تعزز الولايات المتحدة قوتها العسكرية في الشرق الأوسط لمنع انتشار الصراع بين إسرائيل وحركة حماس‬‬، ولردع إيران عن التدخل مع تزايد المخاوف الدولية من حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

وتوجد أحدث حاملة طائرات أمريكية (والأكبر في العالم) بالفعل في شرق البحر المتوسط ​​ومن المقرر أن تنضم إليها حاملة طائرات أمريكية ثانية في الأيام العشرة المقبلة.

وبينما يقول البيت الأبيض إن "لا توجد خطط أو نوايا" لاستخدامهما، فإن ذلك يعني أن القطع العسكرية الأمريكية ستبقى لتقديم الدعم الجوي من أجل حماية مصالح الأمن القومي الأمريكي إذا لزم الأمر. ولدى الولايات المتحدة أيضاً عدة قواعد في الشرق الأوسط تضم قوات وطائرات مقاتلة وسفناً حربية.

A-10s from the 354th EFS have arrived to the @CENTCOM AOR.
This arrival bolsters the U.S. defense posture, enhances air operations throughout the Middle East, and reassures our allies and regional partners we remain postured to protect and defend their freedom.@usairforce pic.twitter.com/Pe8MVGZBs7

— US AFCENT (@USAFCENT) October 15, 2023

وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "يتم بذل كل الجهود لمنع تحول ما يجري إلى صراع إقليمي. إذا حدث ذلك، سوف يستنزف الموارد الأمريكية بشكل كبير". وأضاف "لا أريد التكهن بشأن المساعدة التي يمكن تقديمها إذا اندلع صراع أوسع نطاقا، هذه القرارات لم تُتخذ بعد".

ووجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريحات بالقاهرة، الأحد، بعد جولة دبلوماسية مكوكية لأيام في الشرق الأوسط، رسالة صريحة وتحذيراً ضمنياً لإيران خصم الولايات المتحدة قائلاً: "عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل، فإننا سنحمي إسرائيل".

وقال إن نشر مجموعتين من حاملات الطائرات "ليس لاستفزاز أحد، بل فقط لتوجيه رسالة ردع واضحة للغاية مفادها أنه لا ينبغي لأي كان أن يفعل أي شيء من شأنه توسيع هذا الصراع بأي شكل، أو يعزز العدوان على إسرائيل من أي اتجاه آخر".

وحذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، قائلاً "أيدي جميع الأطراف في المنطقة ستكون على الزناد"، فيما قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن القوات المسلحة الإيرانية لن تتدخل عسكرياً ما لم تهاجم إسرائيل إيران أو مصالحها أو مواطنيها.

وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس المدعومة من إيران وتسيطر على قطاع غزة بعد أن اقتحم مقاتلو حماس بلدات إسرائيلية، يوم السبت، الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 1300 شخص واحتجاز رهائن في أسوأ هجوم على المدنيين في تاريخ إسرائيل.

مخاوف حزب الله

ركزت الجهود الدبلوماسية الدولية على منع اتساع نطاق الصراع وخاصة إلى لبنان.. وبينما قصفت إسرائيل غزة بشكل مكثف خلال الأسبوع الماضي وتستعد لهجوم بري، اشتبك الجيش الإسرائيلي أيضا على الحدود اللبنانية مع جماعة حزب الله المدججة بالسلاح والمدعومة من إيران في أكثر المواجهات إراقة للدماء منذ حرب بين الجانبين استمرت شهرا في عام 2006.

ورداً على سؤال ما إذا كان من الممكن أن تقدم الولايات المتحدة دعما جويا في شمال إسرائيل، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "لا توجد خطط أو نوايا في الوقت الحالي".

وأضاف كيربي "مع ذلك فإننا نتعامل مع مصالح أمننا القومي على محمل الجد ولدينا قوة عسكرية كافية في المنطقة لحماية هذه المصالح والدفاع عنها حسبما يقتضي الأمر".

ولن يصدر أي قرار بشن عمل عسكري في الشرق الأوسط إلا من الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي. وتحظى مثل هذه الخطوة بالفعل ببعض الدعم من الجمهوريين.

Essay: After the Hamas attack on Israel, the U.S. must reject the illusion that diplomacy will moderate Iran. It's time for a strategy of containment that takes seriously the possibility of regime change. https://t.co/Yp6kB89tTo

— The Wall Street Journal (@WSJ) October 13, 2023

وقال السناتور لينزي غراهام، وهو صوت جمهوري مؤثر في شؤون الأمن القومي، لرويترز، الأحد، إنه سيقترح أن يأذن الكونغرس بشن هجوم أمريكي على قطاع النفط الإيراني إذا "جرى فتح جبهة ثانية في شمال" إسرائيل.

وأضاف "إذا حاول حزب الله شن هجوم كبير على إسرائيل، فيجب أن يدفع الإيرانيون ثمناً باهظاً لذلك... أي تصعيد من جانب إيران (بإثارة حزب الله أو قتل الرهائن) يجب أن يضعها في مرمى النيران".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران حزب الله الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

واشنطن: الولايات المتحدة لم تجدد الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الكهرباء من إيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تقم بتجديد الإعفاء الممنوح للعراق، والذي يتيح له شراء الكهرباء من إيران دون التعرض للعقوبات الأمريكية.

يأتي هذا القرار في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط الاقتصادي على إيران.

ويعتمد العراق على هذه الإعفاءات الدورية لاستيراد الكهرباء من إيران، نظرًا لنقص قدرته على تلبية احتياجاته الداخلية من الطاقة.

يُذكر أن الإعفاءات السابقة كانت تُمنح بشكل مؤقت وتخضع لمتابعة دورية من قبل الإدارة الأمريكية.

ويُواجه العراق تحديات كبيرة في قطاع الطاقة، حيث يعتمد بشكل كبير على الغاز والكهرباء المستوردين من إيران، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على البنية التحتية للطاقة في البلاد.

ويسعى العراق إلى بدائل أخرى مثل تعزيز إنتاجه المحلي أو البحث عن شركاء إقليميين ودوليين لسد النقص المتوقع.

يأتي القرار في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، بينما تحاول بغداد الموازنة بين علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة وإيران.

مقالات مشابهة

  • الصين تستعد لحرب أمريكا
  • فرصة تاريخية أمام أمريكا في الشرق الأوسط
  • قطر تطالب بإخضاع منشآت إسرائيل «النووية» لإشراف «وكالة الطاقة الذرية»
  • إسرائيل ستُبدي مرونة - صحيفة عبرية تتحدث عن مستجدات مفاوضات غزة
  • واشنطن: الولايات المتحدة لم تجدد الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الكهرباء من إيران
  • القومي للمرأة يُشيد باختيار رانيا المشاط ضمن أفضل 30 رائدة في الشرق الأوسط
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم “إسرائيل” في الضفة وغزة
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة
  • خطة مصر بشأن غزة تعزز مكانتها في المنطقة
  • إسرائيل تُعلن اعتراضها على المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس