شمس الحرية ستشرق على فلسطين رغم غطرسة الصهيونية العالمية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
#شمس_الحرية ستشرق على #فلسطين رغم #غطرسة #الصهيونية العالمية
كتب م. #علي_أبوصعيليك
بشاعة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة تزداد كل ساعة، حيث يتم تدمير بيوت المدنيين على رؤوس ساكنيها دون إنذار إخلاء مسبق من أجل الضغط على السكان للخروج من غزة نحو سيناء كما تخطط الصهيونية العالمية، وهذا الإجرام يتم في وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد وسط صمت دولي مخزِ مطبق يكتفي بتصريحات على استحياء دون أي ردة فعل على أرض الواقع، بل إن وسائل الإعلام الغربية تشارك في الحرب على الفلسطينيين من خلال تزوير الحقائق كما حصل من محطة ال CNN وصحيفة التايمز البريطانية.
تصريحات معسكر الاحتلال بكافة مكوناته تصريحات عنصرية فاشية لا تفرق بين مدني ومقاوم والغاية عندهم تبرر وسيلتهم القذرة في تنفيذ مخططاتهم وبشاعة جرائمهم فاقت حدود الوصف، وأصبحنا ننتظر تسارع الأحداث لكي تصبح حرب إقليمية بدخول حزب الله في الحرب وهو أصبح قاب قوسين أو أدنى، إلا إذا أتت تصريحات السياسية بثمارها حيث بدأ الضغط يزداد على الاحتلال ومن خلفه أمريكا.
مقالات ذات صلة أين حزب الله ؟ ٢ 2023/10/15بدأت حرب التصريحات تتطور في الحرب غير العادلة، وما صدر عن وزير خارجية إيران قد يتطور على الأرض حيث يمكن أن نشهد في الأيام القادمة تغييراً في التفاصيل بحيث تتطور هذه الحرب لأنها تؤثر بنتائجها على جميع بلدان المنطقة، حيث إن توغل سرطان الصهيونية وانتصاره في الحرب فيه خطورة شديدة على الجميع وأولها دول التطبيع.
المقاومة الفلسطينية هي آخر القلاع التي تمنع انتشار سرطان الصهيونية في جسد المنطقة وترك المقاومة وحدها في هذه الحرب لن يكون قراراً حكيما من الدول العربية خصوصاً دول التطبيع، حيث إن جميع المؤشرات تؤكد أنها حرب طويلة الأمد لها تداعيت إقليمية مؤثرة على جميع دول المنطقة وخصوصا دول الجوار لفلسطين حيث إن تهجير الفلسطينيين سيكون له عواقب كبيرة.
معركة “طوفان الأقصى” هي معركة الحق والباطل، وما قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت إلا جزء من أيديولوجية الاحتلال الباطل لأرض فلسطين، ولأن نتائج السابع من أكتوبر لم يواجهها منذ نشأته، فإن بطش قواته بلغ منتهاه ليس لقتل الإنسان فحسب، بل ولقتل الروح المعنوية عند الجميع، الجميع بلا استثناء، وبالتالي التفرد بما يريد لاحقا، ولكن نحن مؤمنون بأنها ليست غابة حيوانات قوانينها يفرضها القوي وينصاع لها الضعيف، بدليل ما فعلته المقاومة في السابع من أكتوبر من نصر عسكري لا يمكن توقعه من النواحي العسكرية من تنظيم محاصر منذ عقدين تقريبا في مواجهة كل قوى الشر في الأرض، ولكن إيماننا بوجود رب الكون يؤكد لنا بأنه يوم من أيام الله تعالى في الأرض الذي بقدرته ينتصر الحق على الباطل بغض النظر عن العدد والعتاد وفي التاريخ العديد من الشواهد على ذلك.
وبالعودة لقراءة تصريحات وزير خارجية إيران، فهي أول تصريحات فيها تهديد عسكري للاحتلال لتوسيع نطاق الحرب ليشمل الجبهة الشمالية على الأقل حيث يتمركز حزب الله وقد تؤتِ هذه التصريحات بالحد الأدنى من قيمتها من حيث التأثير على الكيان الصهيوني الذي رد مباشرة بأن ليس له مصلحة في الحرب على الجبهة الشمالية وهي تصريحات قد تكون حقيقتها عكس ظاهرها تماما، فحزب الله عدو حقيقي للكيان المحتل وللاحتلال مصلحة استراتيجية في القضاء على وجوده واستغلال هذا التأييد الغربي غير المسبوق في دعم غطرسة وإجرام الاحتلال.
والتصريحات ليست منفصلة عن الواقع في أرض المعركة كما تؤكد المؤشرات ويمكن قراءة حديث الرئيس المصري في لقائه مع بلينكن على نفس اتجاه تصريحات الوزير الإيراني مع اختلاف درجة اللغة الدبلوماسية بين التصريحين، وتطور الأحداث هو نتيجة حتمية لسوء إدارة أمريكا للموقف حيث أطلق يدي صنيعتها إسرائيل في قتل الأطفال والنساء كوسيلة ضغط بعد فشلها في مواجهة مقاتلي المقاومة.
لم يوهب الكيان الصهيوني الحياة للفلسطينيين لكي يسلبها منهم كما يحدث على الملأ، ولن يستسلم الفلسطيني المدافع عن وطنه منذ خمسة وسبعين عاماً، وقد تنتهي هذه الحرب بنصر للمقاومة أو حتى الخسارة لا قدر الله، ولكن لن تكون نهاية الحرب إلا بشيء واحد هو دحر الاحتلال، فالأجيال الفلسطينية تزداد شراسة وما فعله رجال المقاومة لم نكن نتصور حدوثه قبل عشرين عاماً.
كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: فلسطين غطرسة الصهيونية فی الحرب
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: لن نغفر ولن ننسى إبادة شعبنا.. نفتخر ببسالة مقاومتنا (شاهد)
قال رئيس حركة حماس في غزة وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، في كلمة بمناسبة الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إن معركة طوفان الأقصى شكلت منعطفا مهما في تاريخ القضية الفلسطينية ومراحل مقاومة الشعب العظيمة.
وأضاف الحية في كلمته: "نقف بإجلال أمام القادة الشهداء الذين تناثرت أشلاؤهم في هذه المعركة القائد الشهيد إسماعيل هنية أبو العبد والقائد الشهيد يحيى السنوار أبو إبراهيم، والقائد الشهيد صالح العاروري أبو محمد، والإخوة في القيادة السياسية والعسكرية للحركة في القطاع".
وتابع: "نقف بإجلال أمام الشهداء من كل الفصائل المقاومة والمجاهدة لا نستثني منهم أحدا، ونقول لهم ولشعبنا ربح البيع قادتنا وشهداءنا ربح البيع بإذن الله، وإنها لتجارة مع الله لا تبور وإننا سنواصل على درب القادة الشهداء حتى النصر أو الشهادة بإذن الله".
وفيما يلي نص الكلمة:
ما حدث في السابع من أكتوبر من إعجاز وإنجاز عسكري وأمني قامت به نخبة كتائب القسام سيبقى مفخرة لشعبنا ومقاومتنا تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل، وقد أصابت كيان العدو في مقتل، وسيستعيد شعبنا كامل حقوقه، وسيندحر هذا الاحتلال عن أرضنا وقدسنا ومقدساتنا عما قريب بإذن الله تعالى.
إن ما قام به الاحتلال وداعموه من حرب إبادة وحشية، وجرائم نازية، ومعاداة للإنسانية، على مدى 467 يوما سيبقى محفورا في ذاكرة شعبنا والعالم وإلى الأبد، كأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث، بكل ما فيها من أصناف الألم والعذاب وألوان المعاناة.
فصول حرب الإبادة ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والعالم الصامت المتخاذل، ولن ينسى شعبنا كل من شارك في حرب الإبادة، سواء من وفر لها الغطاء السياسي والإعلامي، أو من قدموا آلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات التي أسقطت على رؤوس أهلنا وأبنائنا وبناتنا في قطاع غزة، ونؤكد أن كل هؤلاء المجرمين سيلقون جزاء ما قدموا وفعلوا ولو وبعد حين.
بالرغم مما تعرض له شعبنا من أهوال وشدائد تشيب لها الولدان، فإننا نرفع رؤوسنا بمقاومتنا ونفخر بأبطالنا ومقاومينا، وبشعبنا الصابر، ولن يرى عدونا منا لحظة ضعف ولا انكسار.
نقول باسم الأيتام والأطفال والأرامل وأصحاب البيوت المهدمة وأهالي الشهداء والجرحى والمكلومين، باسم كل الضحايا، باسم كل قطرة دم سالت، وباسم كل دمعة ألم وقهر، نقول باسمهم: لن ننسى ولن نغفر، نعم، لن ننسى ولن نغفر، وليس منا ولا فينا من يفرط بحق كل هذه الآلام والتضحيات.
لقد حاول الاحتلال منذ بدء العدوان تحقيق العديد من الأهداف، أعلن بعضها وأخفى البعض الآخر، فقال صراحة أنه يسعى لإنهاء المقاومة والقضاء على حماس، واستعادة الأسرى بالقوة العسكرية، وتغيير وجه المنطقة، فيما كان هدفه المبطن، تصفية القضية وتدمير القطاع والانتقام من أهله وتهجيرهم، والقضاء على إرادة شعبنا بالحرية، وتدمير كل معاني الأمل، وإنهاء آثار العبور المجيد في السابع من أكتوبر لكن الاحتلال المجرم اصطدم بصلابة شعبنا، وتشبثه بأرضه، ففشل في تحقيق أي من أهدافه السرية أو المعلنة، فقد ثبت شعبنا في أرضه، لم يرحل أو يهاجر، وكان الدرع الحصين لمقاومته.
