صحيفة الاتحاد:
2025-05-02@09:02:50 GMT

رودريجو: هذا المكان لا أحبه!

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

 
أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة ماركيز: يامال على خطى رونالدينيو وميسي «ميلاد جديد» لصاحب «الرئات الثلاث»!


يبدو واضحاً لمتابعي وعشاق ريال مدريد الإسباني، أن البرازيلي رودريجو مهاجم الفريق، تراجع مستواه بصورة لافتة، وعانى من صعوبات كبيرة في مركز رأس الحربة الذي اضطر أن يلعبه أحياناً، في إطار طريقة 4-4-2 التي انتهجها الإيطالي كارلو أنشيلوتي من بداية الموسم، بدلاً من طريقة 4-3-3 التي كان يلعب بها بصورة دائمة في الموسم الماضي، وتألق بسببها نجم «السامبا» في مركز «الجناح الأيمن».


غير أن لجوء أنشيلوتي إلى طريقة 4-4-2 هذا الموسم، لعدم وجود «رأس حربة» صريح من «الطراز الأول»، دفعه إلى استخدام رودريجو، في أحيان كثيرة «رأس حربة»، وإن كان يُشرك أحياناً خوسيلو في هذا المركز الذي يفتقد «الريال» وجود نجم كبير فيه، منذ رحيل الفرنسي كريم بنزيمة إلى الدوري السعودي.
وكشفت صحيفة ريليفو النقاب عن أن رودريجو اعترف خلال فترة مباريات «الأجندة الدولية» مع منتخب بلاده، بعدم ارتياحه للعب مهاجماً صريحاً، وإن كان صرح أيضاً قائلاً: قلت بوضوح إنني أملك القدرة على اللعب على «الأجنحة» أو في «القلب»، ولكن قلت أيضاً إنني لا أحب اللعب رأس حربة «رقم 9»، سواء في النادي أو مع المنتخب، صحيح إنني قمت بهذا الدور مرات عديدة، ولكنني لا أحبه كثيراً.
وقالت الصحيفة إن الوضع الذي يعيشه رودريجو يفسر إلى حد كبير الأداء السيئ الذي يقدمه منذ بداية الموسم، رغم نجاح الفريق حتى الآن وتصدره قمة الدوري الإسباني «الليجا»، وفوزه في أول جولتين بدور المجموعات لدوري الأبطال.
وأضحت الصحيفة أنه ليس هناك نية عند أنشيلوتي لتغيير طريقته، بعد هذا «الاعتراف» من جانب رودريجو.
بدأ رودريجو، المولود في 9 يناير2001 «22 عاماً»، في سانتوس فريق النجم البرازيلي الأشهر بيليه، واستمر معه من 2017 إلى 2019، وانضم للريال في يونيو من نفس العام، بعد أن أكمل 18 سنة، بموجب عقد إلى 2025.
ومع «البلانكوس» بدأ في فريق «لوكاستيا»، وتم تصعيده سريعاً إلى الفريق الأول في نفس العام 2019، ولعب رودريجو لمنتخبات الشباب تحت 17و20 و23 سنة، وتم تصعيده إلى الفريق الأول عام 2019.
وحصل رودريجو مع «الريال» على بطولة «الليجا» مرتين 2019-2020 و2021-2022، ودوري الأبطال 2021-2022، وكأس ملك إسبانيا 2022-2023، والسوبر الأوروبي 2022، وكأس العال للأندية 2022.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ريال مدريد البرازيل رودريجو أنشيلوتي كريم بنزيمة

إقرأ أيضاً:

الدُّب … الذي بكته السماء !

مناظير الخميس 1 مايو، 2025

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* في مساء حزين غابت فيه شمس العام الماضي، صعدت روح صديقي العزيز (عزالدين علي عبدالله)، المعروف بين أصدقائه بـ"عزالدين الدب"، إلى بارئها، وعلى وجهه نفس الابتسامة التي رافقته في الحياة، كأنما كانت تعانق الموت وترحب به، فبكته السماء قبل أن يبكيه البشر، وسالت دموعها فوق مقابر عين شمس في القاهرة، حيث وُري جثمانه الثرى بعد رحلة صمود طويلة، لا يملك من يعرفها إلا أن ينحني احتراماً أمام عظمة هذا الإنسان الفريد.

* لم يكن "الدب" مجرد لقب طريف أطلقه عليه الأصدقاء في صباه بسبب امتلاء جسمه، بل صار مع الأيام رمزاً لقلب كبير يسع الدنيا، وروح مرحة، وجَنان صلب لا تهزه العواصف. ورغم إصابته بالفشل الكلوي لأكثر من عشر سنوات واعتماده على الغسيل المنتظم، لم يكن أحد يصدق أنه مريض، فقد كان صحيح البدن، قوي النفس، عالي الضحكة، حاضر النكتة، سيّال الفكرة، متوقد الذهن.

* عرفته كما عرفه غيري إنسانا مثقفا ومحدثا لبقاً، مجلسه لا يُمل، وحديثه لا يُنسى، وتحليله السياسي والاجتماعي لا يشق له غبار. كان موسوعة متحركة، لا تسأله عن شأن في السودان أو في العالم إلا وتنهال عليك منه الدهشة والإفادة. ولم يكن هذا لشغفه بالسياسة فقط، بل كان عاشقاً للفن والشعر والغناء، يحفظ القصائد والأبيات والأغاني ومَن قالها ولحّنها وغنّاها وتاريخها، وكأنما خُلق ليكون ذاكرة حية لكل شيء جميل.

* عشق الفروسية ونادي الفروسية وسبق الخيل، وكان يحفظ عن ظهر قلب اسماء الفرسان والخيل وصفاتهم وحركاتهم وسكناتهم، وظل طيلة الخمسين عاما الاخيرة من حياته التي لم يغب فيها يوما واحدا عن ميدان السبق مع رفيقه وصديقه (ماجد حجوج) من أعمدة النادي والمؤثرين والمستشارين الذين يؤخذ برأيهم، ومحبوبا من الجميع.

* كان بيت أسرته في حي بانت شرق بأم درمان ندوة يومية يقصدها الناس من كل فج، ينهلون من علمه ويضحكون من قلبهم لطرائفه التي لا تنتهي، وحكاياته التي تتفجر دفئاً وإنسانية، كما لو أنه خُلق من طينة خاصة لا تعرف غير البهجة، رغم معاناته الطويلة مع المرض.

* ثم جاء يوم 15 أبريل، يوم الفجيعة الكبرى، وانفجر جحيم الحرب اللعينة في السودان، وسقطت القذائف على المدن والناس، وأظلمت الحياة، وانعدم الأمان وانهارت المستشفيات، وانقطع الدواء، وتوقفت جلسات الغسيل، فصار عزالدين يخاطر بحياته بحثاً عن مركز يعمل، ينتقل على عربات الكارو بين الدانات والقذائق وزخات الرصاص، ورغم كل ذلك لم تغب ابتسامته، ولم يفقد شجاعته.

* نزح إلى كسلا، ثم بورتسودان، الى ان قادته الأقدار إلى القاهرة، حيث احتضنه أصدقاؤه الأوفياء الدكتور مجدي المرضي، وشقيقه ناصر المرضي، والدكتور صالح خلف الله، وفتحوا له قلوبهم وبيوتهم ووقفوا بجانبه حتى آخر لحظة من حياته، جزاهم الله خير الجزاء، وجعل ما فعلوه في ميزان حسناتهم.

* لكن القلب الذي صمد كثيراً، أنهكته أيام السودان، وضربات الحرب، وعدم انتظام الغسيل وصعوبة الحياة تحت نيران المدافع، فلم يحتمل، واختار الرحيل في صمت هادئ، بابتسامته البهية التي كانت عنواناً له في الحياة، كأنه يقول لنا وداعاً دون نحيب.

* نعزي أنفسنا وأسرته المكلومة، وشقيقاته العزيزات د. سامية، د. سلوى، وسميرة، وأصدقاءه الذين كانوا له عوناً وسنداً، ونبكيه بقدر ما أحببناه، ونترحم عليه بقدر ما أدهشنا بعظمة صبره وروعته وبهاء روحه. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

   

مقالات مشابهة

  • سياسات ترامب تتسبب بانكماش للاقتصاد الأمريكي هو الأول منذ 2022
  • الدُّب … الذي بكته السماء !
  • الإسباني لوبيتيجي مدربا لمنتخب قطر
  • رودريجو يُفكر في الرحيل عن ريال مدريد.. ومصيره بيد المدرب الجديد
  • شاهد: سبب وفاة سمر عبد العزيز الفنانة السورية – ويكيبيديا سمر عبد العزيز
  • هجمات متعددة على قوات تابعة للانتقالي في أبين
  • من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث في جرمانا السورية؟
  • تأجيل محاكمة 7 متهمين بخلية تهريب العملة لجلسة 23 يونيو
  • تأجيل محاكمة 7 متهمين في خلية العملة لـ 23 يونيو
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة