تجدد الصراع بفلسطين.. نتنياهو: لا وقف لإطلاق النار ولا دخول مساعدات لغزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
السومرية نيوز - دوليات
تشهد الساحة الفلسطينية الإسرائيلية، يوماً جديداً من التصعيد، وتدخل الأزمة يومها العاشر، حيث يواجه المدنيون في غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، صراعا متزايدا من أجل الحصول على الغذاء والماء والسلامة، ويستعدون لاجتياح إسرائيلي متوقع بعد أسبوع من شن مسلحي حركة حماس هجوما كبيرا على إسرائيل.
وفي آخر التطورات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لا يوجد وقف للنار حاليا، لإخراج الأجانب من غزة.
وأضاف مكتب نتنياهو أنه لا وقف لإطلاق النار، ولا دخول لمساعدات إنسانية لغزة مقابل إخراج الأجانب، فيما نفى القيادي في حركة حماس عزت الرشق أي أنباء حول فتح معبر رفح الحدودي مع مصر أو وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقبلها، أعلنت وكالة "رويترز" ،أنباء التوصل لاتفاق مؤقت بوقف النار في جنوب غزة ومن الجانبين، مشيراً إلى أن وقف النار يمتد لـ5 ساعات في جنوب غزة لإخراج أجانب وإدخال مساعدات عبر معبر رفح.
وأضافت أن وقف النار في جنوب غزة دخل حيز التنفيذ الساعة 9 بالتوقيت المحلي.
وأضاف مراسلنا أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة متواصل رغم الإعلان عن وقف محدود لإطلاق النار، فيما تم إطلاق رشقات صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل.
وقال المكتب الإعلامي لحماس، إنه لا معلومات لديه بشأن الاتفاق على هدنة إنسانية، إلا أن مصدرين أمنيين مصريين قالا إن اتفاقا بين أميركا وإسرائيل ومصر على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة يبدأ في السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي.
وأضاف المصدران أن وقف إطلاق النار سيستمر لعدة ساعات لكن لم تتضح بعد المدة على نحو دقيق.
وأضافا أن الدول الثلاث اتفقت على استمرار فتح معبر رفح حتى الساعة 1400 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين ليوم واحد بشكل مبدئي. ولم يدل الجيش الإسرائيلي ولا السفارة الأميركية في إسرائيل بعد بتعليق للتأكيد.
وفي الصباح الباكر، تجدد القصف الجوي الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة، وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قالت إن الطيران الإسرائيلي شن حزاما ناريا بعشرات الغارات، مضيفة أنه أطلق "مئات أطنان" المتفجرات على شمال حي تل الهوا.
وقالت الوكالة إن إسرائيل استهدفت مخيم النصيرات وسط غزة بعدة غارات. وذكر موقع "فلسطين اليوم" أن قصفا إسرائيليا على مقرين للدفاع المدني في جنوب وغرب غزة اليوم أسفر عن مقتل 7 من عناصره وإصابة آخرين.
وقال فلسطينيون في غزة إن حملة القصف الإسرائيلية أثناء الليل كانت الأعنف منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع ردا على هجوم حماس في الأسبوع الماضي. وأضافوا أن القصف كان كثيفا على وجه الخصوص في مدينة غزة، وأن الضربات الجوية قصفت مناطق محيطة باثنين من المستشفيات الرئيسية في المدينة.
وقالت السلطات في غزة إن ما لا يقل عن 2670 شخصا قتلوا حتى الآن في الضربات الجوية الإسرائيلية، ربعهم من الأطفال، وأصيب ما يقرب من عشرة آلاف. وهناك 1000 شخص في عداد المفقودين ويعتقد أنهم تحت الأنقاض.
يأتي ذلك فيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن نحو نصف مليون فلسطيني غادروا شمال غزة إلى جنوبها.
وأضاف المتحدث جون كونريكوس في لقاء مفتوح عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "استطعنا تحييد بعض من قياديي حماس في الأيام الماضية".
ومضى قائلا إن حماس أطلقت أكثر من 6 آلاف صاروح على إسرائيل منذ بدء هجومها المباغت على مدنها وبلداتها في السابع من أكتوبر.
ومن المتوقع إعادة فتح معبر رفح الحدودي الخاضع للسيطرة المصرية ويفصل مصر عن قطاع غزة وسط جهود دبلوماسية لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس، والذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ هجوم شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل 1300 شخص.
وبعد أن صُدمت إسرائيل من الهجوم على البلدات والقرى، تنفذ الآن أعنف قصف شهدته غزة على الإطلاق، وتفرض حصارا صارما على القطاع وتستعد لاجتياح بري.
وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في سيناء بمصر لعدة أيام في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.
وحثت إسرائيل سكان غزة المنهكين على الاتجاه نحو الجنوب، وهو ما فعله مئات الآلاف بالفعل في القطاع المحاصر الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص. وطلبت حماس التي تدير قطاع غزة من الناس تجاهل رسالة إسرائيل.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الاثنين، إنه من المتوقع أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة حوالي 24 ساعة أخرى فحسب، مما يعرض آلاف المرضى للخطر.
ويقول مسؤولون حكوميون أميركيون إنهم يحشدون جهودهم للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، في ظل ترقب اجتياح بري.
وتركز واشنطن أيضا على تجنب اتساع نطاق الصراع، خاصة مع تصاعد الاشتباكات مع لبنان على حدود إسرائيل.
هذا وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، اجتماعا لحكومة الطوارئ الموسعة في إسرائيل التي تضم أعضاء سابقين في الكنيست (البرلمان) من المعارضة، في استعراض للوحدة. وقال إن حماس ظنت بفعلتها أنها قضت على إسرائيل لكننا سنقضي عليها.
ويقول الجيش الإسرائيلي، الذي حشد دباباته على حدود غزة استعداداً لهجوم بري، إنه يستهدف حماس وبنيتها التحتية ردا على ذلك.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: لإطلاق النار فتح معبر رفح على إسرائیل فی جنوب غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهدد وقف إطلاق النار من جديد.. ماذا قال نتنياهو؟
«ذرائع مدبرة وحاضرة، وأيادٍ متعطشة لمزيد من القتل».. هذه إسرائيل التي دقت من جديد طبول الحرب في غزة مهددة بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ نحو 3 أسابيع.
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا بعنوان «إسرائيل تدق طبول الحرب في غزة من جديد مُهددة اتفاق وقف إطلاق نار»، فبعد أن تنفس الفلسطينيون في غزة الصعداء قليلًا لينفضوا عنهم رماد الحرب والموت والحزن، يواجه القطاع خطر عودة القصف مجددا بعد التحذيرات التي أطلقها بنيامين نتنياهو.
وقال نتنياهو إن اتفاق وقف إطلاق النار سينهار حال عدم إعادة المحتجزين ظهر السبت المقبل، وخرج بتصريحات عقب اجتماع بمجلس الوزراء الأمني المصغر ليعرب عن قلقه الشديد إزاء الحالة الصحية للمحتجزين، زاعمًا أن من تم الإفراج عنهم يعانون من وضع صحي صعب، وهو ما ينافي الحقيقة تمامًا، فمن أطلق سراحهم في الدفعة السابقة ظهروا أمام العالم بحالة صحية جيدة، بل، إن بعضهم وجهوا الشكر للفصائل الفلسطينية على حسن معاملتهم ورعايتهم.