تظاهرات حاشدة في عواصم ومدن أوروبية تضامنًا مع غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
شهدت عدة عواصم ومدن أوروبية، تظاهرات ومسيرات حاشدة خرجت دعمًا للشعب الفلسطيني، وتنديدًا بالعدوان الصهيوني الدامي الذي يستهدف المدنيين العزل في قطاع غزة المحاصر.
وجاءت الوقفات بدعوة من التجمعات الفلسطينية في مدينة ميلانو-إيطاليا (الجالية الفلسطينية, الشباب الفلسطيني, التجمع الفلسطيني وغيرهم)، بمشاركة أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية ومناصرين طليان.
وطافت المسيرة في شوارع المدينة حاملة الأعلام الفلسطينية ويافطات تستنكر العدوان على غزة وتنادي بوقف جرائم العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وندد المشاركون بالموقف الرسمي الأوروبي وموقف بعض وسائل الإعلام المنحاز كليًا للاحتلال ويروج لروايته المضللة والكاذبة، والتي تهدف إلى شيطنة الشعب الفلسطيني، في ظل مجازر التطهير العرقي الذي يمارسها العدو.
إلى ذلك شارك عشرات الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية وأحزاب سياسية إسبانية ومنظمات أهلية، في تظاهرة في العاصمة مدريد، احتجاجًا على العدوان الاسرائيلي الهمجي المستمر على قطاع غزة، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
وندد المتظاهرين بمواقف الدول الغربية المتحيزة للعدوان والإرهاب، مطالبين بوقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها حكومة العدو بحق الأبرياء في غزة، معتبرين أن ما يحدث مخطط واضح لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
وطالب المشاركون بتقديم رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لمحكمة الجنايات الدولية.
بدورهم، دعا الخطباء في المسيرة الحكومات الأوروبية للضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها المجرم على غزة، وأخذ مواقف منصفة وعادلة من القضية الفلسطينية.
وفي العاصمة الهولندية أمستردام، شاركت الجالية الفلسطينية في مسيرة حاشدة شارك فيها حوالي 15ألف شخص، مطالبين بالحرية لفلسطين وبوقف الحرب على غزة.
وفي السياق، شهدت مدن هولندية أخرى مسيرات رافضة لسياسة القتل والدمار والتهجير التي تنفذها حكومة العدو في قطاع غزة، مطالبين الحكومة الهولندية بالتدخل الفوري والعاجل.
وفي برلين، نظمت الجالية الفلسطينية وقفة جماهيرية شارك فيها عدة آلاف من جنسيات متعددة، وردد المتظاهرون خلالها هتاف الحرية لفلسطين.
وطالبوا بوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة فورًا.
ويشن العدو الصهيوني عدوانا على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري ، أسفر عن سقوط 2670 شهيدا و أكثر من 10 آلاف مصاب وتدمير مئات المنازل والبنى التحتية.
#أوروبا#نصرة الشعب الفلسطيني#تظاهرات ومسيرات#العدوان الصهيوني على غزة##طوفان_الأقصىمنذ 19 دقيقة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الجالیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی قطاع غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
تبعات “وعد بلفور” المشؤوم..107 أعوام من الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني
الثورة /
تمر الذكرى السابعة بعد المئة لوعد بلفور “وعد من لا يملك لمن لا يستحق” وبدلاً من أن تكفر بريطانيا عن خطيئة وزير خارجيتها – آنذاك – آرثر جيمس بلفور، تواصل دعم الظلم في فلسطين، والدفاع عن حق “إسرائيل” في القتل والنسف والتهجير.
أسس وعد بلفور لأكبر مظلمة في التاريخ، ما زالت مستمرة منذ أكثر من قرن، ويعاني ويلاتها الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده، وما تغير فقط هو استبدال الراعي الأمريكي بدل البريطاني، ليكون مشرفا على سرقة الأرض وتزوير التاريخ.
ومنذ إطلاق الوعد في 2 نوفمبر 1917م، في رسالة بلفور إلى اللورد “ليونيل روتشيلد” أحد زعماء الحركة الصهيونية، والذي يتعهد فيه بإقامة دولة لليهود في فلسطين، قدم الشعب الفلسطيني تضحيات كبيرة، ومازال، على طريق التحرر والاستقلال.
