الجزيرة:
2025-04-30@10:31:09 GMT

تضايف الإيمان والعقل في رواية كلارا والشمس

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

تضايف الإيمان والعقل في رواية كلارا والشمس

هناك كتابات فلسفية وأدبية كثيرة وأعمال درامية عديدة يجتمع أصحابها على التحذير من مغبة الانسياق وراء التطور التكنولوجي وهم يُنكِرون على المُبشِّرين بفتوحات العوالم الرقمية والافتراضية، المتحدثين عن خوارق الذكاء الاصطناعي، تغاضيهم عما أصبح للأدوات التكنولوجية من سطوة في حياة الإنسان وسكوتهم عما أصبحت تنتجه هذه الأدوات من أضرار نفسية ومجتمعية جسيمة.

من يتابع مسلسل "المرآة السوداء" البريطاني، على سبيل المثال، يقف مندهشا أمام قدرة الخيال العلمي على الوقوف عند بعض مظاهر التشابك بين الإنسان والتكنولوجيا في واقعنا اليومي ليرسم معالم مستقبل يكون فيه هذا الإنسان مسلوب الإرادة، عاجزا عن إثبات ذاته أمام الآلات والبرامج الذكية.

يبرز وسط جملة الأعمال التي تحاول أن تتنبأ بمستقبل الإنسانية على ضوء شواهد الواقع ودلائله عمل مبهر، هو عبارة عن رواية استطاع صاحبها أن يختلق حكاية تحرك مشاعر القراء وتستحثهم على التدبر ليس في مستقبل العلاقة بين الآلة والإنسان فحسب، بل كذلك في معنى أن يكون الإنسان إنسانا ذا عقل وقلب ونفس، يضطره المرض والعجز للاستقواء بالآلة، هذه الآلة التي يحاول أن ينفخ فيها من روحه، كما نفخ الله روحه فيه هو. هذا العمل الروائي المبهر هو "كلارا والشمس" (Klara and the Sun) للكاتب البريطاني ذي الأصول اليابانية كازو إيشيغورو الحاصل على جائزة نوبل للآداب سنة 2017.

نجد في رواية "كلارا والشمس" تجسيدا للفن الأدبي في أرقى صوره. ففضلا عن كونها رواية تمثل ضربا من ضروب الإبداع السهل الممتنع الذي يجمع بين بساطة اللغة وسلاستها وعمق الفكرة ودقتها، نجد فيها تمثلا صحيحا لروح العصر وما يعتمل فيه من مشاعر وأفكار. لقد توفّق إيشيغورو كثيرا في تسمية ظواهر وأشياء نلمسها ونشعر بوجودها ولكننا لا نقوى على العثور على الأسماء والتعابير لوصفها.

ترسم الرواية عالما ملتبسا تُطمس فيه الحدود الفاصلة بين الحقيقة والخيال؛ إذ إن كلارا (الرّاوِيَة) ليست إنسانا، بل آلة في صفة إنسان، معروضة للبيع في أحد المتاجر. لقد بُرمِجت هي وأشباهها لتكون صديقة اصطناعية (AF: Artificial Friend) لأطفال يعيشون نوعا من العزلة المجتمعية. ظلت كلارا تراقب العالم الخارجي عبر النافذة إلى أن جاء اليوم الذي تم فيه اقتناؤها كي تصبح رفيقة الفتاة جوزي، التي خضعت لعملية تعديل وراثي كي تكون من المتفوقين في مسارها الدراسي، والتي تعاني مرضا مزمنا.

إن الذين يقرؤون الرواية يشعرون بأن إيشيغورو لم يختر أن يروي حكايتها على لسان الروبوت كلارا هكذا عبثا، بل إن لاختياره هذا دلالات كثيرة، منها أن الآلة قد أصبحت، بفضل القابلية للتعلم، قادرة على كتابة سردية الإنسان من وجهة نظر جديدة. صحيح أن كلارا ساذجة في فهمها للواقع واستيعاب تعقيداته، غير أن وجهة نظرها للأمور تمكننا من الوقوف عند معان عجيبة، تتجاوز أو تختلف عن المعاني التي يعطيها الإنسان للأحداث.

رأت كلارا، وهي تنظر إلى الخارج من النافذة، شخصا متسولا توقف عن الحركة فظنته قد مات، لكنها رأت الحياة تنبعث فيه مع طلوع شمس اليوم الجديد. وهكذا ترسخت لديها قناعة مفادها أن الشمس تستطيع أن تحيي الموتى من الآدميين. على سذاجتها، تضعنا كلارا أمام معان توسع فهمنا للأشياء. فالموت، على سبيل المثال، ليس الموت الذي تقررت معانيه عندنا مجتمعيا، بل للموت معان أخرى. أليس مَيِّتا من يتجمد عن الحركة على قارعة الطريق؟ لماذا لا يكترث المارة بتحريك إنسان متسول يفترش الأرض ويلتحف السماء؟ من وجهة نظر كلارا، لا شيء يعيد الحياة لهذا الإنسان الذي يدخل في عداد الموتى سوى الشمس. وكأننا بالمجتمع لا يعبأ بالفرد أكان حيا أم ميّتا.

وقفت بعد انتهائي من قراءة "كلارا والشمس" وقفة تأمل، أسأل كيف يستطيع إيشيغورو أن يدخل القارئ في حالة وجدانية يشعر عندها بالتعاطف والتقدير تجاه آلة

تعيش أم الفتاة جوزي في خوف دائم من أن يخطف الموت ابنتها المريضة في أي لحظة، كما سبق وأن خطف شقيقتها الكبرى. وهذا ما دفعها للطلب من كلارا أن تختزن في ذاكرتها كل حركات وسكنات جوزي، وأن تنفذ إلى أعماقها ما أمكنها ذلك، حتى إذا حصل وأن ماتت البنت، وجدت الأم العزاء في حضور الروبوت القادر على محاكاة الإنسان. وبالطبع لم تبد كلارا أي ممانعة أو تلكأ، بل انصاعت لرغبة الأم، فجعلت تحصي كل صغيرة وكبيرة من أفعال جوزي وانفعالاتها.

حين تدخل الأم في حالة من التردد وهي لا تدري أتقدم على فكرة استنساخ ابنتها أم تحجم عنها، يحاول كابالدي، الرجل غريب الأطوار المكلف بهذا الاستنساخ، أن يقنعها برجاحة الفكرة وصوابها. فيلح عليها قائلا: "لا شيء هناك. لا شيء بداخل جوزي تَعْجِز أمثال كلارا في هذا العالم عن مواصلته. لن تكون جوزي الثانية نسخة. بل ستكون هي نفسها وسيكون من حقك أن تحبيها كما تحبين جوزي الآن. ليس الإيمان هو ما تحتاجينه الآن. أنت في حاجة إلى التحلي بالعقلانية فقط".

تضعنا رواية كلارا والشمس أمام جدلية الإيمان والعقل في علاقتهما بالتكنولوجيا. نفهم من كلام كابالدي أن الآلة لا تعجز عن سبر أغوار الإنسان ما دام هذا الإنسان أصبح مختزلا في بعده العقلاني، أي كائنا مجردا من عوالق الوجدان. بل إن الآلة بإمكانها أن تبلغ بهذا الإنسان مراتب الكمال. إذ إن كابالدي يعد الأم بأن كلارا ستكون جوزي وأكثر.

في الرواية مقاطع تجلي لنا أن الآلة أصبحت قادرة على تمثل الوجدان الإنساني عقلا. حين تغامر كلارا بالابتعاد عن المنزل تشعر بالخوف من أن يغطيها العشب فيحول دونها وإيجاد طريق العودة. تقول: "كان العشب يصل إلى كتفي، وعندها تسرب خوف إلى عقلي من أن أفقد الاتجاه". فكلارا تخاف كذلك، لكن خوفها ليس خوف غزيرة، بل خوفا يتسرب إلى العقل. يقوم مثل هذا الكلام ليكون دليلا على أن للآلة وجدانا، لكنه وجدان "مُعَقْلَن".

يظهر هذا جليا من خلال تمثل كلارا للعلاقة بين جوزي وصديق طفولتها ريكي. فهي تقف عاجزة عن تصور نهاية هذه العلاقة، أو تأثرها بحالات وجدانية مع مرور الوقت وتقدم الطفلين في السن. حين قررت أن تتوسل إلى الشمس كي تشفي جوزي، ألحت على ريكي تسأله إن كان صادقا في اختياره البقاء إلى الأبد إلى جوارها. فكلارا لا تفهم أن الإنسان كائن معقد، ذو مزاج متقلب، قد يقطع عهدا على نفسه، ثم يتنكر لعهده.

