كشفت تقارير صحفية أمريكية، عن صدمة أمريكية من موقف عربي حاسم، بشأن فلسطين والعدوان الإسرائيلي على غزة.

ونقل مراسل وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية لدى اليمن، أحمد الحاج، عن تقارير صحفية امريكية، قولها إن وزير الخارجية الأمريكي "بلينكن" أجرى مشاورات صعبة ومعقدة خلال اليومين الماضيين مع عدد من القادة العرب.

وأشار الحاج، إلى أنالوزير بلينكن لم يكن يتوقع موقفًا عربيًا يرفض إدانة عملية "طوفان الأقصى" لكنهم اسمعوا الوزير أيضا عدد من المطالب.

وأوضح مراسل الوكالة الأمريكية، أن أبرز المطالب التي وجهها الحكام العرب لوزير الخارجية الأمريكي، تتمثل في "رفض سياسة تهجير الفلسطينين وايقاف عملية إبادة المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مقابل السماح بخروج حاملي الجوازات الأجنبية".

اقرأ أيضاً تراجع الأسهم الأوربية بسبب الصراع فى الشرق الأوسط دعم إماراتي للحكومة اليمنية عقب مباحثات مع ‘‘طارق صالح’’ اليمن تفشل في حضور منتدى ‘‘الحزام والطريق’’ الذي تستضيفه الصين.. ومسؤول سابق يكشف السبب أوامر صارمة لطائفة البهرة في اليمن من قبل مولاهم السلطان في الهند يتبول على ملابسه من الخوف .. لن تصدق ما حدث لجندي إسرائيلي بعد قتله 40 فلسطينيا (فيديو) أسعار صرف الريال اليمني أمام الدولار والريال السعودي في صنعاء وعدن الكشف عن سبب إغلاق قناة ‘‘الغد المشرق’’ وإسكات ‘‘صوت الجمهورية’’ التابعة لطارق صالح انخفاض درجات الحرارة في مختلف المحافظات اليمنية عرب هند بنت النعمان بالأمس وعرب (غزة) اليوم ! شطب 50 عائلة فلسطينية من السجل المدني بعد استشهاد جميع أفرادها في قطاع غزة دعم بالأسلحة وإنزال مظلي بصنعاء وعمليات تهجير.. أبرز محطات التعاون بين الحوثيين وإسرائيل ”فيديو” وكالة أنباء فلسطين تحذف تصريحات محمود عباس التي تبرأ فيها من حماس وطوفان الأقصى وتعيد صياغتها

وبخصوص مطالب الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن بشأن الإفراج عن الرهائن، قال الحاج، إن عددًا من القادة أبدوا استعدادهم لبذل الجهود مع حماس، وخاصة من قبل قطر ومصر.

وأكد المراسل اليمني، أن الموقف العربي الجاد والتحرك الروسي والصيني وتحذيرات حزب الله لإسرائيل، كل هذا دفع الرئيس بايدن إلى مراجعة موقف واشنطن من تشجيع إسرائيل في اقتحام غزة... مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لها مصالح أيضا مع الدول العربية وليس مع إسرائيل فقط، حسب تعبيره.

واليوم الإثنين، قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز»، للأنباء إن هناك اتفاقا بين أميركا وإسرائيل ومصر على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة يبدأ في السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي.

وأضاف المصدران أن وقف إطلاق النار سيستمر لعدة ساعات لكن لم يتضح بعد المدة المحددة.، وذكرت أن الدول الثلاث اتفقت على فتح معبر رفح حتى الساعة 1400 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين كإعادة فتح مبدئية ليوم واحد..

بدوره قال المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم (الأثنين) إنه لا معلومات لديه بشأن الاتفاق على هدنة إنسانية.

https://twitter.com/Twitter/status/1713706026111799680

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

هل تؤسس ثورة غزة ضد حماس للسلام؟

في واشنطن وبروكسل والعواصم العالمية، لم يصدق الناس ما شاهدوه على شاشات الأخبار المتواصلة من شرق البحر المتوسط، إذ بمئات ثم آلاف المتظاهرين يحتجون ضد سطة حماس، للمرة الأولى منذ حرب السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وربما المرة الأولى منذ تولي الحركة الحكم في القطاع.

ورغم قصف إسرائيل المتواصل لأهداف داخل القطاع منذ خريف 2023 لكن المحللين والمراقبين يتوقفون على أسئلة ثقيلة ومنها، من يقف وراء الاحتجاجات، هل تقف جهة إقليمية أو دولية أو فريق فلسطيني؟ هل إسرائيل دبرت المسألة؟ أم أن المجتمع الغزاوي هو الذي أفرز تلك الظاهرة؟ وبعدها تأتي موجة ثانية من الأسئلة، هل ستتحول التظاهرات إلى شبه انتفاضة؟ هل تتوسع؟ هل ستطول؟ هل ستنهار أم ستنتصر؟ إن كان ذلك حاصلاً فما السيناريوهات ومستقبل غزة في خضم التطورات الإقليمية والحروب والعلاقات الدولية. ولعلها معادلة مترابطة بين إيران وميليشياتها، و"السابع من أكتوبر" وحملة إسرائيل رداً عليها، وعامي حرب، وثورة في غزة على حكامها. فلنحاول في هذا المقال أن "نقشر" الحال المعقدة الدموية في القطاع ونفهم ما يجري أو في الأقل ما نراه.

هل هنالك معارضة لحماس في غزة؟

بالطبع داخل كل مجتمع قوة مسيطرة وقوة تعارضها، حتى تحت الاحتلال. وهذا كان الوضع في الأراضي الفلسطينية منذ انتهاء الحرب الباردة، منظمة التحرير في الصدارة والحركات الإسلامية تنخر من تحت. ومع وفاة القائد التاريخي ياسر عرفات عام 2004، بدأت الحركة الإسلامية الفلسطينية في تمددها ولا سيما داخل غزة، معقل "الإخوان" التاريخي. ومع الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005، بدأ صراع وسباق على السلطة، مر بمواجهة دموية انتهت بانقلاب عسكري قامت به حماس ضد فتح، عام 2007 لتسيطر على القطاع لعقدين ونيف، ودخلت فتح وآخرون صف المعارضة. لكن مع مرور الزمن خرجت من داخل المجتمع الفلسطيني مجموعات اجتماعية شبيهة باليسار الليبرالي، ومشاركة في عهد الإنترنت منذ ظهوره. وكانت حماس المسيطرة على القطاع منذ صيف عام 2007 بنت قوة خارقة بعد الانقلاب على فتح، جمعت في مساحتها الدعمين الإخواني والإيراني ما وضع "المعارضة الفتحية" ومعارضة المجموعات الليبرالية في موقف مستحيل، قبل حرب السابع من أكتوبر.

مع اندلاع المواجهة العسكرية بين القوات الإسرائيلية و"المقاومة الإسلامية" في غزة منذ الثامن من أكتوبر، بدأت رحلة الـ18 شهراً من الحرب المدمرة التي تخطت غزة إلى إسرائيل فلبنان، وسوريا، والعراق، واليمن إلى الداخل الإيراني. وهذه الحرب لم تكن كسابقاتها ولم تعد العودة إلى الستاتيكو هي الهدف عند الإسرائيليين.

كسر هيبة حماس والمحور

إن تدمير الآلة العسكرية لحماس ومن بعدها حزب الله في لبنان، وتصفية قيادات القوتين الميليشياوية في القطاع ولبنان هزت تدريجاً هيبة حماس، والميليشيات الأخرى داخل المنطقة. فلا إسرائيل تراجعت ولا الدول العربية "انتحرت" في سبيل إنقاذ الجيش الحمساوي. وامتدت الضربات الإسرائيلية إلى حزب الله الحليف الشمالي لحماس، وأقعدته استراتيجياً. واخترقت أسراب من المقاتلات الإسرائيلية الأجواء الإيرانية وضربت الدفاعات الجوية للنظام وقلمت أظافره، فتقلصت قدرة "الجمهورية الإسلامية" على حماية قطاع غزة، وأدركت القيادة الحمساوية أن "النجدة الخمينية والإخوانية" لن تصل، لا لغزة ولا حتى أطراف الدولة العبرية. ومن وسط الأنقاض والبيوت المدمرة بدأ الناس يتكلمون عن ضرورة وقف الحرب، ليتمكن فلسطينيو القطاع أن "يعيشوا" كبشر. ووصلت الحرب المدمرة إلى حدود انهيار الصبر لدى المجتمع المدني، فسقطت قدسية "المقاومة العسكرية" ضد إسرائيل وبدأت مشروعية "المقاومة السلمية" ضد حماس.

 معارضة حماس من أين؟

سيتم تجميع الوثائق ومعرفة جذور معارضة حماس خاصة منذ 2007، لكن انتشار مسيرات الغزاويين ضد السلطة الحاكمة في القطاع بات يسلط الضوء على بعض الظواهر الكامنة وراء التحركات الشعبية المتلاحقة. وأهم معارضي حماس وأولهم كانوا ولا يزالون أعضاء وأنصار حركة فتح، ومؤيدي السلطة الفلسطينية، الذين ذاقوا الأمرين من حماس، لا سيما إبان انقلاب عام 2007 وبعده. وبعد "السابع من أكتوبر" بنحو شهرين بدأ على الـ"سوشيال ميديا" ظهور لمجموعات من اللاجئين الخارجين من غزة باتجاه مصر وهم ينددون بتهور حماس، ومسؤوليتها عن الدمار والخسائر الفادحة للأهالي، إلا أن الجو العام للإعلام كان يعكس تأييداً لسلطة حماس، رغم المآسي على الأرض.

لكن ظاهرة أخرى بدأت تهز ثقة الناس في حكامهم، وهي الفيديوهات التي ظهرت عن تعذيب الميليشيات لفتيان داخل غزة متهمين بـ"السرقة"، بما فيه الطعام والخبز، وسربت تقارير عن تصفيات لمن عدتهم الحركة "جواسيس" بينما هم مجرد معارضين للحركة، ولهذه الحرب. وهنا تذمرت جماعات أكبر من المواطنين داخل القطاع من قمع حماس بحقهم. المعترضون حافظوا على امتعاضهم من إسرائيل بسبب القصف لكنهم بدأوا ينتقدون نظامهم، لا سيما أن حماس تنسق حربها مع النظام الإيراني.

انهيار الجسر

ومع انسحاب جماعة حزب الله، وبعدها سقوط نظام الأسد كلياً، أدركت المعارضة الغزاوية لحماس أن هذه الأخيرة لن تكسب المعركة، وأن إطالة الحرب باتت كارثة. وبحسب بعض المعلومات فإن التحضيرات للتظاهرات بدأت منذ أشهر، وإن هنالك هيئات تنسيق في الداخل تقف وراء المسيرات. وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير إعلان الرئيس الأمريكي عن مشروع لنقل أهالي غزة إلى دول أخرى، بينما تُصلح المؤسسات ويُعاد الإعمار. وكان لهذه التصريحات أثر عميق خوفاً من ترك الأرض، بينما حماس تستمر في جهادها ولا تأبه بجهاد الناس الحياتي، فانفجرت الاحتجاجات وتوسعت.

مقالات مشابهة

  • مراسل أكسيوس: حماس وافقت على العرض المصري لوقف إطلاق النار
  • مراسل ”اليوم“: رصد الهلال في تمير.. وبانتظار قرار المحكمة العليا
  • فلكي يمني: رؤية هلال شوال اليوم السبت مستحيلة
  • هل تؤسس ثورة غزة ضد حماس للسلام؟
  • الأهلي يواجه المقاولون العرب في دوري الكرة النسائية اليوم
  • السيد يكشف عن بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية
  • رد حاسم من حماس على تظاهرات غزة المنددة بسياستها: ماذا قالت؟
  • هل يجب أن تخرج حماس من غزة؟
  • رد حاسم من الحكومة بشأن زيادة أسعار البنزين 5 جنيهات قبل العيد
  • قتلنا عدد من القادة الحوثيين.. بيان للبيت الأبيض يحسم أمر استمرار الغارات على اليمن ويكشف عن عدد الضربات والأهداف المقصوفة حتى الآن