أعلنت المملكة المتحدة عن تعليق استيراد الماشية الحية والأغنام والماعز من فرنسا بسبب تفشي مرض النزف الوبائي، وهو مرض يمكن أن يكون قاتلاً للأبقار. يأتي هذا الإعلان بعد تسجيل حالات إصابة بالمرض في جنوب فرنسا، ويثير قلقًا بشأن انتشاره في أوروبا.

تم الإبلاغ عن مرض النزف الوبائي الحيواني لأول مرة في جنوب فرنسا، بعد أن سجلت حالات إصابة سابقة في إسبانيا والبرتغال وجنوب إيطاليا.

ينتقل الفيروس المسبب للمرض عادةً إلى الحيوانات المجترة، مثل الأبقار والغزلان والأغنام، من خلال لدغات البراغيش المصابة.

ووفقا لوقع سكاي نيوز، منذ اكتشاف المرض لأول مرة في أوروبا في نوفمبر الماضي، تم تسجيل أكثر من 250 حالة تفشٍ في إسبانيا والبرتغال وإيطاليا. 

وتشير تقارير علماء المملكة المتحدة إلى أن الفصول الصيفية الدافئة المرتبطة بتغير المناخ قد ساهمت في تفاقم انتشار المرض في جنوب أوروبا خلال هذا الصيف.

بعد انتشاره.. احذر أشياء تسبب دخول البق منزلك بعد تهديدها بالتدخل ضد إسرائيل.. فرنسا تحذر إيران استجابة المملكة المتحدة

 

تعمل وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة (DEFRA) على مراقبة انتشار المرض. 

وعلى الرغم من أنهم يصفون خطر وصول الفيروس إلى المملكة المتحدة بأنه "ضئيل" في الوقت الحالي، إلا أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية لمنع انتشار المرض وحماية قطاع الماشية في البلاد.

تثير هذه القضية قلقًا كبيرًا فيما يتعلق بتأثيرها على الصناعة الزراعية وتجارة الماشية في أوروبا. وقد يتعين على الدول الأخرى أيضًا اتخاذ إجراءات احترازية مماثلة لمنع انتشار المرض والحفاظ على سلامة الحيوانات والسكان.

تعكس قرارات المملكة المتحدة بتعليق استيراد الماشية الحية من فرنسا بسبب تفشي مرض النزف الوبائي الحاجة إلى التصدي لتهديدات الأمراض الحيوانية في سبيل حماية القطاع الزراعي والصحة العامة.

 يتطلب هذا التعاون والتنسيق المشترك بين الدول لمنع انتقال المرض وتطبيق إجراءات صارمة للكشف المبكر والاستجابة السريعة لحماية الحيوانات والإنسان على حد سواء. من المهم أن يستفيد القطاع الزراعي والسلامة الغذائية من تجارة آمنة ومستدامة، مع الحفاظ على الجهود المشتركة لمكافحة الأمراض الحيوانية والحفاظ على الصحة العامة في جميع أنحاء العالم.

ما هو مرض النزف الوبائي؟

تم التعرف على مرض EHD لأول مرة في الولايات المتحدة في الخمسينيات من القرن الماضي، ولكنه انتشر منذ ذلك الحين إلى أجزاء من أفريقيا والشرق الأوسط.

وتم رصده لأول مرة في أوروبا في جزيرة سردينيا الإيطالية في خريف العام الماضي، ويعتقد علماء من الإدارة الوطنية للضمان الاجتماعي في فرنسا (ANSES) - الذين يراقبون أيضًا انتشار المرض أن البراغيث المصابة تم نقلها إلى سردينيا.

على الرغم من أن إدارة حماية البيئة وحماية البيئة تقول إن المرض لا يؤثر على الأشخاص أو سلامة الغذاء، إلا أنه يمكن أن يكون مميتًا بشكل خاص للغزلان، ويمكن أن يقتل أيضًا الماشية والأغنام والماعز، ولا يوجد حاليا لقاحات لهذا المرض.

تشمل الأعراض في الماشية المصابة الحمى والضعف وقلة الشهية وصعوبة البلع والطفح الجلدي على الضرع.

انتشار المرض إلى فرنسا

وتم تسجيل المرض لأول مرة في جنوب غرب فرنسا الشهر الماضي، حيث تم الإبلاغ عن 19 حالة تفشي في منطقتين بمنطقة البرانس الفرنسية.

ووقعت الحالات على مسافة 60 كيلومترا من مناطق تفشي المرض التي تم الإبلاغ عنها مؤخرا في مقاطعة هويسكا الإسبانية وإقليم الباسك، ويقول الخبراء إن نوع البراغيث القارضة التي يعتقد أنها تحمل الفيروس يمكن أن تنتقل لمسافة تصل إلى 150 كيلومترًا في يوم واحد في ظروف الرياح المواتية.

ومع ذلك، لا يوجد مؤشر واضح حتى الآن حول كيفية انتشار الفيروس عبر جبال البيرينيه، وفي محاولة لوقف انتشار المرض، حظرت السلطات الفرنسية تصدير الماشية الحية من ست مناطق في جنوب غرب فرنسا وفرضت قيودا على ست مناطق مجاورة.

كما قامت المملكة المتحدة بتأجيل تجارة الماشية الحية والأغنام والماعز والغزلان من فرنسا، ويجري الخبراء عملية تعقب لتحديد أي شحنات من الماشية الحية من فرنسا خلال الـ 28 يومًا الماضية.

وفقًا لإدارة حماية البيئة والغابات البريطانية (DEFRA)، فإن أكبر خطر لوصول المرض إلى المملكة المتحدة هو من خلال البراغيش المصابة "من المناطق التي نتاجر معها والتي لم يتم اكتشاف فيروس EHDV فيها"، لكنها قالت إنها تعتبر الخطر "ضئيلًا".

وقال متحدث باسم الإدارة: “لا تزال المملكة المتحدة خالية رسميًا من مرض EHD، لكننا لسنا راضين عن المخاطر التي يشكلها على مزارعينا، ولهذا السبب لم يعد من الممكن استيراد كائنات حية من البلاد المتضررة، في حين تخضع المنتجات الجرثومية الآن لمتطلبات اختبار إضافية”.

وعلى حد وصفه فإن الاكتشافات في أوروبا تعد تذكير مهم لجميع المزارعين لتحديد مصادر مخزونهم ومنتجاتهم الجرثومية، وضمان الحصول على الحيوانات المستوردة من بلد خالٍ من الأمراض.

إجراءات احترازية لمنع انتشار مرض النزف الوبائي

في المملكة المتحدة، تم اتخاذ عدة إجراءات احترازية لمنع انتشار مرض النزف الوبائي وحماية القطاع الزراعي. وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة (DEFRA) قامت بالتنسيق مع السلطات الفرنسية والمنظمات المعنية لتنفيذ هذه الإجراءات.

 ومن بين الإجراءات الرئيسية، تعليق استيراد الماشية الحية والأغنام والماعز من فرنسا حتى إشعار آخر. هذا الإجراء يهدف إلى منع دخول الحيوانات المصابة بالمرض إلى المملكة المتحدة.

إضافة إلى التفتيش والرقابة الحدودية، وتشديد التفتيش والرقابة على المنافذ الحدودية لضمان عدم دخول الحيوانات المصابة أو المشتبه في إصابتها بالمرض إلى البلاد.

والرصد الحيوي، إذ تم تعزيز أنشطة الرصد الحيوي للكشف المبكر عن أي حالات إصابة بالمرض. يتم تنفيذ فحوصات واختبارات للحيوانات المشتبه في إصابتها بالفيروس، وذلك للكشف عن أي حالات جديدة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتم تعزيز التعاون والتنسيق مع الدول الأخرى المتأثرة بمرض النزف الوبائي، وذلك لمشاركة المعلومات والخبرات واتخاذ إجراءات مشتركة للسيطرة على المرض ومنع انتشاره.

تهدف هذه الإجراءات إلى الحد من خطر انتقال المرض وحماية الحيوانات الزراعية في المملكة المتحدة. وتتم مراجعة وتحديث هذه الإجراءات باستمرار بناءً على التطورات الجديدة وتوصيات الخبراء، وذلك لضمان السيطرة الفعالة على المرض والحفاظ على سلامة القطاع الزراعي والصحة العامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اكتشاف المرض البيئة الحيوانات فی المملکة المتحدة إجراءات احترازیة القطاع الزراعی انتشار المرض لمنع انتشار لأول مرة فی المرض إلى فی أوروبا من فرنسا فی جنوب

إقرأ أيضاً:

«البترول»: زيادة الإنتاج المحلي على رأس الأولويات لخفض الاستيراد

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز يأتي على رأس أولويات الوزارة باعتباره أولوية قصوى في هذه المرحلة للمساهمة في خفض الفاتورة الاستيرادية وتحقيق الأهداف الاقتصادية للدولة، مشيراً إلى العمل على جذب المزيد من الاستثمارات التي تمثل قوة دافعة لتنمية الموارد البترولية وزيادة دوران عجلة الإنتاج، مؤكداً أن هذه المرحلة تستوجب العمل التكاملى بروح الفريق لتنفيذ هذه الأهداف مع التركيز على الأولويات من المشروعات التي تخدم زيادة الإنتاج بشكل مباشر.

جاء ذلك خلال رئاسة الوزير أعمال الجمعية العامة للشركة العامة للبترول عبر الفديوكونفرانس لمناقشة واعتماد الموازنة الاستثمارية الجديدة للعام المالي 2025-2026، بمشاركة الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

جذب استثمارات جديدة في عدد من مناطق الشركة العامة للبترول

وأكد الوزير أهمية المزايدة التي تم طرحها لجذب استثمارات جديدة في عدد من مناطق الشركة العامة للبترول في إطار حزمة الفرص الاستثمارية التي طرحتها الوزارة، والتي من المتوقع أن تسهم في دعم معدلات الإنتاج بحقول الشركة العامة للبترول.

ووجَّه الوزير الشكر لفريق عمل الشركة العامة للبترول على جهودهم المبذولة لزيادة الإنتاج وقصص النجاح التي حققها فريق العمل مؤخراً في هذا الصدد للإسهام في دفع عجلة الإنتاج، مؤكداً توجيه كامل الدعم والمساندة لهذه الشركة العريقة كشركة مصرية مملوكة للدولة بالكامل لتحقيق أهداف زيادة الإنتاج، وأن الوزارة وهيئة البترول وبوابة مصر للاستكشاف والإنتاج بمثابة فريق عمل واحد مع الشركة لدعمها في تحقيق أهدافها.

وأوضح المهندس محمد عبدالمجيد، رئيس الشركة العامة للبترول، خلال الاجتماع، أنه من المستهدف، حفر 41 بئرا جديدة لاستكشاف وإنتاج البترول والغاز في مناطق الصحراء الشرقية والغربية وخليج السويس، وإصلاح وإعادة تكملة 39 بئراً بحقول الشركة المختلفة، مشيراً إلى ما حققته الشركة خلال النصف الأول من العام المالي 2024-2025 من نجاحات في مجال زيادة الإنتاج حيث تم حفر 17 بئراً إنتاجية جديدة، وإصلاح وإعادة تكملة 40 بئراً أخرى، وتم وضع آبار الكشف جديد GG83/3 بحقل شمال عامر بخليج السويس على خريطة الإنتاج وجار الإعداد لحفر بئر ثالثة.

تكثيف عمليات الحفر بحقل غارب

وذلك بجانب إصلاح بئرين في منصة الإنتاج GG1 ليرتفع إجمالي الإنتاج إلى 3300 برميل بزيادة تقدر بنحو 1700 برميل عن معدل الإنتاج في يوليه الماضي، هذا بالإضافة إلى إعادة الإنتاج من المنصة البحرية FF بخليج السويس باستهداف خزان غير تقليدي والإنتاج منه لأول مرة، وتكثيف عمليات الحفر بحقل غارب المتقادم والتي نجحت في رفع معدلات إنتاجه إلى ما يناهز 3 آلاف برميل يومياً، وزيادة إنتاج الغاز من حقل SWS المتقادم بالصحراء الغربية إلى 17 مليون قدم مكعب يومياً وزيادة احتياطاته، واستخدام التقنيات الحديثة كحلول اقتصادية للتغلب على بعض التحديات الفنية الخاصة بالطلمبات في الآبار البحرية، كما يجرى الإعداد لحفر البئر الاستكشافية gps-1X.

ولفت إلى أنه جار تقييم العروض لعدد من مناطق المزايدة التي طرحتها الشركة، وذلك بجدول زمني محدد لسرعة وضعها على خريطة الإنتاج، كما استعرض فريق عمل الشركة العامة الملامح الرئيسية لخطتها في مجالات الاستكشاف والإنتاج السلامة وحماية البيئة والصيانة والتحول الرقمي وتطوير البنية التحتية.

شارك في أعمال الجمعية المهندس صلاح عبدالكريم، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول ونوابه والمهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والمحاسب خالد عثمان مساعد الوزير للتجارة الداخلية، والجيولوجى علاء البطل وكيل أول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، والمهندس إيهاب رجائي وكيل أول الوزارة للإنتاج، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، والدكتور سمير رسلان وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف، وأحمد راندي رئيس الإدارة المركزية للاتصالات بالوزارة، والمحاسب أشرف قطب وكيل الوزارة للشؤون المالية، والمحاسب محمد راغب وكيل أول الوزارة بالجهاز المركزى للمحاسبات، والمحاسب عباس صابر رئيس نقابة العاملين للبترول.

مقالات مشابهة

  • قيرغزستان تحظر النقاب وإقامة الشعائر الدينية في المؤسسات
  • وزيرة البيئة: «ملاذ آمن للحياة البرية» بالفيوم يحمي الحيوانات المعرضة للخطر
  • المغرب يُعلن الحصبة وباءً رسمياً
  • الصحة العالمية تأسف لقرار الولايات المتحدة الانسحاب منها
  • "الإرشاد الزراعي" يدعو مربي الماشية لتطبيق تدابير وقائية خلال الشتاء
  • لمواجهة أزمة اللحوم.. المغرب يستورد مليون رأس من الماشية
  • الصحة العالمية تعرب عن أسفها لانسحاب الولايات المتحدة منها
  • «البترول»: زيادة الإنتاج المحلي على رأس الأولويات لخفض الاستيراد
  • مرور كركوك تحظر دخول التكتك وتحدد أسباب كثرة الحوادث
  • إجازة 25 يناير رسميًا.. بيان هام من الحكومة وهذه الفئات محرومة منها