالة التعامل والتسعير بما يوفر إطار متوازن يكفل حقوق كافة الأطراف المتعاملة داخل الأسواق المالية غير المصرفية عامة والتأمين بشكل خاص، ذلك لضمان عدم المغالاة وتحقيق العدالة في التسعير وعدم التدني في الأسعار بقصد الحصول على العمليات إلى الحد الذي يؤثر سلبًا على نتائج الاكتتاب التأميني والمراكز المالية للشركة أو الجمعية، فضلًا عن الزام شركات التأمين بالربط الإلكتروني مع الهيئة العامة للرقابة المالية وذلك لتتمكن الهيئة من بناء قاعدة بيانات وتحديثها دوريًا عن كافة الأنشطة والمعاملات التأمينية وذلك كأساس للرقابة والتطوير وفق بيانات واحصاءات مدققة، وكذلك تطوير وتنفيذ سياسات وخطط تطوير قائمة على بيانات واحصاءات محدثة ومدققة.
وعبر الدكتور فريد عن تقديره لكافة الأطراف المشاركة في إنجاز هذه الجداول لتخرج في صورتها النهائية وتقدم لهم جميعًا بالشكر من عاملين داخل الهيئة أو شركات ومؤسسات من خارج الهيئة قدمت دعمًا ماليًا وفنيًا، موضحًا أن هذا العمل هو نتاج جهد إدارات سابقة للهيئة العامة للرقابة المالية استكملته الإدارة الحالية ليرى النور ويدخل حيز التنفيذ.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهيئة العامة للرقابة المالية الرقابة المالية قطاع التأمين قطاع التأمين المصري الهیئة العامة للرقابة المالیة شرکات التأمین التأمین على

إقرأ أيضاً:

ترامب: السجواني سيضخ 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والملياردير الإماراتي حسين سجواني الثلاثاء أن المستثمر الإماراتي سيضخ استثمارات بقيمة 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات المزدهر في الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة.

ومع فوزه في الانتخابات والذي كان ناتجا إلى حد كبير عن المخاوف الاقتصادية للناخبين، بدأ ترامب في زيادة جهوده الرامية لتعزيز الاستثمارات في الصناعات المحلية واقترح زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق اللازمة لمراكز البيانات المتطورة.

وقال سجواني، وهو رئيس مجلس إدارة شركة داماك العقارية ومقرها دبي، خلال زيارته لمنزل ترامب في منتجع مار الاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا "نعتزم ضخ استثمارات بقيمة 20 مليار دولار وربما أكثر من ذلك إذا أتيحت لنا الفرصة في السوق".

وتملك شركة داماك ملعب الجولف الوحيد الذي يحمل علامة ترامب التجارية في الشرق الأوسط في دبي، والذي افتتح في عام 2017. واحتفل الملياردير الإماراتي بالعام الجديد مع ترامب في فلوريدا.

ويميل ترامب إلى إطلاق وعود بإحداث نمو اقتصادي، لكن مثل هذه الاستثمارات لا تنجح دائما. وفي بداية ولايته الأولى، أعلن ترامب عن استثمارات بقيمة عشرة مليارات دولار لشركة فوكسكون في مصنع في ويسكونسن والذي كان من شأنه توفير آلاف الوظائف، ولكن غالبا لم يتحقق هذا الأمر.

في الشهر الماضي، أعلن ترامب والرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك ماسايوشي سون أن المجموعة اليابانية التي تستثمر في قطاع التكنولوجيا ستضخ 100 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي.

وأدى إطلاق شركة أوبن إيه.آي لتطبيق تشات جي.بي.تي في أواخر عام 2022 إلى موجة من الاستثمارات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي وبنيته الأساسية.

وقالت شركة مايكروسوفت الأسبوع الماضي إنها ستنفق نحو 80 مليار دولار في السنة المالية الحالية لزيادة قدراتها في الذكاء الاصطناعي.

وشددت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن القيود المفروضة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مراكز البيانات المتطورة إلى الصين، كما رشح ترامب سياسيين معروفين بمواقفهم المتشددة تجاه بكين لشغل مناصب دبلوماسية واقتصادية مهمة في إدارته.

مقالات مشابهة

  • الهيئة الوطنية للانتخابات تنهي زياراتها الميدانية لمدارس القاهرة
  • ترامب: السجواني سيضخ 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات
  • ترامب: مستثمر إماراتي يضخ 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات
  • "شفيق" يتابع تنفيذ خطة التأمين الطبي بمناسبة عيد الميلاد بمستشفيات الهيئة بالسويس
  • وزير الخارجية: مصر تواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها
  • محمد جودة يكتب: الصفقة لن تنهي الحرب
  • الهيئة العامة للرقابة المالية والبنك المركزي يقرران غداً الثلاثاء إجازة
  • غدا.. تعطل العمل بهيئة الرقابة المالية بمناسبة عيد الميلاد المجيد
  • الهيئة العامة للرقابة المالية تخفض سن التعامل في البورصة إلى 15 عامًا
  • ‎المالية النيابية: العراق بحاجة إلى إيقاف التعيينات لمدة 10 سنوات لتعديل ميزان النفقات