يمن مونيتور/قسم الأخبار

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، اليوم الإثنين، إن يوم الأغذية العالمي لهذا العام يؤكد أن “الماء هو الحياة، الماء هو الغذاء”، على العلاقة المباشرة بين المياه وسبل العيش.

وأفادت في تقرير لها: يؤكد موضوع يوم الأغذية العالمي لهذا العام، “الماء هو الحياة، الماء هو الغذاء”، على العلاقة المباشرة بين المياه وسبل العيش.

وفي بعض المجتمعات، يعتبر هذا الارتباط أمرا مفروغا منه نظرا لتوافر المياه وضمان إنتاج الغذاء. ليس هذا هو الحال في اليمن، حيث تعاني البلاد من ندرة المياه، وتحتاج البلاد بشدة إلى تحسين أطر السياسات والأطر التنظيمية، فضلاً عن الاستثمارات في الحلول المستدامة لتحديات المياه المستمرة.

وأوضحت أنه في اليمن، يتردد صدى تداعيات نقص المياه في جميع أنحاء المجتمع بطرق مزعجة للغاية. أحد الآثار المترتبة على نقص المياه في اليمن هو تهديد استعادة وتطوير النظم الغذائية المستدامة. وبالتالي، فإن شبح انعدام الأمن الغذائي والتغذوي يلوح في الأفق.

وأضافت: علاوة على ذلك، فإن ندرة المياه تعني محدودية فرص الحصول على مياه الشرب الآمنة ومرافق الصرف الصحي الموثوقة، مما يخلق الظروف الملائمة لانتشار الأمراض البكتيرية، مثل الكوليرا، بسرعة، مما يعرض أعدادا كبيرة من السكان لخطر كبير. ولم يتم إنقاذ الصناعات التي تعتمد على المياه أيضًا.

وترى: لا يزال اليمن، الذي يُصنف كأحد أكثر بلدان العالم ندرة في المياه، يعاني من آثار الصراع المدمر الذي اندلع في عام 2015. ويؤدي نقص المياه إلى زيادة التوترات في بعض المجتمعات في البلاد، وفي بعض الأحيان تؤدي الصراعات إلى وقوع وفيات، بالإضافة إلى ندرة المياه، يعاني اليمن من الاستخدام غير الفعال للمياه واستدامة الموارد المائية، وهي قضايا تتكرر في بلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف: بما أن اهتمام العالم يتركز على العلاقة بين الماء والغذاء والحياة، فمن المثالي تسليط الضوء على الوضع في اليمن وتسليط الضوء على كيفية استمرار قبضة نقص المياه على العديد من اليمنيين. وهذا يؤدي إلى إضعاف تطلعاتهم إلى الأمور الأربعة الأفضل، وهي إنتاج أفضل، وبيئة أفضل، وتغذية أفضل، وحياة أفضل.

وفي مثل هذا اليوم، ننظر بشكل نقدي إلى طبيعة مشاكل المياه في اليمن ونقدم حلولاً مبتكرة ومستدامة وفعالة من حيث التكلفة وقابلة للتكيف، حتى يتمكن اليمنيون من إدارة موارد المياه بشكل فعال لتحقيق أجندة تحويل النظم الغذائية الخاصة بهم.

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأمن الغذائي اليمن نقص المیاه الماء هو فی الیمن

إقرأ أيضاً:

صحفيون لحقوق الإنسان: فى ذكري اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) … أوقفوا الحرب القائمة على اجساد النساء

يحتفل العالم اليوم 8 مارس 2025، باليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، وهو يومٌ عزيز على قلوب النساء، والصحفيات السودانيات، وعلى قلوب النساء فى العالم أجمع... ياتي الاحتفال - هذا العام - تحت شعار "الحقوق والمساواة والتمكين، لجميع النساء والفتيات، من أجل مستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً للجميع"، وهو شعار يُراد منه الدعوة إلى "العمل على تسريع

فى ذكري اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) ... أوقفوا الحرب القائمة على اجساد النساء

التحية والتقدير للصحفيات السودانيات وهن يؤدين واجباتهن المهنية باقتدار، ويواجهن الاستهداف الممنهج

يحتفل العالم اليوم 8 مارس 2025، باليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، وهو يومٌ عزيز على قلوب النساء، والصحفيات السودانيات، وعلى قلوب النساء فى العالم أجمع... ياتي الاحتفال - هذا العام - تحت شعار "الحقوق والمساواة والتمكين، لجميع النساء والفتيات، من أجل مستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً للجميع"، وهو شعار يُراد منه الدعوة إلى "العمل على تسريع الإجراءات التى من شأنها أن تفتح الباب أمام المساواة فى الحقوق والقوّة والفرص للجميع، ومستقبل نسوي لا يتخلّف فيه أحد عن الركب".

ويتزامن الاحتفال هذا العام مع الذكري الثلاثين لإعلان ومنهاج (إعلان بكين) الصادر فى عام 1995، واعتماد الوثيقة التاريخية الهامة الصادرة عنه، المتعلقة بحقوق المرأة، فى جميع أنحاء العالم، وبخاصّة، الحق فى الحماية القانونية، والوصول إلى الخدمات، وإشراك الشابات والشباب، والتغيير فى المعايير الإجتماعية والصورالنمطية والأفكار العالقة فى الماضي.

يأتي يوم 8 مارس هذا العام، (اليوم العالمي للمرأة)، والعالم يشهد أزمات جديدة، ومتداخلة، كما يشهد تراجعاً وتآكلاً مريعاً فى الحقوق، وبلادنا – السودان - لا تزال ترزح تحت وطأة الحرب الكارثية المدمّرة، التي اندلعت فى عاصمة البلاد فى صباح يوم السبت 15 أبريل 2023، واتّسعت رقعتها لتشمل كل البلاد، ومازالت رحاها تدور على أجساد النساء السودانيات، تهجيراً قسرياً من مراتع صباهن، وبيوتهن، ومدنهن وقراهن، وأماكن عملهن، وقد أصبحت هذه الحرب المروّعة والباطشة "حرب على أجساد النساء"، بحقٍّ وحقيقة، لا مجاز، وقد استهدفت حرب السودان، النساء والفتيات، تقتيلاً فظيعاً، وعنفاً ممنهجاً، وأصبح سلاح الاغتصاب والاختطاف والإخفاء القسري، و"السبي" للنساء والفتيات، من الأسلحة الفتاكة، التى أُستخدمت فى هذه الحرب الكارثية، وبصورة ممنهجة، وحاطة للكرامة الإنسانية للنساء، وقد أُضطرت آلاف النساء لمغادرة أماكن إقامتنهن الطبيعية، نزوحاً وتهجيراً، وتشتيت شمل الأُسر، بسبب الاستهداف الممنهج للنساء، ليواجهن تكبُّد مشقّات وصعوبات البحث عن ملاذات آمنة، فى مناطق النزوح داخل الوطن، وأمكنة، وأزمنة اللجوء فى دول المنطقة العربية، والإفريقية، بحثاً عن الأمان الجسدي والنفسي والعائلي، فى ظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية بالغة السوء والتعقيد.

مع تصاعد النزاع المسلّح فى السودان، بين طرفيها الرئيسيين (القوات المسلحة) و(قوات الدعم السريع)، والجماعات والمليشيات والحركات المتحالفة معهما، أصبحت النساء، والنساء الصحفيات، أهدافاً مباشرة للعنف، والاضطهاد، والاستهداف الممنهج، الذي وصل حد القتل، والتعذيب، والإخفاء القسري، والعنف، والعنف الجنسي، فى هذه الحرب الكارثية التي تخلّى طرفاها عن قواعد القانون الدولي الإنساني، وعن الالتزام بمسئولياتهم الدولية، فى التعامل مع المدنيين/ات، والأعيان المدنية، كما تخلّوا عن واجباتهم فى حماية وسلامة المدنيين، وفى مقدمة المدنيين، الصحفيات والصحفيين، وغيرهم/ن من الفئات المدنية الأخري، من مقدمي ومقدمات الخدمات الصحية والطبية، وعمّال وعاملات الإغاثة الإنسانية، وجميعها من الفئات المجتمعية المدنية، التى يجب أن تحظي بالحماية، وفق القانون الدولي الإنساني.

فى هذا المناخ المعادي للنساء، تواصل زميلاتنا الصحفيات السودانيات مسيرة كفاحهن ونضالهن الجسور، فى القيام بواجباتهن المهنية بمسئولية عظيمة، ومهنية وإحترافية عالية، فى ظروف وأوضاع قاهرة، يستحيل العمل تحتها، وقد أجبرت الحرب العشرات منهن للنزوح الاضطراري والإجباري، إلى مناطق آمنة نسبيّاً، داخل البلاد، أو للفرار بجلودهن من حضن الوطن، إلى المجهول، بحثاً عن الحصول على بطاقات اللجوء، أو الإقامة القانونية، فى ما وراء الحدود، ومازالت هناك، عشرات الصحفيات، يقبعن فى قلب الخطر، يواجهن مصيراً مجهولاً وقاتماً فى محرقة الحرب، واستمرارها المتزايد، فى مناطق سيطرة طرفي الحرب، يواجهن تحديات الحياة، والمعيشة ونقص الدواء ومعينات العمل، وصعوبات أداء رسالتهن المهنية، فى البحث عن الحقيقة تحت ركام البيوت، التى هدمها القصف الجوّي العشوائي، وهدير المدافع، والمسيّرات الحربية.

نحن فى (صحفيون لحقوق الإنسان – جهر) إذ نحيّي النساء السودانيات، فى هذا اليوم التاريخي العظيم – 8 مارس – اليوم العالمي للمرأة، نخص بالتحية والتهنئة والتقدير والمزيد من الشكر والعرفان، فى هذا المقام، زميلاتنا الصحفيات، الصابرات فى مناطق سيطرة طرفي الحرب، وزميلاتنا فى أمكنة وأزمنة النزوح، وبلدان اللجوء، ونؤكّد التزامنا بالدفاع عن قضايا النساء كافةً، وقضايا وأجندة النساء الصحفيات على وجه الخصوص، ونجدّد العزم فى الوقوف مع مطالبهن العادلة، فى الحق فى الحياة، والحق فى احترام الكرامة الإنسانية، والحق فى المعاملة الإنسانية الكريمة فى كل الظروف، ودون تمييز، والحق فى الحماية القانونية، وكافة حقوق الإنسان الواردة فى الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني.

وندعو المجتمع الصحفي، والمجتمع المدني السوداني، لرص الصفوف، وتجميع الجهود، وشحذ الطاقات والهٍمم، لبناء أوسع تحالف مجتمع مدني سوداني، مناهض للحرب، ولخطاب الكراهية والتمييز، ويدعو للسلام والحرية والعدالة، ويعمل لوقف الحرب، من موقعه المستقل، ويلتزم بوضوح تام، بمبدأ المساءلة لطرفي الحرب، وكل الجهات المشاركة معها، فى انتهاكات حقوق الإنسان فى السودان، مع التأكيد على عدم إفلاتهم من العقاب، لارتكابهم جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، ولا يجوز نسيانها أو إخضاعها لمساومات أو تسويات سياسية، تتغاضي عن تحقيق العدالة، والانصاف، وجبر الضرر، لضحايا النزاع المسلّح فى السودان.

- أوقفوا الحرب القائمة على اجساد النساء

- أوقفوا استهداف الصحفيات والصحفيين

- لا ... للإفلات من العقاب فى الجرائم المرتكبة بحق الصحفيات والصحفيين

 

صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان

8 مارس 2025  

مقالات مشابهة

  • كلوني وأمل علم الدين.. انفصال يلوح في الأفق
  • «الأغذية العالمي»: 620 مليون دولار لمواصلة دعم النازحين غرب ووسط أفريقيا
  • "التموين" و"الصحة" و"الأغذية العالمي" يطلقون برنامجًا قوميًا لتعزيز الخبز المدعم ومكافحة الأنيميا
  • برنامج الأغذية العالمي يدعو لتمويل عاجل للمساعدات في أفريقيا
  • عبدالله نعمة: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني
  • أيهما أفضل القهوة الباردة أم الساخنة.. دراسة تحل اللغز
  • افتتاح بنك البذور المجتمعية في لحج لتعزيز الأمن الغذائي
  • صحفيون لحقوق الإنسان: فى ذكري اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) … أوقفوا الحرب القائمة على اجساد النساء
  • غروندبرغ في اليوم العالمي للمرأة: يجب أن يكنّ جزءًا فاعلًا في طريق السلام باليمن
  • أوروبا تواجه صدمة عاطفية.. عصر جديد يلوح في الأفق