أعلنت إسرائيل -اليوم الاثنين- عن خطة لإجلاء سكان المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، واعترفت بمقتل ضابط في جيشها في قصف قام به حزب الله اللبناني، وسط تبادل الهجمات بين الطرفين بالتزامن مع استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

وقالت وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي -في بيان مشترك- إنه سيتم "تنفيذ خطة لإجلاء سكان شمال إسرائيل الذين يعيشون في قطاع عمقه كيلومترين من الحدود اللبنانية إلى أماكن إقامة تموّلها الدولة".

وكانت إحدى هذه المستوطنات وهي شتولا قد تعرضت لهجوم صاروخي من حزب الله أمس. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مدنيا قُتل.

ومن جانبها، أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت بمقتل ضابط في الجيش الإسرائيلي أمس بنيران مضادة للدبابات على الحدود اللبنانية.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي سمح بنشر اسم الملازم أميتاي تسفي غرانوت (24 سنة) من تل أبيب، قائد فريق في الكتيبة 75 -تشكيل اقتحام من الجولان.

وأوضحت أن الملازم سقط أمس أثناء نشاط عملياتي نتيجة إطلاق نار مضاد للدبابات بالقرب من موقع نوريت، دون مزيد من التفاصيل.

ونوريت موقع عسكري إسرائيلي يقع في المنطقة الغربية من الحدود مع لبنان.


تبادل الهجوم

وكان حزب الله أعلن أنه هاجم بالأسلحة الرشاشة 8 مواقع إسرائيلية على طول الخط الحدودي مع إسرائيل.

وقال جيش الاحتلال إن قواته هاجمت ليلا بنى تحتية عسكرية لحزب الله ردا على إطلاق النار الذي وقع أمس باتجاه إسرائيل.

واندلع التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، والذي دخل يومه العاشر.

يذكر أن كتائب عز الدين القسام، وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، شنت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية طوفان الأقصى ضد قوات الاحتلال، وقتلت حتى الآن أكثر من 1400 إسرائيلي وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.

ومن جانبها، ردت إسرائيل بقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد ما يزيد على 2700 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

جندي بريطاني بالجيش الإسرائيلي: مقاتلو حزب الله هم الأفضل

كشفت صحيفة "تايمز" أن بريطانيين يقاتلون إلى جانب الجيش الإسرائيلي في حربه ضد حزب الله في لبنان.

وذكرت أن جندي احتياط مظليا بريطاني الجنسية سجل مذكراته وما التقطته كاميرا الفيديو الخاصة به، خلال 8 أيام عاشها في صراع بين الحياة والموت أثناء قتاله مع الجيش الإسرائيلي في لبنان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير إسرائيلي: "خطة الجنرالات" أخبث وأخطر مما يقالlist 2 of 2موقع كندي: أينشتاين عارض الاستيطان الصهيوني وتنبأ بالكوارث الحاليةend of list

وقالت الصحيفة البريطانية إنه زعم في مذكراته التي كتبها، بعد قضاء إجازته التي استمرت 3 أيام مع زوجته وابنه البالغ 15 شهرا، إن معظم مقاتلي حزب الله الذين واجههم خضعوا للتدريب في إيران، واكتسبوا خبرة قتالية في سوريا، ووصفهم بأنهم "الأفضل على الإطلاق، وصفوة الصفوة".

يمتهنون حرفا مختلفة

واكتفت "تايمز" بذكر "يوسي" وهو الاسم الأول لجندي المظلات البريطاني الذي انتقل إلى إسرائيل في سن 18 عاما من لندن. وقالت إن الوحدة الملحق بها تضم جنودا يحترفون مزيجا من المهن، من بينهم طالب وبستاني ومحام. أما هو فيعمل في أوقات السلم بمجال التجارة الإلكترونية.

وكان يوسي من ضمن القوات التي غزت لبنان في 20 أكتوبر/تشرين الأول. ووفقا لتايمز، فقد صدرت الأوامر إلى لواءين -يضم الواحد منها ما يصل إلى ألفي جندي- باجتياح إحدى البلدات القريبة من الحدود، والبحث عن مداخل الأنفاق ومستودعات الأسلحة المخبأة تحت حظائر الدجاج، أو المدفونة في بساتين الزيتون أو المدسوسة في أساسات المباني.

