CNN Arabic:
2025-01-05@08:02:30 GMT

هل يمكن أن تُصبح المناطيد مستقبل الشحن المستدام؟

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد نحو قرن من الزمن على فقدان شعبيتها، يستعد جيل جديد من المناطيد للتحليق في السماء.

ويسعى الناس من خلال هذه المناطيد إلى تحقيق طموحات كبيرة، إذ تُوصف بأنها بديل شحن أكثر استدامة مقارنة بالشاحنات أو السفن، حيث تنقل أطنانًا من البضائع في وقت واحد. 

ورغم حجمها الكبير، إلا أن شركة واحدة تحلم بأن تجعل حجمها أصغر بكثير.

Credit: Courtesy Cloudline

وتلقت شركة "Cloudline" الناشئة في جنوب إفريقيا استثمارات بملايين الدولارات لمناطيدها الصغيرة، التي يبلغ طولها ما يزيد قليلاً عن 18 مترًا، ويبلغ وزنها الصافي الصغير ما بين 2 إلى 3 كيلوغرامات.

وتقوم الشركة بطرحها كبديل لطائرات الهليكوبتر وغيرها من الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي، ومع قدرات حمولة تفوق تلك التي تتمتع بها الطائرات من دون طيار.

وقد حصلت "Cloudline" بالفعل على موافقة من السلطات المحلية لبدء تشغيل مناطيدها في جنوب إفريقيا، وتجري محادثات مع شركاء في ناميبيا وموزمبيق وكينيا لبدء العمليات، حسبما ذكره الرئيس التنفيذي سبنسر هورن.

وقد تم تجهيز المناطيد المملوءة بالهيليوم بألواح شمسية وبطاريات احتياطية لتشغيل محركاتها، وتتمتع بزمن طيران يصل إلى 12 ساعة ومدى يصل إلى 400 كيلومتر، وتطير على ارتفاع يصل إلى 1220 مترًا فوق مستوى الإقلاع.

هذه المناطيد تُعد ذاتية التحليق تمامًا، إذ يتبع كل منطاد نقاط طريق محددة مسبقًا. وفي حالة مواجهة المنطاد لخلل ما، فإنه سيعيد توجيهه إلى نقطة محددة مسبقًا وينتظر تعليمات من مسؤول بشري لديه إمكانية الوصول إلى بيانات القياس عن بعد الخاصة بالمنطاد.

تقوم شركة Cloudline بنشر مناطيدها عبر إفريقيا جنوب الصحراءCredit: Courtesy Cloudline

ويقول هورن، الذي يشير إلى الافتقار للبنية التحتية الموثوقة للنقل التي لا تزال موجودة في أجزاء من القارة: "كان الإلهام هو تمكين المجتمعات الريفية وربطها"، مضيفًا أن المروحيات والطائرات خدمت منذ فترة طويلة مجتمعات ضعيفة الاتصال، لكن متطلبات إقلاعها وهبوطها تفرض قيودا، كما أن طرق تسليمها ليست دقيقة دائما.

يقول الرئيس التنفيذي سبنسر هورن إن المناطيد يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من السياقات، بما في ذلك المراقبة الجوية باستخدام الكاميرات الموجودة على متن الطائرة وأجهزة الاستشعار الأخرى. Credit: Courtesy Cloudline

وكانت صناعة الطائرات من دون طيار خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قد أدت إلى خفض حواجز التكلفة أمام الطيران، وبدأت في توصيل الأدوية إلى المناطق النائية في شرق إفريقيا. لكن الطائرات من دون طيار الحالية لها أيضًا قيود، بما في ذلك سعة الحمولة، إذ يؤدي المزيد من الحمولة إلى طائرة من دون طيار أكبر.

ونظرًا لرغبته في الحصول على حمولة كبيرة وطيران نظيف وإقلاع وهبوط عمودي، لجأ خريج جامعة هارفارد إلى المناطيد.

وحصلت شركة "Cloudline" على دعم رأس المال الاستثماري لأول مرة في عام 2019، وبعد سنوات من البحث والتطوير والنماذج الأولية، تستعد الشركة لإطلاق عمليات تجارية.

وفي كينيا، أبرمت شركة "Cloudline" اتفاقًا لتسهيل عمليات تسليم الأدوية والمستلزمات الطبية، وفي ناميبيا تتعاون مع منطمة "اليونيسف" لتوصيل المستلزمات الطبية والتشخيص الطبي، وربط العيادات النائية بالمستشفى المركزي في المنطقة.

يبلغ طول المناطيد 18.2 مترًا وعرضها 5.2 مترًا عند تجميعها بالكامل، مع وزن صافي صغير بمجرد نفخها، ما يسمح بسهولة الطفوCredit: Courtesy Cloudline

ومع تزايد وتيرة مشاريعها التجارية، تواصل الشركة تطوير منطادها، مع خطط لمزيد من الاستقلالية والتكيف مع الظروف الجوية، بحسب ما ذكره هورن.

وصرحت شركة "Cloudline" بأنها تستكشف أيضًا استخدام الهيدروجين لتضخيم المناطيد المستقبلية، وهو غاز يمكن توليده بشكل متجدد وبقدرة رفع أكبر قليلاً من الهيليوم.

أما الجانب السلبي، فيتمثل في كون الهيدروجين غازا قابلا للاشتعال. كما يتمتع الهيليوم بعيوبه، بما في ذلك الأسعار المتقلبة خلال السنوات الأخيرة وعلامات الاستفهام حول إمداداته على المدى الطويل.

وبغض النظر عن الطريقة التي ستشغل بها مناطيدها، تأمل شركة "Cloudline" أن تتمكن من تحقيق اختراقًا في قطاع النقل.

أحد التحديات الرئيسية لاستخدام الهيدروجين هو إدارة قابليته للاشتعال.Credit: H2 Clipper

ويقول هورن إن "القيام بمثل هذه الخطوة في إفريقيا... أمر صعب، سيستغرق بعض الوقت وعددًا من الأشخاص قبل أن تتمكن من إقناع الناس بالاستثمار في قطاع الطيران في إفريقيا".

ويؤكد الرئيس التنفيذي أنه على عكس شركات المناطيد الأخرى المنخرطة في مراحل طويلة من النماذج الأولية لطائراتها الأكبر حجمًا، فإنه مستعد لطرح منتجه في السوق، مؤكدًا: "نعتقد أن الخروج وتقديم الخدمة أكثر أهمية بكثير من بناء شيء سيظهر لأول مرة في عام 2035 أو 2040".

إفريقيانشر الاثنين، 16 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: إفريقيا من دون طیار

إقرأ أيضاً:

وزير الطيران يناقش مع نظيرته للبيئة مواجهة آثار تغير المناخ وملف الوقود المستدام

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، لمناقشة التعاون المشترك في ملف مواجهة آثار تغير المناخ واستخدام وقود الطيران المستدام SAF والترويج للسياحة البيئية، بحضور الدكتور على أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، وياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، وياسمين سالم، مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية لتغير المناخ بوزارة البيئة، والمهندس عبد الغفار السيد عبد الغفار، مدير عام المعدات الثابتة ومفتش صلاحية بسلطة الطيران المدني، والطيار كريم جميل، مستشار رئيس سلطة الطيران المدني.

وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال اللقاء  أهمية العمل المشترك وإضفاء مزيد من مجالات التعاون بين الوزارتين لدعم العمل البيئى، ومنها التعاون للترويج للسياحة في مصر، خاصة السياحة البيئية والمحميات الطبيعية، حيث عرضت بعض الأفلام التي أنتجتها وزارة البيئة للترويج للسياحة البيئية ومنها فيديو حملة حكاوي من ناسها والحفاظ على البيئة البحرية وفيديو ترويجى لجزر محميات البحر الأحمر، ليتم عرضها في المطارات ضمن خطة للترويج للسياحة البيئية في مصر، وأيضاً التعاون في تعزيز استخدام منتجات القائمة الخضراء صديقة البيئة لدى وزارة الطيران المدني مثل استبدال الاكواب البلاستيكية بالورق، وأدوات الطعام البلاستيكية بالخشب، بإشراك القطاع الخاص الفندقي.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى دور وزارة الطيران المدني في ملف تغير المناخ وتنفيذ خطة المساهمات الوطنية، مستعرضة التعاون مع وزارة الطيران المدني في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، خاصة الهدف الثاني المعني بتحديد أولويات إجراءات التكيف في قطاع الطيران والمطارات خاصة المطارات الساحلية المعرضة للضرر، وأيضاً التعاون في إعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ، في ظل البروتوكول الموقع بين جهاز شئون البيئة وإدارة المساحة العسكرية التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبمشاركة الهيئة العامة للأرصاد الجوية بوزارة الطيران المدني ومعهد بحوث المياه بوزارة الموارد المائية والري، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها، ويتم العمل حاليًا في المرحلة الثانية، وهي عبارة عن نماذج رياضية معتمدة من الهيئة الحاكمة للمناخ تم تمصيرها وإدخال البيانات التاريخية للأرصاد الجوية ووزارة الموارد المائية والري بها للخروج بتوقعات لآثار تغير المناخ في مختلف أنحاء مصر حتى 2100 بما يساعد على حماية الاستثمارات والتنمية المستقبلية.

واستعرضت وزيرة البيئة أيضًا التعاون المشترك في صياغة الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية NAP، حيث تتضمن دراستين تمس قطاع الطيران، هما دراسة تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية، ودراسة تأثير تغير المناخ على المرافق والبنية التحتية الحيوية، والتعاون من خلال مشروع " رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة من خلال الخطط والمساهمات الوطنية SCALA، وذلك بعمل نظام الإنذار المبكر Early Warning System الجاري إعداده مع الهيئة العامة للأرصاد وبرنامج الغذاء العالمي WFP، بهدف دعم الخطط الوطنية للتكيف ويفيد صغار المزارعين بالبيانات المناخية وتحذيرهم قبل حدوث موجات حادة مع إرشادات لحماية المزروعات، حيث دعت وزيرة البيئة إلى التعاون في اعادة إحياء المبادرة التي تم إطلاقها بمؤتمر المناخ COP27 حول أنظمة الإنذار المبكر.

كما ناقشت وزيرة البيئة التعاون في انشاء وحدة لتغير المناخ داخل وزارة الطيران المدني، خاصة مع تنفيذ مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ TFSC، وتقديم دعم مؤسسي لوحدات تغير المناخ في الوزارت لجمع بيانات المراجعة من خلال نظام التحقق MRV، بما يسهل جمع البيانات لإعداد التقارير المطلوبة، حيث تساهم وزارة البيئة في مجال بناء القدرات والتدريب ضمن خطتها لبناء نظام رقمي في كل وزارة لرصد انبعاثات تغير المناخ لتقديم البيانات المطلوبة لإعداد التقارير الوطنية مثل تقرير الابلاغ الوطني كل عامين، وتحديث خطة المساهمات الوطنية مع بداية العام الجديد، إلى جانب مناقشة التعاون في إعداد خطة تعويض وتخفيض الكربون للطيران الدولي Carbon Offsetting and Reduction Scheme for International Aviation (CORSIA طبقا لتعليمات منظمة الطيران المدني ICAO.

وتحدثت وزيرة البيئة عن تطلعها للتعاون مع وزارة الطيران المدني في تنفيذ منظومة رائدة لإدارة المخلفات بالمطارات، تبدأ من مطار القاهرة أو شرم الشيخ، لتنفيذ نموذج رائد يمكن تكراره، حيث سيتم دراسة الوضع الراهن وتحديد الإجراءات المطلوبة والمعدات والطريقة المناسبة لإدارة المخلفات.

في هذا السياق، أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن مواجهة تغير المناخ تمثل تحديًا عالميًا له تأثير كبير على قطاع الطيران،، نظرًا لطبيعته الحساسة واعتماده المباشر على الظروف البيئية،، وشدد على إلتزام الوزارة بتطبيق المعايير والإجراءات الدولية التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ.

كما ثمن وزير الطيران المدني جهود التعاون والتكامل بين جميع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية لدعم إنتاج الوقود الحيوي المستدام،، مشيرًا إلى أن تغير المناخ يعد تحديًا عالميًا واضحًا ومؤثرًا على جميع القطاعات، إلا أن تأثيره على قطاع الطيران يعد أكثر وضوحًا نظرًا للطبيعة الحساسة لهذا المجال واعتماده الكبير على الظروف البيئية.

وأكد خلال الاجتماع المشترك الذي عقد مع وزيرة البيئة على أن وزارة الطيران المدني تلتزم بإتباع كافة الإجراءات والمعايير الدولية التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، لضمان التوافق مع الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية لتحقيق الاستدامة البيئية من خلال دعم الجهود الوطنية في مجال تصنيع واستخدام الوقود الحيوي المستدام، كونها أحد العوامل الرئيسية في تقليل الإنبعاثات الكربونية في قطاع الطيران، لافتًا أن وزارة الطيران المدنى وشركاتها التابعة تتبني استراتيجية متكاملة ترتكز أهدافها الاقتصادية والبيئية في مجال الطيران المدني على دعم التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق مستقبل أكثر إشراقة واستدامة لقطاع الطيران.

هذا وقد أوضح الدكتور سامح الحفنى أن الوزارة تعمل على عدة محاور لتحقيق هذا الهدف من خلال وضع رؤية مشتركة مع الوزارة والجهات المعنية بملف البيئة وقضايا التغيرات المناخية، هذا إلى جانب التنسيق الدائم مع منظمة الإيكاو لمواكبة جميع مستجدات التغير المناخي وتنفيذ البرامج والمبادرات الفعالة مع الدول لتبادل الخبرات والتدريب والتكنولوجيا، ولعل من أبرزها الالتزام ببرنامج"كورسيا" (CORSIA)، والذي يهدف إلى مراقبة الانبعاثات الكربونية والإبلاغ عنها، وتحقيق نمو محايد للكربون في الطيران الدولي.

وشدد على أهمية مواصلة رؤية الوزارة في جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والدولية لتطوير البنية التحتية لإنتاج الوقود الحيوي المستدام، وتبني المبادرات والرؤى الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

مقالات مشابهة

  • «بلوك تشارج».. نموذج يُحدث تحولاً في شحن المركبات الكهربائية
  • من السعودية إلى سوريا.. إليكم عدد الطائرات الإغاثية التي وصلت دمشق للآن
  • السفيرة مشيرة خطاب: حقوق الإنسان تحقق السلم والأمن والعدل المستدام
  • الاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية.. البحوث الفلكية ينظم الملتقي العلمي السنوي
  • «أمناء سُقيا الإمارات» يدعم منظومة الأمن المائي المستدام
  • تايب سي .. بدء التطبيق الإلزامي لتوحيد منافذ شحن الهواتف والأجهزة بالسعودية
  • تعرف على الدول التي تمتلك أقوى الطائرات بدون طيار في العالم: هذا ترتيب تركيا
  • الإمارات للشحن الجوي تضيف كوبنهاغن إلى شبكتها
  • البيئة: استخدام وقود الطيران المستدام SAF بنسبة 2% بحلول 2030 التزام بخطة المساهمات الوطنية
  • وزير الطيران يناقش مع نظيرته للبيئة مواجهة آثار تغير المناخ وملف الوقود المستدام