لبنان ٢٤:
2024-12-23@20:32:00 GMT
إسرائيل وحزب الله لا يريدان التوسع في الحرب.. ولكن هي المشكلة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
لا تريد إسرائيل التوسع في الحرب خارج قطاع غزة ولكن... حزب الله لا يريد التوسع في الحرب ولكن.. كلا الطرفان ينطلقان على ما يبدو من موقف لا يسعى إلى التوسع في الحرب، غير أن المشكلة تكمن في "ولكن"، اذ أن إسرائيل تريد أن تمضي في حربها ضد حماس في غزة لتحقيق هدفها الأساس جزئيا أو كليا والمتمثل في ضرب البنية العسكرية لحماس.
لم تترك واشنطن، بحسب مصادرها، وسيلة مباشرة أو غير مباشرة سياسية وغير سياسية الا واعتمدتها في إيصال رسائل تحذير لحزب الله من أجل ثنيه عن الدخول في المعركة إلى جانب حماس، حتى أنها أدرجت إرسال حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى المتوسط في السياق نفسه. أما طهران، فقد ارسلت، وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان في جولة شملت عددا كبيرا من المسؤولين في المنطقة كي يعلن، بحسب مصادر ايرانية، تحذيرا للاسرائيليين من التمادي في الحرب على غزة ويشدد على ضرورة الوقف العاجل لإطلاق النار.
ما تقدم يعني أن كلا الطرفين حذر من التوسع في حرب غزة، لكن المعضلة تكمن بالضبط في خطورة الاجتياح البري لغزة وربما التمادي المفرط في استهداف المدنيين. وعليه فإن إمكانية بلوغ وقف إطلاق النار في الظروف الراهنة يبدو متعثرا نظرا لحاجة إسرائيل لتحقيق إنجاز ما، ولذلك فإن مسار المواجهة ينطوي على مخاطر إمكانية التدحرج إلى التوسع الذي لا يريده أحد لكنه قد يفرض نفسه على الجميع.
لقد بات واضحا أن حزب الله قد استعاض مرحليا عن التدخل الكبير بتكتيك الاشغال والإنهاك للقوات الإسرائيلية على طول الشريط الحدودي وهو تدخل، بحسب مصادر مقربة من حزب الله، محسوب للغاية، إذ أنه لا يزال يتحرك في إطار قواعد الاشتباك التقليدية القائمة بينه وبين العدو الإسرائيلي، لكن أيضا جنّب هذا التدخل، الحرج عن حزب الله من أن يتهم بالوقوف متفرجا، وفي الوقت ذاته، ساعد حركة حماس في أنه فرض على الحكومة الإسرائيلية حشد عدد كبير من قواتها العسكرية على الحدود الشمالية،كما أنه أدى إلى تهجير معظم المستوطنين من المستوطنات المنتشرة على هذه الحدود.
لغاية اللحظة ورغم كثافة الاتصالات السياسية، لا يزال الأفق الذي يمكن أن تسلكه التطورات ضبابيا وغامضا كما أن المخارج المحتملة لا تزال غير ناضجة، فاسرائيل لم تنجح لغاية اللحظة في إقناع مصر على فتح حدودها لتدفق النازحين من غزة رغم أن الإدارة الأميركية ألقت بثقلها في معالجة هذه النقطة بناء على طلب العدو الاسرائيلي الا أنه اخفق في هذا الأمر، مع الإشارة إلى أن الرأي العام الدولي بدأ يجنح للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للسماح في إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، علما أن شكوكا بدأت تحذر علنا من عدم الثقة بنجاح التوغل البري في غزة.
ما يتسالم عليه الجميع، وفق قطب سياسي بارز، أن الحرب لن تكون قصيرة رغم نهايتها الغامضة، لكن أيضا في ظل مراجعات دولية وأوروبية تحديدا عاد تسليط الضوء على أهمية إطلاق مسار حل الدولتين مجددا والضغط على الإسرائيليين للخروج من حال التعنت الذي أعاق هذا الحل على مدى سنوات طويلة، إذ أن معركة غزة وما قامت به حماس في 7 تشرين الأول أكد كم هي خطرة ومتفجرة القضية الفلسطينية،على عكس ما كانت إسرائيل تقوم بتسويقه، مكتفية بعلاقات التطبيع هنا وهناك التي ظهر أنها لا تعني شيئا أمام خطورة ما يجري. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
قماطي: لبناء إستراتيجية دفاعية وحزب الله مُنفتح سياسياً
أكد نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" الوزير السابق محمود قماطي، أن "الحزب سيمارس أقصى درجات التعاون والانفتاح سياسياً"، وقال: "نحن كنّا منفتحين، وما زلنا وسنبقى كذلك، لأننا نعتبر أن هذا الوطن بحاجة إلى التفاهم والحوار السياسي والتعاون بين كل الأطراف اللبنانيين للوصول إلى نتائج". وتابع: "نقول إن كل الأمور خاضعة للحوار، ونحن حاضرون لنتحاور حولها، لنبني هذا البلد لبنان ما بعد العدوان الإسرائيلي، ولذلك سوف نأتي إلى الاستحقاق الرئاسي بكل تفاهم، وسيكون الثنائي الوطني اللبناني على موقف واحد في الاستحقاق الرئاسي وفي كل الاستحقاقات الأخرى لإنعاش وبناء هذا البلد". كلام قماطي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لثلة من شهداء "المقاومة الإسلامية" في بلدة الجية، في حضور مسؤول قطاع الجبل بلال داغر، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات البلدية والثقافية والاجتماعية، وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.وفي كلمته، قال قماطي: "إذا كنّا شركاء حقيقيون في الوطن، علينا أن نبني استراتيجية دفاعية تدافع عن هذا الوطن، فالجيش وحده لا يستطيع أن يواجه العدو، وكُلنا يعلم ذلك، وليته يستطيع، فنحن لسنا ضد أن يكون قادراً على المواجهة وحده، ولذلك هناك شراكة ضرورية حتمية وطنية لا بُد منها بين المقاومة والجيش لندافع عن وطننا، وما حصل وما يحصل اليوم في كل المحيط حولنا، دليل على ذلك، ونحن لا نقبل أن يصبح لبنان في مهب الرياح الإقليمية والدولية".