ومنذ غزو لبنان، فقدت إسرائيل 37 جنديا، معظمهم من قوات الاحتياط، وعزت تايمز السبب في هلاكهم إلى ترسانة حزب الله من الطائرات المسيرة والصواريخ.

ويبدو أن قوة الرضوان، التي تعد وحدة النخبة بحزب الله، لا تزال قادرة على شن "حرب عصابات" على أرض هي أدرى بشعابها. لكن "تايمز" تشير إلى أن إسرائيل زعمت أنها قضت على 80% من صواريخ هذه القوة وقتلت قائدها في غارة على بلدة عيترون جنوبي لبنان.

نقانق وتونة

وقالت تايمز في تقريرها إن يوسي عاش -طيلة الأيام الثمانية التي قضاها جنوب لبنان- على أكل النقانق وسمك التونة، ولم ينم أكثر من 3 ساعات في الليلة، وكان يرتدي درعا واقيا طوال الوقت، وكان لا يترك قدميه مكشوفتين ولو للحظة.

ونقلت عنه القول إنهم داهموا ما يقرب من 100 عقار بحثا عن الأسلحة والأنفاق، زاعما أن واحدا من كل 5 عقارات كان يضم بعضا من القدرات العسكرية، بدءا من البنادق الرشاشة وبنادق الكلاشينكوف وانتهاء بقاذفات الصواريخ ومداخل الأنفاق.

وروى يوسي أنه بينما كان يتأهب لدخول أحد المباني بعد تطهير المبنى الأول، قررت وحدته التحقق من وجود أفخاخ. وقال إنهم أطلقوا طائرة مسيرة عبر النافذة واكتشفوا أن المبنى كله مفخخ بالمتفجرات، مضيفا "لا أستطيع أن أصف كم أنا محظوظ لبقائي على قيد الحياة".

وأوردت أن يوسي عاد مرة أخرى إلى لبنان بعد إجازة امتدت 3 أيام خصص جزءا منها لكتابة مذكراته عن الحرب.

ويبدأ الجندي البريطاني روايته عن الحدود مع لبنان حيث يحمل الجنود الإسرائيليون سعف النخيل وأغصان الزيتون احتفالا بعيد العرش اليهودي. ولكن سرعان ما ينتابه الغضب بمجرد عبوره الحدود "لأن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) فشلت في مراقبة حزب الله جنوب نهر الليطاني".

ويقول، وهو يشير إلى مقر اليونيفيل بالقرب من مبنى مفخخ، إن تلك القوة الدولية يمكنها رؤية كل شيء من برج المراقبة، واتهمها بأنها متورطة في ذلك.

اتفاق سري لوقف النار

وأفادت "تايمز" نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتفق "سرا" مع كبار قادة الأمن بأن الوقت قد حان للمضي نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد ادعائهم بأن معظم أهداف الحرب قد تحققت في لبنان.

وختمت تقريرها بأن المفاوضات بشأن اتفاق من هذا القبيل ستحدد كيف وأين سيقضي يوسي الأشهر القليلة المقبلة، وهو الذي قال قبل عودته إلى ميدان القتال "للبنان القدرة على جذبك نحوه وإبقائك هناك فترة طويلة جدا من الزمن".

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: 3002 شهيد و13492 جريحًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات منذ بدء العدوان
  • الاحتلال يعترف بمقتل 900 ضابط وجندي في غزة ولبنان
  • الصحة اللبنانية: 2986 شهداء و13402 جريحًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • الصحة اللبنانية تعلن حصيلة ضحايا "العدوان الإسرائيلي" على لبنان
  • متعهدا بقطع "أكسجين" حزب الله.. نتنياهو يزور الحدود اللبنانية للمرة الثانية
  • جندي بريطاني بالجيش الإسرائيلي: مقاتلو حزب الله هم الأفضل
  • الاحتلال يعترف بمقتل 1802 منذ طوفان الأقصى
  • إصابة ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بجروح خطيرة شمال قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تُدين قصف الاحتلال الإسرائيلي معبرًا على الحدود اللبنانية السورية