حين تشفى جوزي وترحل لتواصل دراستها بعيدا عن الأم وكلارا وريكي، يحاول كابالدي أن يستدرج كلارا كي تقبل بأن تَهَب ذاتها، أو عقلها بالأحرى، للمختبر خدمة للتطور التكنولوجي، مؤكدا لها أنه يقف في صفها، أي في صف الأصدقاء الاصطناعيين، ضد من يتوجسون من تطور ذكائهم المطرد: "…كلارا، في الواقع هناك جدل واسع ومتنام حول الأصدقاء الاصطناعيين اليوم. يتساءل القوم كيف أصبحتم أذكياء إلى هذا الحد. إنهم خائفون لأنهم يعجزون عن تتبع ما يحصل بداخلكم. يرون ما تصنعون. يُقِرّون بأن قراراتكم واقتراحاتكم صائبة يمكن الاعتماد عليها، وأنها في جل الحالات صحيحة. لكنهم لا يقبلون أنهم يجهلون كيف تصلون إلى هذه القرارات والاقتراحات".

تتدخل أم جوزي كي تضع حدا للنقاش وتمنع كابالدي من محاولة الحصول على الإذن بتشريح كلارا، تطلب منه أن يدعها وشأنها، أن يتركها تتلاشى بصفة طبيعية مع انتهاء مدة صلاحيتها. وهكذا تنتهي الرواية نهاية تتجيش عندها مشاعر القارئ ويتحرك وجدانه تقديرا وتعاطفا وحبا وإجلالا أمام كلارا، الآلة الإنسان، وهي تمضي إلى سبيل حالها والتلاشي يتربص بها كما يتربص الموت بالإنسان.

وقفت بعد انتهائي من قراءة "كلارا والشمس" وقفة تأمل، أسأل كيف يستطيع إيشيغورو أن يدخل القارئ في حالة وجدانية يشعر عندها بالتعاطف والتقدير تجاه آلة. وجدت أن منشأ هذا التعاطف وهذا التقدير هو في تمثلنا لذواتنا في كلارا، هذا الكائن الآلي الذي نريده أن يكون امتدادا لنا، أن يبلغ بنا المنتهى في استعمال العقل. فالقارئ لا يلبث أن يدرك أن كلارا هي على الحقيقة صورة للإنسان المبتور، المختزل في بعده العقلي الواحد، هذا الإنسان الذي يظل مثيرا للشفقة بالنظر إلى عجزه عن استيعاب حقيقة الحياة والموت.

إن رواية كلارا والشمس تستحثنا على التفكير في الإنسان بوصفه كائنا تجتمع فيه معاني الروح الشاسعة ومعنى العقل الضيق. لقد توفق إيشيغورو في هذه الرواية أن يبلغ جملة أفكار عميقة، لعل أهمها هي الفكرة التي تقول بوجود علاقة تراحم بين الإنسان في بعده الروحي، والإنسان في بعده العقلي، لا علاقة تنافر كما يذهب إلى القول بذلك من يسعون إلى بتر هذا الإنسان من أحد هذين البعدين.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: هذا الإنسان فی بعده

إقرأ أيضاً:

المفتي من مطروح: بناء الإنسان هو الأصل في بناء الأوطان

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان، وهو القاعدة التي تقوم عليها نهضة الأمم ورقيها، مبينًا أن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، وجعل هذا الهدف مقترنًا بالرسالة الإلهية التي جاء بها الرسل جميعًا، فكانت الشرائع السماوية ترسخ في الإنسان قيم الحق والخير والجمال، وتدفعه إلى السعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال وإعمارًا للكون بما ينفع الناس ويحقق مصالحهم، وكذلك استندت الدساتير والقوانين الوضعية إلى حفظ إنسانية الإنسان وكرامته، موضحًا أن الدين في أسمى صوره هو العامل الأول في بناء شخصية الإنسان السوي الذي يعرف واجباته كما يعرف حقوقه، ويقيم علاقته بربه ومجتمعه على أساس من الرحمة والعدل والصدق، مؤكدًا أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الذين يتحلون بالعلم والخلق، وأنه لا كرامة لإنسان بلا وطن يحتضنه ويحميه، مشددًا على أن حماية الوطن واجب ديني ووطني، وأن خيانة الأوطان أو الإضرار بها صورة من صور الفساد التي حرمتها جميع الشرائع.

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته بندوة "بناء الإنسان أساس بناء الأوطان" التي نظمتها محافظة مرسى مطروح لطلاب جامعة مطروح وطلاب مدارس المحافظة.

مفتي الجمهورية يدعو لتطوير مناهج جامعية متخصصة في فقه بناء الإنسانمفتي الجمهورية يقدم واجب العزاء في البابا فرنسيس بسفارة الفاتيكان بالقاهرةمفتي الجمهورية يدعو لإطلاق جائزة سنوية لأفضل بحث علمي لبناء الإنسانمفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن بناء الإنسان لا يقتصر على الجانب العقدي والتعبدي فقط، بل يمتد ليشمل بناء الأخلاق والسلوك، وصيانة العقل، وحفظ البدن، وتنمية الفكر، مبينًا أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، يحث على التوازن بين الروح والمادة، ويحذر من الغلو والإفراط والتقصير، داعيًا إلى حسن استخدام النعم وعدم الإضرار بالنفس أو بالآخرين، ومنبهًا إلى خطورة السلوكيات الدخيلة التي تسللت عبر وسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف تفكيك منظومة القيم والأخلاق. واستشهد فضيلته بالآية الكريمة: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، موضحًا أن الرقابة الذاتية المستمدة من الإيمان هي الحصن المنيع الذي يحمي الإنسان من الزلل، وأن العبادات لم تفرض إلا لتزكية النفس وتهذيب السلوك، محذرًا من مظاهر الانفلات القيمي التي تضعف الأمم وتجرها إلى الهلاك، ومستشهدًا بالبيت الشعري الخالد: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا".

واختتم فضيلة المفتي كلمته بالتأكيد على أن بناء الإنسان المثقف الواعي القادر على حماية هويته الدينية والوطنية هو الضمانة الأكيدة لبقاء الأوطان قوية عزيزة، مشيرًا إلى أن عناصر الهوية تتمثل في الدين واللغة والحضارة والوطن، وأن الطعن في هذه العناصر أو التشكيك فيها يمثل تهديدًا وجوديًّا للأمة، داعيًا الشباب إلى التمسك بجذورهم والانفتاح الواعي على العالم دون التفريط في القيم والثوابت، مستشهداً بسير العلماء الكبار الذين أضاءوا تاريخ البشرية بعلومهم ومعارفهم أمثال ابن سينا، والرازي، وابن الهيثم، ومؤكدًا أن الأمة التي تعرف قدر علمائها وماضيها المجيد، قادرة على بناء مستقبلها بإرادة لا تلين وهمم لا تعرف الوهن.

حضر الندوة  اللواء أركان حرب، خالد شعيب، محافظ مطروح، والدكتور إسلام رجب نائب المحافظ، والنائب صالح سلطان، رئيس الهيئة البرلمانية بمطروح، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية والشعبية وعدد من قيادات الأزهر والأوقاف والتربية والتعليم ، إضافة إلى  جمع من طلاب جامعة ومدارس المحافظة، الذين تفاعلوا مع كلمة فضيلة المفتي، معبرين عن اعتزازهم بما حملته من معانٍ سامية لبناء الإنسان والأوطان.

طباعة شارك نظير محمد عياد مفتي الجمهورية بناء الإنسان جامعة مطروح

مقالات مشابهة

  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تناقش دعم وتمكين أصحاب الهمم
  • حقوق الإنسان في البصرة تدعو لإعلان حالة الطوارئ بالمحافظة
  • تكوين عادل بشرى.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي
  • تكوين عادل بشري.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي
  • بين بارت والذكاء الاصطناعي.. رحلة النص من نبض القلب إلى نبض الآلة
  • ندوة لـ«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تناقش «العقل الجامد والعقل الفعّال»
  • المفتي من مطروح: بناء الإنسان هو الأصل في بناء الأوطان
  • عُمان تزخر بمواهب نفخر بها في كل مجال
  • "اسمه الأسمر".. رواية جديدة تفتح أفقاً جديداً في الأدب العُماني
  • هل أساءت رواية صلاة القلق الفائزة بالبوكر لجمال عبدالناصر؟.. إبراهيم عبدالمجيد يوضح