تحتفل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، بيوم الأغذية العالمي 2023، الذي يقام هذا العام تحت شعار «المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء، لا تتركوا أحدًا خلف الركب».

ترى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن احتفالات هذا العام واختيار هذا الشعار تأتي متناسقة مع ما يمر به العالم من أزمات متشابكة ومتلاحقة أثرت على مقدرة الدول خاصةً الدول النامية والاقتصاديات الناشئة في تدعيم منظومة الأمن الغذائي، كما تدعم التوجه نحو أهمية التوسع في إنتاج الأغذية وتحسين الإنتاجية الزراعية بكميات أقل من المياه، مع ضمان توزيع المياه بالتساوي، وحماية نظمنا الغذائية المائية، وعدم ترك أي أحد خلف الركب، فالمياه ضرورية للحياة على كوكب الأرض.

والمياه هي القوة الدافعة للناس والاقتصادات والطبيعة وأساس غذائنا.

و تستحوذ الزراعة على ما يزيد عن 70 في المائة من كميات المياه العذبة المسحوبة في العالم، غير أن المياه العذبة، على غرار كل الموارد الطبيعية، محدودة.

ويزيد من تعقيد الأمر النمو السكاني السريع والتوسع الحضري والتنمية الاقتصادية وتغير المناخ والتي من شأنها أن تعرّض موارد المياه على كوكب الأرض لإجهاد متزايد، وفي الوقت نفسه فقد تراجع نصيب الفرد من موارد المياه العذبة خلال العقود الماضية بنسبة كبيرة.

فقال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن القيادة السياسية فى مصر والحكومة حريصة كل الحرص على الاستغلال الأمثل لكل موارد المياه المتاحة من مصادرها المختلفة، والاستفادة منها بكافة السبل من خلال إقامة محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي تصل طاقتها إلى ما يزيد عن 13 مليون متر مكعب يومياً وتعظيم التوجه نحو ترشيد استخدامات المياه والتحول إلى نظام الري الحديثة والتوسع في التطبيقات التكنولوجية الحديثة في هذا المجال والجهود التي تبذلها وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة في حصد مياه الأمطار مع تعزيز البحوث التطبيقية التي تساعد في استنباط أصناف وهجن قليلة الاحتياج للمياه وعالية الإنتاجية ومبكرة النضج مع الحد من زراعات المحاصيل الشرهة للمياه، لدرجة أن كل هذه الإجراءات وغيرها جعلت مصر في مقدمة الدول الأعلى كفاءة في استخدام وإدارة المياه.

وأوضح وزير الزراعة أن الدولة المصرية تبذل جهودًا جبارة في سبيل تعزيز النظم الغذائية والزراعية استهدافًا لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الإنتاجية الزراعية والاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية، كل ذلك وصولًا إلى رفع مستوى الأمن الغذائي.

وأضاف «القصير»، أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تقوم بالتعاون مع الوزارات المعنية الأخرى من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية فى مصر.

ومن جانبه قال السيد نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مصر:« لقد آن الأوان لعدم اعتبار المياه من المسلّمات بعد الآن والبدء في تحسين طريقة استخدامها في حياتنا اليومية، فما نأكله وطريقة إنتاج الأغذية يؤثران على المياه، ويمكننا إحداث فرق من خلال اختيار الأغذية المحلية والموسمية والطازجة، والحد من هدرها- حتى عن طريق تقليل هدر الأغذية، وإيجاد طرق آمنة لإعادة استخدامها بموازاة منع تلوث المياه».

وأضاف، معًا، يمكننا اتخاذ إجراءات تتعلق بالمياه من أجل مستقبل الغذاء والإنسان وكوكب الأرض، ويتعين على الحكومات وضع سياسات قائمة على العلم والأدلة بالاستفادة من البيانات والابتكار والتنسيق في ما بين القطاعات لتحسين التخطيط للمياه وإدارتها، ولا بدّ لها من دعم هذه السياسات من خلال زيادة الاستثمارات والتشريعات والتكنولوجيات وتنمية القدرات، مع تحفيز المزارعين والقطاع الخاص على المشاركة في حلول متكاملة لتعزيز كفاءة استخدام المياه والحفاظ عليها.

