جوجل تسعى لاستبدال كلمات المرور بـ"المفاتيح البديلة"
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تسعى جوجل إلى الخطوة الكبيرة نحو جعل كلمات المرور التقليدية شيئًا من الماضي من خلال إدخال مفهوم "المفاتيح البديلة" كوسيلة بديلة للمصادقة. ستمكن المفاتيح البديلة المستخدمين من فتح حساباتهم وأجهزتهم باستخدام وسائل مثل التعرف ببصمة الإصبع أو المسح الضوئي للوجه أو رمز الدخول (PIN)، مما يلغي الحاجة لحفظ كلمات المرور المعقدة.
أعلنت جوجل في وقت سابق دعم المفاتيح البديلة في مايو وأعلنت الآن في منشور على مدونتها أن المستخدمين سيتم تشجيعهم على استخدام هذا الخيار بدلاً من كلمات المرور التقليدية. تعتقد الشركة أن المفاتيح البديلة تقدم عدة مزايا، بما في ذلك تعزيز الأمان وزيادة سرعة الوصول وتقليل الاعتماد على حفظ كلمات المرور.
في منشورها، أكدت جوجل التزامها بتشجيع صناعة التكنولوجيا على الانتقال نحو استخدام المفاتيح البديلة، مع هدف نهائي لجعل كلمات المرور شيئًا نادرًا وفي النهاية تاريخًا. على الرغم من الترويج للمفاتيح البديلة، ستظل جوجل تدعم كلمات المرور التقليدية، ويمكن للمستخدمين تجنب استخدام المفاتيح البديلة ببساطة عن طريق تعطيل خيار "تخطي كلمة المرور عندما يكون ذلك ممكنًا" في حساباتهم.
تُستخدم المفاتيح البديلة الآن كبديل لكلمات المرور في تطبيقات مثل يوتيوب والبحث والخرائط وأوبر وإيباي. كما أن تطبيق واتساب يقوم حاليًا بإضافة الدعم لهذه التقنية وفقًا لما ذكر في المدونة.
قد سهمت التحالف FIDO، وهو تحالف أمان يضم العديد من الشركات التقنية كأعضاء، في وضع المعايير لاستخدام المفاتيح البديلة. وقد عملت شركات مثل مايكروسوفت وأبل وجوجل منذ ذلك الحين على جعل المفاتيح البديلة واقعًا ملموسًا.
قامت شركة أبل بإطلاق خيار المفتاح البديل مع إصدار iOS 16، مما يتيح للأشخاص استخدام هذه التقنية في تطبيقات متنوعة، بما في ذلك محفظة أبل (Apple Wallet). تم إطلاق دعم المفاتيح البديلة أولاً على متصفح كروم وأجهزة أندرويد في أكتوبر 2022.
تمثل هذه الانتقال نحو استخدام المفاتيح البديلة خطوة كبيرة نحو تعزيز الأمان والراحة في وسائل المصادقة الرقمية، وهي تتوافق مع اتجاه الصناعة العام للحد من الاعتماد على كلمات المرور التقليدية، التي غالبًا ما تكون عرضة للاختراق وصعبة لإدارتها من قبل المستخدمين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جوجل
إقرأ أيضاً:
خبراء: الكتابة للطفل تحتاج إلى فهم احتياجاته العاطفية وتجاوز النظرة التقليدية
أكد مختصون في أدب الطفل أن تطوير محتوى موجه للصغار يتطلب الابتعاد عن الأساليب التقليدية التي تنطلق من منظور الكبار، والاقتراب أكثر من احتياجات الطفل النفسية والعاطفية والتواصلية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "ضوء الكلمة.. وهج الألوان"، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، بمشاركة الكاتبة الإماراتية فاطمة العامري والكاتب المغربي مصطفى النحال، وأدارتها الكاتبة شيخة المطيري.
واستعرض الكاتب مصطفى النحال التحديات التي تواجه محتوى أدب الطفل عربياً، مشيراً إلى أن الكثير من دور النشر لا تزال تتعامل مع الطفل كمتلقٍ من منظور الكبار، بدلاً من الإنصات الحقيقي لاحتياجاته.
وأوضح النحال أن هناك نقصاً في دور المستشارين المتخصصين الذين يوجهون صناعة كتب الأطفال بناءً على المعرفة السيكولوجية، لافتاً إلى تجربة مغربية رائدة انطلقت من مدينة مكناس عبر الاستماع إلى المربين والمعلمين للوصول إلى محتوى ملائم لعالم الطفل، وهي تجربة أثبتت نجاحها ورواجها.
وقدم النحال لمحة تاريخية عن بدايات نشر كتب الأطفال في المغرب، مشيراً إلى مبادرة مبكرة قادها الكاتب محمد الأشعري حين كان وزيراً للثقافة، الذي دعا الناشرين إلى تخصيص جزء من إنتاجهم الأدبي للأطفال، واسفرت لاحقاً عن تقديم حلول مبتكرة لزيادة وصول الأطفال للكتاب مثل إصدار نسخ ملونة ونسخ بالأسود والأبيض لتجاوز تحديات التكلفة وتحديات الأسعار المرتفعة.
من جانبها، تناولت الكاتبة فاطمة العامري تجربتها مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في تحكيم قصص كتبها الأطفال بأنفسهم، موضحة أن الأطفال يميلون إلى اختراع شخصيات ديناميكية تنطوي على حركة متتابعة وتفاعل مع الحواس، مستشهدة بقصة لطفل تخيل أن اليد تتحول إلى أخطبوط.
وأكدت العامري أن كتابة أدب الطفل تتطلب جهداً حقيقياً لفهم عالم الطفل الداخلي بعيداً عن الاستسهال، مشيرة إلى أن الطفل قادر على خلق عوالم سردية متكاملة إذا أتيحت له المساحة المناسبة للتعبير.
كما تناولت تحديات صناعة كتب الأطفال من ناحية التكاليف المرتبطة بجودة الرسوم والورق والأغلفة، موضحة أن الاستثمار في هذه التفاصيل يصنع فارقاً كبيراً في جذب الطفل وتحفيزه على القراءة.