ويعتبر وعد بلفور شاهدًا صارخًا على انحراف القيم الإنسانية والسياسة الدولية، ودليلا على أعظم عملية سطو في التاريخ، مهّد لها الانتداب البريطاني، وأنتجت قيام “إسرائيل”، بالدم والقتل والترحيل.
التمهيد لقيام كيان العدو
في 2 نوفمبر 1917م، بعث وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور، رسالة إلى اللورد ليونيل روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، جاء فيها أن “حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية”.
ويزعم بلفور أن بريطانيا ستحافظ على حقوق القوميات الأخرى في فلسطين. ويتزامن هذا الوعد مع احتلال بريطاني لكامل أراضي فلسطين التاريخية خلال الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918م).
وفي عام 1920م، وافقت بريطانيا على أول مرسوم هجرة يهودي إلى فلسطين.
وفي 1922م، صدر “الكتاب الأبيض” البريطاني الأول، الذي يجدد التزام بريطانيا بوعد بلفور، ويحاول احتواء الغضب العربي الفلسطيني، بالقول إن هذا الالتزام “لا يعني تهويد فلسطين كلها، والاستيطان لن يؤثر على وجودهم.
في عام 1937م، أصدرت لجنة بيل البريطانية تقريرا يقترح تقسيم فلسطين لدولتين: الأولى عربية تضم إمارة شرق الأردن والثانية يهودية، في حين تبقى القدس تحت الانتداب البريطاني.
وفي عام 1947م، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدةن القرار رقم 181 القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين: يهودية على 54 % من مساحة فلسطين التاريخية، وعربية على 45 % فقط، مع استثناء 1 % من الأماكن المقدّسة بالقدس.
وبعدها بعام واحد، أعلنت بريطانيا انسحابها وإنهاء انتدابها على فلسطين، فيما أعلنت منظمات صهيونية قيام دولة “إسرائيل”، لتعترف بريطانيا بـ “إسرائيل”، وتتبعها دول غربية أخرى.
وتمر ذكرى الوعد المشؤوم، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، المتواصلة منذ 393 يوما، في ظل دعم غربي لتل أبيب، تتقدمه بريطانيا والولايات المتحدة، وصمت دولي وعربي مطبق.
ورأت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن “ذكرى وعد بلفور، تمر في وقت يتجدد فيه خطر المشروع الصهيوني وإرهابه، ضد شعبنا وقضيتنا ومنطقتنا”
واعتبرت حماس، في بيان لها، أن “شعبنا الذي قاوم المشروع الصهيوني منذ أكثر من مئة عام، ما زال يقاوم هذا المشروع، ويواجه الإرهاب والقتل والتدمير والوحشية، وكل محاولات الطرد والترحيل والإبادة”.
وأضافت أن الدعم الأمريكي والغربي اللا محدود لـ “إسرائيل”، يجعل من هذه الدول طرفاً في العدوان على شعبنا، ومتسبباً في كل ما يصيبه اليوم من قتل ودمار.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي انّ “بريطانيا فتحت بهذا الوعد أبواب الظلم التاريخي المستمر، وكانت أحد المسبّبين الرئيسيين لمعاناة الشعب الفلسطيني، عبر دعمها تأسيس الكيان الصهيوني، وتوفير الغطاء السياسي له ليمارس القهر والتطهير العرقي على مدى عقود، وهي وإلى اليوم، تتحمل مسؤولية أخلاقية وسياسية وقانونية تجاه ما يعيشه شعبنا الفلسطيني من قهر وتشريد.
في حين قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إنه “بالرغم من كل ما قدمه الاستعمار الغربي للمشروع الصهيوني، فإنّ مقاومة شعبنا له، لم تتوقف على مدى قرن كامل، وستتواصل”.
بينما رأت حركة الأحرار أن “وعد بلفور المشؤوم، وما نتج عنه سيبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وشعبنا يؤكد أن ما أخذ بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة”.
وأضافت أن “معركة طوفان الأقصى، كانت هي العهد والوعد والوسيلة، التي نرد بها كشعب فلسطيني محتلة أرضه ومقدساته”.
وأكدت حركة المجاهدين القول: إن “فلسطين كلها أرضنا، ولن نتخلى عن شبر منها، والمقاومة هي طريق شعبنا لاسترداد كل الأرض وانتزاع كل الحقوق”.