موقع 24:
2024-10-06@04:39:33 GMT

الصين تحدد موقعها من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

الصين تحدد موقعها من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي

فاق القصف الإسرائيلي العنيف لقطاع غزة مرحلة الردع والدفاع عن النفس، وأصبح يستهدف بوضوح 2.5 مليون مدني أعزل في القطاع المحاصر، وقع أكثر من ألفي قتيل بينهم، وجرح عدد كبير، وصار نحو ألف في عداد المفقودين، وبقي مئات إلى اليوم يصارعون الموت، تحت الأنقاض وأكوام الدمار.

دول عديدة، اختارت موقفها من الحرب منذ يومها الأول، وسارعت الولايات المتحدة للوقوف إلى جانب إسرائيل، ودعمها بأسلحة جديدة، وأرسلت حاملتي طائرات إلى البحر المتوسط لتشكيل جبهة ردع وتضامن مع الدول العبرية.

روسيا، على غير عادتها أظهرت موقفاً مختلفاً هذه المرة، فهي طالبت بالهدوء، ووقف الصراع، والتمسك بحل الدولتين وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، محملة الولايات المتحدة مسؤولية تأجيج الشرق الأوسط، دون إدانة هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. 

الصين، القوة العالمية الصاعدة، قالت هي الأخرى كلمتها، واعتبرت أن ما تقوم به إسرائيل، من قصف وتدمير وحرمان للفلسطينيين من حقوقهم في الماء والغذاء والدواء، يفوق الدفاع عن النفس. وحددت بكين أولويتها في الصراع المحتدم، المتمثلة في توفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني في غزة، إضافة لمعارضتها وإدانتها جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين هناك. 

Israel's actions in Gaza have gone "beyond the scope of self-defense" and the Israeli government must "cease its collective punishment of the people of Gaza," China's Foreign Minister Wang Yi has said. https://t.co/2HXA1sWNeL

— The Japan Times (@japantimes) October 15, 2023 انحياز 

لكن موقف الصين ترجم من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية على أنه انحياز إلى الجانب الفلسطيني. وقال موقع "أكسيوس" في تقرير له، إن بكين تحاول استغلال الحرب الإسرائيلية على غزة لكسب تأييد الدول العربية، وكسب دعمها للأجندة العالمية للصين.

يقول جوناثان فولتون، الزميل البارز غير المقيم في المجلس الأطلسي، "تحاول الصين تعزيز معايير بديلة في السياسة العالمية، وترى الصين أن الدول العربية دائرة انتخابية طبيعية تحاول الصين جذبها".
وقال فولتون، "من خلال مناشدة الدول العربية، فإنها ستحصل على المزيد من الدعم للإصلاحات التي ترغب في دفعها في النظام الدولي".

"عكس التوقعات"

ورداً على التصريحات الصينية، قال المسؤول الإسرائيلي في بكين يوفال واكس، "عندما يُقتل الناس في الشوارع، فهذا ليس الوقت المناسب للدعوة إلى حل الدولتين"، مضيفاً أن إسرائيل تتوقع من الصين أن تقدم "إدانة أقوى" لهجوم حماس.
من جهته، أكد الأستاذ المساعد في جامعة تامكانغ في تايوان والمتخصص في العلاقات الصينية الإسرائيلية مور سوبول، إنه "من خلال عدم إدانة حماس، فإن الصين تتطلع إلى كسب ود الدول العربية".

الإعلام الصيني بدوره، سلك طريق الحكومة، وألقى باللوم على الولايات المتحدة في تأجيج النزاع بالشرق الأوسط، معتبراً أن دور واشنطن المنحاز لإسرائيل هو السبب الأساسي لإشعال أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 

أمريكا..مسؤولة

وحدد النقاد الصينيون الدعم الأمريكي المستمر للحكومة الإسرائيلية، كمصدر لضغوط لا تطاق على الفلسطينيين.
وقال سوبول، "إنها استراتيجية فعالة للغاية من حيث التكلفة في الشرق الأوسط. إنهم يصفون الولايات المتحدة بأنها جهة فاعلة متحيزة، ويحاولون تقليل النفوذ الأمريكي في المنطقة، إن الصين تلعب لعبة طويلة الأمد".
أما فولتون فقال مرة أخرى، "إن الصينيين يحاولون تصوير أنفسهم على أنهم محايدون، لكن الجانب الذي يدعمونه بات واضحاً جداً".

من ناحية أخرى، تحاول الصين التدخل في الصراع، وفرض أجندتها، وقال المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط تشاي جون هذا الأسبوع، إن بلاده تريد التنسيق مع مصر للتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.وفي أعقاب دورها الناجح في التوسط في صفقة بين المملكة العربية السعودية وإيران في وقت سابق من هذا العام، باتت الحكومة الصينية تقدم نفسها على أنها صانع سلام أفضل من الولايات المتحدة في المنطقة.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية دور بكين الأخير في التوسط في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بأنه "دور نموذجي في حل الصراعات الفلسطينية الإسرائيلية".

وسيط سلام 

خلال يونيو (حزيران) الماضي، رحب الرئيس الصيني شي جين بينغ بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في بكين في زيارة دولة، وعرض التوسط بين إسرائيل وفلسطين، قائلاً إنه يدعم "القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة".
وقال الزعيمان أيضاً إنهما اتفقا على شراكة استراتيجية، ووقع عباس على مبادرة الحزام والطريق الصينية. وفي الشهر نفسه، دعا شي أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لزيارة بكين.
وفي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، دعمت الحكومة الصينية القضية الفلسطينية علناً باعتبارها حركة تحرير وطنية، ولم تكن لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وفي العقود اللاحقة، غيرت هذا الموقف وتحافظ الآن على علاقات دافئة مع كل من إسرائيل وفلسطين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين حماس إسرائيل غزة وإسرائيل الولایات المتحدة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يؤكد دعمه الكامل لغوتيريش بعد قرار إسرائيل الأخير

أكد مجلس الأمن الدولي، دعمه الكامل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعدما اعتبرته إسرائيل "شخصا غير مرغوب فيه" لأنه لم يدن في الحال الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها، يوم الثلاثاء الماضي.

وفي بيان لم يأت بتاتا على ذكر إسرائيل، قال أعضاء مجلس الأمن الـ15 إنّهم "يؤكّدون على ضرورة أن تكون لدى كل الدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) علاقة مثمرة وفعّالة مع الأمين العام وأن تمتنع عن أيّ إجراء من شأنه أن يقوّض عمله وعمل أجهزته".

وحذّرت الدول الـ15، بما فيها الدول الخمس الدائمة العضوية وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، من أنّ "أيّ قرار لا يشمل الأمين العام للأمم المتحدة أو الأمم المتحدة يأتي بنتائج عكسية، خاصة في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط".

وصدر البيان عن الرئاسة السويسرية لمجلس الأمن باسم أعضاء المجلس أجمعين.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن غوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه"، ما يعني منعه من دخول إسرائيل، منتقدا عدم إدانة الأمين العام الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.

وقال كاتس إنّ "أيّ شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل لا يستحق أن يُسمح بأن تطأ قدماه التراب الإسرائيلي. هذا أمين عام معاد لإسرائيل يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة".

وحرص غوتيريش خلال جلسة متوترة عقدها مجلس الأمن، أول من أمس الأربعاء، وشارك فيها سفيرا إسرائيل وإيران، على القول "أدين مجددا وبقوة الهجوم الصاروخي الضخم الذي شنّته إيران على إسرائيل".

وعاد الأمين العام وانتقد كلا الطرفين، الإسرائيلي والإيراني، مندّدا بـ"دوامة العنف المقززة" في منطقة تقف على حافة "الهاوية".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • باحث: الولايات المتحدة هي من ستحدد شكل الرد الإسرائيلي على إيران
  • مسؤول أمريكي: الصين ترفض التعاون مع الولايات المتحدة بشأن أزمة اليمن
  • الولايات المتحدة تعلن عن تقديم مساعدات إنسانية جديدة لدعم المتضررين من الصراع في لبنان
  • لافروف: أكرانيا تُدرب الإرهابيين في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية
  • لافروف: الولايات المتحدة لم تبد أدنى إدانة للغزو البري الإسرائيلي للبنان
  • الصين تصعق الولايات المتحدة بموقفها من الحوثيين في اليمن!
  • مجلس الأمن يؤكد دعمه الكامل لغوتيريش بعد قرار إسرائيل الأخير
  • مجلس الأمن يرد على قرار إسرائيل بشأن غوتيريش
  • خبير سياسي: الولايات المتحدة لا تستطيع حاليا التأثير على إسرائيل (فيديو)
  • الصين ترفض دعوات الولايات المتحدة للتعاون في أزمة الحوثيين