وأكد الأمين على أن الظروف والتحديات التي تواجهها مصر تقتضي ضرورة الانتقال إلى أنظمة غذائية أكثر استدامة، وضخ المزيد من الاستثمارات في الأنظمة الزراعية والغذائية، علاوة على زيادة الإنفاق على البحث وتطوير سلاسل الإمداد الزراعية والغذائية بهدف تعزيز الابتكار ودعم زيادة الإنتاج المستدام.

ويعيش اليوم 2.4 مليارات نسمة في بلدان تعاني من الإجهاد المائي، والكثير من هؤلاء الأشخاص هم مزارعون من أصحاب الحيازات الصغيرة يكافحون أصلًا لتلبية احتياجاتهم اليومية، وبصفة خاصة النساء والشعوب الأصلية والمهاجرون واللاجئون. وتزداد المنافسة للحصول على هذا المورد الذي لا يُقدَّر بثمن فيما أصبحت ندرة المياه سببًا متزايدًا للنزاعات.

يشار إلى أن المياه تغطي 71 في المائة من سطح كوكبنا، من المحيطات إلى البحيرات والأنهار ومصبات الأنهار، فالمسطحات المائية هي أكثر بكثير من مجرد وجهات ترفيهية للاستمتاع بها، فهي موطن لنظم إيكولوجية مزدهرة، إذ تستضيف موائل مهمة ووفرة مذهلة من التنوع البيولوجي. وفي الواقع، يعاني حوالي 600 مليون شخص يعتمدون جزئيًا على الأقل على النظم الغذائية المائية لكسب لقمة العيش من آثار التلوث وتدهور النظام الإيكولوجي والممارسات غير المستدامة وتغير المناخ.

و أشاد وزير الزراعة بالتعاون القائم بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وكل المنظمات الدولية وشركاء التنمية المعنية بالزراعة والأمن الغذائي والتي يأتي على رأسها منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة، حيث يتم تنفيذ عدد من المشروعات التي تستهدف رفع مستوى الأمن الغذائي وتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتحفيز التمويل لدعم مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية في مجال الزراعة والتي كان آخرها التعاون في اطلاق مبادرة فاست FAST للتحول المستدام في مؤتمر الأطراف المعني بالمناخ الذي عقد في نوفمبر العام الماضي بمدينة شرم الشيخ.

ومن الجدير بالذكر أنه في هذه المناسبة تقوم منظمة الاغذية والزراعة بالتنسيق مع وزارة الزراعة بتكريم عدد من الرموز والقيادات الذين لهم إسهامات في هذا المجال.

اقرأ أيضاًحملات مكثفة من الزراعة والتموين وحماية المنافسة على منافذ البيض والدواجن

وكيل وزارة الزراعة بالغربية: المستهدف زراعته من القمح هذا العام 190 ألف فدان

وزير الزراعة ومحافظ الغربية يبحثان موقف المشروعات الزراعية واستغلال الأصول

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التنمية المستدامة السيد القصير المياه وزارة الزراعة وزير الزراعة يوم الأغذية العالمي الزراعة واستصلاح الأراضی وزارة الزراعة للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الزراعة تدعم المزارعين بتوفير تقاوي البطاطس.. تفاصيل

قال اللواء أشرف الشرقاوي  رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، التابع لوزارة الزراعة، إن الاتحاد بدأ في تسليم تقاوي البطاطس للمزارعين بسعر 69.5 ألف جنيه للطن، بعد وصول الشحنات إلى الموانئ المصرية وإتمام الإجراءات القانونية والزراعية اللازمة.

وأوضح الشرقاوي أن وزير الزراعة علاء فاروق قد وفر العملة الأجنبية اللازمة لتسهيل عملية التعاقد على شحنات البطاطس القادمة إلى مصر، دعمًا للفلاح المصري ومساعدته في الوصول إلى أعلى مستويات الإنتاجية.

محصول البطاطس 

وأكد الشرقاوي أن مصر تعد من أكبر الدول المصدرة لمحصول البطاطس إلى العديد من الدول الأجنبية والعربية، مضيفا أن المزارعين أبدوا ارتياحهم للسرعة والكفاءة التي تم بها تسليم التقاوي، مشيرين إلى أن الأسعار كانت وفقًا لما تم الإعلان عنه مسبقًا.

وأكد الشرقاوي أن الاتحاد يواصل جهوده لتوفير مستلزمات الإنتاج بأقل الأسعار وأعلى جودة، وذلك لصالح صغار المزارعين والمصدرين، مثل شتلات الفراولة والزيتون والنخيل، إضافة إلى تقاوي البطاطس والمخصبات العضوية وأجهزة تلقيح النخيل.

الزراعة تحتفل بتخريج 26 مبعوثًا في برنامجي "إنتاج تقاوي الأرز" و "إنتاج وصحة الحيوان"

أسعار تقاوي البطاطس وطرق الحجز

وأشار إلى أن وزارة الزراعة تلتزم بتوفير تقاوي البطاطس بأقل الأسعار وبأفضل الأصناف في السوق العالمية، حيث تم طرح تقاوي البطاطس للمزارعين بسعر 69.5 ألف جنيه للطن. كما أضاف أن الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، الذي يعد كيانًا غير هادف للربح، يفرض هامش ربح إداري بسيط للغاية على هذه الأسعار.

وذكر الشرقاوي أنه تم فتح باب الحجز لتقاوي البطاطس في 28 يوليو الماضي، حيث كان سعر الطن للمزارعين يبلغ 25 ألف جنيه، وللجمعيات الزراعية 30 ألف جنيه، بينما كان سعر الطن للشركات المصدرة 40 ألف جنيه. ويُدفع هذا المبلغ كمقدم حجز، على أن يتم سداد باقي المبلغ عند استلام الشحنة.

وأضاف أنه تم استلام أول شحنة من تقاوي البطاطس الأسبوع الماضي، حيث جرى فحصها من قبل الحجر الزراعي للتأكد من خلوها من العفن البني، وبعد ذلك تم إصدار شهادة سلامة التقاوي ليتم توزيعها على المزارعين والشركات.

طريقة حجز التقاوي للمزارعين

وشرح الشرقاوي طريقة الحجز للمزارعين، موضحًا أنه يمكن للمزارعين الصغار تقديم الحيازة الزراعية الخاصة بهم واستلام شحناتهم من خلال المقرات المختلفة للاتحاد في القاهرة، الإسكندرية، المنوفية، كفر الزيات، القليوبية، طنطا. كما يتم استلام الشحنات من شونة الإسكندرية، مؤكدا  أن الكميات المحجوزة تُسلم للمزارعين وفقًا للعدد المطلوب بدقة.

8.9 مليار جنيه.. الزراعة تكشف تفاصيل تمويل المشروع القومي للبتلو (فيديو)

الأنشطة الأخرى للاتحاد

أضاف الشرقاوي أن الاتحاد يواصل تقديم الدعم للمزارعين من خلال الأيام الحقلية التي يحرص على تنظيمها لزيادة وعي الفلاحين بأساليب الزراعة الحديثة والإرشادات التي تساهم في رفع الإنتاجية. كما أشار إلى أن الاتحاد يوفر شتلات الزيتون للمزارعين بسعر 30 جنيهًا فقط للشتلة، مع هامش ربح بسيط.

وفيما يتعلق بالتصدير، أكد الشرقاوي أن الاتحاد سيقوم بتصدير الطماطم، "طماطم الشيري، والفلفل الألوان"  إلى أوروبا وروسيا خلال هذا العام، بالإضافة إلى البطاطس.

مقالات مشابهة

  • الزراعة تدعم المزارعين بتوفير تقاوي البطاطس.. تفاصيل
  • الأغذية العالمي يدعو إلى المرور الآمن لشاحنات المساعدات في السودان
  • حملات كبرى لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بمحافظة البحيرة
  • الفاو تتابع مشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيا بالنوبارية
  • وفد رفيع المستوى يتفقد أنشطة الفاو في البحيرة
  • سفير كندا بالقاهرة ووفد من الفاو يتابعون مشروع تعزيز الزراعة الذكية بالنوبارية
  • وزير المياه:نعمل على تقليل المساحات الزراعية بسبب قلة المياه
  • «الأغذية العالمي» يحرك 3 قوافل لمناطق بالسودان ويدعو لتمديد فتح الحدود
  • "الأغذية العالمي": أسواق غزة بحالة مزرية والأسعار بمستويات قياسية
  • اجتماع فني جمع الحاج حسن وممثلين عن الفاو وWFP بحث في مشاريع وهبات للقطاع الزراعي