ماركيز: يامال على خطى رونالدينيو وميسي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
أبدى المكسيكي المخضرم رافائيل ماركيز لاعب برشلونة السابق، والذي يتولى حالياً قيادة «برشلونة ب»، فريق الرديف في أكاديمية «لاماسيا» الكتالونية، إعجابه الشديد بالإسباني الشاب لامين يامال «16عاماً»، وتنبأ له بمستقبل رائع مع الفريق الأول الذي صعد إليه في بداية 2023.
وقال ماركيز في حديث لصحيفة «سبورت» الكتالونية، إن سعادة وفرحة الجماهير بهذا النجم الصاعد بسرعة الصاروخ لها ما يبررها، وهي مستحقة تماماً، لأنه استطاع خلال فترة قصيرة أن يثير الإعجاب، ويحظى بوصلات الإطراء والمديح، ليس من جانب الجماهير فقط، وإنما أيضاً من إدارة النادي، والجهاز الفني وزملائه اللاعبين.
وأصبح يامال الذي ينحدر من أصول مغربية، ركيزة أساسية في تشكيلة برشلونة، وأيضاً المنتخب الإسباني، وإن كانت الإصابة حرمته مؤخراً من مشاركة منتخب «الروخا» في مباريات «الأجندة الدولية» هذا الشهر.
ويتوقع ماركيز أن يكون يامال أحد العلامات البارزة، في الكرة الإسبانية، خلال سنوات قليلة، وتحلى المدرب المكسيكي بالجرأة الشديدة، عندما قارن بينه وبين «الأسطورتين» البرازيلي رونالدينيو والأرجنتيني ليونيل ميسي.
وقال: يامال من نوعية اللاعبين الذين يملكون موهبة فطرية، ولديهم القدرة على الإبداع والتألق في أي مرحلة عمرية، وصنع الفارق.
وأضاف: ربما يكون يامال هو النجم القادم، بعد العملاقين الكبيرين اللذين حصلا على الكرة الذهبية، وبحكم إنني دربته في فريق «برشلونة ب»، أستطيع أن أقول إنه يملك كل المقومات التي تؤهله للفوز ذات يوم بالكرة الذهبية، ولكن علينا أن نهتم به، ونحافظ على تطور أدائه، وصقل موهبته، لأنه ما زال صبياً صغيراً.
وكان لامين يامال أصيب في مباراة برشلونة وغرناطة، ضمن الجولة التاسعة لـ «الليجا»، والتي انتهت بتعادل الفريقين 2-2، وتم تشخيصها على إنها إجهاد في العضلة، ورغم ذلك انضم إلى معسكر المنتخب من أجل الخضوع لفحص جديد من جانب الجهاز الطبي، وسرعان ما تم استبعاده، بعد أن ثبتت إصابته، ومن المحتمل أن يعود للملاعب في بداية نوفمبر المقبل، وإن كان الجهاز الطبي لبرشلونة يبذل محاولات مكثفة من أجل لحاقه بـ «كلاسيكو الأرض» أمام ريال مدريد 28 أكتوبر الجاري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني برشلونة لامين يامال ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
اليمن واحد من اللاعبين الكبار
تحتلّ المقاربة اليمنية الجديدة تجاه الحرب على غزة مكانة لم تكن لها بعد طوفان الأقصى، وقد صارت عيون العالم شاخصة على ما يصدر عن اليمن بعدما كان الكثير من المحللين والمتابعين لا يُعيرون الموقف اليمني أهمية في قراءة توازنات المنطقة. وعندما أعلن اليمن فتح جبهة الإسناد لدعم غزة لم يتوقّع أحد أن تكون جبهة اليمن جبهة رئيسية ثم الجبهة الرئيسية في إسناد غزة، وأن تنجح بإلحاق أذى اقتصادي ومعنوي حقيقي بالكيان، عبر الحصار البحريّ المحكم في البحر الأحمر لكل تجارة يكون الكيان وجهتها، وبدا الكيان عاجزاً رغم حجم الأضرار وعاجزاً عن فعل شيء حقيقي، ونجح اليمن بإظهار ضعف صورة الردع التي يدّعيها الكيان، بعدما نجح في تحقيق ما هو أهم، عندما تحدّى قوة الردع الأمريكية في البحر الأحمر الذي يمثل محور استراتيجية الأمن القومي الأمريكي في المنطقة.
بعد الخسائر الضخمة التي لحقت بجبهة لبنان، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي كرّس توازناً بين قدرة المقاومة على منع الاحتلال من التقدم البرّي من جهة، وتفوّق الاحتلال الناري والاستخباري والتكنولوجي من جهة مقابلة، تحمّل اليمن عبء الإسناد وحيداً بعدما كان العراق قد خرج أيضاً من جبهة الإسناد لظروف مشابهة لظروف لبنان، بينما عجز الأمريكي والإسرائيلي ومَن معهما من محاصرة اليمن بظروف مشابهة، ولم يكن الأمر صدفة، بل كان ثمرة التكامل الاستثنائي الذي أظهره اليمن بين قيادته وقواته المسلحة من جهة وشعبه من جهة موازية، أسوة بما صنعته المقاومة في غزة، وكانت نقطة الضعف اللبنانية والعراقية بوجود فئات شعبية وسياسية في البلدين تتربّص بالمقاومة وتكيد لها المكائد، ما جعل القبول بالتموضع وراء صيغة تحفظ الوحدة الوطنية والسلم الأهلي ضرورة لإسقاط خطط الأمريكي والإسرائيلي.
يحمل اليمن من جهة أعباء أنه بات يمثل منفرداً محور المقاومة، ومن جهة أن قائده السيد عبد الملك الحوثي معنيّ بتعويض غياب السيد حسن نصرالله بعد استشهاده كقائد لمحور المقاومة، وبالرغم من التهديدات الأمريكية المباشرة مرفقة بعقوبات وتصنيف على لوائح الإرهاب يمضي اليمن بقوة في خياره، وهو يدرك الموازين الحقيقيّة للقوة خارج النصوص الخطابية الترامبية، ذلك أن معادلة حماية غزة من خطر الحرب تستقيم إذا جرى جمع قدرة المقاومة في غزة على إمساك ورقتي الأسرى والحرب البرّية، وأمسك اليمن بورقتي الحصار البحريّ وتهديد تل أبيب بالصواريخ والطائرات المسيّرة.. وبهذا التوازن الرادع يُصبح التفكير بالعودة للحرب من الجانب الأمريكيّ الإسرائيلي بحاجة للمراجعة.
يتقدم اليمن خطوة إلى الأمام ويضع مهلة أربعة أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مهدّداً بعودة الحصار البحري على الكيان إن لم يبدأ إدخال المساعدات إلى غزة قبل انتهاء المهلة، فتصير حرب غزة بين تهديدين، تهديد يطال غزة ويهدّدها بالجحيم ما لم تترك الأسرى دون الحصول على إعلان نهاية الحرب وانسحاب قوات الاحتلال، وتهديد يحمي غزة، ويقول الإسرائيلي والأمريكي إن الحصار البحري على الكيان عائد ما لم تدخل المساعدات إلى غزة.. وبينما يقيم الكيان حساباً للعودة إلى الحرب رغم الدعم الأمريكي الذي أحال على الكيان عبء تنفيذ التهديد، فيخشى أن يقتل أسراه ويخشى مخاطر الحرب البرية، وبات يخشى تداعيات الدور اليمني، يأتي التهديد اليمني لفرض إدخال المساعدات محسوباً، فالكيان يقبل ببقاء التهدئة لكنه يوقف المساعدات وإن عادت المساعدات لا تمانع المقاومة بانتظار وقت أطول حتى تتم العودة إلى المرحلة الثانية، واليمن يعلم أنه يهدّد بفرض الحصار الذي سوف تنتج عنه عودة المواجهة بين اليمن والأمريكي والإسرائيلي في البحر الأحمر ما يعني عودة اليمن إلى استهداف عمق الكيان وربما القواعد الأمريكية في الخليج وليس فقط الحاملات والسفن الأمريكية الحربية بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
يدرك اليمن أنه دخل لعبة الكبار ويتصرّف كواحد من اللاعبين الكبار.
رئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية