300 قارب تتوجه لصيد "الكنعد" بعد رفع الحظر
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
انطلقت اليوم الاثنين، 300 قارب صيد في مياه المملكة من الخليج العربي، وذلك بعد أن أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن بدأ السماح بصيد سمك الكنعد بالشباك بعد حظر دام 60 يومًا.
وتوقع مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بالقطيف المهندس وليد الشويرد، أن يكون عدد قوارب الصيد المتجهة لصيد سمك الكنعد مع بدء فترة السماح تقريبا ما بين 200 إلى 300 قارب صيد، حيث إننا لا نزال في موسم صيد الروبيان الذي ينتهي مع نهاية شهر يناير القادم.
وأشار المهندس الشويرد لـ"اليوم"، إلى أن الشباك المستخدمة في صيد أسماك الكنعد تعرف محليا باسم «المناصب»، وتكون بالمواصفات التالية طول الشباك 2400 م وفتحة عين 3,75 انش وعمق 3 أمتار.
وسائل الصيد المشروعةمهندس وليد الشويردمن ناحيته أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري، أن صيد أسماك الكنعد مسموح به بوسائل الصيد كالخيط والسنارة، مبينا أنه من خلال تتبع إنزال مصايد أسماك الكنعد بالنسبة للدول المطلة على الخليج العربي وبمناقشة نتائج برنامج معاينة تلك الأسماك عبر اللجنة الدائمة للمصايد البحرية تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، أوصى القادة بضرورة الحد من استنزافه بوسائل الصيد الجماعية "الشباك".
وأشار إلى أنه تم تحديد فترة حظر استخدام الشباك في صيده لمدة شهرين تبدأ اعتبارًا من 15 أغسطس من كل عام، وبالتالي يمكن للصيادين لمدة 10 شهور استخدام الشباك، لافتًا إلى أن فترة الحظر المشار إليها هي فترة تكون فيها الأمهات محملة بالبيض وبموسم التكاثر، مما يعود على الصيادين بالنفع الوفير بعدها.
وبيّن أن إدارات الثروة السمكية في الدول المطلة على الخليج العربي عبر الهيئة الإقليمية لمصايد الأسماك المنبثقة تحت مظلة منظمة الفاو FAO أوصت أن لا يقل طول الأسماك التي يتم صيدها عن 65 سم.
ووجه المهندس المطيري الصيادين على ضرورة التقيد بالأنظمة والتعليمات الصادرة من الوزارة والتي أقرتها لجنة التعاون الزراعي بدول الخليج العربي، والتي تهدف إلى المحافظة على مخزون أسماك الكنعد واستغلالها الاستغلال الأمثل.
مراكب لنشات صيد مراكب لنشات صيد سمك الكنعد var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام صيد سمك الكنعد الخلیج العربی أسماک الکنعد
إقرأ أيضاً:
من عُمان إلى الخليج.. جسور ثقافية لا تنقطع
مدرين المكتومية
انطلق قبل نحو أسبوع معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، في أكبر تظاهرة ثقافية تشهدها عاصمتنا العامرة كل عام، وتجمع بين جنباتها المفكرين والمُثقفين وأصحاب الإبداعات من كُتّاب وشعراء وأدباء، احتفالًا بعُرس الثقافة العُمانية السنوي، في مشهد يُعزز المشاعر الوطنية، والانتماء إلى جذور هذا الوطن العزيز، الذي لطالما كان- وما يزال- منارة ثقافية ومعرفية سامقة، تُنير للعالم أجمع دروب المعرفة والعِلم.
وخلال الأيام الماضية، تابعت عن كثب، سواء بالحضور أو عبر التغطيات الإعلامية، ما يشهده معرض مسقط الدولي للكتاب من تطور سنوي يؤكد حرص القائمين عليه، على إيجاد أفضل السبل وتهيئة الظروف المناسبة من أجل تنظيم معرض سنوي للكتاب يليق بمكانة عُمان الثقافية ومكانتها الإقليمية والدولية. وقد تجلّى ذلك في العدد الكبير من دور النشر التي تشارك في المعرض؛ سواء من داخل عُمان أو خارجها، وكان من اللافت للنظر أن عدد دور النشر العُمانية يتزايد عامًا تلو الآخر؛ بل وتتطور الكُتب المعروضة، بما يعكس ازدياد النشاط الأدبي والمعرفي في وطننا الحبيب. ولا يخفى على أحد هذه الطفرة التي نشهدها على ساحتنا الأدبية، في التأليف والكتابة، فقد كان المعرض قبل سنوات، يكتفي بعرض الكتب الأكاديمية والتعريفية التي تُنتجها مؤسسات الدولة، مثل الوزارات والهيئات، وأغلبها كانت كتباً غير جاذبة للقارئ الباحث عن الكلمة والفكرة والمعرفة والعمق والأثر، لكن مع مرور الوقت، وتخريج أجيال واعدة من العُمانيين المُمسكين بتلابيب الثقافة وحبال المعرفة، تشكَّل لدينا مخزون معرفي وثقافي كبير، ينمو عامًا وراء عام، ويتزايد كمًّا وكيفًا، فبدأنا نقرأ لروائيين عُمانيين شباب، وكان لافتًا زيادة أعداد الروائيات من النساء، وجميعهن صاحبات أقلام مبدعة وأسلوب سرد آسر يأخذك إلى عوالم أخرى، تسبح من خلالها في آفاق خلابة.
وتزامنًا مع معرض مسقط الدولي للكتاب، تلقيتُ دعوةً كريمة لتغطية معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدولة الإمارات العربية المُتحدة، في مشهد يعكس مدى الترابط الفكري والثقافي بين اثنتين من عواصم خليجنا العربي، كما يتزامن في هذه الأثناء انعقاد معرض الشارقة القرائي للطفل في إمارة الشارقة، من المقرر أيضاً أن ينطلق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 مايو المقبل، وجميعها معارض ثقافية وتنويرية تكشف مدى التطور المعرفي والثقافي الذي باتت تشهده دول الخليج خلال السنوات الأخيرة الماضية، في استعادة لأمجاد العرب الأوائل الذين اشتهروا في العالم أجمع ببلاغتهم وفصاحتهم وإمكانياتهم الأدبية العالية، فقد كانت أسواق الشعراء في منطقتنا تتنافس فيما بينها، في ممارسة ظلت راسخة على مدى قرون.
والحقيقة أنني في جميع تغطياتي لمعارض الكتاب، سواء في سلطنة عُمان أو خارجها، ألحظُ هذا النهم المعرفي لدى قطاعات عريضة من المجتمع، على الرغم من تغوُّل الأدوات المعرفية الإلكترونية على حياتنا اليومية، بل ومنافسة المنصات الرقمية الترفيهية للكتاب المطبوع في الاستحواذ على المتابعين. ورغم ذلك، يتأكد من خلال معارض الكتاب أن هذا الكتاب المطبوع ما يزال له عظيم الأثر في النفس، وجاذبيته للقراء، فلا شك أن ذلك الملمس المُحبب لصفحات الكُتب له مذاقه الخاص في القراءة، فعلى الرغم من أن الكتاب الإلكتروني أسهل في الاقتناء والحمل وسرعة القراءة ربما، إلّا أن القراءة من الكتاب الورقي المطبوع تظل لها سمتها الخاصة التي لا يُمكن تعويضها، فضلًا عن رائحة الكتب المُميزة والتي تُشعر القارئ بما أنجزه بقراءة كتاب ما.
الحديث عن معارض الكتاب يدفعنا لفتح ملف كبير وهو ملف الثقافة والمعرفة في مجتمعاتنا العربية، التي ما تزال القراءة فيها دون المعدلات الدولية، لا أُنكر أن أعدادًا كبيرة من العرب تقرأ، لكن من بيننا فئات كثيرة جدًا لا تقرأ أبدًا، وإن قرأت فلا تُحقق الفائدة المرجوة، نتيجة لضعف المحتوى في بعض الأحيان، أو اقتصاره على جوانب دون أخرى.
لذلك يحدوني الأمل في تقديم الدعم اللازم للكُتّاب ودور النشر لمساعدتهم على الاستمرارية في عالمٍ يمضي نحو الرقمنة الشاملة بخطى مُتسارعة، وجمهور البعض منه لم يعد مهتمًا بالقراءة والآخر غير قادر على شراء كل ما يحتاجه من كُتب نتيجة لارتفاع الأسعار.
وأخيرًا.. إنَّ الثقافة والمعرفة من الأدوات المؤثرة في صناعة الوعي المجتمعي، وعلى مُختلف المؤسسات المعنية أن تؤدي دورها المأمول من أجل نشر الكلمة وتعظيم أهميتها في المجتمع وفي بناء الفرد والجماعة، وعلينا أيضًا أن نُعزِّز معدلات القراءة من خلال تشجيع أنفسنا والآخرين على القراءة والاطلاع والنهم بالمعارف، فنحن في عصر العِلم والمعرفة، والتقدم نحو المستقبل لن يتحقق دون هذا العِلم والمعرفة.
رابط مختصر