العمانية – أثير

افتتح صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ الثقافة والرياضة والشباب أعمال منتدى الدقم الاقتصادي الأول الذي يقام بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تحت شعار “الدقم تقود التغيير” للتعريف بالبيئة الاقتصادية والفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان بشكل عام والمنطقة الاقتصادية بشكل خاص.

ويناقش المنتدى على مدى يومين التوجّهات الجديدة في قطاع الصناعات الخضراء والطاقة المتجدّدة وأبرز المشروعات التي تستقطبها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم باعتبارها مركزًا صناعيًّا واستثماريًّا وبوابة للتجارة الدّولية ويركز على الدور الذي تقوم به المنطقة في الانتقال إلى استخدامات الطاقة المتجدّدة والتقنية للإنتاج والتصدير.

ويبحث المنتدى في العديد من القضايا ذات العلاقة بالاستثمار في الصناعات الخضراء والفرص المتاحة أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمشاركة واسعة من الشركات المحلية والدولية التي تستعرض إمكاناتها وخبراتها في مختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة في مجال الاقتصاد الأخضر.

وقال معالي الدكتور رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة إن المنتدى يهدف إلى جذب المزيد من المشروعات الكبيرة متعددة الجنسيات خاصة في سبل الإنتاج الحديث المعتمد على الطاقة المتجددة، وإيجاد قناعات مشتركة حول أفضل السبل لتوطين مشروعات نوعية توفر المواد الخام ومدخلات الإنتاج لمصانع محلية وللتصدير باستخدام نماذج صديقة للبيئة والتعرف على الأسواق الواعدة وتعزيز سلاسل الإنتاج ورفع كفاءة التخزين.

وأشار معاليه في كلمته إلى أن الحكومة خصّصت عشرات الآلاف من الكيلومترات من الأراضي المنبسطة لمشروعات الطاقة المتجدّدة لإنتاج الهيدروجين أغلبها في محافظة الوسطى بمحاذاة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ما يمكن ربطها بسهولة مع موقع تخزين وتصدير المواد السائلة بميناء الدقم أو من خلال مواقع التخزين والتصدير في رأس مركز.

يشهد المنتدى التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم لـ 5 مشروعات في قطاع الصناعات الخضراء بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم شملت قطاعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وإنتاج الأمونيا الخضراء وإنتاج الحديد الأخضر إضافةً إلى إنشاء طريق رأس مركز.

وقد تمثلت الاتفاقيات في توقيع الهيئة على اتفاقية حق انتفاع مع تحالف “هايبورت الدقم” يتم بموجبها تخصيص أرض بمساحة 150 كيلومترًا مربعًا بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتوليد الطاقة الخضراء وبحجم يتراوح بين 250 و500 ميجاوات عبر موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحويلها إلى مشتقات الهيدروجين.

وقعت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة اتفاقية مع ائتلاف عُماني – سعودي لتنفيذ ازدواجية الطريق الرئيسي من مطار الدقم إلى رأس مركز بطول 51 كيلومترًا وبتكلفة تبلغ 57.6 مليون ريال عُماني، ومن المتوقع إنجازه في النصف الثاني من عام 2025 لربط مصانع الشركات في المناطق المخصصة للطاقة المتجدّدة في الدقم.

اشتمل المنتدى على توقيع اتفاقيات لإنشاء مصنع للحديد الأخضر لشركة “فولكان” في المنطقة الصناعية التابعة لميناء الدقم بحجم إنتاج مستهدف يبلغ حوالي 5 ملايين طن سنويًّا من الحديد الأخضر وباستثمار يبلغ 3 مليارات دولار أمريكي.

ووقعت الهيئة أيضًا على مذكرة تفاهم مع ائتلاف “بوسكو-انجي” الذي يضم عددًا من الشركات الكورية والفرنسية؛ لتخصيص قطعة أرض بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لإقامة مصنع لإنتاج الأمونيا الخضراء ومشتقات الهيدروجين الأخضر في صناعات الشق السفلي.

كما وقعت على مذكرة تفاهم أخرى مع “شركة بي بي” لإنشاء مصنع لإنتاج مشتقات الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بإنتاج يبلغ 3.3 جيجاوات من الكهرباء وإنشاء مصنع لإنتاج الأمونيا ضمن خطتها لتصدير 150 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا.

بالإضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم مع “شل عُمان” لمشروع إزالة الكربون في مجالي الهيدروجين الأخضر والأزرق والتخلص من الكربون الناتج وإعداد خطة رئيسة لاستكشاف مجالات الاستثمار الممكنة في قطاع الطاقة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: بالمنطقة الاقتصادیة الخاصة بالدقم المنطقة الاقتصادیة الخاصة بالدقم الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجد

إقرأ أيضاً:

“راديو صوت أميركا”: المؤسسات الاقتصادية مفتاح الاستقرار في ليبيا

تقرير: تأمين الاستقرار السياسي في ليبيا ما زال هدفاً بعيد المنال

سلط تقرير تحليلي نشره “راديو صوت أميركا” الضوء على محاولات تأمين الاستقرار السياسي في ليبيا، مؤكداً أن هذا الهدف أفلت من البلاد لفترة طويلة جداً.

وأشار التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد، إلى دعوات السلطات الليبية لمجلس الأمن الدولي لتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات بين قوات الأمن الليبية وبناء قدرات البلاد في مكافحة الإرهاب وأمن الحدود، كجزء من الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار.

المؤسسات الاقتصادية مفتاح الاستقرار

أكد التقرير أن استقرار ليبيا الاقتصادي يعتمد إلى حد كبير على حياد وسلامة المؤسسات الاقتصادية الرئيسية، مثل المصرف المركزي ومؤسسة النفط وديوان المحاسبة، مبيناً أن الحكم الفعّال والإيمان بمؤسسات الدولة هما المفتاح لمستقبل البلاد.

التزام دولي بالسلام

واختتم التقرير بالإشارة إلى التزام الولايات المتحدة باستخدام العقوبات كأداة لردع التهديدات للسلام والاستقرار في ليبيا، مع التأكيد على أهمية استمرار الجهود الدولية لدعم استقرار البلاد.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • الطاقة والبنية التحتية” و”باكت كربون” توقعان اتفاقية لتعزيز التنقل الأخضر
  • إطلاق أول منصة تبادل لسوق الهيدروجين الأخضر في مصر
  • نائب: حديث السيسي عن المشاركة بالتجمعات الاقتصادية دلالة على إدارة الملف الاقتصادي بذكاء
  • “راديو صوت أميركا”: المؤسسات الاقتصادية مفتاح الاستقرار في ليبيا
  • كوشنر يكشف رؤية ترامب: 10 دول ستنضم إلى “اتفاقيات أبراهام” بعد السعودية
  • حوارية نقدية لرواية ” قطة فوق صفيح ساخن “
  • تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء.. "اقتصادية الدقم" تبدأ تقديم الخدمات البلدية
  • “الدبيبة” يفتتح أعمال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا
  • بدءُ تقديم الخدمات البلدية في المناطق المرفوع عنها صفة المنفعة العامة بالدقم
  • المغرب.. توقيع 4 اتفاقيات في افتتاح النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة