الاول يحمل اسم لبنان والثاني بيروت... المدينة المأزومة ستشهد معرضين للكتاب!
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
"مؤتمران ثقافيان دينيان بمشاركة دوليّة، معرضان للكتب ترافقهما ندوات عديدة، مهرجان للفيلم الوثائقي، معرض فني استرجاعي لتاريخ الرسم اللبناني، يوم دراسي طويل للجمعيّة اللبنانيّة للتحليل النفسي، أمسية شعرية موسيقيّة في مسرح المدينة، حفلات موسيقيّة..."، هكذا افتتح سمير قصير مقاله "عجقة ثقافة" سنة 2001 في جريدة النهار، يوم كانت بيروت عاصمة الثقافة، ومطبعة الشرق، وفضاء حرياته وإبداعه، ومختبر ثقافاته.
افتتح ﻤﻌﺮض اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎب لعام 2023 رغم كل الظروف والازمات الحامية في المنطقة، في نسخته الثامنة في "اﻟﻔﻮروم دو ﺑﯿﺮوت"، من تنظيم ﻧﻘﺎﺑﺔ اﺗﺤﺎد اﻟﻨﺎﺷﺮﯾﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، إﯾﻤﺎﻧﺎً ﺑﺪور اﻟﻜﻠﻤﺔ واﻟﺤﺮف واﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﺗﻄﻮّر اﻷﻣﻢ.
الهدف منه وفعالياته تستمر فعاليات المعرض الذي افتتح في 13 الجاري ﻟﻐﺎﯾﺔ 22 تشرين الاول من الساعة العاشرة صباحًا وﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ الثامنة مساءً، ما عدا اﻟﺠﻤﻌﺔ واﻟﺴﺒﺖ، حتى الساعة العاشرة مساءً، ذلك على امتداد مساحة 6000 م.م، ﻓﻲ "اﻟﻔﻮروم دو ﺑﯿﺮوت".
وﯿﺸﺎرك في المعرض أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 155 دار ﻧﺸﺮ ﻣﻦ 21 دوﻟﺔ ﻋﺮﺑﯿﺔ وأﺟﻨﺒﯿﺔ، ويواكبه برنامج ثقافي ﯾﺴﺘﻀﯿﻒ ﻛﺘّﺎﺑﺎً وﺷﻌﺮاء ﻟﺒﻨﺎﻧﯿﯿﻦ.
وغاية المعرض هي اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺪور اﻟﺮﯾﺎدي ﻟﻠﺒﻨﺎن ﻓﻲ ﺗﺤﻮﯾﻞ ﻣﻌﺎرض «اﻟﻜﺘﺎب» إﻟﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ثقافية، ﺗﺴﺘﻌﯿﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ اﻟﻤﺮﺟﻌﯿﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ دورھﺎ وﺗﺄﺛﯿﺮھﺎ، ﺑﻮﺳﯿﻠﺔ اﻟﻨﺸﺮ واﻟﻜﺘﺎب وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت، وﺗﺸﺠﯿﻊ اﻟﻨﺎﺷﺮﯾﻦ واﻟﻤﻮزﻋﯿﻦ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ واﻟﺘﺮﺑﻮﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﯿﻊ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﺸﺮ واﻟﺘﺮﺟﻤﺔ، وﺗﻨﻈﯿﻢ ورش اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻤﺆﺗﻤﺮات اﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮض.
ومن بين الأهداف الأخرى، ﺗﺄﻣﯿﻦ ﻟﻘﺎءات وﺣﻮارات ﺑﯿﻦ اﻟﻨﺎﺷﺮﯾﻦ والقرّاء واﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ ﻋﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻟﺘﻌﺰﯾﺰ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ وﺗﻮﺳﯿﻊ داﺋﺮة اﻟﻘﺮاءة وﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﺸﺮ، وإﯾﺠﺎد ﺣﻠﻮل ﻟﺘﻮﺳﯿﻊ رﻗﻌﺔ اﻟﺘﻮزﯾﻊ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ واﻟﻌﺮﺑﯿﺔ، وﺗﺤﻘﯿﻖ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻌﺎون ﺑﯿﻦ اﻟﻨﺎﺷﺮﯾﻦ وأﺻﺤﺎب اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻜﺘﺐ ﻟﺘﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت وﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﻤﻮارد ﻹﻧﺸﺎء ﻣﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻓﺬ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ، وﺗﺤﻮﯾﻠﮭﺎ إﻟﻰ ﻗﻮة داﻓﻌﺔ ﻣﺮﻧﺔ ﻟﺸﺮﻛﺎت ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﻜﺘﺐ ووﺳﺎﺋﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷﺧﺮى، وﺣﻤﺎﯾﺔ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ اﻟﻔﻜﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﺸﺮ اﻟﻮﻋﻲ ﺣﻮل اﺣﺘﺮام وﺗﻄﺒﯿﻖ اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ المرعيّة والمصدّق ﻋﻠﯿﮭﺎ.
الاول اسمه "لبنان" والثاني "بيروت"
في ظاهرة أثارت جدلا واسعا في الأوساط الأدبية والثقافية، تشهد العاصمة إقامة معرضين للكتاب تفصل بينهما 5 كيلومترات و30 يوما لا أكثر. الأول من تنظيم "نقابة اتحاد الناشرين اللبنانيين" بدعم ورعاية وزارة الثقافة، ويحمل اسم "معرض لبنان الدولي للكتاب". أما الثاني، فهو من تنظيم "النادي الثقافي العربي" بدعم ورعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ويحمل اسم "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب"، وتقام دورته الـ65 في مركز "سيسايد" في الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية من 23 تشرين الثاني، حتى 3 كانون الأول 2023.
وأتى اشتراك الناشرين في المعرض على الشكل التالي، منهم من قرّر الاشتراك في معرض لبنان الدولي للكتاب فقط، ومنهم من فضّل الاشتراك في المعرضين، والبعض الآخر لم يشترك إطلاقاً..
بعض المتابعين والقراء وصفوا مسألة وجود معرضين بـ"الانقسام" السياسي واستذكروا ما حصل منذ سنتين، عندما رفعت صور للجنرال الايراني قاسم سليماني في المعرض العربي للكتاب، وما تبعه من مشكلات وتضارب داخل المعرض. والبعض الاخر، اعتبر ان كل معرض لديه جمهوره وقراؤه وهي أشبه بمنافسة ثقافية جميلة.
ويبقى السؤال المطروح عما اذا كان القارىء اللبناني يملك القدرة المالية والنفسية في ظل ازمات لبنان الصعبة لزيارة معرضين وشراء الكتب خلال فترة زمنية قصيرة..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی المعرض
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة للكتاب 2025.. “الأدب الصغير والكبير” جديد قصور الثقافة
معرض القاهرة للكتاب 2025.. صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، كتاب "الأدب الصغير والأدب الكبير" لأبي محمد عبد الله بن المقفع، ضمن مجموعة كتب "التراث" التي تقدمها الهيئة بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، المقرر انطلاقها في الفترة من 23 يناير الحالي إلى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ضمن برامج وزارة الثقافة، تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة".
السهل الممتنع
اشتهر ابن المقفع بأسلوبه السهل الممتنع، حيث امتزجت في كتاباته الأفكار الواضحة بقوة المنطق، مع استخدام ألفاظ بسيطة وفصيحة تحمل معاني عميقة. تميز ببلاغة رفيعة، وكان يوصي بتجنب التعقيد اللغوي والابتذال في التعبير.
في كتابه "الأدب الكبير"، استلهم ابن المقفع مادته من أقوال السابقين، وقسمه إلى قسمين: الأول تناول صفات الحاكم وعلاقته بمن حوله، والثاني ركز على أهمية الأصدقاء. أما كتابه "الأدب الصغير"، فكان بمثابة دروس أخلاقية واجتماعية تدعو إلى تهذيب النفس وحب العلم، مستندا فيه أيضا إلى حكم السابقين.
وتشارك هيئة قصور الثقافة في دورة المعرض هذا العام من المعرض بأكثر من 165 عنوانا جديدا تم اختيارها بعناية وصدرت ضمن سلاسل الهيئة، ومجموعة أخرى تم إصدارها بمناسبة المعرض، وتقديمها بأسعار مخفضة للجمهور، وتنوعت موضوعات الكتب لتشمل التاريخ والتراث والأدب الشعبي والتراجم العالمية وكتب أعلام الفكر بالإضافة إلى إصدارات متنوعة في سلاسل: السينما، السير الذاتية، أدب الرحلات، الفلسفة، والدراسات الشعبية، الفن التشكيلي، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، والعبور، وكذا الأعمال الإبداعية في القصة والشعر والرواية، بجانب الركن الخاص بكتب الأطفال وركن في جناح الهيئة للكتب المخفضة.
ويشرف على إصدارات الهيئة في المعرض الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للنشر الثقافي، برئاسة الكاتب الحسيني عمران، والإدارة العامة للتسويق والمبيعات، برئاسة تغريد كامل، وصمم غلاف الكتاب سمر أرز.
ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وتحل عليه سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.