خوارزميات ميتا تحارب المحتوى الفلسطيني.. ونشطاء يكسروها بطرق مختلفة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تواجه شركة ميتا - Meta، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، انتقادات بسبب تحيزها تجاه الحكومة الإسرائيلية، واستهدافها للمحتوى الفلسطيني والحد من وصوله إلى أكبر شريحة من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي حول العالم بالإضافة إلى حذف "شبكة القدس الإخبارية"، أكبر صفحة إخبارية فلسطينية على فيسبوك.
اقرأ ايضاًدعوات لـ مقاطعة ماكدونالدز لدعم إسرائيل.. ووكيل السعودية يتبرأ
ودفعت سياسية ميتا – Meta، المُتحيزة بشكلٍ واضح وصريح إلى جانب الإسرائيلي، مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي حول العالم إلى التلاعب بالخوارزميات بعد تعرضهم إلى أنواع مختلفة من التقييد، مثل "حذف" أو "حجب" أو "حجب الظل" لحسابات تعمل على نقل الصورة الحقيقة لما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتزامنًا مع القصف الدموي الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 10 أيام، يواجه نشطاء ومدونو منصات التواصل الاجتماعي تقييدًا في حساباتهم فيما شهد آخرون حجبًا للتعليقات وانخفاضًا ملحوظًا في عدد المشاهدات.
الاعتدال في المحتوى وسط الصراعوزعمت شركة ميتا – Meta، أنها تتحكم بشكلٍ نشط في المعلومات الخاطئة المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني على منصاتها، والذي يتضمن إزالة المنشورات أو التعليقات الداعمة لحماس، بالإضافة إلى المحتوى الذي يحدد هوية الرهائن.
وذكرت ميتا أنها ومنذ بداية الصراع في قطاع بإزالة أو وضع علامة غير لائقة على أكثر من 795.000 منشور باللغتين العبرية والعربية، إلا أن نشطاء أكدوا عكس ذلك وأن سياسية ميتا تعمد إلى “حجب الحقيقة” عن العالم وتتبع سياسية تكميم الأفواه وضرب حرية التعبير عرض الحائط.
حذف شبكة قدس الإخباريةأكد مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي عدم قدرتهم على الوصول إلى صفحة "شبكة القدس الإخبارية" على تطبيق فيسبوك التي جمعت على مدى أكثر من عقد نحو 10 ملايين متابع، مما يجعلها أكبر صفحة إخبارية فلسطينية.
أثارت الإزالة المفاجئة لهذا المنفذ الإخباري الشهير اتهامات بالاعتدال في المحتوى المتحيز، حيث جادل النقاد بأن تصرفات ميتا تؤثر بشكل غير متناسب على الأصوات الفلسطينية خلال فترة التوتر والصراع المتزايد.
تحدي خوارزميات ميتايسعى مستخدمو منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام” إلى إيصال الصورة الحقيقة للإبادة الجماعية في عزة رغم أنف ميتا وهو ما دفعهم لابتكار حلول من أجل تحدي خوارزميات الشركة الشهيرة.
وتعمّد عدد من مستخدمي منصتي إنستغرام وفيسبوك على نشر صور ومقاطع فيديو بعيدة كل البعد عما يجري في فلسطين أملًا في كسر الخوارزمية والوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين.
اقرأ ايضاًمستوطنة أم مجندة .. من هي الفتاة المقتولة في عملية "طوفان الأقصى"؟أما القسم الآخر من المستخدمين قاموا بالكتابة والتعبير عن آرائهم "بدون نقاط"، أملًا في كسر الخوارزميات المقيدة لآرائهم.
تحيز إعلامي أم سيطرة على المعلومات المضللة؟يبدو أن الخط الفاصل بين الحد من المعلومات المضللة وانتهاك حرية التعبير غير واضح، إذ يقول المنتقدون إن حذف صفحة شبكة القدس الإخبارية يظهر انحيازًا للحكومة الإسرائيلية، ويمس الرواية الفلسطينية. ومع ذلك، تؤكد Meta أن إجراءاتها تهدف بشكل صارم إلى الحد من انتشار المحتوى الضار أو المضلل، دون أي تحيز سياسي.
وبينما تستمر المعركة بين المعلومات المضللة وحرية التعبير على المنصات الرقمية، يبقى السؤال: أين ينبغي رسم الخط الفاصل في سياق الصراعات العالمية؟ خاصة مع اعتماد الكثيرين على هذه المنصات للحصول على الأخبار والمعلومات، أصبحت مسؤولية عمالقة التكنولوجيا في تشكيل الروايات والسيطرة على المعلومات الخاطئة حاسمة بشكل متزايد.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ميتا إنستغرام فيسبوك شبكة القدس إسرائيل منصات التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
القمر ليس ميتا! .. دراسة تكشف عن نشاط جيولوجي حديث
الولايات المتحدة – يبدو القمر من وجهة نظرنا على الأرض جرما ميتا وخاليا من الحركة، لكن دراسة جديدة تشير إلى أنه كان نشطا جيولوجيا حتى وقت قريب نسبيا.
وقد اكتشف علماء الفلك أدلة على نشاط جيولوجي غريب حدث قبل 14 مليون سنة فقط على الجانب المظلم من القمر.
وعلى الرغم من أن هذا الرقم يبدو كبيرا، لكن بالنسبة للقمر الذي يبلغ عمره نحو 4.5 مليار سنة، فإن هذه الفترة تعد مجرد طرفة عين.
وفي بداياته، كان سطح القمر، الذي تشكل من حطام في مدار الأرض، يحتوي على محيط من الصهارة الساخنة. ثم، قبل نحو 3 مليارات سنة، بدأ سطح القمر يبرد، وانخفض النشاط البركاني بشكل كبير، وتصلبت الحمم البركانية على السطح، وظلت ثابتة لمليارات السنين، مع تغيرات طفيفة بسبب الاصطدامات العرضية.
وتقول جاكلين كلارك، عالمة الجيولوجيا من جامعة ماريلاند (UMD): “يعتقد العديد من العلماء أن معظم الحركات الجيولوجية للقمر حدثت قبل ملياري إلى ثلاثة مليارات سنة. لكننا نرى الآن أن هذه التضاريس التكتونية كانت نشطة خلال المليار سنة الماضية، وقد تكون ما تزال نشطة حتى اليوم. وتشكلت هذه التلال الصغيرة في المناطق المعروفة باسم ‘ماريا’ خلال الـ200 مليون سنة الماضية، وهي فترة تعتبر حديثة جدا بالنسبة لعمر القمر”.
وفي الواقع، ما تزال فكرة أن سطح القمر ما يزال نشطا جيولوجيا فرضية تحتاج إلى مزيد من الاختبارات، لكن هناك أدلة تشير إلى أن القمر كان في حركة أكثر حداثة مما كان يعتقد العلماء سابقا.
واستخدم باحثو جامعة ماريلاند تقنيات متطورة للرسم الخرائطي والنمذجة لاكتشاف 266 تلة صغيرة على الجانب البعيد من القمر لم تكن موثقة من قبل.
وهذه التلال، التي اكتشفتها كلارك وفريقها، تتمركز وتتقاطع مع عدة مناطق معروفة باسم “ماريا“، وهي بقع داكنة على سطح القمر سميت بهذا الاسم نسبة إلى الكلمة اللاتينية التي تعني “بحار”.
ومن الأرض، تبدو هذه المناطق كالمحيطات، لكنها في الواقع سهول واسعة من البازلت البركاني.
ويعتقد العلماء أن هذه المناطق تشكلت عندما تسببت اصطدامات الأجسام بسطح القمر في ذوبان واسع النطاق وتدفق الحمم البركانية التي ملأت الفوهات القديمة.
وقد تعرض الجانب البعيد من القمر لمزيد من هذه الاصطدامات مقارنة بالجانب القريب، لكن بعض الأدلة تشير إلى أنه برد بشكل أسرع. ومع ذلك، تشير النتائج الجديدة إلى أن هذا الاعتقاد قد لا يكون صحيحا.
وبحسب الدراسة، فإن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن بعض هذه التلال تشكلت فوق فوهات اصطدام حديثة جدا، أحدثها يعود إلى 14 مليون سنة فقط.
وتوضح كلارك: “بشكل أساسي، كلما زاد عدد الفوهات على سطح ما، كان عمره أكبر، لأن السطح يكون لديه وقت أطول لتراكم المزيد من الفوهات. بعد حساب الفوهات حول هذه التلال الصغيرة، ورؤية أن بعضها يقطع عبر فوهات موجودة مسبقا، نعتقد أن هذه التضاريس كانت نشطة تكتونيا خلال الـ160 مليون سنة الماضية.”
وتستند تقديرات كلارك وفريقها إلى حسابات غير دقيقة، لكنها تتوافق مع سمات أخرى حديثة العمر ناتجة عن انكماش القمر المستمر أثناء بروده.
نشرت الدراسة في مجلة The Planetary Science Journal.
المصدر: ساينس ألرت