الحصار والآبار الملوثة.. أسباب عدة لأزمة المياه في غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تعاني غزة من أزمة مياه فاقمها الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع ردا على هجوم حماس الذي تسبب في مقتل أكثر من 1400 شخص أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
والأحد، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، استئناف إمداد المياه إلى جنوب قطاع غزة.
ولا يحصل سكان قطاع غزة المحاصر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على "مياه نظيفة وجارية"، بعد أن قطعت إسرائيل المياه والكهرباء عن القطاع، وفق تقرير لشبكة "إي بي سي نيوز".
ولا يستمر تدفق المياه من الأنابيب لأكثر من 30 دقيقة يوميا، وهي ملوثة للغاية بمياه الصرف الصحي ومياه البحر لدرجة أنها غير صالح للشرب.
ما مصادر المياه في غزة؟في الأوقات العادية، يعتمد القطاع الساحلي على إسرائيل للحصول على ثلث مياه الشرب المتاحة، حسبما تقول سلطة المياه في غزة.
والمياه الجوفية هي المصدر الرئيسي في قطاع غزة للسكان في تلبية احتياجاتهم المائية للأغراض المختلفة سواء كانت آدمية أو زراعية أو صناعية، وفق "سلطة المياه وجودة البيئة بالأراضي الفلسطينية".
ويحتوي القطاع على مصادر للمياه الجوفية، لكن العديد من الآبار دمرت بسبب التلوث أو تم تجفيفها وتضررت بسبب سنوات من الاستخدام المفرط، وفق تقرير سابق لصحيفة "واشنطن بوست".
وجودة المياه في غزة "منقوصة بشدة" نتيجة لتزايد الملوحة والتلوث ببعض الملوثات وعدم وجود خيارات كافية لمعالجتها، حسب "منظمة الصحة العالمية".
وأكثر من 90 بالمئة من المياه في طبقة المياه الجوفية الوحيدة في غزة لم تعد صالحة للشرب.
وتشمل المصادر المائية الأخرى محطات تحلية المياه أو معالجة مياه الصرف الصحي، لكنها توقفت عن العمل بعدما قطعت إسرائيل الكهرباء عن القطاع.
كم يحتاج الإنسان من المياه يوميا؟يلزم الشخص الواحد ما بين 50 إلى 100 لتر يوميا، لضمان الترطيب والصرف الصحي المناسبين، حسبما تشير "الأمم المتحدة".
ويحتاج الرجال إلى شرب حوالي 3.7 لترا يوميا، بينما تحتاج النساء إلى حوالي 2.7 لترا، حسبما تقول "الأكاديميات الوطنية الأميركية للعلوم والطب".
ما مخاطر شرب "المياه غير النظيفة"؟يرتبط تلوث المياه وتردي خدمات الصرف الصحي بأمراض مثل الكوليرا والإسهال والتهاب الكبد والتيفود وشلل الأطفال، حسبما تحذر "منظمة الصحة العالمية".
ويقول سكان غزة إنه خلال الأسبوع الماضي، كان طعم المياه كان "مالحا"، حسبما تشير "إي بي سي".
والمياه المالحة لا تروي العطش، والإفراط في شربها قد يؤدي إلى الوفاة بسبب "الجفاف"، وفق موقع "لايف ساينس".
وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ البلاد، والذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر.
وأسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
والإثنين، أعلنت وزارة الصحة بغزة مقتل 2750 فلسطينيا وإصابة 9700 جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المیاه فی غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجدي بدران: القطاع الصحي في مصر شهد نهضة حضارية غير مسبوقة
قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنّ القطاع الصحي في مصر شهد نهضة حضارية غير مسبوقة، موضحا أنّ هناك اهتمام كبير من الدولة بالمنظومة الصحية والإنفاق الصحي على المواطنين.
وأوضح أنه تم الإنفاق على منظومة التأمين الصحي الشامل 240.5 مليار جنيه، والعلاج على نفقة الدولة 114.2 مليار جنيه.
وأضاف «بدران»، خلال حواره ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ المبادرات الرئاسية الصحية شملت الإنسان المصري بمختلف فئاته وأعماره، مشيرا إلى أنّها بدأت تهتم بصحة الطفل قبل الولادة، معلقا: «كما أصبحنا نبحث عن الأمراض التي كانت تؤدي إلى الإعاقات قبل حدوثها وقبل اكتشاف الأعراض يساهم ذلك في إنقاذ الأطفال من الإعاقات وتحويل أجيال من ذوي احتياجات خاصة إلى أشخاص فاعلين في المجتمع، إذ أنه إنجاز حضاري رائع».
ولفت إلى أن: «الوقاية بدأت تأخذ مناحي كبيرة في مصر مثل الوقاية من الأمراض المزمنة، كما أن الدولة استطاعت القضاء على الكثير من الأمراض مثل فيروس سي والحصبة وشلل الأطفال والكورونا».
وشدد على أنّ نجاح القطاع الصحي في مصر يأتي نتيجة اهتمام الدولة والقيادة السياسية، إلى جانب الاهتمام بالمبادرات الصحية التي لعبت دورا فعالا في بناء الإنسان المصري.