لقد تمترس مقاومونا أبناء كتائب القسام، أولئك الأبطال الذين أذهلوا العالم أجمع ببطولاتهم وعملياتهم الاستثنائية، واستمروا حتى آخر لحظة من لحظات هذه الحرب، يقاومون بشرف وأخلاق، في الدفاع والهجوم، ونفذوا عمليات نوعية، بجرأة لم ير العالم مثلها، واستبسال قل نظيره، وهم يضعون العبوات ويطلقون القذائف وينصبون الكمائن ويقاتلون من نقطة صفر، ويثخنون في العدو حتى جعلوا آليات الاحتلال توابيت متفحمة.
نحيي كل المقاومين من فصائل المقاومة الأبطال، ونخص منهم أبناء سرايا القدس إخوة الدرب والسلاح في الجهاد الإسلامي، وكانوا نموذجا للمقاتل الفدائي الحر، وباعوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ومن أجل وطنهم ودفاعا عن شعبهم.
نحن اليوم نثبت أن الاحتلال لم ولن يهزم شعبنا ومقاومته بفضل الله ومعيته، ولم يحقق سوى الخراب والدمار والمجازر بحق شعبنا، ولم يأخذ أسراه إلا باتفاق مع المقاومة بوقف الحرب والعدوان وصفقة تبادل مشرفة.
نقول بثقة ويقين: إن صمود شعبنا وعظيم تضحياته وبسالة مقاومته قد أجهض وأفشل أهداف الاحتلال المعلنة والمستترة من هذه الحرب، ولا زالت إرادة شعبنا حرة أبية نقية، لا تشوبها شائبةٌ من تخاذل أو ضعف، بل بقي عزيزا شامخا حتى آخر لحظة بفضل الله
شعبنا الوفي المعطاء .. إننا ونحن نعلن عن الوصول لاتفاق وقف الحرب والعدوان، نستذكر بكل كلمات الشكر والامتنان، كل من وقف معنا ومع شعبنا ومقاومتنا في اللحظات القاسية.
نخص بالذكر هنا الإخوة في جبهات الإسناد: في لبنان الشقيق، حيث الإخوة في حزب الله الذين قدموا مئات الشهداء من القادة والمجاهدين على طريق القدس، وعلى رأسهم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله وإخوانه في القيادة.
نستذكر كذلك مساندة الإخوة في الجماعة الإسلامية، وما قدمه الشعب اللبناني من مقاومة وتضحيات كبيرة وصبر عظيم، دفاعا وإسنادا لشعبنا الفلسطيني، وقد أبلوْا بلاء حسنا، وحولوا حياة الاحتلال إلى جحيم وتشريد، في مشهد تضامن وإسناد حقيقي، يجسد أخوة الإسلام والعروبة.
كما نستذكر الإخوة في اليمن أنصار الله -إخوان الصدق- الذين تجاوزوا البعد الجغرافي، وغيروا من معادلة الحرب والمنطقة، وأطلقوا الصواريخ والمسيرات على قلب الاحتلال وحاصروه في البحر الأحمر،
نستذكر أيضا جهد الإخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمت مقاومتنا وشعبنا، وانخرطت في المعركة ودكت قلب الكيان في عمليتيْ الوعد الصادق (1) و(2)، والمقاومة العراقية التي اخترقت كل العوائق، لتساهم في إسناد فلسطين ومقاومتها، ووصلتْ صواريخها ومسيراتها إلى أراضينا المحتلة.
نحيي كذلك أهلنا وشبابنا الثائر في الضفة الغربية وخاصة في مخيم جنين البطولة، وفي القدس والداخل المحتل، وشعبنا في المنافي والشتات، وشعوبنا العربية والإسلامية.
نعبر عن عميق شكرنا وتقديرنا للإخوة الوسطاء الذين بذلوا جهودا مضنية وجولات متعددة من المفاوضات منذ اليوم الأول، للوصول إلى وقف العدوان وحرب الإبادة على شعبنا، ونخص منهم الإخوة في دولة قطر الشقيقة، وجمهورية مصر العربية الشقيقة.
كلمة اسد حماس وقائدها الشيخ الدكتور البطل
المجاهد خليل الحية حول إعلان انتصار المقاومة
في فلسطين واتفاق وقف النار في غزة الصمود#غزة_تنتصر || #غزه_تقاوم_وستنتصر_بأذن_الله
pic.twitter.com/XIJotPyiML — Ali Kanaan (@AlikanaanPhD) January 15, 2025